الخميس، 28 يناير 2016

محور الإرتكاز

بعض الأفكار التي تقرأها تصف حالة معينة  قد يشعر بها  المرء ولا يمكنه توصيفها ، تلك الافكار هي حل لمعضلة تواجهني ، و لسْتُ ممكن يتقمص الحالات و الافكار و لكن تلك الافكار تحل معضلة متواجدة لدي بالفعل

من تلك الأفكار التي قابلتني قريبًا فكرة : الحياة السائلة التي ناقشتها د. هبة رؤوف لتقديمها كتاب الحياة السائلة لزيجمونت بومان .
كانت تواجهني تلك المشكلة منذ مدة ، و هي اني انسي تمامًا الأشياء التي تمر علي .. اتذكر الاحداث القريبة  و لكن ما يعكر صفوي امسحه تمامًا من الذاكرة و انجح في ذلك ... تتبعت الامر فوجدت انه كان حيلة دفاعيه لنسيان الاحداث الجِسام في حياتي و علي رأسها وفاة والدتي رحمها الله ... منذ وفاتها و قد اصيبت بحالة صدمة شديدة ...

الاثنين، 4 يناير 2016

الهروب الدائم من الوحدة

نولد وحدنا
و لكننا نميل بالفطرة للعيش داخل جماعة ، ربما اصبحنا في عصرنا الحالي أكثر ميلًا للذاتية و الخصوصية عما قبل من العصور .. و لكننا لا نستطيع ان نستغني عن بقية البشر نهائيًا مع اعلى درجات الفردية ، ربما نصبح اكثر انتقائية و نبتعد عمن يسببون لنا الضيق او من يمتصون طاقة روحنا .. و لكننا لازلنا نحتاج للتواجد داخل تجمع بشري ما . 

تشكيل بيوتنا و تواجدنا في مدن ( او هذه هي ظروفي لا يجب ان تتشابه مع الجميع ) اوجد علينا صيغ خاصة في التعامل مع البشر ممن حولنا ... ربما كلما ارتفعت المباني ارتفعت معها الحواجز التي تضعها بين البشر القاطنين فيها .

لا يوجد شئ يؤمن لنا عدم الوحدة في المستقبل ... العمل لا يدوم عند الكبر و الصداقات لا تدوم لتآكل صحة الجميع و لبعد المسافات ، و الأبناء لا يدومون لسفرهم للقمة العيش بعد ان ضاقت تلك البلد بأهلها او حتي لبعد المسافة و لإنشغالهم في حياتهم ... و قد يختار الله رفيق الدرب إن وجد و من يكون محظوظًا هو من يرحل أولًا ولا يعاني تبعات الوحدة ...