الثلاثاء، 15 يناير 2013

FB بعض سمات التربية الإيجابية ... من كتاب الأطفال من الجنة

تمهيد : التربية الإيجابية لها خمس رسائل هي :


1- لا بأس في أن  تكون مختلفًا


2- لا بأس من إرتكاب الأخطاء


3- لا بأس في التعبير عن المشاعر السلبية

4- لابأس في ان ترغب في المزيد

5- لا بأس في أن تقول لا و لكن تذكر دائمًا أن الأب و الأم هما القائدان المتحكمان في زمام الأمور ...

---------------------------------------------------------

في المرة السابقة تعرضنا لكيف يكون الأطفال مختلفون عن بعضهم البعض بإيجاز شديد و ما هي سمات كل نوع من الأنواع الأربعة و أن الاطفال عبارة عن خليط منهم . ---------------------------------------------------------

الاثنين، 14 يناير 2013

FB مقتطفات من كتاب (الأطفال من الجنة )

هناك أربع أنواع رئيسية في شخصيات الأطفال  قرأت عنهم في كتاب الأطفال من الجنة , و لأنه غير متوافر في السوق المصري ولا يوجد منه نسخة اليكترونية , فأحببت أن ألقي الضوء عليهم و أنقل الجزء الذي أعجبني هنا , لعل حد يستفاد منه و يفرق معاه ... الكتاب بيقول إن مفيش طفل صافي , يعني السمات الأربعة بتتوجد كلها في الطفل ( الإنسان ) اللي بيختلف هو نسب تركيز تلك الصفات , بصراحة قيمة الجزء دا في رأيي يتعدي إنه مجرد جزء من كتاب تربية عن الأطفال , هو بشكل أو بآخر بيقول إن الناس فيها الصفات دي أيضًا !!!!

الخميس، 27 ديسمبر 2012

FB عن فلسفة الأزياء و الملابس ...

بداية , أي شئ في حياتنا له فلسفة ( يعني فكرة ) نتبعها , سواء أدركناها أم لم ندركها , الفارق أننا إن أدركناها قمنا بها  على أكمل وجه ,و إن لم ندركها قلدنا دون وعي نماذج غير مترابطة أو حتى فعلنا الشئ  بوعيٍ جزئي ... 


عندنا درست رسم الباترون لفترة , وجدت ان 70% من المنهج مُنصَب علي الملابس الحريمي , و الباقي لملابس الرجال و الأطفال .. إذن فهو فن حريمي بإمتياز ... غالبًا ما تكون ملابس الرجال عبارة عن زي موحد تبعًا للمهنة التي يعملون بها ( جنود - مهندسون - عمال في مصانع - أطباء - قضاه - رجال دين - حتي في الطبقة الحاكمة أو الأرستقراطية  كان الزي عبارة عن إنعكاس للمكانة الإجتماعية ) لذلك فتتبع موضة و أزياء النساء يكون أهم يليه في الأهمية  ملابس الرجال . هذا بالمناسبة لا يوجد به أي نوع من التجني أو التنميط أو النظرة القاصرة أو شابه من الكلام المعتاد أن يُقال إن تعلق الحديث عن الملابس ... لماذا ؟؟

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

قاب قوسين من الجنون


س : لماذا يـُقال عن شخص انه مجنون , ما هي سمات الجنون ؟؟

ج: الشخص المجنون هو ما يُـعايش الواقع كما يراه الجميع , فهو يخلق عالم لا يراه غيره ليعيش فيه ... و ربما يتجاهل و ينفصل عن الواقع لأسباب كثيرة ...  س: هل انتِ في طريقك للجنون ؟؟ الاحظ محاولتك الانفصال عن كل ما يدركه الجميع ؟؟

ج: ممم ... قد أكون فعلًا احاول الانفصال عما يدركه الجميع , بل و أحاول أن أجد عالم خاص بي أعيش فيه ( عالم واقعي بالمناسبة و ليس خياليًا يُدركه آخرين غيري ) لكن للأسف , من شروط الجنون أن لا يكون واعيًا بأنه منفصل عن واقعه :) لن أتمكن من خداع نفسي ... للأسف


----------------------------------


أصبحت تزعجني بشدة محاولات التخفيف عن المَوجوع بترديد كلام أجوف مستوحى من محاضرات  التنمية البشرية , أنت سيد قرارك , السعادة قرار ( لتصبح انت سيد سعادتك ) أنت قوي , لا تسمح لأحد بأن يهزمك , هناك دائما فُرَص في كل مشكلة ... ألخ ألخ ألخ ...و ينسون أن الناس ليسوا متشابهين , الأقدار قد تتشابه و لكن الطاقات النفسية لتحمل البشر ما يمرون به ليست واحده ... اللعنه علي هؤلاء البشر المتسببون في تعاستنا ... كلما دققت في مشكلة لأحاول إيجاد أصلها ( من فعل ذلك بنا ) نجد انها مجرد خيارات حرة لأفراد ليسوا مسؤولين ... قد تؤدي لتعاسة جموع غفيره من البشر ليسوا بالضرورة أقل من هؤلاء التوافه الذين اتخذوا قرار ما , او تقاعسوا عن دور ما لهم ... مشاكلنا التي نمر بها هي نتاج ملايين من الإختيارات الحرة الغير مسؤولة لأخرين قد نعايشهم او قد يمتد لنا تأثيرهم حتي بعد وفاتهم ( مصممي المدن مثلًا علي مدي العصور أو مسؤولي التخطيط في مدينة ما حتي نصل إلى إهمال المسؤول عن مراجعة صلاحية السيارات قد يتسبب في قطع لجاكت اثناء نزولي ... كل شئ بمعني كل شئ ) و قد أكون أنا - دون أن أدري - أصبحت أيضًا أدور في تلك المنظومة المجتمعية , و قد يتحمل أحدهم بعض من قراراتي و قد تؤثر عليه سلبًا أو إيجابًا ... يا إلهي ... إن العيش في بيئة فاسدة يؤثر علينا و علي صحتنا النفسيه .. دون ان نشعر ! 


-------------------------------




يُقال إن الأسماك لا تعيش في المياة المعقمة ... كناية عن أنه لابد من بعض التلوث من هنا أو هناك حتي تصبح الحياة قابلة للإعاشة  , لسنا في الجنة و بالتالي فالتعقيم أو الظروف المثالية 100% تجعل الحياة مستحيلة لكن العيش في بركة صرف صحي آسن ... أعتقد أنه يحتاج إلي قدرات خاصة !!!


 -----------------------------



عندما كنا صِغار , كنا ننعم بالدِفء من الجميع ... فرحنا قوي و زعلنا ننساه بعد لحظات ... كلما نكبر كلما كانت تتقلص لحظات الدفء في حياتنا , و كنا بكلما نتدرج في المراحل الحياة كانت تحدُث صدمة , تسحب من رصيد دفئنا الروحي ... الإنتقال في الدراحل الدراسية في المدرسة كانت تُمَثِـل صدمة معلوماتية , و الإنتقال من المدرسة إلي الجامعة  تُمَثِـل صدمة النضج و إعادة تشكيل الهوية و الذات التي - غالبًا - ما ستستمر معك ... هناك صدمات آخري في الإنتقال من التعامل بطفولة الي النضوج في العلاقات الإنسانية , صدمة فقد شخص عزيز يمثل لك دعم و دفئ نفسي أيا كانت درجة قربه و أيا كانت الطريقة التي يُفقد بها ... كل هذا يسحب من ارواحنا حتي نبتسم و نحن نتذكر كم كانت فرحتنا طاغية بالعيد مثلًا عندما كنا صِغار ... هناك صدمتين قويتين أخريين , لحظة التخرج من الكلية و الخروج من العالم شبه المخملي إلي العالم القاسي البارد ... لا أبالغ إن قلت أنه عالم خَرِبْ لا يوجد فيه أماكن للجميع مثلما كنا نجد اسمنا في كشوف الفصل في المدرسة او امتحانات الكليات .... تخرج للعالم ولا نعرف كيف نحفر اسمنا فيه , لا أحد يقول لك أي شئ و إن قال لك فتجربته بإن لم تكن تجربة قديمة لا معني لها الأن فقد يكون لها رائحة لا تدري من أين تجئ أو ما مصدرها ... تجربة قاسية للغاية , فهي قد تستغرق منك عمرك و قد تفقد خلالها شبابك و قوتك و صحتك , و في النهاية فقد لا تجد إسمك بعد كل ما بذلت من تضحيات !!!لا أحد يخبرك , لابد ان تبحث عن إسمك في كشف الحياة بنفسك , أو تحفره ... تشعر كيف أن هذا العالم بارد للغاية , تبحث حولك عن أي مصدر للدفء فلا تجد الإ شعلة صغيرة ( بعدما كنت مُنَعَّم فيه تمامًا فيما مضى ) تتلاطم أمواج الحياة القوية العاتية , قد تُطفئها و لكننا نحاول أن نحاوطها بجنون ... فهى آخر شعاع يذكرنا بإنسانيتنا ... يتناسى البعض وجود تلك الشُعلة في حياته , و من يتذكرها , فقد يضعها في غلاف زجاجي حتي لا تطفئها امواج الحياة الباردة القاسية ... و يضع يده علي الزجاج كلها شعر بالبرودة ... و ينسى ان الشُعلة تنطفئ بدون تجدد الهواء ... يظل الزجاج ساخن يبعث علي الدفئ لكن بدون اي شُعلة حية بداخله ... نكافح حتي تظل الشعلة حية ... و نكافح الموج العاتي , و قد توجد الشعلة و لكنها للأسف اضعف من ان تواجه كل تلك البرودة ... تزداد البرودة و قد تتجمد اطرافنا الخارجية , فلا نكون قادرين علي الحزن او السعادة ... ننظر لكل شئ بابتسامة لا معني لها تكفي لأداء الفلكلور الإجتماعي لتريحك من الفضول , توجد الشعلة و تكفي فقط الدماء الحارة كي تسير في عروقنا لكي نظل علي قيد الحياة , بدونها سوف نموت لا محال لهذا ادركت فرح البعض بالمطر و رغبة المعظم في السير فيه , فالمطر البارد يمتلك دفء قادر علي إذابة الجليد الذي أصبح يعلونا لبعض الوقت , فنشعر بإنسانيتنا لفترة من الزمن و نتأكد اننا لازلنا علي قيد الحياة . الصدمة الثانية , هي أنه عندما تدور دورة الحياة , و تُصبح مطالب بمنح الدفء - لا أن نكون مستهلكين له مثلما كنا صغار في الماضي - كيف تمنح ما لا تملك ؟؟ أنت غير قادر علي مواجهة كل هذه البرودة ... ربما بحثنا عن ممصادر أخري للدفء في حياتنا كي نستهلك جزء و نُرسل جزء للآخرين ... كناك عباقرة لا يستهلكون شئ و يعطون كل ما يمنح لهم , و هناك اكثر جمال بأنه تكفيهم لحظات دفئ بسيطة ليشعوا طاقة هائلة تطئ لمن حولهم ... و لكن رح الله امرء عرف قدر نفسه ... ليس الجميع مثل هؤلاء العباقرة ... و ليس الجيع يجدون قوت يومهم الكافي ... أرجو أن لا ينتهي الأمر بأن نضطر أن نُشعِل النار في أنفسنا ... كي نكون شُعلة للأخرين و لكننا لن نحتفظ بأنفسنا في تلك اللحظة بل سننتهي بعد فترة قصيرة , فلن يكون الأمر مثلما كان في الماضي ... ستظهر الشمس عندما يتوقف الموج , و ما الموج المتلاطم البارد الإ خيارات البعض الغير مسؤولة ... أعتقد أننا سنبحر طويلًا في هذه الظُلمة .. هذا قدر ...



علي أمل أن يرى أبنائنا أو أحفادنا الشمس يومًا ما , و أتمني أن تنير الشمس قبري و أنعم فيه بالدفء و لا يكون باردًا في مُجمله ... كتلك الحياة .  

الأحد، 25 نوفمبر 2012

FB قاب قوسين من الجنون :)

س : لماذا يـُقال عن شخص انه مجنون , ما هي سمات الجنون ؟؟

ج: الشخص المجنون هو ما يُـعايش الواقع كما يراه الجميع , فهو يخلق عالم لا يراه غيره ليعيش فيه ... و ربما يتجاهل و ينفصل عن الواقع لأسباب كثيرة ...  س: هل انتِ في طريقك للجنون ؟؟ الاحظ محاولتك الانفصال عن كل ما يدركه الجميع ؟؟

ج: ممم ... قد أكون فعلًا احاول الانفصال عما يدركه الجميع , بل و أحاول أن أجد عالم خاص بي أعيش فيه ( عالم واقعي بالمناسبة و ليس خياليًا يُدركه آخرين غيري ) لكن للأسف , من شروط الجنون أن لا يكون واعيًا بأنه منفصل عن واقعه :) لن أتمكن من خداع نفسي ... للأسف

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

FB عن الجهاز المنزلي

هذه المقالة ليست فكرية ولا اي شئ , هي فقط نصائحي من واقع تجربتي في ( جهاز العروسة ) لتبادل الخبرة مع بعض الصديقات
---------
بداية كل واحد ادري بإحتياجاته , مش معني اني قلت شئ يبقي هو دا الصواب , دا ببساطة ما يناسبني :) و لله الحمد وفقني لله و استطعت تنفيذ حوالي 75% من الافكار التي كنت اعتنقها و هي نسبة رهيبة بالنسبة لفتيات آخريات لا يملكن من امرهن شئ ( تسلط الاهل )

الأحد، 23 سبتمبر 2012

FB 20 يوم

هي مجرد خواطر لا علاقة لها ببعض , او ممكن يكون لها علاقة ... الله اعلم :)


*****


انا فعلا بكره التليفزيون ...لماذا ؟؟ لانه ببساطة يخلق صور نمطية لكل شئ ... يجعلنا نتبناها طواعية دون وعي , و تصبح تلك الصورة النمطية لأي شئ هي المقياس الوحيد للشئ !!!


*****


الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

FB عن التحرش الذي للاسف اصبح من متلازمات العيد :((

بعض يتحدث عن قضية التحرش و يفترض ان الحلول الجوانية ناجعة ... انا مع الحلول دي لما يكون عندنا مجتمع اخلاقي متربي عنده بقايا قيم ممكن يجدي معه الكلام دا , مجتمعنا مجتمع علماني بإمتياز حتي و ان كرهنا الكلمة , تدين الجامع و صيام رمضان شئ منفصل تماما عن كل انشطة حياته ... الاساليب الدينية و القيمية دي تنفع فعلا بس مع ناس اسوياء , لكن احنا للأسف الشديد في شبه دولة او دولة فاشلة و منهارة بمعني الكلمة في كل المجالات ( الا ما رحم ربي ) فهل الوازع الديني ممكن يؤثر في هؤلاء ؟؟؟

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

FB كنافة بالموز

نت ابحث عن طريقة الكنافة بالموز التي اكلتها عند صديقتي في الافطار الأثير الي قلبي الذي يجمعني بصديقات الكلية , عندما فتحت الرابط الذي ظهر لي كان لمنتدي ووجدت ان الطريقة معقولة , و كنت اريد الاسترسال في القراءة لعلي اجد تفصيله كنت اريد السؤال فيها , وجدت في آخر المشاركة ( لن تتمكن صاحبة المشاركة من الرد علي اي استفسار فهي في ذمة الله الأن , ادعوا لها بالرحمة و المغفرة ) اثارت هلعي و شجوني تلك الجملة ... لا ادري لماذا رغم اني لا اعرف الكاتبة و لم ادخل هذا المنتدي الا اليوم ...

السبت، 4 أغسطس 2012

هدية العام الأول

هذه ثاني محاولة اكتبها لك ... لأن المحاولة الأولي خرجت محبطة تمامًا ... و هذا ليس وقته :)) 


--------------------------------------------------

أحببت أن أهديك هدية ... فكرت في أشياء كثيرة لكني وجدت أن أدومها على الإطلاق هي كلمة نكتبها ... فما لا يكتب ننساه ... سأحاول تبسيط كل الأفكار الكبيرة التي تاتي علي بالي .. فلا أؤمن أن  الأطفال لا يمكنهم فهم الكلمات و الأفكار ... أظن أن العيب في الكبار أن لم يستطيعوا تبسيط الأفكار في كلمات سلسة ( كما كان يقول لي أبي أنه كان يعاملني و يكلمني دوما مثل الكبار و لكن باسلوب بسيط )  لن تقرأي تلك الرسالة الآن في موعدها ستصلك حين تتمكني من القراءة .. لا بأس ... ليكن تأريخ لمرحلة كنتِ موجودة فيها بجسدك لكن بدون ذاكرة  في عقلك بعد ... فهذه رسالة من عصر ما قبل التاريخ ... عندك :)) 

----------------------------------------------------- 



اؤمن أن الحياة فيها الكثير مما يجب علي الانسان القيام به ... لكن الابناء بالذات مسؤولية ليست سهلة  ... فيما قبل كنت مسؤول عن نفسك و تصرفاتك لن تضر او تنفع أحد غيرك بقراراتك ... الوضع تغير الآن تمامًا .... المعادلة الصعبة أن تنجح مع الأبناء و في الحياة العامة في أي مجال تتقنه ... ولا تدع أو تجعل مجال يطغي علي الآخر ,  هناك من يركز علي الأبناء فقط ( خاصة النساء ) و يهملن بقية الحياة .. و هناك من يهمل الابناء تمامًا من اجل العمل و يجعل الحياة العامة تطغي علي الحياة الخاصة  ( خاصة الرجال )
 لكني سأحاول معك عزيزتي أن أوازن ... سأدعو الله و أستعين به طويلًا حتي أستطيع القيام بهذا التكليف ... فتحديات العصر فعلًا رهيبة  جائتني رسالة من صديقة عزيزة , تقول لي إن الله يكرم الأبناء بصلاح آبائهم ... أدعو الله أن أكون أمًا صالحة كي يكرمك الله جميلتي الصغيرة ( و كان ابوهما صالحًا )

قبل أن تنقلب الأدوار ( فحتي وقت بسيط كنت في مكانك فكنت انا الإبنة  ) كنت أتصرف بشكل مختلف... لكن وجود كائن حي يلازمك طيلة الوقت قد يسبب بعض التوتر ... فهذا أمر جديد فعلًا ... و لابد ان تحترس , فهذا الطفل عبارة عن كاميرات مراقبة لمدة 24/7  تتشرب تمامًا كل الافعال و حتي اسلوب الكلام و انفعالات الوجه و هذا بدقة شديدة  دون ان تدري  ...
و لهذا ففعلا أجد أن الأطفال إنعكاس لبيئتهم بشكل أو بآخر ( هناك إستثنائات بالطبع و لكن هذا ليس القاعدة ) 
{اللهم استر عيوبي عن أبنائي}   ----------------------- 
قرأت مقولة رائعة تقول انه عندما يولد الطفل فالأم تولد معه أًيضًا ... هي كانت موجودة من قبل كإنسانه لكن الأم لم تكن موجودة ... و هذا حقيقي ... فهذا الدور الجديد الذي اضيف لي  (بإرادة الله أن تخلقي مني ) احتاجت بعض الوقت حتي أعتاده ..  اذكر اني في يوم تركتك في الكاريكوت في المطبخ و نسيت وجودك تمامًا و عند دخولي المطبخ مرة اخري وجدتك نائمة و لكني اتفزعت تمامًا من وجودك لاني لم اكن قد اعتدتك بعد و من فزعي استيقظتي و ظللت اسب نفسي اني جلبت لنفسي وصلة عياط من لا شئ , كنت اتصور أن الأمومة هي نهاية الحياة , الحقيقة لم تكن هكذا , هي فترة إعارة و لكن للداخل ( كما نسافر و ننقطع عن عالمنا طلبًا للرزق لنبني حياتنا و نضع الركيزة الاساسية لها ) و لكن لفترة معقوله , و لكننا في هذه الحالة نضع اللبنات الأولي لإنسان :)

مر الأمر كله علي كالحلم ... علي الرغم من أنه عام و بدا بطئ الا انه مر بسرعة شديدة ...  في لحظة تخيلت ان فترة الطفولة و عدم الإدراك سوف تنتهي بعد مرور ايام و سأعود لسابق عهدي و حياتي التي اعرفها ( مسؤولة عن نفسي فقط ) , لكن الأمر لم يكن كذلك ... ثم وجدت اعلان تليفزيوني مرة بالصدفة يقول جملة ( هما اطفالنا هيكبروا كام مرة ) فعلأ الاطفال لا يكبروا الا مرة واحدة فقط ... و دائما كعهد المصريين يتم التركيز علي مرحلة معينة كأن الجمال كله فيها ... و الصراحة ان المرحلة ( الحالية ) دائما هي الافضل ... فعندما كنت يا مريم طفلة رضيعة في الاشهر الأولي كانت حاجاتك من العالم رضعة ثم تعودي للنوم مرة اخري , كنت خفيفة الوزن فلم اثقل بحملك ... ماذا عن البكاء ؟؟ الامر محتمل , و الانفعال بهيستيريا و التفاعل مع ضجيج الأبناء هو ما يزيد الامر سوء , البرود هو افضل شئ .... ماذا عن الزن ؟؟ لأعتبرها لغتك من العالم المجهول الذي جئتي لنا منه J فترات يقظتك أصلا كانت قليلة نسبيًا   عندما كبرتِ قليلًا كانت افضل مرحلة ايضًا ... طعامك هو اللبن فقط , لا تفكير ( ماذا سأعد اليوم ) و لم تكوني تتحركي , اينما توضعي تبقي J عندما كبرتي اكثر ... اصبحتِ أكثر ادراك بالعالم ... لم تعودِ تنامي إن خرجت  بك ... تبقين متيقظة ... أصبحت عيناكي تتبعاني و تميزني بدل من الشرود السابق ... عند ادخال اول طعام صلب كان هذا افضل أيضًا , فلم تعودي تحتاجي الرضاعة دائمًا و عندما كبرت اكثر اصبحت تأكلي من طعامنا اصبحت عملية الإطعام بدون طقوس خاصة ... أيضًا كانت افضل مرحلة حين كبرتي و اصبحتي تجلسين , فلم يعد ظهرك يميل و لكنه مصلوب , اصبحتي تميزين السقوط ولا اخاف سقوطك مثلما قبل ... اي نعم اصبحت اكثر حركة و لكن ما المشكلة ؟؟ لست ممن يرصون قطع لا لزوم لها في المنزل فلا يوجد شئ خطير ... اكتشفي العالم الصغير حولك .... لم اضع لك القيود عمال علي بطال ... فقط عندما يكون الأمر خارج سيطرتك لفترة معينة ...  يقال لي ان هناك افضل مرحلة و هي من عام الي عامين و الباقي سئ ( فالمصريين شعب نداب بطبعه تجد هذا جليًا في اغانية حتى )  ... و لكني اقول انهم مخطئون ... كل مرحلة فيها الجيد ( و فيها السئ ) ان تعاميت عن السئ فلن تراه ... و هذا ما افعله معك الآن و اعتقد انها خطة جيدة ... ركزي دائما علي الجيد حتي لا تتعبي في تلك الحياة ...

أتعرفين ؟؟ أصبحت أزحف مثلما تفعلي و أخفض رأسي لمثل زاوية رؤيتك حتي أتمكن من رؤية العالم من منظورك الصغير ... ياه ... كم هو كبير و فسيح هذا الكون من حولك ... دائما تنظري لفوق لأنك اقرب الي الأرض ... ابقي علي عهدك ولا تجعلي احد يكسر نظرك ... حتي و ان ابتعدتي عن الأرض و كبرتي ... اجعلي دائما طموحك عاليًا ...

ظننت أن وجودك في حياتي ربما يستهلكني , الأمر يحتاج إلي توازن و مجهود ووعي , نحن دائما في استهلاك مستمر , فليتم إستهلاكنا في أشياء ذات اهمية .... و إن أردنا فعل أي شئ قيم , هل يمكن ان نصل اليه بدون مجهود و تعب حقيقي ؟؟؟؟؟ لا اعتقد .... الوجه الآخر لعملة النجاح / التعب و المثابرة ... إحرصي علي ذلك

عند حدوث تغيير نضطرب , نخاف دائما من المجهول , و لكن بعد ما يحدث و نعتاد عليه نقول ... كيف كنا نخاف من ذلك ؟؟ لا تخافي ابدًا من المجهول خاصة و ان جربه آخرين ... الانسان الناجح ينجح في اي ظرف و الفاشل يحتاج لأي شئ ليعلق عليه فشله ....  لا ازعم اني ناجحة و لكني اعرف اني مختلفة ...ولازلت ابحث عن الطريق ... عزائي أننا في دولة ( فاشلة ) أرجو أن يتغير الوضع إن شاء الله علي أيامك بأي وسيلة كانت ... و لكني سأحاول بعون الله ان لا أستسلم , قد ننجح و نصل إلي نجاح و لكن لا يمكننا قياسه بالوسائل الكمية المعروفة ( مش شهادات ولا فلوس يعني )  و قد نصل الي نجاح كمي و نستطيع الإحتفاظ بنفسنا دون تغير ... و هذا تحدي قليل من ينجحوا فيه ...

في أوائل حملي لم اتخيل ان تقوم ثورة ... و قامت ثورة و شارفت علي الفشل ... و لكني اعتقد ان هذا ليس نهاية المطاف ... فالحياة ليست بالسذاجة التي تصورها لنا الأفلام فلا تنزل كلمةالنهاية و ينصرف الجمهور من معتركها... لا أعلم كيف ستكون أيامك القادمة عندما تكوني شابة يافعة ( بإذن الله ) و لكن إن شاء الله تكوني ممن يستثنيهم الله من الظرف العام السئ المحيط بنا ... كوني مع الله دائما و لن يخذلك أبدًا .... اتمني ان اكون الأم البارة بإبنتها حتي استحق برك ... حفظك الله و راعاكي دائمًا حبيبتي

الجمعة، 3 أغسطس 2012

FB هدية العام الأول

هذه ثاني محاولة اكتبها لك ... لأن المحاولة الأولي خرجت محبطة تمامًا ... و هذا ليس وقته :)) 


--------------------------------------------------

أحببت أن أهديك هدية ... فكرت في أشياء كثيرة لكني وجدت أن أدومها على الإطلاق هي كلمة نكتبها ... فما لا يكتب ننساه ... سأحاول تبسيط كل الأفكار الكبيرة التي تاتي علي بالي .. فلا أؤمن أن  الأطفال لا يمكنهم فهم الكلمات و الأفكار ... أظن أن العيب في الكبار أن لم يستطيعوا تبسيط الأفكار في كلمات سلسة ( كما كان يقول لي أبي أنه كان يعاملني و يكلمني دوما مثل الكبار و لكن باسلوب بسيط )  لن تقرأي تلك الرسالة الآن في موعدها ستصلك حين تتمكني من القراءة .. لا بأس ... ليكن تأريخ لمرحلة كنتِ موجودة فيها بجسدك لكن بدون ذاكرة  في عقلك بعد ... فهذه رسالة من عصر ما قبل التاريخ ... عندك :)) 

الخميس، 12 أبريل 2012

FB مشكلة الإخوان الأساسية

مشكلة الإخوان الأساسية التي ألاحظاها في الفترة الماضية هي نفس المشكلة و تتكرر بصور مختلفة , و هي انهم يديروا الدولة و الملفات السياسية العامة مثلما كانوا بيديروها في تنظيمهم المغلق , و شتان ما بين هذا و ذاك ... التنظيم المغلق يثق جميع الاتباع فيه في القيادات و مكتب الإرشاد بشكل طوعي و يعطونهم ثقتهم بشكل كلي , لإعتبارات احترمها جميعًا حتي و إن إختلفت مع الأساس الذي يختارون على أساسه قياداتهم , إن كانت هناك مسابقة ما أو تقديم لشئ معين فالأمر يخضع للمعارف العلاقات و ما شابه ( وهذا ليس سيئ بالمناسبة لان آليات الجماعة تجعل الجميع يعرف بعضه البعض و تجعل الكفئ يظهر ) هم معتادون علي أن يكون هناك تيار رئيسي معين في الجماعة و من يختلف معه لا يدخلها من الأساس و إن دخلها فقد يفصل او ما شابه و المبررات التي تقال عند انشقاق او فصل او ترك طواعية بعض الافراد للجماعة ( أن الجماعة تلفظ خبثها و انه طبيعي أن يكون لأي فكرة في الدنيا معارضين ) فآليه تطوير الأفكار تكاد تكون بطيئة للغاية ... إدارة إخوان أون لاين و جريدة الحرية و العدالة تثبت أن الثقة تأتي قبل الخبرة ( يقال إن هذا سيتغير و لكن الي ان يتغير فهذا امر واقع ) كل هذا يعد شأنًا داخليًا لهم إن كانت الجماعة تديرنفسها فقط .المشكلة الحقيقية ظهرت عندما واجهوا مجتمع عام مثل مصر , بطوائفه المتعدده و ثقافاته المتباينه , و أصبحوا هم على رأسه ... ظنوا أن إختيار الشعب لهم هو هو مثلما يختارهم )شعب الإخوان ) و ان اسلوب التصرف المتبع داخل الجماعة بكل تراحميتها يمكن ان يصلح مع شعب ( لا يعرفهم من الداخل و هم لا يعرفون رموزه ايضًا من الداخل ) هنا حدثت الصدمة الحقيقية ... لقد ظنت قيادات الإخوان ان إختيار الشعب لهم كنواب للبرلمان يعطي لهم الحق و التصرف بدون اي اجرائات تعاقدية تظهر للجميع بشكل مطلق , العلاقات التراحمية التي كانت في الإخوان بينهم و بين بعضهم لا تكفي ابدًا في السياسة المصرية ... عانى اللإخوان كثيرًا من الاضطهاد و الاعتقالات , جعلهم هذا يحاولون مهادنة الواقع قدر الإمكان خشية ان يفقدوا طاقات بشرية مميزة مثلما فقدوها سابقًا ... هذا الأمر كان قد يكون مقبولًا قبل الثورة , أما بعد الثورة فهم لم يستوعبوا بعد أنهم أصبحوا علي راس القوى الثورية التي أصبحت تنتزع ما تريد ولا تطلب مثلما مضى ... إدارة البلد بها ثورة مثل مصر لا يجوز معها ان نهادن كي نحقق أفضل المتاح , فاللحظة الحالية هي لحظة تشكل ملامح للثورة التي قامت و لابد أن تسير على نفس النهج الثوري , و إن لم نغتنمها ضاعت للأبد لأن التاريخ يصنع الآن ... 

الاثنين، 27 فبراير 2012

FB خواطر فكرية من وحي استعراض كتاب

لاتي اعمق من ان اناقش اشخاص فأحاول الانتقال من الاشخاص للافكار التي يتحرك الاشخاص في فضائها و كيف انتقد تلك الافكار و كيف تتولد ... فأرجو الامعان في الكلام و عدم الانجرار الي خاصية الدفاع الالي و التبرير التي تناب البعض عندما نذكر كلمة معينة او صيغة او فصيل معين ..... هذه ملحوظة في البداية


الاثنين، 16 يناير 2012

FB رداً علي مقال ... الثورة الاجتماعية .. الزواج نموذجًا ( وجهة نظر نسائية خاضت التجربة فعلًا )

ي سلوك بشري هو نتاج عدة تفاعلات ... بعضها خبرة و بعضها مورث و بعضها من تأثير الأعلان و بعضها من تأثير الدين... فلا يجب ان نحكم علي سلوك بشري معين الا بعد ان نحاول تفهم لماذا يتصرف بشر معينين سلوك معين ... و احسب ان الكاتب لم يتعامل مع طبقات اقل منا ( القارئين بشكل عام من مستخدمي الانترنت و الفيس بوك - الواجهة كما يسميها ) 
في المقالة يهاجم الكاتب نظام التعليم المتبع و انه يأخذ من عمر الشاب ما يأخذ دون جدوي ... لنتعمق في المجتمع المصري قليلا لنري شبه الصورة الذي تريد 


الأحد، 1 يناير 2012

FB الطريق الزراعي

صبحت اطرق الطريق الزراعي كثيراً الأن ...

عندما نبتعد عن البشر بمسافة معينه , نسقط عنهم بشريتهم و يصبحون مجرد اشياء تتحرك امامنا , كالدمى او ابطال الكارتون بلا حياه ... اراقب الفلاحين من القطار ... كأنها لقطات لفيلم امر فيه بدلا من ان اشاهده  علي الشاشة امامي ... 

الأحد، 8 مايو 2011

خمس سنوات


تختلف هذه الملاحظة عن اغلب الملاحظات التي اكتبها او تكتب حاليا ً ... فهي لا تعزف علي وتر الثورة او تتناول الشأن العام  من قريب او بعيد ... و لكنها شأن خاص ذاتي بحت و دون اي ترتيب مني او تنسيق ...  فرجاء  احترام هذا الامر , و مدعى كتابتي ان هناك امور قد لا يمكننا ان نوفيها حقها  و لكن قد يكون اعترافنا بها نوع من رد الجميل , و الحقيقة ان الله وحده هو من يملك مقاليد الامور ... فأرجو من يمر هنا ان لا يبخل بالدعاء , فهو الغالي اليسير  
بين اليوم و تاريخ 7 - مايو - 2006 خمس سنوات ... لكنها لم تكن كأي سنوات في حياتي , فقد امضيتها بدون أم , قد يقال ان الانسان لا يعد يتيما ً الا عند فقد احد الوالدين في سن صغير , لكن لا ادري اعتقد ان هذا التعريف يفتقر الي الدقة و الحقيقة ... فقد احد الوالدين ايا كان العمر هو من اصعب المصائب التي قد يبتلي بها انسان ,,, و الفقد علي بعد الادراك و الرشاد هو بالغ الصعوبة , فالطفل يدور في عالم الماديات رغم براءته ...لكن الناضج يحتاج الي المشاعر اكثر رغم خبرته , و من هنا تكون صعوبة الامر كلنا تقدم الانسان في العمر ... و لكني آمنت فعلا , انه قد يتركنا بعض الاشخاص لكن مهما مر الزمن فإنهم يعيشون بداخلنا ... احلامي عبارة عن مسلسل له احداث مركبة , و عندما تأتني والدتي رحمها الله في اي من احلامي , اعلم ان عقلي الباطن غير مستوعب لفكرة الرحيل و اراها دائما تعيش بيننا و لكن في حالها الاخير ...  

الموت بشكل عام هو مصيبة , و هو المصير الاخير , و هو الاقرب الينا جميعا ً , لكننا ننسي او نتناسى او تأخذنا الحياة في خضمها و صخبها ... و العجيب انني من الشخصيات التي تشعر ان الموت قريبا ً منها للغاية , و في عدة احلام في مراحل مختلفة من حياتي  كنت اري بعيني موت امي  و كنت اهرع الي غرفتها كي اراقب انها لازالت تتنفس و احمد الله علي ذلك و اعود للنوم مرة اخري ... و رغم وصول مرض امي الي درجات ميؤوس منها و ايماني بحتمية الموت في حالتها لانها كانت مريضة للغاية مرض لا شفاء له ( و بعد كل تلك المقدمات النفسية ) الا انني حالما سمعت الخبر ... نزل علي كالصاعقة ... و اصبحت غير مصدقة بالمرة ...أذكر انه غلبتي دموعي صامتة حين اذ ... و اندفعت اصعد سلالم المستشفي - سبعة ادوار - في زمن قياسي و انا في شده انفعالي , لا اصدق او لا ارغب في التصديق او اشعر انه ( يحدث للاخرين فقط ) فنحن نذهب لحضور العزائات و نسمع القران ثم كل منا يعود الي حياته كما كانت و لا شئ يجذري يتغير لكني لم اخيل ان اصاب انا بهذا الامر في اقرب من كانوا لي و عندما اعود للمنزل لن تكون الحياة مثلما كانت قبلها ابدا ً... رأيت كل اهلي في حالة صعبة خارج الغرفة التي ترقد فيها ... و عند دخولي و رؤيتي لها ... لا ادري ماذا حدث , لم ابك و لم اتحدث مع احد , كل ما دار علي لساني هو سبحان الله و الحمد لله و فقط .... ادراك عظيم اني اري ايه من ايات الله عز و جل تتحقق امامي ... و ما جعلني اهدأ قليلا اني كنت اري آثار المرض الذي غير ملامحها تماما ً تتلاشي بسرعة واضحة ... كأن المرض اللعين هو الاخر يموت بعدما قضي عليها .... أدركت حين اذ ان دموعي و حزني عبارة عن انانية لأنها لن تكون معي ... و ما جعلني اكثر هدوء نسبيا ً اني اعلم الان انها في موقف احسن مما كانت فيه في تلك الدنيا الردئية ... يكفي انها لا تتعذب , فقد امضت مع المرض اللعين عام بالكامل دون اوقات راحة  الا ايام معدودات ... كنا نتألم معها بالطبع , و لكنها كانت هي بطله العرض بلا منازع .... صبر عجيب و إيثار لنا( انا و اخي )  علي نفسها - رغم مرضها - بشكل  فعلا لم اره من قبل او لنقل لم اشعر به من قبل
قبلها بعام لم تريد ان يفسد علي سفري ( لاني من عشاق السفر ) و لم يخبروني بأي شئ ( فكانت حالتها لازالت في البداية و مبهمة و كانت تكثر من زيارة الاطباء ) و فوجئت انها هي من طلبت منهم الكذب علي - بان حالتها مستقرة و انها بخير -  حتي لا تفسد علي ما اخطط له !! لكن عند عودتي لم اجدها تحسنت كما قالت و لازالت تذهب للاطباء ( كان هذا قبل ان نكتشف الحالة فكنا لازلنا نعيش في ابهام ... تطور غريب لا تفسير له ) ... والصراحة ان الايمان القوي الغير صاخب الذي كانت تتمتع به كان يدهشني احيانا ً و اعتقد انه اعطاني دروساً عملية في كل القيم و المثل التي نراهم يتغنا بها بالكلام ... لكني مارستها بشكل قوي و قاس و عميق ... كانت هي و والدي الذي كان في غاية الدعم و التفاهم و الاحتواء و عدم التهويل و اجتياز الامر ( اعلم ان ابي اصيب بأكتئاب لقرابة عام  بعد وفاه امي و لكنه لم يبده لنا حتي يجعل الامر طبيعيا ً علي انا و اخي ...و كان يشجعنا دوما ً علي ممارسة الحية و العودة الي طبيعة حياتنا حتي لا نستسلم للحزن و ااكتئاب و لم يحملنا ما لا طاقة لنا به بعد الوفاه , هو الآخر ضرب لنا و مازال يضرب لنا حتى الان مثال نادر و جميل و راقي علي قيمة الإثار و الرضا و الايمان العميق بالله دون صخب او تكلف )  كل هذا جعل الامر اهون ما يكون - بالنسبة لما اراه من رد فعل الاخرين عن هذا الامر ان ابتلوا به  - و لكنه يظل امر جلل و صعب و ابتلاء قاسي للاية , لكننا  لم نهول الامر و لم نعيش في دور درامي , اذكر انه كلما توافرت لأمي القدرة علي الحركة كانت تفكر في مشاريع تجعلك تشعر انها لازالت مقبلة علي الحياة و تمارس حياتها الطبيعية فعلا ... اذكر يوم ان قررت - رغم تعبها و لكنه لم يشتد للدرجة الهيبة التي كان معها قبل الانتكاسة الاخيرة و قضاء الاجل - ان تختار الوان جديدة كي نعيد فرش الاثاث و نزلت و اشترته مع ابي و جاء العمال و اخذوا الاثاث كي يتم تجديده و لكن قدر الله ان ينتهي عمرها قبل ان ينتهي التجديد و لم تري هذا الاثاث الجديد ابدا ً و لكن ما فقلته كان  تجسيد رائع لمعني اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ً رغم ان النهاية كانت اقرب لها من اي شئ  آخر...  كنا نعاني كلنا و لكن في هدوء و كنا  نحتسب و نصبر و نتقبل الامر في هدوء ... اذكر انها اصرت بشدة  ايضا ً ان اذهب الي حفل التخرج , لانها تريدني ان اعيش حياتي بشكل عادي  و كانت تردد بايمان و سخرية انه مرض زي اي مرض و ان لا نهول الامور و   فكنت انخرط في مثل تلك الانشطة و اعود لأحكي لها بحماس عن كل شئ و نتضاحك سويا ً - و من رحمة الله ان كليتي كانت بجوار المستشفي التي  قضت بها اغلب اوقات المرض , و كانت لها حجرة خاصة و كنت اخرج من الكلية عليها - حتي اوهم نفسي اني اعيش حياة طبيعية و انه مرض مثل اي مرض و سوف يأخذ وقته ... و لكني كنت اعلم من قرارة نفسي انها مسالة وقت ... و ليمن الله علينا بمزيد من الدقائق نقضيها معا ً قبل الفراق ... و لكم كرهت الوقت و الساعات عندما كنت اري الدقائق و الثواني تنساب و تسوقني الي القدر المحتوم و تمنيت ان اهشم الساعات و اخرق سنة الوقت الكونية ... و مع ادراكي انه حتي لو تأتي لي ان اوقف الوقت ,,, فسوف يتجمد كل شئ و لن يتحرك لان الوقت متلازم من متلازمات الحركة ...ان اوقفت الوقت سوف اوقف الحركة ... و عليه  فلن اتمتع بأي شئ معها ان استطعت و اوقفت الوقت بشكل عملي  :((((( 

علمني هذا الامر ان اتعامل بجلد غير طبيعي مع الاشياء و المواقف التي تجابهني ... و هذة التجربة بكل ما فيها و من فيها .. صنعت مني شخصية مختلفة تماما ً عمن حولي .... 

 سبحان الله في انه وصفه في قرأنه العظيم ( مصيبة الموت ) هو مصيبة و صدمة و معجزة ايضا ً بكل المقاييس حتي و ان جان مجيئة متوقع و حتمي ... ما الذي تغير فيها ؟؟ ما الذي اوقف التنفس ؟؟؟ اعلم كل السياقات العلمية التي سوف تساق في تلك الحالة و اعتقد انني عرفت سبب الوفاة المباشر لاني كنت لازلت طالبة في الكلية في آخر عام و العلم كان حاضر في ذهني ... لكني اسأل عن شئ آخر ... اسأل عن الروح و هي التي لن نعرفها ما بحثنا و ما حيينا أبد الدهر 


رغم مرور خمس سنوات الا اني فعلا لازلت افتقدها و بشدة ,خاصة تلك الايام ...  لازلت اذكر كم كانت طيبة و حنونة معي و مع اخي و مع كل اقاربنا و كانت المفضلة لديهم لكي يحكوا معها ... لازلت اذكر ابي و اخي و عمي و خالي  و كم كانوا يبكونها بشدة و تفرجي علي كل هذا في حالة عجيبة من انفصالي عن الزمن و المكان و الحدث و الذهول  ... كأني اعيش فيلم لست بطلته لكني مسؤولة عنه ... لازلت اذكر اصراري علي حضور الغسل بنفسي كي اطمئن عليها ... فمن غير المعقول ان اتركها للغرباء او الاقارب الاقل درجة و لا اطمئن عليها و هي من كانت ترعاني في صغري و ترحم صعفي طوال عمرها ... كانت كالملاك النائم و لم أشعر بالاساطير التي تنسج حول الموتي و لكني لا ادري لماذا شعرت - و ياللجنون - انها كانت مثل العروس التي يتم تجهيزها كي تزف الي مثواها الجميل بعد طول تعب و صبر ... رزقها الله بحنوط من السعودية جعل رائحة الكفن جميلة للغاية ... و قررت ان لا تكون انوثتي حائلا ً بين ان اطمئن عليها في مثواها الاخير كما اني متا قد قرأت ان العقل الباطن كي يصدق ان عزيز لك قد مات لابد ان تراه بعينيك اثناء دفنه ... فحضرت الدفن دون اي انفعال او نحيب الا اللهم قطرات دمع صامته ... بالطبع كان الحنوتية بضه ممن يمتهنون مهنة مهمة دون اي مراعاة للاداب الاسلامية الحقيقية ( الا معرفة ان النساء ممنوعات من حضور الدفن ) و لكن بمقوله واحدة صارمة و ثابتة ( وسعوا لي ) و  نظرة متحدية افسحوا لي الطريق ... و نزلت القبر معهم كي اري ماهذا المكان المهيب الذي سنذهب اليه كلها لا محال ... للعجب لم يكن الامر مقبض للغاية بل وجدته مكان فسيح عادي لا روائح ولا اي شئ فيه ... فقط شعرت ان هذه الدنيا غاية في الهوان و انه هناك عوالم اخري لا نعرف عنها اي شئ و لكن الانسان غاية في الغرور و الصلف ... ابتسمت ان الجميع يتجمع في هذا المكان و انه لي قريبات من ناحية الوالد يرقدون بجانب والدتي ايضا ... الامر متكرر و مألوف اذن ... بعد خروجي لم استوعب للخطات اننا سنتركها هنا ... وحدها ... اريد ان اظل بجانبها كي اطمئن عليها ... لم يكف اخي عن الدعاء و صديقاتي العزيزات رفيقاتي عن قاءة القراءن لكني لا ادري لماذا لم استطع النطق بأي شئ ... ربما استحضرت اننا كلنا سنمر بهذا الموقف ... نريد الكلام و الحديث ... لكننا لا نملك السنتنا ... رغم كل هذا لكني لم اشعر بأي انقباض و لكني بأقبال علي الله و نظرة اخري للحياة ... تلك النظرة التي اخبرني عنها ابي قبلها بأيام عندما شعرت بإقتراب الاجل , قلت له يا ابي اني لا اتخيل كيف سأعيش بونها ... كيف ؟؟ قال لي ستعيشين و ستمر الحياة ( كان ابي قد عاصر وفاة والدته في اثناء إمتحانات الثانوية العامة له و عاصر وفاة  والده بعد ولادتي بعام ) سنذكرهم و لكن الحياة لا تقف علي اي شئ ... ولا حتي سيدنا محمد اعظم الخلق , الرسالة اكملت بعدما  أدي الامانة  , لحظات صعبة لابد ان نتذكر ان الموت و الحياة اساسا ليست بيدنا .. من خلقها هو من يملك علي قبضها .. و هي حكمة لا نملك الا التسليم و الحمد و الصبر لان امره نافذ ... فالصبر اولي ... و فعلا شعرت ان الله يربط علي قلبي بشكل لم اتخيله موجود اساسا ً , فعلا ً ما انزل الله من ابتلاء الا و انزل معه القدرة علي التحمل .. هناك بعض الاشخاص حتي و ان فقدناهم لكنهم يعيشون بداخلنا ...في قلوبنا ووجداننا ...سنذكرهم و نشتاق اليهم ما حيينا   سيموتون بموتنا نحن , و هناك بعض التجارب لا تخرج منها أبدا ً مثلما تدخلها ... انني تذكرها و ابتسم لاني قتلت الانانية التي كانت  بداخلي , تريدها بجواري حتي و ان تعذبت ... انني افضل بعدها لتكون هي في مكان افضل دون عذاب و في راحة و سعادة  :)

السبت، 7 مايو 2011

FB خمس سنوات

ختلف هذه الملاحظة عن اغلب الملاحظات التي اكتبها او تكتب حاليا ً ... فهي لا تعزف علي وتر الثورة او تتناول الشأن العام من قريب او بعيد ... و لكنها شأن خاص ذاتي بحت و دون اي ترتيب مني او تنسيق ... فرجاء احترام هذا الامر , و مدعى كتابتي ان هناك امور قد لا يمكننا ان نوفيها حقها و لكن قد يكون اعترافنا بها نوع من رد الجميل , و الحقيقة ان الله وحده هو من يملك مقاليد الامور ... فأرجو من يمر هنا ان لا يبخل بالدعاء , فهو الغالي اليسير

الخميس، 8 مايو 2008

متسولة



عزيزتي
مرت قاربة العامان الان
و لا ادري ما هي حالك
ادعو الله فقط ان تكوني في افضل حال
او علي الاقل تكوني افضل مني :)
و هذا ما استشعرة الان
اتدرين
لقد افتقدتك كثيرا منذ ان تركيني
من قال ان البعيد عن العين بعيد عن القلب
حتما انسان بدائي المشاعر و الاحاسيس
هذا لان من يبني الحب فقط علي العين ,
يكون حتما مخطئ
فالحب هو امتزاج ارواح قبل ان يكون تلاقي اعين
هو سكن روح لروح
و حتي و ان تباعدت المسافات
تظل الارواح علي عهدها
قد تتباعد و قد تقابل ارواحا جديدا
و قد لات نقابل
و لكن حتما
تظل الارواح التي قابلناها و ارتحنا اليها في مرحلة غضاضة النفس
هي الاجمل دوما
ولكن من يلتقي بأناس يفهم ارواحهم و يفهمونه - في اي مرحلة - هو انسان محظوظ بلا شك



دائما كنت تحدثيني عن ذكريات الجامعة
يتحدث الجميع دائماً عن ذكريات الجامعة
و عن اشخاصه
او الحقيقة انه في مرحلة الجامعة ,تكون الروح مازالت بكرا ...
لم تتلوث بعد بأحقاد و اضغان البشر
و لم تصادفها البشر المليئين بالتناقض
فوظيفتهم الاولي هي تلويث الارواح الغضة و تمزيقها


اهٍ يا عزيزتي
كم اشتاق اليك


اتعلمين ؟
تركتينا
و تركنا الجامعة
و نفوسنا لم تعد بغضاضة الماضي
فحتما قابلنا من يلوثها و يمزقها
و لكن تعلمت منك دائما ان ابتسم ,
و ان كل شئ يمر و يذهب
ويبقي الانسان
و ان الكثيرين يظنون ان القلب يصدأ
و انه غير قابل للتنظيف
و لكنك دائما تقولين ان من يهتم بقلبه و يزيل عنه الاتربة و مسببات العطب
يصبح قلبه دائما كالجديد
اكيد ليس مثل ما سبق
و في الماضي يكون القلب غض بلا قوة ...يكون هشاً للغاية ...
و لكن القلب المزال عنه الاتربة يكتسب قوه و لمعان من عوامل الزمن ,
و أنت علمتيني دوماً ان القلب المؤمن لا يصدأ ابدا
لان الله يضع نورا من لدنه في قلب المؤمن
لم ادرٍ - الا مؤخرا - سر هدوئك بعد قيام الليل
هذا لانك تفعلين عملية جلاء تلقائية لقلبك
فيصبح اشد صفاء و نقاء و قوه عن ذي قبل
ليتني اصبح مثلك


عزيزتي
صحيح
هذا ليس اول خطاب لك
ولا اعتقد انه سيكون الاخير
و اعلم انني لم ارسل السابقين و انني لن ارسل اللاحقين
و لا تسئليني لماذا اكتب طالما لن ارسل
فقد تكون الكتابة مجرد تسلية للارواح المتعبة الشقية الحزينة :)



اتعلمين
منذ ان تركتينا و حالي قد تبدل

لقد انهارت مملكتي الصغيرة
بداية معك ... فلقد كنتِ ترعيني و تجعليني اميرة المملكة
ثم مع تركي للجامعة ...و احب ان اقول تركي و ليس تخرجي
لاني لا اقبل حقيقة ان اترك الجامعة
ففعل التخرج هو فعل طبيعي و لكن فعل الترك
هو فعل لا خيار لي فيه و علي تقبله
ففيها كما قلتي اجمل ايام حياتي
حيث القلب الغض
تركت فيها كل ما كان لي من عز و مجد و كبرياء ...
و بقي فقط من مجد الاميرة مجرد اطلال ذكريات ...
و قلم !



يقال ان المراة تأنس للرجل - بشكل عام - اكثر
و لكني اجزم انهم لا يعقلون
فالمراة تربت او تحتضن صديقتها عندما تحتاج الصديقة لذلك
و لكن الرجل يربت او يحتضن المراة ...عندما يحتاج هو لذلك
قمة الانانية لدي الرجل ...
و هو يظن انه يعطيها اقصي ما تتمني
ياللغرور !ا
يظن انه مثل المراة ؟؟؟
المراة مخلوق اكثر رقة و اكثر رقي
حتي و ان بلغت سطوتها و قوتها , فالمرأة مخلوقة من كائن حي
و هو مخلوق من طين و تراب
فرفقا بالقوارير ... افلا يعقلون !



عذرا عزيزتي ...فقد استطردت قليلا
...لأستأنف حديثي
انهارت مملكتي الصغيرة
و المشكلة ان الانهيار كان من جميع النواحي
فتبدل حالي 180 درجة في اشهر قليلة
و اصبحت انا - بعدما كنت اميرة - اصبحت متسولة


نعم ... اقول متسولة
و ارجو أن تعذريني
فاصعب شعور هو عزيز قوم ذل هذا
و لا اقصد بالتسول المادي
و فالتسول المعنوي للمشاعر اقصي علي النفس و اصعب
فقد اعمل لأكسب قوت يومي
و استطيع ان اتحمل الجوع
و لكن هل المشاعر يمكن ان نعمل من اجلها
حتي نحصل عليها كأجر في نهاية اليوم ؟؟؟
هل حتي نستطيع ان نصوم عن المشاعر ؟؟؟
ربما ...
ان تحول الانسان الي شئ
وارجو ان لا تسيئي الظن بمن اعرف
فدائما اقول انني اعرف ناس رائعين
و الجميع قدم لي يد العون و المساعدة
و لكني اتحدث عن نوع اخر
فأنت تعلمين ما اقصد
و لكننا في زمن تحدث فيه الرويبض و تواري فيه الفرسان
اه يا عزيزتي
كم اشتاق اليك كثيرا
اتمني ان اذهب اليك
و اقابلك
فاعلم انك لن تعودي هنا مرة اخري
و لكني
لن اكف عن كتابة الرسائل التي لن ارسلها لك :)


-------------------------------------------------------------------------------

اهدي هذه المقالة لشخصية عزيزة علي هذه هي الذكري الثانية لرحيلها ... ارجو الدعاء لها بالمغفرة و فراءة الفاتحة علي روحها