الأحد، 29 سبتمبر 2013

نقاط مضيئة


إكتشاف أن تكتب في العلن للكتابة فقط و لا تنتظر متابعة من جمهور جميلة حقًا فتتحرر من كل رغبة او رياء لأحد , يكون عملك خالصًا لوجه الله و هو وحده من يأذن و يشاء له الظهور متى شاء إن علم فيه خيرًا . خاصة ان كان توثيق لحظات مهمة او أفكار لمرحلة ما .

منذ عامين و بضع اشهر أنشأت تجمع صغير من البشر الجميل الذي ساقهم الله لي , تطورت الفكرة و كبرت معها قادتني احيانًا و تركتها أحايين آخرى تقودني . كنت أدع الله دائمًا أن يهب لي حكمًا و علمًا و حكمة من لدنه . اعتقد ان هذا هو الحكم , و ربما لا و لكن إن كان هذا هو تحقيق جزء من دعوتي فأنا غاية في الرضا عن هذا الجزء و اتنظر الباقي ... عاجلًا أو آجلًا .

كنت قد شكوت سابقًا من ان المجموعة لم تحقق طموحاتي علي المستوي الدعوي و لكن كان هذا عائد لاني لم أعمل بمنهجية محددة للاسف الشديد . و لكن هناك اصعدة اخري حققت نجاح رائع للغاية , مثل الصعيد الإجتماعي و انشاء عزوة بديلة عن التشتت الذي نعانيه في عصرنا الحاضر ... نجحنا - بتوفيق من الله عز و جل - في ان نعمل علي جانب العطاء و نعطيه اولويه عن الآخذ (صحيح ان هناك افراد بعينهم يأخذون اكثر مما يعطون لا يدركون ان عطائهم منقوص ) و لكني وجدت و سبحان الله انه علي قدر إخلاصك للفكرة يأتيك منها مقابل ... هذا رايته كثيرًا و ليس بتدخل مني بالمناسبة و لكنها حكمة إلهية , قد  يكون هناك خلل معين ما و يجعل الكفة ليست عادلة تمامًا ( لإمتلاك أخدهم ميزة نفسية تجذب الناس له او تجعل الناس يتعاطفون معه و ينسون انه لا يقدم شئ )

FB تحدي الوحي , و تجريد الأفكار .

 أذكر المناسبة بدقة أو حتى الجملة التي قلتها لوالدي ..كانت تقريبًا أمنية تمنيتها أن أعيش في عصر  النبي و البعثة . قال لي و هو ما اذكره جيدًا هو أن المرء قد لا يضمن في أي موضع قد يوجد حتي و إن كنا نراه في يومنا هذا عصر جميل , أليس من الممكن أن تكوني مكان أبا لهب الذي كان يحارب الرسول أو زوجته حمالة الحطب التي كانت تضع له الشوك أو اي من المنافقين أو أي شخص ليس بالضرورة يهتدي للإسلام ؟؟ ليست العبرة بالعصر إذن و لكن العبرة بمكاننا فيه . أعجبتني تلك الحجة كثيرًا , و لكن كلما كبرت كلما فهمت أن لها أبعاد أعمق مما يبدو ظاهريًا .  

                                         *****************************

السبت، 28 سبتمبر 2013

FB عن الإختلاف ... و إشكالية "خالف تُعرف "

عندما شاهدت فيديو * الطالبة التي رفعت شعار رابعة و كسرت الشكل العام للنفاق الإجتماعي الفج , رد فعل مبالغ فيه و سخيف للغاية ان يكون كل هذا التشنج و العصبية فقط لإشارة بسيطة . أعتبر تلك الفتاة بطلة حقيقية من الناحية النفسية , فهي لم تتماهي معهم أو حتي تكتفي بالصمت و لكنها رفضت أن تكون مجرد فرد في القطيع الذي مثلته الفتيات اللآتي رددن عليها بعلامات النصر و السيسي , و اصرت ان تقول ما تريد و تراه صوابًا . 



تصرف تلك الفتاة دفعني لسؤال آخر , هل كل الخروج عن النص المرسوم فعل محمود ؟؟ يعني هل دائمًا القطيع هو الغبي و الفرد الشارد هو المتميز المتفوق ؟؟ هل التمرد في حد ذاته كفعل هو الغاية ؟؟


أجد تلك الفكرة في إزدياد مستمر تلك الأيام ... لابد من التمرد دائمًا و نبذ كل ما هو قديم . فلها صور كثيرة جدًا حولي ...

 يتم التندر علي افراد جماعة الإخوان لانهم لم يتمردوا و لايزالوا في قطيع , يتم السب في النظام التعليمي كله علي بعضه فقط هكذا و إن سألت ما هو وجه الخلل بشكل من التفصيل كي تفهم اكثر يُقال لك كلمة غاية في الإختصار و حتي و ان كانت حق فهي اريد بها باطل ( اصلنا بنحفظ و ولا نفهم ) ... يتم السخرية من غالبية الوصفات التقليدية الشعبية في الطب التقليدي بحجة البدع و التخلف ... و يتم قياس العروسة الجيدة على أنها ( مش عايزة نيش ولا أي متطلبات البته لا مهر ولا شقة ولا أي شئ لأن كل تلك الاشياء بدع قديمة لابد من الثورة عليها )  ... هناك من يصنع من الدولة الحديثة صنمًا لا يكف عن رجمه إن حدثت له اي مشكلة ايا كانت كأنها هي الشيطان الأعظم ...  حتي بعض الفتيات يفكرن في خلع الحجاب لانهم لا يردن أن يكون تحت رحمة المجتمع ولا يتأثرن به وليسوا أغبياء كالغالبية العظمي التي تفعل الاشياء فقط لانها فرد من القطيع المجتمعي .




 أتفهم تمامًا كل تلك الدعاوي السابقة , فعندما نكون في مجتمع متخلف بليد غير قادر علي الإبداع ولا توليد الأفكار , يكون التفكير الثوري من الشباب هو عبارة عن رد فعل بنفس مقدار التخلف الواقع عليهم و لكن في الإتجاه المضاد  .  في تلك الأمثلة السابقة قد أتفق مع بعضها و أختلف مع بعضها الآخر ...  لماذا ؟؟ 


لأن المفتاح للأشياء هو : الفهم ... و ليس التمرد في حد ذاته كغاية . فالاختلاف للإختلاف يجعل كل المختلفين دون فهم لا  يختلفون كثيرًا عن من يظنوهم قطيع تركوه . دون فهم سيتحولون هم لقطيع آخر و لكن في الجهة المضادة لا معني له إلا انه مقلوب الآول . فهم الغايات الكلية من أي شئ و أي عمل هو ما يجعل المرء يتصرف تصرف له معني . سواء كان داخل القطيع أو خارج عنه .


لنفد مثلًا الأمثلة التي ذكرتها فوق .


-  نظرًا لأننا لم نترب أساسًا علي ثقافة العمل الجماعي , و عندنا خلل في منظومة القوانين أي أنها لا تسن للتسهيل و لكن للتضييق علي خلق الله فكان التحايل عليها من اساسيات الحياة في مصر .  و هذا سبب اساسي من ضمن اسباب فشلنا ان نكون مجتمع حيوي ,  ... فبشكل عام نحن علي مستوي المجتمع لسنا نفهم طبيعة تكوين الإخوان من الناحية الإجتماعية لاننا لم نمر بتلك التجربة ولا يوجد شئ شبيه وعينا الجمعي . فلا نفهم كيف هم مترابطين و كيف ان هناك رابطة قوية جدًا علي مستوي الافراد . هناك خلل رهيب في اشياء كثيرة عند الإخوان لا يوجد عاقل ينكر ذلك و لكن عدم الفهم يؤدي للحكم بشكل سطحي انه من يرفض ان يتركهم هو  خروف (و عذرًا في اللفظ ) هناك اعتبارات اخرى تحكم الامر و ليس الامر بهذه السطحية . 


- بالنسبة للنظام التعليمي الذي يتم سبه دائمًا . حسنًا أعلم ان التعليم الأساسي حاصل علي المركز الأخير 148 علي مستوي التعليمات الاساسية في العالم . و لكن ما هي المشكلة حقًا ؟؟ هل هي الحفظ ؟؟  . إنظر الي المناهج لتعلم ان المناهج اصبحت غاية في السطحية . اصبح الطلاب لا يحفظون جدول الضرب و يستعيضون عن ذلك بالآله الحاسبة في الصف الرابع الإبتدائي (إذن هم فعلًا يقللون الكم المعطي للطفل فعلا و يقللون الحفظ) و لكن هل حل هذا المشكلة ؟؟ بالطبع لا . لماذا ؟؟ لانه لا يوجد فهم ولا توجد رؤية كليه للأمر . لا توجد خطة عندما يترك الطالب المرحلة الاساسية يمكنه ان يكون مواطن  صالح بحق . ما هي الاشياء التي ينبغي ان نغرسها في طالب المرحلة الابتدائية / الإعدادية / الثانوية ؟ هل يمكننا اختصار الوقت للازم لغرس القيم الاساسية ؟؟ لا اعتقد ان اي ممن يعملون في العملية التعليمية ( المدرسين لديهم قدرة علي الرؤية الكلية ناهيك عن تدريسها للطلبة لتكون اسلوب تفكير علمي لهم . الامر لم يكن ابدًا كم حفظ كبير او صغير و لكن اجرائي بحت . ليس الحفظ ابدًا هو المشكلة بل هو ضروري فعلا لبعض المواد  . فلابد ان يكون الفهم جنبًا لجنب مع الحفظ ولا يكتفي بأحدهم دون الآخر .




- إن كانت لدينا قدرة حقيقية علي البحث العلمي , يمكننا ان نخضع كل الوصفات في الطب التقليدي للتجربة . فلا نرفض فقط للرفض لانه لم يوجد في الكتب الأجنبية التي درست ,  فلا يمكن الحكم بخزعبلية وصفة خاصة ان كانت مجربة بالفعل و تؤتي نتائج ايجابية .المفترض ان اجري ابحاث عن لماذا تنجح تلك الوصفة او ما هية الاسس العلمية التي تجري عليها , و ان كان هناك شئ لا علاقة له بالطب او البحث فيمكننا اثبات فشله بمنتهي السهولة .   للاسف العقلية العلمية الحقيقية التي تدربت علي الفهم العميق ليست متوافرة في مصر ( أن اراقب ظاهرة و ابحث عن اسباب و اضع عدة سيناريوهات  اجرب  طرق الحل و اضع تقييم في النهاية ) فحتى الابحاث العلمية الموجودة هي ابحاث مستوردة أو اجراها اجانب هنا .   




- جائني سؤال علي الآسك في مرة ان هل عندي نيش , و اجبت بلا , و لكن الامر لا يقاس هكذا , فهناك من يحتاج هذا النيش , و هناك من لا تحتاجه , نأتي مرة أخري للفهم ... التيسير في متطلبات الزواج قد يتم استخدامه في بعض الاوقات  لتبرير كسل العريس أو حتي بخله في ان يأتي بالاساسيات . و هناك من تري أن الشخص المتقدم لها فعلا رجل بمعني الكلمة و تقرر التنازل الطوعي عن حقها في سبيل مساعدته . و هناك فعلًا مغالاة في هذا الامر من أهل العروس ( و لو اني بعدما عرفت عادات الريف و الصعيد في الزواج و صرامة تقاليدهم مقارنة بسيولة المدن و ان كل اسره تفعل ما تريد و غير متقيدة بعرف اجتماعي , وجدت ان فتيات المدن أقل مهور و تكاليف :D ) فلا يوجد مقياس ثابت و لكن لكل حالة و كل حادث و له حديث . الاساس هو فهم مسؤولية هذا الامر . 



-  بعض اطروحات منتقدي الدولة الحديثة تدعوني للسخرية و التعجب . هل حقًا انتم مدركين لما تنتقدونه ؟؟ انتم تنتقدون بديهيات أي عمل بشري منظم و تعطون للمجتمع قدرة فوق قدرته . لا يمكن ترك الامر للسوق وحده . و هناك اشكاليات كثيرة لا مجال لذكرها و لكن مفداها ان تلك الأطروحات مبنية علي سياسة رد الفعل لما هو حالي و ليست الفهم العميق .  




- أما عن مشكلة الحجاب و خلعه , فللاسف هذا امر غاية في التركيب , و لكن مفداه أننا كمجتمع لم نترب تربية دينية و إيمانية سليمة و ظللنا نبعد و نبعد عن المعين الحق , و جائت كل المحاولات لرتق الصدع تقع في موقف ( رد الفعل الرافض لكل شئ و الجاعل لدور النساء فقط كأم و زوجة لا شئ غير ذلك و تناسي دورها الإنساني الإجتماعي ) فأدي لذلك لنموذج منفر للغاية جعل فتيات كثيرات يرفضن الشكل التقليدي للإسلام ( بما في ذلك الحجاب ) و تعددت ردود الافعال بين الالحاد الصريح و بين الوقوف مسافات من تلك الفلسفة . ما أدري لذلك هو الجهل و عدم الفهم و عدم وجود قدوة ( و إن وجدت يتم  محاربتها بضراوة و عدم الإحتفاء بها ) .



بعد تفنيد كل الأمثلة السابقة الآتية من فلسفة " خالف تعرف " علمنا أن المشكلة ليست في المخالفة و التمرد للتمرد . ليس كل تمرد محمود و ليس كل سير مع الغالب منبوذ , و لكن المشكلة الأساسية هل يوجد فهم لما نفعل و إدراك للصورة الكلية و التبعات و بديهيات تفكير منطقي أم لا . وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير .  


----------------------

* فيديو الطالبة http://www.youtube.com/watch?v=hPoDNUGS-UQ

الأحد، 22 سبتمبر 2013

التجربة فشلت .


عندي إحباط رهيب الحقيقة .
لماذا ؟
لأنه كان هناك تصور معين عندي في الدعوة و لكنه باء بالفشل . نعم فشل و عندي الشجاعة أن أعترف بذلك علي الاقل مرحليًا .  التصور مفداه تلاقي كل عيوب الدعوة التقليدية و محاولة صنع نموذج جديد .

المشكلة ان النموج الجديد لا يعمل علي التربية و غرس قيم بشكل مباشر , لاني شخصيًا اضيق بالمباشرة . و لكن المشكلة في حاجتين حالت دون نجاح التجربة .

1- ان اساسا احنا لم نتربي بشكل سليم . و فيه فيم و تطبيقات تم تشويهها بالفعل أو ستكون غير مفهومة لاننا لم نمارسها اساسا فلا معني لها لدينا ولا نستوعبها

2- الاسلام فعلا و عن تجربة دين ليس للاستهلاك الشخصي , و لكن فلسفته تطغي علي كل ما نفعله في حياتنا ... عدم وجود صحبة صالحة تعينك علي أمرك , تتبادل معها احتياجك و همك الإنساني  و مؤخرًا غلق المساجد في غير اوقات الصلاة اطفأ
اخر أمل عندي في امكانية ايجاد مثل هذا المجتمع و تلك التجمعات .
ما معني ان نظل ندرس القيم ولا يمكننا نطبيقها و ايجادها حية بيننا ؟؟ نتندر علي لبس الفتيات في الشوارع و تردي الالفاظ و الحركات التي تحدث في المسلسلات و التي هي اصبحت القائد المهيمن - دون وعي - لثقافتنا و اسلوبنا و طريقة تعاملنا . قد نكون نشانا نحن ( كشباب عشريني ) لدينا معين معين من القيم و هذا لاننا نربينا منذ 15 عام في جو مختلف كليًا عن ما هو موجود الآن لذا نحن نحن . لكن ماذا يمكن لجو مريض موبوء مثل الذي نعيش فيه الآن ان ينتج لنا بعد 15 - 20 عام ؟؟


لا يوجد اساس حقيقي يمكن ان تستند عليه الآن لنترك الناس و شأنهم و تقديرهم ذلك ان الهوى غلاب و ان الجنة حفت بالمكاره , ان تركت نفسي لهواها غالبًا ما لن تتبع الصواب , قد تتبعه لانها تريد سلوك مشابه من الناس , يعني لا تسرق لانها لا تريد من الآخرين سرقتها و تلتزم الخلق القويم لانها تريد الجميع ان يتعامل معها بحسن خلق .

منهجي كان التربية او الدعوة بالقدوة . ان افعل كل ما علي و اتقصي العدل قدر الامكان كي يقلد الاخرين هذا النموذج دون قصد ( صناعة النماذج و لكن بشكل صالح ) الزمت نفسي باقصي الدرجات و لكن للاسف ظل كل مرء علي شخصيته . ما حدث هو تأقلم او تكيف من الناس علي الجو العام السائد .
كنت اريد ان لا اقضي علي فردانية اي احد , النموذج كان تطبيق للنموذج الفضفاض الذي يأتي اليه الناس طواعية و يساهموا بأنفسهم في بنائه هناك قوانين عامة حاكمة و لكن بعد فترة يتبناها الناس طواعية دون فرض لادراكهم انها هامة للشان العام . و تم كل هذا دون القضاء علي الفردية و السمات المميزة لكل واحدة . و لا انكر اني منذ البداية اخترت فتيات متميزات للعمل معهن . ليس الجميع حتي و ان ادعي يمكن ان يؤسس او ان يكون عضو فاعل في جماعة فاعلة .

 اُسلوبنا من شدة مرونته لم يحل دون جعل فتاة ( فاضلة بالمناسبة و اري فيها خير كثير فعلا ) تفكر في خلع الحجاب . طبعًا لم يكن بسببنا و فنحن للاسف لا نتقابل علي ارض الواقع كثيرًا و لكن هناك صحبة اخري اثرت بالسلب عليها .... و الاسباب غالبًا اسباب نفسية بحته . جو المجموعة السائد هو الجو الإسلامي . و لكن ما فائدة الاسلام فقد دعوته ؟ و لكن من ناحية اخرى نحن نوصلنا الي سن كبرنا فيه و اصبح من السذاجة الحديث عن الدين كأن الجميع لا يعلمه فلسنا صغارًا بل اصبح لدينا اطفالًا صغار !!

هل المشكلة اني لم أضع منهج معين ؟؟
اعتقد ان هذا فعلا هو السبب . لقد تركت المجموعة تكون نفسها بنفسها و كنت حريصة علي غرس اساسيات معينه و لكني لم افعل اكثرر من ذلك . و تعلمت بالممارسة ان صاحب الاقتراح او المشروع او (الدعوة ) لابد ان يثابر عليها . مثال :
دعاوي حفظ القران عندما تاتي يتحمس الجميع لها و لكن ان تركها صاحبها غالبًا ما تذوي و تموت . بعكس دعوة هند ابو زيد مثلا و التي اكملتها من بعدها اتت اكلها و لو بنسبة 50% .. و هو في رايي افضل من لا شئ . لان النسبة ستزيد مع الوقت .


المشكلة او المعضلة  التي افكر بها كثيرًا الآن هي : ما هو التصرف الامثل للتعامل مع تلك الاشكاليات المستجده ؟؟

كنت اعيب علي الإخوان انهم منغلقون علي انفسهم و كل من بينهم يشبههم كأنهم صبه واحدة و هناك قضاء علي التنوع الانساني المطلوب . ربما كان هذا مطلوب لان طبيعة التنظيم للاسف ترك الدعوي كثيرًا و اتجه للتجنيد السياسي و هذا اخسره مجال حيوي اساسي لا يقوم احد به . أو ربما تلك هي الطريقة التي تحفظ انفسهم امام العالم الجاهلي الذي نعيش فيه .

و ها هو التنوع الثري جدًا الموجود في تجربتنا الصغيرة لم يجعل هناك تيار معين و لكنه اشبه ما يكون بالشخصية الإعتبارية و هذه الشخصية الإعتباريه لا ادري هل هي شئ جيد أم سئ . لا انكر انه لابد من وجود حد ادني من صفات عديدة جدًا لم احصيها و لكني وجدت ان هناك صفات معينة لو وجدت استحال التعامل حقًا تلك الصفات استطيع الشعور بها و لكني للاسف لم اوصفها حتي الأن لأضع مقاييس لذلك , سأحاول قريبًا تفنيد الشخصيات التي لم تندمج معنا لاري المشترك بينهم او الصفات التي لا تجعل الإندماج سهلًا .

السؤال الذي يظهر الآن هو : هل مهمتنا ان نتجمع مع من بشابهنا فقط و نبتعد عن الآخرين حتي لا نفسد و نتركهم و شأنهم مادام هذا خيارهم , فلن اخاف علي احد اكثر من نفسه و ان اختار هو هذا الطريق فليذهب غير مأسوف عليه ؟؟
 أم أن نمد يد العون للجميع لانه ان أوصدنا الباب امام المخطئين فمن سيستوعبهم ؟؟ حتي و ان اخطأ المرء و اصر علي خطأ معين , اليس المرء بحاجة لمن يقومه في النقاط الأخري و يدفعه دفع للأمام حتي يصل لمرحلة انه يتكسف علي نفسه انه لسة بيعمل الخطأ دا ؟؟
أعتقد انه لابد من الإكمال معهم و لكن علي المستوي النفسي لن يعد الامر كما كامن . سياسة التعامل لابد من تقنينها لانه فعلا بالممارسة اكتشفت كيف ان الرفقة ( الصالحة كانت ام السيئة ) لها تأثير رهيب علي الانسان دون ان يشعر .

آمن غالبيتنا دون فهم او دون قناعة , و لم يجد حوله مجتمع صحيح المعاني و سليم التفكير و متقدم كي يكون قدوة و حافز له . هل يجب ان نمر بتلك الازمة كي نخرج منها صحيحي الإيمان ؟؟ لست اركز علي الظاهر و لكن ايضًا لا يهمني الباطن فقط ... الايمان ما وقر في القلب و صدقه العمل و الجزئين لا غنى لاحدهم عن الاخر .
فالله ليس رب قلوب كما يشاع و ليس رب افاعل فقط . احمده كثيرًا انه يستولي مهمة حساب الناس . لانه اقرب الينا صدقًا من انفسنا .

اللهم اهدني و اهد بي و اجعلني سببًا فيمن اهتدى

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

وجع ... رسالة بحر


أعتقد إن الحياة هي مليئة بالأوجاع , خلقت هكذا و ليس فساد منها ( the system isn't wrong it was built like that )
هل معرفتك بالآخرين بشكل عميق و الإطلاع علي خبايا النفوس و قدرتك علي تحليل الشخصية لدرجة مذهلة يعتبر شئ سئ ؟؟
للاسف هو ذلك ...

الظريف في الأمر أننا كلما كبرنا كلما أدركنا أن كثير من الأخطاء بين الأفراد هي عبارة , إختلاف في وجهات النظر , أو المنظور ... لا احد علي صواب تمامًا . و لكنك تدرك في لحظة أنك لم تعد قادر علي الإستمرار . يوجد شئ غير ملموس إن فُقد لا يمكن إستعادتنا بعده . لا تملك شرحه . هل هذا الشئ يكفي ؟؟ لا بالطبع , لسنا هوائيين لهذه الدرجة . هناك تراكمات قد تصل الي عدة سنوات تؤزم الأوضاع ... عندما يكون طلب المشاعر بالإحراج , و عندما يتم الإستخفاف بالاشياء البسيطة التي تصنع العلاقات و تنمي الرصيد بدعوي " تعقيدات الناس المكلكعة " . الكلمة الطيبة و الإكتراث لها ليس ابدًا تعقيدات ناس مكلكعة او تكلف فارغ , لماذا يكون دائمًا اللا مبالاه هي التلقائية و هي الصواب ؟؟ أفهم أنني إن فرقت مع شخص فسوف يتلمس ما يسعدني , ليست النوايا الحسنة دائمًا كافية ... كثيرًا ما تقتل الدب ابنائها , رغم حرصها عليهم ... ذلك لأنها أحبتهم بالطريقة التي تراها هي صواب و ليس بالطريقة المناسبة لهم ... و كم من علاقات نفقد بسبب أنانيتنا و الإصرار علي حب الأخرين و رعايتهم بما يناسبنا لا ما لا يناسبهم !!!!

عندما يتم تفسير كل شئ بطريقة سلبية جدًا , ربنا تتذكر أخطائهم في حقك لأنهم يعنون إليك الكثير , لماذا اكترث بطفل مجهول لدي صدمني بقوة في الشارع دون قصد ؟؟ و لكن ياللطرافة يتم استخدام ذلك ضدك بأنك اسود القلب !!
عندما يتم إستخدام و تفسير كل شئ ضدك , ليكون العتاب الذي يزيل سوء التفاهم ترف , و تركه هو الفضيلة !! يتم ممارسة عليك الإرهاب العاطفي و تكون مطالب دائمًا بالصمت و الابتلاع دون شكوي ... و يكون مطلوبًا منك ان تنسي رغم المرار , و ان لا تعاتب و تزيل الألم حتي !! للاسف ترك العتاب لا يفعل سوي أنه يزيد الأمر حفاءًا فوق الزعل . و بمرور الزمن يتجمد الوجع لانه لم يزال . ننسي المسببات و لكن نبقي الندوب الجافة ... تتراكم تلك القشور بمرور الوقت حتي أنك تصبح لا تعرف لماذا وصل الامر لهذه النتيجة ؟؟

ربما تكون اكثر صبرًا و اكثر مرونة , صبرًا علي تحمل الأذي و مرونة في تغيير المواقف ان اقتنعت , و لكن مظهرك الخارجي يظلمك و يعطي عنك انطباع عكسي يكبلك دائمًا . المثير للسخرية أن مظهرهم قد يكون هو الصبور المرن و لكن في الحقيقة ان التململ و الملل و الضجر الدائم هو سيد الموقف و أن التعصب للراي و عدم تغيير المنظورهو السائد ... يخنقك مظهرك الظالم و تريد تغييره و تحاول و لكن لا فائدة ... تلك الصورة التي فُطرنا عليها حتي و لو حاولنا كثيرًا ... المشكلة ان العالم كله يراك الا انت  !!

أما أكثر ما يمكن أن يخنق أي علاقة هي اللا مبالاه !! اترك هذا المجنون حتي يهدأ ... سيتعود و سأملي عليه شروطي في الطباع . الخوف الدائم من عدم  الإهتمام و عدم الإستعناء و عدم الرد و عدم الإتصال . دائمًا ما تسائلت , رغم ان العلاقة دائمًا لم تكن صحية عند البعض , لماذا يصر البعض في ان يكون علي علاقة اناس بعينهم ؟؟ رغم اهمالهم لهم ؟؟ الحقيقة انه هؤلاء فعلا يتمتعون بروح رائعة ... انا نفسي كنت واقعة تحت تأثير جمال هذه الروح الحقيقية المبهرة جدًا فعلا
و لكن لا ادري ماذا حدث ... هل ضاعت تلك الروح ؟؟ هل نضجت انا لاعرف اني لن استمر في علاقة من طرف واحد او بمعني اصح  علاقة ابذل فيها الكثير ولا احصل علي اي شئ ؟؟

  نرضح للإبتزاز العاطفي الدائم . خشية فقدانهم يتركونا اربع اشهر كاملة قطيعة دون ذنب منا فقط لنقل كلام خاطئ في فترة من اصعب الفترات التي مرت علي . لا يتم الإكتراث باي شئ افعله و لا يكون هناك اي احتفاء أو استعناء من اي نوع و تكون الحجة اننا نهنئ الأغرب في الأعياد , و لكن لماذا نهنئ الاقربون و هم دائمًا معنا ؟؟ للاسف تغيرت الظروف و لم نفطن أن الأقربون اصبحوا بعيدين . و لابد من البذل أكثر كي نحتفظ بهم .

 تمركز دائم حول الذات كأنهم الوحيدين الذين يعانون في تلك الحياة ... هناك مفاجأة , الجميع يعاني و إن اختلفت الظروف و ليست هي مباراه لنقرر أينا يعاني اكثر و يتألم اشد !! قد تبدو الظروف افضل من نواحي معينة , و ليس هذا ذنبي بالمناسبة و لكنه قدر من الله عز و جل لم اختره . و لكن ننسى او نتناسى بقية الاشياء التي حرمت منها و التي قد لا يصبر البعض عليها يومًا واحدًا  !! حتي التهنئات تجيئ بشكل متكلف جدًا و مفتعل !! هل نتخيل الاشياء ؟؟ المشاعر الصادقة لا تؤخطها العين ...  و كذلك المفتعلة !!!

معاناتي كانت صامته للغاية , ارسم الإبتسام بالعافية كي اواصل و كي لا اكون عبئ علي أحد ... خاصة إن شعرت بعدم إكتراث أو أهتمام حقيقي ... انا نفسي امل من تكرار الشكوي , اتجرع الألم وحدي , و يظن الأخرون اننا لاننا صامتون فنحن نرفل في السعادة !! أقصي عقاب يمكن ان يعاقب به المرء هو الحبس الإنفرادي. و ما يستتبعه .

فقدت المصارحة منذ سنوات , فالعتاب مرفوض و لابد ان تنسي او تتناسي كي تستكيع الإستمرار , لا تعرف ماذا تفعل الامور لم تعد مثل السابق , الوقت الذي كنا نقضيه في اسبوع تم توزيعه علي عام !!! ... تتراجع قليلًا , فالافضل ان يكون هناك احترام علي بعد علي ان تقترب دون صفاء نفس . لا يتم فهم هذا الموقف , و يكون غير مبرر في أغين الغير ( فماذا حدث !!! ) طبعًا طبيعي ان يكون مفهومًا ماذا حدث . فكل تلك التفاعلات داخلية , و الحياة تلف حول شخص واحد و اللا مبالاه هي سيدة الموقف ولا يوجد معني للحديث بعد ان فُقدت الاريحية منذ شهور . فكل كلمة تحتسب ضدك !! ما العمل .
الامور تتأزم . لسنا مرتاحين . لحظة الصفر قادمة لا محالة ...

بعد العاصفة , كانت الامور غير مفهومة لطرف دون الآخر . فالطرف الاول لم يشغل باله بالمعرفة فالعالم يلف حوله وحده و الجميع مطلوب منهم التبرير لا ان يسعي هو للفهم . تحامل الطرف الثاني علي نفسه رغم الاوجاع المتراكمة منذ فترة و حاول الاقتراب عدة مرات . أخذت العزة الاول و تجاهله !! ظن ان الظروف مثل السابق و لم يفطن أن ما كان يتم قضاؤه  في اسبوع تم توزيعه علي عام كامل !! اللي راح مش اد اللي جاي ... لم يفطن أن كل شئ تغير .

عامل الثاني الاول بمثل اللا مبالاة التي يحترف التعامل بها فيما سبق  , مع المسحورين بروحه العبقرية و الذي لا يعبأ بهم ولا يقدر علي خسارتهم . فيتجاهلهم !!! لماذا نغضب عندما نشرب من الكاس الذي نذيقه للآخرين ؟؟


نحن من نملأ تاريخنا مع من نحب بالنقاط السوداء دون ان نشعر ثم نلوم الظروف و غدرهم و غدر الزمن  نظن اننا ضحايا .

لماذا اكتب هذا الكلام ؟؟ لا ادري , هي مجردرسالة بحر , قد يقرأها احد ما , في مكان ما , يمر بظرف ما تحمل له معني ما يحتاجه او لا ... أو رغبة مني في الصراح بتلك المعاني في الفضاء رغم يقيني انه لن يسمعني احد .



الاثنين، 9 سبتمبر 2013

FB مالكولم إكس

في ظل تلك الظروف العبثية التي تمر بها البلاد , أردت ان افصل لانه فعلا الامر صعب لنشاهد فيلم , ممم ماذا تفضلي ؟؟ ماذا عندك ؟؟ ... مالكولم إكس ؟؟ نعم . ما طوله ؟  ثلاث ساعات !! أم أعد استطيع صبرًا لمشاهدة شئ , لا أدري لما و لكني سمعت عن مالكولم أكس و أعرف عنه بعض المعلومات . قلت فرصة اقترب من تلك الشخصية أكثر .  


ما هذة البداية ؟؟ هل هذا هو ما سمعنا عنه الحكايات ؟؟ شاب بالتعبير الدارج "مُبيأ " لا يعرف كيف يرتدي ملابس متناسقة , يزني و يدمن المخدرات و يتعرف علي عصابة و ينشق عليها و يدخل السجن  !!!  كيف يمكن أن يكون هذا الشخص من يحكون عنه ؟؟ ثم قابل في السجن من قلب حياته رأسًا علي عقب و جعله مواطن صالح . لا أدري لماذا لم أعد اثق في أن يمكن لشخص أن يتحول تحولًا دراميًا و يتبدل حالة 180 درجة هكذا . 


 عند تركيزي أكثر علي شخصية مالكولم , وجدت أن الشخصية بشكل مجرد لم تختلف , الفارق في الإطار الذي وَضعت نفسها فيه . عوامل نشأتها من كونه إبن لقس شجاع لا يستسلم مثلما يفعل من بقي من معشر السود جعلته متمردًا , و تم قتل ابوه في النهاية علي يد بعض العنصريين البيض ...  و بالطبع مسؤولية تربية اربع ذكور في مجتمع قاسي جعلت الأم تصاب بالجنون و شق كل طفل طريقه , و غير واضح كيف كانت علاقة مالكولم بأشقاؤه في الفيلم بعد ذلك . كون والدته بيضاء و زنجية و لكن بشرتها فاتحة جدًا لان والدتها تعرضت للإغتصاب من شاب اشقر فكانت هي ثمرة هذه الحادثة , و تزوجت والده و كان داكنًا للغاية للظروف النفسية التي مرت بها أظن أنها اثرت عليه بشكل أو بآخر , و هي من أورثته شعره الأحمر الغير معتاد لسود البشرة حتي أن إسمه كان ريد في البداية ...




هو إنسان متمرد و ذكي لأقصي درجة , يفهم إمكانياته جيدًا و يجيد توظيفها .... و من ضمن ذكاؤه مرونته و عدم تصلب الراي و تلك الميزة الآخيرة هي ما جعلته يتطور بسلاسة و أحسب انها ما صنعته حقًا .    
 ظهر تمرده في : رغبته أن يكون محامي ؛ فهو منذ سنه الصغير أدرك ملكته في الخطابة و حضور البديهة في الكلام و ظهر في إذلال الفتاة البيضاء التي كان يرافقها و في عمله كطاهي و في السجن أخيرًا عندما رفض حفظ الرقم الذي يعبر عن هويته و تم حبسه حبس إنفرادي لكسر إرادته للتأديب . 



كما أنه اجاد توظيف ذكاؤه في السخرية من زعيم العصابة و إنشقاقه عليه , و في رئاسة العصابة الصغيرة التي كونها لسرقة المنازل و حركة قُرعة المسدس .


 كان يمكن أن يكون مثل آلاف المجرمين الذي تعج بهم السجون يوميًا في كل البلاد . و لكنه صادف في سجنه من دله علي جماعة تصيغ الدين الإسلامي في قوالب عنصرية بفهم مشوه ( يعني حتى المنكرات كانت تصاغ في صورة انها الأشياء التي يسيطر بها الرجل الابيض علينا / الشيطان علينا ) كانت هذه هي النقلة الأولي في حياته من ترك لحياة الضياع و بدأ بأن يكون إنسان محترم فعلًا و بدأ القراءة في القاموس في السجن .


خرج من السجن ووجد أن الحياة التي تؤمنها له الهيئة التي انضم لها و التي تتبني فكرًا مشوهًا عن الإسلام تشبع طاقة تمرده في الحنق علي كونه اسودًا و نظرًا لانه خطيب مفوه و ذكي استطاع ان يصل و يحقق شهرة ... كانت علاقة بإليجا محمد رغم فساد الأخير ضرورية , لان المرء دائمًا في حاجة لمن يضع له اساسه الفكري  او يعطيه أدوات التفكير , و أعتقد ان هذا ما فعلته تلك الفترة به ...

كانت ضرورية علي الرغم من درامية انفصاله عنهم . و كانت زوجته هي ما نبهته لفساد رؤساء تلك المنظمة و كانت تلك هي نقطة التحول الثانية في حياته ... ليس من السهل أبدًا ان ينفصل المرء عن ابآئه الروحيين الذي صنعوه فكريًا حرفيًا و كان هذا موقف صعب للغاية بينه و بين زوجته نافذة البصيرة ... و لكنه لنفسه الحره لم يعمه حبه عن أن يتبين الحق و إتبعه رغم صعوبته و أنفصل عنهم .


 أما عن الموقف الثالث و التي يتجلي فيه مرونته في التفكير , هو أنه تخلي عن القالب العنصري الإسلامي بعد رحلة الحج التي قام بها لمكة . و استوعب ان الإسلام دعوة عالمية فعلا تتعالي علي تلك الأيديولوجيات , ليس من السهل علي أنسان نشأ في مجتمع يضطهد السود و اتخذ الاسلام كوسيلة للتغلب علي هذا الإضطهاد أن يترك تلك الفكرة و يعتنق الإسلام الحقيقي .


 لولا تلك العقلية المرنة لما استطاع الوعي بمكانه الحالي و الإنتقال لمكان افضل عندما يرى ذلك و هذا نجح في تحقيقه في 3 مواطن : ترك الإجرام و الإتجاه ليصبح مواطن صالح , ترك المنظمة التي بنته و نشأ فيها بعدما تبين له فسادها , ترك النظرة العنصرية للإسلام و اتجه للإسلام الحقيقي الصواب

 

.==========================================================

من اللقطات التي أعجبتني للغاية جزئية استعراض حياة المجرمين الذين تركهم قبل عشر سنوات من دخوله للسجن و كيف انه دمرت حياتهم تمامًا . قد تكون الصياعة و البلطجة جذابه و خادعة لانها تعطي شعور زائف بالقوة و لكنها في النهاية لا تؤدي لشئ حقيقي بالإنسان .من النقاط الجميلة التي تستحق الإشادة , هي عند التعرض لقصة زواجه كان الأمر معروض غاية في الرقي , لم يجعلوه يسف مثلًا أو يعود لأيام الشقاوة  و تم التناول الحقير للحب علي انه مرادف للزنى , لكن كان إعجاب  "طبيعي , و حقيقي شعرت بصدقه للغاية و توج الأمر ببساطة بالزواج . لاني اشمئز للغاية من اطفاء لمحة "عصرية " علي قصص الحب العفيفة في الروايات التاريخية ذات السمت الإسلامي كي تكون مثيرة و جذابة . ( فيلم فاتح التركي نموذجًا للإنسحاق القيمي )   

اللقطة الأخري , عندما كان يسير في طريق ملئ بالعاهرات و المنازل القذرة و الاطفال المشردة و كانت هناك خلفية لخطبة تقول ان الرجل الابيض يريدنا في هذا المستنقع الموحل حتي لا نكون علي قدر منافسته ابدًا . شعرت أن هذه هو حالنا مع الفارق طبعًا . المجتمع الغافل خائر العزم هو مجتمع العبيد المُساق .  من أكثر الجمل التي آلمتني و شعرت فيها بغصه و صدق و معاصرة للاسف الشديد : في مكالمته الأخيرة مع زوجته كان يقول لها أنه كان لدينا أجمل منظمة لتجميع الجهود و توجيد الصفوف و لكن للأسف تم تخريبيها بيد السود لا سواهم , ياللخسارة .  جدير بالذكر ان المنظمة التي انشق عنها هي من خططت لقتله و نجحت في ذلك  و ليس العنصريون البيض .  

(19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965) أي عاش تقريبًا 40 عامًا 
=========================================================== 
قصة هذا الشخص ملهمة للغاية و دفعتني للحصول علي سيرته الذاتيه و قرائتها للإقتراب و الوقوف علي شخصيته و كيف كان يفكر و يتصرف و ما هي أهم اقواله و كيف كانت الظروف حوله . رحمه الله رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته .