الأحد، 15 فبراير 2015

FB عام بلا تليفزيون

الغرض من هذه المقالة هو عرض تجربة قد تكون مختلفة للبعض ، و لكن لست بصدد الدعوة لمثل هذا التفكير فليفعل كلٌ ما يناسبه و لكن ليحترم خيارات الآخرين ايضًا

الأربعاء، 11 فبراير 2015

FB نفسية الحكمة مقابل نفسية الغرور

الغرور قد يكون الاعتداد بالرأي الشديد أو الإعجاب به وإعطاءه أكبر من حجمه. قد يكون من التغرير أنه الانخداع. أيا ما كان فللأسف تلك العقلية نقابلها كثيرًا حولنا. سماتها واحدة وتبدياتها تقريبًا تشمل كل شيء وتتسبب في مشاكل كثيرة قد لا نفطن إليها.
تتميز نفسية الغرور بضيق الأفق، مع الاعتداد الشديد المبالغ فيه بالرأي.
تقابل النقد بشكل شخصي ولا تتعامل معه بموضوعية (تعتبره هجومًا على الشخص أو قدحًا في القدرات العقلية التي استنتجت هذا الرأي) وعليه تنبري للدفاع عن نفسها بدلًا من التفكر فعلًا في النقد بشكل منطقي. عدم الاعتراف بالضعف الإنساني الطبيعي يولد كبرًا في الاتجاه المضاد تجد مبالغة في التمسك ببعض الأشياء قد لا يفعلها أصحاب الأشياء الأصليين فقط ليثبتوا لأنفسهم قوتهم المزعومة.
تلك النفسية ليست دائمًا ناتجة عن قلة علم؛ قد يكون نابغة حقيقيًا في مجاله. لكنه لا يملك النظرة الكلية والمرونة الكافية للنظر بشكل مختلف عما اعتاده.

في مقابل تلك النفسية تكون نفسية الحكمة. هي واسعة الأفق وواثقة من نفسها لتعترف بمحدودية قدراتها الإنسانية، لذا فالنقد الموضوعي الحقيقي لا يضايقها ولا تستشعر فيه الإهانة، بل تتفكر فيه وقد يجعلها تتقدم وتتحسن، الاعتراف بضعفه هو سر قوته وثباته.
لا يشعر بأن الجميع يترصد له؛ فيستطيع التفريق متى يستمع للنقد ومتى يكون مجرد ضغائن من الطرف الآخر لا معنى لها. قد لا يكون غزير العلم ولكنه يعرف كيف يستفيد من كل ما يعرفه ويوظفه. ينظر للأمر بتكاملية حقيقية وعنده استعداد للتطوير دائمًا.



تتبدى نفسية الغرور في كثير من حياتنا. قد لا ننتبه لسلوكها لأننا قد اعتدنا على تلك السلوكيات، أو لأننا لا ندرك تأثيراتها المتراكمة السلبية.

 نفسية الغرور في التعامل قد تتبدى في السخرية المَرَضية من كل ما هو غير مألوف عما اعتاده البعض! نعم، السخرية هو تعبير عن التعجب وهو أنه كيف تجرؤ أن تخالفنا؟
 يمكن ملاحظة ذلك بشدة في المجتمع المصري عندما تكون هناك سخرية ما من من لهجات بعض المحافظات لسكان المحافظات الأخرى. هو شيء مألوف للأسف ولكنه غير أنه يوغر الصدور يعبرعن التشبث الشديد بما يعرفه البعض ولا يقبلونه بغيره.
يمكن أيضًا ملاحظة عقلية الغرور التي ينتهجها البعض في لي ألسنتهم باللكنة الإنجليزية بشكل يجعلهم أضحوكة بدلًا من الحديث بشكل سوي مفهوم. تجدهم يبالغون في محاكاة الغرب في إنجليزيتهم، وقد يتعدى الأمر لبعض المصريين في محاكاة بعض اللهجات العربية في البلدان التي يعملون فيها أو يشاهدون فنونهم. يمكن مقارنة سلوك السخرية من اللكنات/ اللهجات المختلفة أو المبالغة في اللغة/ اللكنة التي قد يعتبرها البعض الأقوى بنفس الموقف إن تعرض له بعض الغرب.
أذكر أني كنت في مؤتمر وكنت سأقول مداخلة بالإنجليزية هي مفهومة ولكن ليست بلكنتهم، فقال لي رئيس المحاضرة إنجليزيتك مهما كانت ستكون أفضل من عربيتي! فشعرت بأني لابد أن أمتلئ ولا أشعر بالحرج طالما الأساسيات واللغة مفهومة.

- نفسية الغرور في النظرة للمجتمع:
تلك النفسية قد تكون في الشباب حديث السن أكثر، وهي لها مبررها؛ فنحن نعيش فعلًا في مجتمعات غالبية عاداتها وتقاليدها بالية لا معنى ولا مبرر لها.
ولكن ربما يقع بعض الشباب فيما ينتقدونه من حيث لا يحتسبون؛ فقد يرفضون الشيء لمجرد أن المجتمع يفعله، ولا يعملون عقولهم في أسباب فعل الناس لهذه الأشياء. الاكتفاء بالرؤية المختزلة عن أن المجتمع جاهل إذن فكل ما يفعله تخلف هو نوع من تسطيح الأمور. ليكون الرفض ناتجًا عن نفسية حكمة وليست نفسية غرور لابد أن نتفكر: لماذا يفعل الناس هذا الأمر؟
ربما يكون لفعل الناس لهذا الأمر شيء مناسب لي وربما لا. الرفض لابد أن يكون بأسباب وليس مجرد رد فعل لما كان يحدث بدعوى التجديد وكسر الأصنام. الفهم لابد أن يأتي أولًا.
 هناك شكل آخر من نفسيات الغرور يمكننا أن نسميها مجازًا نفسية الغرور الطبية. يمكنها أن تتبدى في الاعتداد الشديد بما درسه الطلبة في كلية الطب وعدم تقبل أي شيء خارج المنهج. العقلية الطبية الحقيقية هي عقلية مرنة وتبحث عن الحل دائمًا، ليست عقلية متلقية صماء.
للأسف لأننا في دولة نامية في كل المجالات (بما فيها الطب) فكان الاكتفاء بالاطلاع على ما وصل الغرب إليه. ثم تقديس ما جاء في الكتاب وعدم الاطلاع على مدارس طبية عديدة. طبعًا أعلم المناهج الميلية (تقاس بالميل) من طولها ولا أطالب بإطالتها، فقط لتكن هناك مرونة في تلك العقلية.
 فمثلًا إن كانت هناك وصفة شعبية ما تستخدم لعلاج مرض معين لا يجب السخرية منها لأنها تقليدية أو لأن ال TEXT BOOK لم يذكرها أو يشر إليها. الطبيب الحقيقي هو ما يسير مع العلاج الناجع ويعرف ما هو سببه الطبي الذي أدى لتلك النتيجة. بالملاحظة ومراجعة أصل الأشياء يمكن أن نفهم لماذا يحدث ذلك. ويمكن تفنيد الوصفات الشعبية لوصفات حقيقية لها أساس ووصفات خزعبلية فعلا. لا يجب السخرية مما لا نعرف، ولكن لنضع كل شيء في التجربة ولنحصل النتائج.
- نفسية الغرور العلمية:
 هي التي تسخر من المبتدئين أو من يتساءلون عن بدايات الشيء. نعم قد يكون المرء من الراسخين في العلم وقد يتم سؤاله سؤالًا أقل من مستواه. ولكن الترفع عن الإجابة هو نوع من الغرور بحجة أن العلم ليس للجميع. العلم من المفترض أن يُعرض للجميع، والمؤهل يمكنه أن يجاريك. قد يخاف البعض من عرض العلم خوفًا من الإحراج ولكن الراسخ في العلم فعلًا لا يخاف. بعض الأطباء يتعالون أو يضيقون ذرعًا بالمرضى إن سألوهم أو طلبوا منهم احترام عقلياتهم في عرض المرض. قد يكون لبعض المرضى خلفية طبية يمكن أن يخفف أو يختصر السكة على الطبيب/ الحكيم الحقيقي. تلك العقلية للأسف تنتشر أيضًا في أوساط الفقهاء (وقد ألتمس لهم بعض الحق لأن هناك تجرؤًا مبالغًا فيه على العلم الديني بشكل خاص) ولكن الجفاء في التعامل وعدم عرض العلم قد ينفر الباحثين الحقيقيين وقد يبعدهم عن بداية الطريق الذي يبحثون عنه.



نفسية الحكمة:
معكوس كل تلك الأفعال هي نفسية الحكمة. تلك النفسية الهادئة التي تستمد قوتها من الاعتراف بضعفها فتتفتح دائمًا على الجديد ويكون لديها الشغف للتعلم والسعادة في استيعاب الغير وتعليمهم بصدق. نفسية الحكمة لن تتعامل بسخرية مع اللكنات المختلفة عنها ولكنها ستحاول معرفة ما يميز كل لكنة/ لهجة عنها، كما أنها لن تمتهن نفسها عندما تتحدث لغة أخرى غير لغتها الأم.
نفسية الحكمة لن ترفض القديم فقط لأنه قديم ولكن لأنها تدرك جيدًا ما هي وماذا تريد وما يريحها وما لا يريحها، فرفضها لا يكون مجرد رد فعل ولكن رفض حقيقي. نفسية الحكمة نفسية لا حد لها للتعلم وتُخضِع كل ما يمر عليها للتجربة. هي لا ترفض علاجًا تقليديًا لمجرد أنها لم تدرسه في الكلية، ولكن تحاول البحث (التجربة إن أمكن) لتختبر العلاجات الجديدة.
نفسية الحكمة تحلل وتفهم كل ما في بيئتها، لأنها تؤمن أن كل لكل داء دواء من بيئته.
نفسية الحكمة لا تتعالى بالعلم الذي تملكه، بل تحاول أن تشرح للجميع ما تعرفه وتبسطه قدر الإمكان وتزكي عن علمها. ترشد من يريد الإرشاد ولا تتعالى بعلمها أبدًا لأنها تعرف أنه فوق كل ذي علم عليم. نفسية الحكمة لا تسخر من الأصغر سنًا منها ممن يمرون بتجارب وخبرات إنسانية مرت هي بها في مرحلة متقدمة من حياتها، بل تحترف تفاعل الناس مع ما يظنونه نهاية العالم وهو بالنسبة لها قطرة صغيرة فيما مرت به، ولكنها تحترمهم وتقدم لهم الدعم الحقيقي دون تسفيه (هو انتو لسه شوفتوا حاجة – لما كنا في سنك كنا بنعمل أكتر من كدا انتو جيل متدلع).
وقديمًا قيل من كثر علمه قل إنكاره، وأضيف أنه اتسعت قدرته على الاستيعاب.
أعرف أن مجتمعاتنا مفلسة وقلة ممن يتمتعون بتلك السمات النبيلة. ولكن ليحاول كل منا على قدر طاقته أن يتجاوز ويعطي أو يصحح بعضًا من نفسية الغرور بداخله. ففاقد الشيء قد يستطيع أن يعطيه، وهنا يكمن تجاوز الإنسان لظروفه.

يا رب

لأول مرة اشعر بهذا الخوف .. بهذا الوضوح و هذا الجلاء ... فعلا انا عايزة اهرب من هنا دي مش بلد دي خرابة ، احنا ملناش اي قيمة فيها ... انا بحب اهلي و اسرتي و جوزي و بنتي و فعلا مش عايزة افقدهم لاني مليش حد و جم بعد انتظار و دعاء انت تعلم مداه .. يا رب . دول نعمتك و عطائك ليا فلا تحرمني ، إرحم ضعفي يا رب ... بجد انا عارفة انه لا مانع لقدرك بس ارحمني ... انا معملتش حاجة في دنيتي تخليني استثناء عن بقية المئات اللي بتتقتل كدا ... بس يا رب ، لا ملجأ ولا منجا منك الا اليك ... طمعي في كرمك لا حدود له احفظني و اسرتي و أهلي  و ذريتي و اصدقائي ممن اختاروا معسكر الحق .
يا رب انا عارفة ان السنن الكونية لا تحابي أحد و ان زمن المعجزات انتهي ، و إن لازم ناخد بالاسباب و احنا لم نأخذ ، يا رب احنا فعليًا مستضعفين ، عاجزين ، بائسين ... يا رب .
مفيش في ايدي الا الدعاء .

يا رب  

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

FB تبًا للخيال ... just working smart


مشكلة العمل - أي عمل - أنه يمتلك الفرد بداخله فتكون حياته منصبه انصبابًا بداخله بشكل صعب إن لم ينتبه لتلك النقطة الدقيقة فسيضيع بداخله ... رأيت ذلك في الأعمال الحرة التي إرتدت ؛ فقد اردت بعد تخرجي دراسة السوق دراسة متقنة كي اعرف احتمالية إقامة مشروع تجاري ناجح   ... مكثت حوالي ثلاثة أعوام و نصف اتنقل بين الصيدليات في مختلف المناطق و المستويات المادية بهدف تكوين صورة عامة ، و لكني خلصت لنتيجة مرعبه ..
هي أن كوني صاحب/ة عمل هو كأني تزوجت هذا العمل !! تعم ، هو يقاسمك وقتك بشكل مرعب ... لا يوجد وقت لن تفكر فيه ... كيف يعامل الدكاترة الزبائن ؟ هل هناك احد يسرق الإيراد ؟ و هناك اتصالات في اي وقت من مكان العمل يخبرك ان هناك دواء ناقص / ثلاجة تعطلت / مواسير الصرف ضربت / او حتي تفتيش قادم او مشاكل مع الزبائن ولا يستطيعوا حلها ، أذكر اني في مرة واجهت عيل مبرشم و تدخل بقية اصحاب المحالات لإخراجه ... الحمد لله لم اصب بأي شئ و لكن الموقف نفسه مرعب ، اظن ان الامر يتضاعف في حال إنعدام الامن المستشري في بلدنا ...  إذاء كل تلك المواقف لابد من التواجد في أقرب وقت للتصرف ... المرور اليومي علي الصيدلية شئ اساسي و حتى المرور المفاجئ بمتابعة سير العمل في الوقت الخاص بالدكاترة الآخرين ، اما العمال فهم مشكلة آخري ... فإنعدام الذمم و الضمائر اصبح للاسف سمت عام بينهم  ، هم فئة صعبة للغاية ... عليهم طلب كثير و لا يوجدون و مقابلهم المادي عالي و للاسف يسرقون كثيرًا و اخلاقهم عامة ليست جيدة . ام اصادف حالات سرقة من الدكاترة و لكن في المقابل حالات السرقة بيت العمال للمكان الذي يعملون به تكاد تكون 75% ... نعم ، فمن بين 8 مروا علي الصيدلية في عامين و نصف اثنين فقط لم يكونوا حرامية .

هل هذا شكل الحياة الذي أريده !!! الحقيقة لا ، لقد وصلت في أحايين كثيرة إلي ان اسير في الشوارع اشاهد المحالات بدون هدف شراء رغم ان الوقت يكون متأخرًا او الشمس تكون ملتهبة و لكني افعل لك رغم كل الظروف ... فقط لاني اريد ان اشعر بنفسي و ان اكثر الدائرة الجهنمية التي تكاد تبتلعني . كما أن بريق المال لا يمكن لأحد مقاومته ... بكل الثقافة و كل الوعي الذي لدي لم استطع الصمود في فترة ما اني كنت اريد اخذ قرض من البنك لشراء سيارة !!! تحدث ابي معي كثيرًا لإقناعي بالعدول عن تلك الفكرة ( التي ادرك الآن انها مجنونة) لكن في حينها لم يكن الامر عمليًا أن اضع نفسي في ديون لا حد لها لاني اعمل في مكان نسبيًا بعيد و اريد الانتقال بسلاسة اكثر . ربما ان كان دخلي اكبر 10 اضعاف لكان الامر اكثر معقولية و لكنه لم يكن كذلك . ظهرت لي حاجات أساسية من تحت الارض كادت تدخلني في دوامة لا نهاية لها .
هناك مقولات تعلي من شأن العمل الخاص و لكن بالتأكيد ليس اقامة مشروع تجاري في مصرنا الخسيس هو ما أحد طموحاتي ... الحقيقة أني احب السفر و التنقل كثيرًا ، مع لمحة من روتين اساسي ثابت . يعني روتين انقل منه الي الرحابة ثم اعود إليه و هكذا ...

قال لي أخي ذات مرة ، أنه من أحد مميزات كون المرء فتاة ( القليلة في رايي ) هي عدم وجوب الإنفاق الإلزامي ... لذا فأنت لست مرتبطة ارتباط الطور في الساقية كما الرجال ، تلك نقطة قوة استغليها . و حقًا كلامه نسبيًا في تلك النقطة بشكل مجرد سليم .

بعدما قرأت كتاب الأب الغني و الاب الفقير لروبرت تي. كيوساكي ( هو رجل عبقري من الناحية التجارية و إن كانت بالطبع عليه بعض التحفظات القيمية ) أدركت  ان هناك أربع فئات بشكل أكثر عمومية  . فئة صغار العمال و الموظفين ، فئة المديرين و كبار الموظفين ، فئة أصحاب المشروعات الصغيرة للمتوسطة ، و فئة كبار المستثمرين و اصحاب رؤوس الاموال . 
في إقتصادياتنا الحالية ( و التي لم تمر بالتطور الطبيعي للنظرية الرأس مالية و لكنها كانت عبارة عن منعطفات حادة ما بين التأميم و الإشتراكية و الإنفتاح تبعًا لمزاج بسلامته الحاكم ) دائمًا ولابد أن تضيف التشوهات المصرية على النظرية كي تستطيع ممارستها بكفائة .

فقد كنت احسب أن بدخولي فئة كبار الموظفين و صانعي القرار يمكن ان يتيح لي فرصة جيدة للعمل ، و لكن اضافة النكهة المصرية لأي نظرية يجعلها عرجاء فاسدة تمامًا . للاسف حتي كبار الموظفين و رجال الدولة في غير مواقع معينة لا سلطة حقيقية لهم مع وافر الإحترام لهم ، فقد حضرت دورة تدريبية اليوم و كنت تقريبًا الشابة الوحيدة بها ... الجميع كانوا من الخمسينات فما فوق ... لم اشارك في الحوار و لكني فقط اخدث اتأمل ... كان المحاضرين يلقون بالنظريات و كبار الموظفين ( غالبًا جميعهم مديرين ) يعترضون و يقولون ليس هذا هو الواقع ... ثم تحدث سجالات اخري و يقولون اذن انتم لا تريدون حل المشاكل و لكن تريدون تستيف ورق . قيلت كلمة في وسط الكلام و ان أطباء المعادلة في مصر يتم الاتصال بهم ليسافروا لعملوا علي مرتبات قد تصل في البدء الي 18 الف دولار !! لا ادري مدي صحة هذا الرقم و لكن هذا ما قيل . كل ما يريدون تطبيقه يعود في النهاية الي انه لا يوجد قوة عاملة في المستشفيات لان الأطباء يهربون للعمل الخاص ( و هم اساسا غير مؤهلين جيدًا الا من رحم ربي ) . عندما حوصرت الدكتورة التي تتحدث عن الجودة قالت لنا انا اتي بالاجرائات و لكن الماليات ليست لي عليها اي سلطة . تخيلت انه هذا قد يكون مصير اي احد يريد الإصلاح ؟؟ يكون بهذا الضعف و هذا الإنفصال بين النظرية و التطبيق ؟؟ المشكلة ان العالم تجاوز تلك المرحلة التي نتحدث فيها بقرن من الزمان ... ما هذه الحفريات المتكلمة و ماهذا المصير الذي ينتظر اي احد هاهنا ؟
من الحكمة معرفة من اين تؤكل الكتف ، متي يمكن الاصلاح من الداخل و متي ينبغي الترميم و متي لابد الهدم و البناء ، و اصعب الاشياء هي الهدف مع عدم توقيق سير العمل ، يكون بإستبدال اعمدة بالتوالي حتي لا ينهار الامر ... و لكن من لديه الحكمة ؟ هناك من يمتلكون الحكمة و لكنهم لا يمتلكون القوة لتنفيذها للاسف -_-

تلك البلد انتهت حقًا ... من يريد الاصلاح لن يتمكن طالما بقيت تلك السلطة تجثم علي الانفاس .... الحلول التي يأتون بها ليست حقيقية . لانهم يعالجون مشاكل صورية لا تأتي في اصل البنية ... الشباب لا مكان له في هذا العقم العقلي . لماذا ابقى ؟ ربما لاني اجريت عدة عمليات ما بين المطلوب و المتاح  و كان بقائي هو افضل الخيارات ... أعمل لمصلحتي فقط حتى اشعر ان الامر ( بقي واقف عليا بخسارة ) سوف انسحب منها .

اسوأ شئ فعلته بي تلك الدولة التعيسة هي انها قتلت بداخلي غريزة التميز التي يسعى الجميع لها ( و اعرف اني استطيع تحقيقها في بعض الأحايين ليس غرورًا حاشي لله و لكنه معرفة بقدر النفس ) اُسكتُ نفسي مرغمة إن كدت انطق بأي شئ قد يشير إلي و يجعلهم يعرفونني ... احتفظ بأفكاري لنفسي ، ذلك ان تلك البلد لن تقدر المجهود و ستجلب لنفسك سمعة لن تسمن و لن تغني من جوع ... فلنعمل بذكاء إذن حتى يأذن الله لنا بتركها just working smart .