الجمعة، 11 أكتوبر 2013

FB روح الله فينا

طلبت ذات مرة من مجموعة ما كتابة مقال في موضوع معين , و تعلل البعض بأنه لا يمتلك موهبة الكتابة ... قلت في نفسي هذه مجرد حجة واهية , كنا في إمتحان اللغة العربية يكتب جميعنا موضوع التعبير و كان لا يمثل أي مشكلة , كما أن اللغة تتكون من 28 حرف و الكلمات محدودة مهما كثرت ... و تحت ضغط و بدافع العشم  كتب الجميع .. و فوجئت بالنتيجة , الأمر يتعدي فعلًا مجرد حروف و كلمات مرصوصة بجوار بعضها البعض كما كنت أتصور !!!
 و لمعرفتي و إقترابي من شخصيات من كتبوا كتب و لا تظنوا أني أبالغ , إستطعت أن أتلمس جزء من روح من أعرفهم محمولة علي الأوراق ...

الأمر إذن ليس مجرد كلمات صمات تُرص لتُنتج معني بشكل آلي , حتي و إن كانت الحروف محدودة و الكلمات محدودة و لكن الروح التي تحرك الكلمات و تستطيع أن تلمسها لا حد ولا حدود لها أبدًا ... ماذا يمكن أن نسمي هذا الأمر إذن ؟؟

 إنها الموهبة ...الموهبة هو شئ يتميز به فرد ما عن الآخرين ببراعة يوجده من اللا شئ و يتفوق علي الآخرين في تلك النقطة تحديدًا, قد تكون تلك الموهبة ظاهرة , كخفة دم أو ذكاء إجتماعي , سرعة بديهة أو الشخصيات القوية التي يلجأ اليها الجميع , الشخصيات المتفهمة أو الحنونة أو الصبورة الدؤوبة ... قد تكون قدرة على تأليف ألحان موسيقية من العدم , يدندن اللحن مع نفسه ليجعله مسموعًا , فهو سمعه دون أن يكون موجودًا  كما صاغ الكاتب المعاني التي كانت في ذهنه فقط ... قد تكون براعة معينة في تصور موديلات أزياء ما , أو مزج ألوان مع بعضها البعض لتعطي درجات جديدة متناغمه من الألوان , قد تكون قدرة علي تخيل أحداث و شخصيات و صور تنتج لنا قصة ذات قيمة معينه , و قد يكون في صياغة تصميمات معمارية جديدة و عمل مدارس جديدة و متفردة لتلبي إحتياج ما , قد تكون حتي براعة في التعامل مع الأرقام أو حتي إيجاد نظريات فيزيائية جديدة عن الحركة و السرعة و ما شابه أو حتي إختراع جديد معين ليتغلب علي مشكلة معينة ....

نعم أعلم أن هناك دراسات تقام ليتعلم المرء صفة معينه , و هذا التعليم هو عبارة عن تراكم من معرفة البشر في مجال معين يورثة جيل لآخر يضيف عليه و يهذب الموجود , و بالرغم من تلك العلوم الموجودة و لكن تظل الموهبة المتفردة ضرورية  لإيجاد حالة إستثنائيه , نصقلها بالدراسة و لكن لا غني عن الموهبة الاساسية ...
و الإبداع في رايي المتواضع لا يقتصر على مجال الفنون فقط و لكن لكل مجال فنه أو لغته المبدعة المتفردة الخاصة به و التي يفهمها أهل هذا المجال .

 يخيل لي أن تلك الموهبة جائت من العدم ... لأن هذا الشخص الذي برع في مجاله كان صاحب سبق معين , من أين جائت تلك الملكة ؟؟ تفكرت طويلًا في هذا الأمر ... وجدت أن معين العبقرية الأساسي هو القبس الإلهي الأول الذي منه خُلقنا , فالإنسان - كما نؤمن نحن المسلمون - خلقه الله بأن نفخ فيه من روحه و كان هذا تكريم ما بعده تكريم له . نحن فينا جزء إلهي , أعتقد أنه المسؤول عن الإيجاد من العدم الظاهري ( هو ليس عدم مطلق فهو معروف عند الله و لكنه عدم لنا نحن يمتن الله أن يظهره أول مرة علي من يشاء من عباده ) فهو المسؤول عن كل هذا الإبداع الذي يعج به عالمنا في شتى مجالات الحياة . 


وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ  (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29)
سورة الحجر 



إني لأزعم أني أري جانب بسيط من جمال و عظمة البديع الخالق في جمال ما صنع خلقه . 

إذن , لكل إنسان لديه شق رباني مقتبس من الروح التي نفخت فيه و شق أرضي من الطين الذي خلقنا منه , و الخلل دائمًا يقع عندما تغفل شق أو نتجاهل شق كأنه غير موجود .

هذه الفكرة لها الجانب التطبيقي الجميل لها و هي المخترعات و الإبداع البشري , و لكن لها التطبيق السلبي ايضًا و هىة تفسر لي بعض من سلوكيات البشر التي غمضت علي لفترة ما من حياتي . يبدأ الأمر في أن يتخذ شكل أن الإنسان شب عن الطوق و لم يعد يحتاج مرجعية خارجه ( فهو و نفسه هديت أم ضلت هو المرجعية و المحتكم ) فلابد أن يرضي عن كل ما يفعله حتي يكون إنسان سوى و إن أجبر نفسه علي فعل شئ (صواب ) و لكنه دون إرادته فهو منافق !!!


هذه صورة من صور إنكار الضعف الإنساني الذي قد يعتري البعض فيظن أن الكمال لرأيه هو و الصواب هو تنفيذ هذا الراي دون وجود مرجعية متجاوزة له .... 


أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا (43) الفرقان


صورة أخري أكثر تطورًا لهذه الصورة السلبية تظهر في كل المتجبرين أو الحائزين علي سلطة أو قوة معينة فوق عامة البشر هم مدعي إلوهية بصورة أو بأخرى , عذرًا إن كان هذا المعني صادم ... لماذا أقول ذلك ؟؟
لأن هذا الأمر شهوة من شهوات النفس التي لها أصل في التكوين البشري و إن لم تجحم لخربت الدنيا , لأننا نميل بالروح التي نفخت فينا من الله ,  أن نظن أننا آلهة ايضًا فعند حوز السلطة نظن أننا تغلبنا علي ضعفنا البشري و الإنساني ( المتمثل في الجسد الطيني و الجسم البشري الضعيف) و نحاول الإنطلاق , فكان إدعاء فرعون و النمرود بن كنعان أنهم آلهة من دون الله .
و حتي في عصرنا الحديث من يحوزون السلطة يتصرفون بتلك الطريقة - قد يكونوا أكثر دهاءً من فراعين الأمس في الا يأمروا الناس بعبادتهم بشكل مباشر و صريح فهم ادهي من أن يثيروا العامة عليهم بمثل تلك الإدعائات الجوفاء و لكن كل الافعال تشير أنهم لا يخشون أي قدرة فوقية و أنهم يظنون أنهم حازوا القوة النهائية و أنهم يتحكمون في مصائر البلاد و العباد ( و لنا في روايات معذبي أمن الدولة تجسيد لهذا الغرور بالسلطة الذي يودي بالعقل و يجعله يظن أنه إله و العياذ بالله ) و هذا هو في رايي السقوط المروع .


 التوازن الحقيقي الذي يمكن أن يحوزه المرء هو أن يدرك ضعفه و مواطنه و يتعامل معها و يدرك مكامن قوته و يتعامل معها ايضًا  إنكار اي من الجانبين قد يوقعنا إما في جمود أزلي أو في فوضي حقيقية . 
الإعتراف بأن المرء يملك جسدًا ضعيفًا قد يكون له إحتياجات معينه إنسانية لابد أن يلبيها له بحدود معينه دون إفراط أو تفريط, يعطيه سلامًا نفسيًا فليس الجسد شئ مهمل مستقذر ولا هو محط و منتهي الإهتمام . و تذكرنا أننا موجودين في هذا الحيز الضيق يحجمنا دائمًا و يذكرنا بنقصنا البشري , فنحن مهما بلغنا لن يمكننا أن نتعد تلك الحيز المحدودين به , و الجميل أنه كلما إعترفنا بهذا الامر توازننا .

هذا هو التطبيق العملي لمقولة من تواضع لله رفعه . فالله هو الخالق و هو الخافض و هو الرافع و علي قدر ادائنا في الدنيا نعد المتاع لسفرنا القادم . نسال الله السلامة . 



=============================هذه الإضافة مهمة و لابد منها لإكمال المعني المركب https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=565936363485337&id=100002069363651 

الأحد، 29 سبتمبر 2013

نقاط مضيئة


إكتشاف أن تكتب في العلن للكتابة فقط و لا تنتظر متابعة من جمهور جميلة حقًا فتتحرر من كل رغبة او رياء لأحد , يكون عملك خالصًا لوجه الله و هو وحده من يأذن و يشاء له الظهور متى شاء إن علم فيه خيرًا . خاصة ان كان توثيق لحظات مهمة او أفكار لمرحلة ما .

منذ عامين و بضع اشهر أنشأت تجمع صغير من البشر الجميل الذي ساقهم الله لي , تطورت الفكرة و كبرت معها قادتني احيانًا و تركتها أحايين آخرى تقودني . كنت أدع الله دائمًا أن يهب لي حكمًا و علمًا و حكمة من لدنه . اعتقد ان هذا هو الحكم , و ربما لا و لكن إن كان هذا هو تحقيق جزء من دعوتي فأنا غاية في الرضا عن هذا الجزء و اتنظر الباقي ... عاجلًا أو آجلًا .

كنت قد شكوت سابقًا من ان المجموعة لم تحقق طموحاتي علي المستوي الدعوي و لكن كان هذا عائد لاني لم أعمل بمنهجية محددة للاسف الشديد . و لكن هناك اصعدة اخري حققت نجاح رائع للغاية , مثل الصعيد الإجتماعي و انشاء عزوة بديلة عن التشتت الذي نعانيه في عصرنا الحاضر ... نجحنا - بتوفيق من الله عز و جل - في ان نعمل علي جانب العطاء و نعطيه اولويه عن الآخذ (صحيح ان هناك افراد بعينهم يأخذون اكثر مما يعطون لا يدركون ان عطائهم منقوص ) و لكني وجدت و سبحان الله انه علي قدر إخلاصك للفكرة يأتيك منها مقابل ... هذا رايته كثيرًا و ليس بتدخل مني بالمناسبة و لكنها حكمة إلهية , قد  يكون هناك خلل معين ما و يجعل الكفة ليست عادلة تمامًا ( لإمتلاك أخدهم ميزة نفسية تجذب الناس له او تجعل الناس يتعاطفون معه و ينسون انه لا يقدم شئ )

FB تحدي الوحي , و تجريد الأفكار .

 أذكر المناسبة بدقة أو حتى الجملة التي قلتها لوالدي ..كانت تقريبًا أمنية تمنيتها أن أعيش في عصر  النبي و البعثة . قال لي و هو ما اذكره جيدًا هو أن المرء قد لا يضمن في أي موضع قد يوجد حتي و إن كنا نراه في يومنا هذا عصر جميل , أليس من الممكن أن تكوني مكان أبا لهب الذي كان يحارب الرسول أو زوجته حمالة الحطب التي كانت تضع له الشوك أو اي من المنافقين أو أي شخص ليس بالضرورة يهتدي للإسلام ؟؟ ليست العبرة بالعصر إذن و لكن العبرة بمكاننا فيه . أعجبتني تلك الحجة كثيرًا , و لكن كلما كبرت كلما فهمت أن لها أبعاد أعمق مما يبدو ظاهريًا .  

                                         *****************************

السبت، 28 سبتمبر 2013

FB عن الإختلاف ... و إشكالية "خالف تُعرف "

عندما شاهدت فيديو * الطالبة التي رفعت شعار رابعة و كسرت الشكل العام للنفاق الإجتماعي الفج , رد فعل مبالغ فيه و سخيف للغاية ان يكون كل هذا التشنج و العصبية فقط لإشارة بسيطة . أعتبر تلك الفتاة بطلة حقيقية من الناحية النفسية , فهي لم تتماهي معهم أو حتي تكتفي بالصمت و لكنها رفضت أن تكون مجرد فرد في القطيع الذي مثلته الفتيات اللآتي رددن عليها بعلامات النصر و السيسي , و اصرت ان تقول ما تريد و تراه صوابًا . 



تصرف تلك الفتاة دفعني لسؤال آخر , هل كل الخروج عن النص المرسوم فعل محمود ؟؟ يعني هل دائمًا القطيع هو الغبي و الفرد الشارد هو المتميز المتفوق ؟؟ هل التمرد في حد ذاته كفعل هو الغاية ؟؟


أجد تلك الفكرة في إزدياد مستمر تلك الأيام ... لابد من التمرد دائمًا و نبذ كل ما هو قديم . فلها صور كثيرة جدًا حولي ...

 يتم التندر علي افراد جماعة الإخوان لانهم لم يتمردوا و لايزالوا في قطيع , يتم السب في النظام التعليمي كله علي بعضه فقط هكذا و إن سألت ما هو وجه الخلل بشكل من التفصيل كي تفهم اكثر يُقال لك كلمة غاية في الإختصار و حتي و ان كانت حق فهي اريد بها باطل ( اصلنا بنحفظ و ولا نفهم ) ... يتم السخرية من غالبية الوصفات التقليدية الشعبية في الطب التقليدي بحجة البدع و التخلف ... و يتم قياس العروسة الجيدة على أنها ( مش عايزة نيش ولا أي متطلبات البته لا مهر ولا شقة ولا أي شئ لأن كل تلك الاشياء بدع قديمة لابد من الثورة عليها )  ... هناك من يصنع من الدولة الحديثة صنمًا لا يكف عن رجمه إن حدثت له اي مشكلة ايا كانت كأنها هي الشيطان الأعظم ...  حتي بعض الفتيات يفكرن في خلع الحجاب لانهم لا يردن أن يكون تحت رحمة المجتمع ولا يتأثرن به وليسوا أغبياء كالغالبية العظمي التي تفعل الاشياء فقط لانها فرد من القطيع المجتمعي .




 أتفهم تمامًا كل تلك الدعاوي السابقة , فعندما نكون في مجتمع متخلف بليد غير قادر علي الإبداع ولا توليد الأفكار , يكون التفكير الثوري من الشباب هو عبارة عن رد فعل بنفس مقدار التخلف الواقع عليهم و لكن في الإتجاه المضاد  .  في تلك الأمثلة السابقة قد أتفق مع بعضها و أختلف مع بعضها الآخر ...  لماذا ؟؟ 


لأن المفتاح للأشياء هو : الفهم ... و ليس التمرد في حد ذاته كغاية . فالاختلاف للإختلاف يجعل كل المختلفين دون فهم لا  يختلفون كثيرًا عن من يظنوهم قطيع تركوه . دون فهم سيتحولون هم لقطيع آخر و لكن في الجهة المضادة لا معني له إلا انه مقلوب الآول . فهم الغايات الكلية من أي شئ و أي عمل هو ما يجعل المرء يتصرف تصرف له معني . سواء كان داخل القطيع أو خارج عنه .


لنفد مثلًا الأمثلة التي ذكرتها فوق .


-  نظرًا لأننا لم نترب أساسًا علي ثقافة العمل الجماعي , و عندنا خلل في منظومة القوانين أي أنها لا تسن للتسهيل و لكن للتضييق علي خلق الله فكان التحايل عليها من اساسيات الحياة في مصر .  و هذا سبب اساسي من ضمن اسباب فشلنا ان نكون مجتمع حيوي ,  ... فبشكل عام نحن علي مستوي المجتمع لسنا نفهم طبيعة تكوين الإخوان من الناحية الإجتماعية لاننا لم نمر بتلك التجربة ولا يوجد شئ شبيه وعينا الجمعي . فلا نفهم كيف هم مترابطين و كيف ان هناك رابطة قوية جدًا علي مستوي الافراد . هناك خلل رهيب في اشياء كثيرة عند الإخوان لا يوجد عاقل ينكر ذلك و لكن عدم الفهم يؤدي للحكم بشكل سطحي انه من يرفض ان يتركهم هو  خروف (و عذرًا في اللفظ ) هناك اعتبارات اخرى تحكم الامر و ليس الامر بهذه السطحية . 


- بالنسبة للنظام التعليمي الذي يتم سبه دائمًا . حسنًا أعلم ان التعليم الأساسي حاصل علي المركز الأخير 148 علي مستوي التعليمات الاساسية في العالم . و لكن ما هي المشكلة حقًا ؟؟ هل هي الحفظ ؟؟  . إنظر الي المناهج لتعلم ان المناهج اصبحت غاية في السطحية . اصبح الطلاب لا يحفظون جدول الضرب و يستعيضون عن ذلك بالآله الحاسبة في الصف الرابع الإبتدائي (إذن هم فعلًا يقللون الكم المعطي للطفل فعلا و يقللون الحفظ) و لكن هل حل هذا المشكلة ؟؟ بالطبع لا . لماذا ؟؟ لانه لا يوجد فهم ولا توجد رؤية كليه للأمر . لا توجد خطة عندما يترك الطالب المرحلة الاساسية يمكنه ان يكون مواطن  صالح بحق . ما هي الاشياء التي ينبغي ان نغرسها في طالب المرحلة الابتدائية / الإعدادية / الثانوية ؟ هل يمكننا اختصار الوقت للازم لغرس القيم الاساسية ؟؟ لا اعتقد ان اي ممن يعملون في العملية التعليمية ( المدرسين لديهم قدرة علي الرؤية الكلية ناهيك عن تدريسها للطلبة لتكون اسلوب تفكير علمي لهم . الامر لم يكن ابدًا كم حفظ كبير او صغير و لكن اجرائي بحت . ليس الحفظ ابدًا هو المشكلة بل هو ضروري فعلا لبعض المواد  . فلابد ان يكون الفهم جنبًا لجنب مع الحفظ ولا يكتفي بأحدهم دون الآخر .




- إن كانت لدينا قدرة حقيقية علي البحث العلمي , يمكننا ان نخضع كل الوصفات في الطب التقليدي للتجربة . فلا نرفض فقط للرفض لانه لم يوجد في الكتب الأجنبية التي درست ,  فلا يمكن الحكم بخزعبلية وصفة خاصة ان كانت مجربة بالفعل و تؤتي نتائج ايجابية .المفترض ان اجري ابحاث عن لماذا تنجح تلك الوصفة او ما هية الاسس العلمية التي تجري عليها , و ان كان هناك شئ لا علاقة له بالطب او البحث فيمكننا اثبات فشله بمنتهي السهولة .   للاسف العقلية العلمية الحقيقية التي تدربت علي الفهم العميق ليست متوافرة في مصر ( أن اراقب ظاهرة و ابحث عن اسباب و اضع عدة سيناريوهات  اجرب  طرق الحل و اضع تقييم في النهاية ) فحتى الابحاث العلمية الموجودة هي ابحاث مستوردة أو اجراها اجانب هنا .   




- جائني سؤال علي الآسك في مرة ان هل عندي نيش , و اجبت بلا , و لكن الامر لا يقاس هكذا , فهناك من يحتاج هذا النيش , و هناك من لا تحتاجه , نأتي مرة أخري للفهم ... التيسير في متطلبات الزواج قد يتم استخدامه في بعض الاوقات  لتبرير كسل العريس أو حتي بخله في ان يأتي بالاساسيات . و هناك من تري أن الشخص المتقدم لها فعلا رجل بمعني الكلمة و تقرر التنازل الطوعي عن حقها في سبيل مساعدته . و هناك فعلًا مغالاة في هذا الامر من أهل العروس ( و لو اني بعدما عرفت عادات الريف و الصعيد في الزواج و صرامة تقاليدهم مقارنة بسيولة المدن و ان كل اسره تفعل ما تريد و غير متقيدة بعرف اجتماعي , وجدت ان فتيات المدن أقل مهور و تكاليف :D ) فلا يوجد مقياس ثابت و لكن لكل حالة و كل حادث و له حديث . الاساس هو فهم مسؤولية هذا الامر . 



-  بعض اطروحات منتقدي الدولة الحديثة تدعوني للسخرية و التعجب . هل حقًا انتم مدركين لما تنتقدونه ؟؟ انتم تنتقدون بديهيات أي عمل بشري منظم و تعطون للمجتمع قدرة فوق قدرته . لا يمكن ترك الامر للسوق وحده . و هناك اشكاليات كثيرة لا مجال لذكرها و لكن مفداها ان تلك الأطروحات مبنية علي سياسة رد الفعل لما هو حالي و ليست الفهم العميق .  




- أما عن مشكلة الحجاب و خلعه , فللاسف هذا امر غاية في التركيب , و لكن مفداه أننا كمجتمع لم نترب تربية دينية و إيمانية سليمة و ظللنا نبعد و نبعد عن المعين الحق , و جائت كل المحاولات لرتق الصدع تقع في موقف ( رد الفعل الرافض لكل شئ و الجاعل لدور النساء فقط كأم و زوجة لا شئ غير ذلك و تناسي دورها الإنساني الإجتماعي ) فأدي لذلك لنموذج منفر للغاية جعل فتيات كثيرات يرفضن الشكل التقليدي للإسلام ( بما في ذلك الحجاب ) و تعددت ردود الافعال بين الالحاد الصريح و بين الوقوف مسافات من تلك الفلسفة . ما أدري لذلك هو الجهل و عدم الفهم و عدم وجود قدوة ( و إن وجدت يتم  محاربتها بضراوة و عدم الإحتفاء بها ) .



بعد تفنيد كل الأمثلة السابقة الآتية من فلسفة " خالف تعرف " علمنا أن المشكلة ليست في المخالفة و التمرد للتمرد . ليس كل تمرد محمود و ليس كل سير مع الغالب منبوذ , و لكن المشكلة الأساسية هل يوجد فهم لما نفعل و إدراك للصورة الكلية و التبعات و بديهيات تفكير منطقي أم لا . وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير .  


----------------------

* فيديو الطالبة http://www.youtube.com/watch?v=hPoDNUGS-UQ

الأحد، 22 سبتمبر 2013

التجربة فشلت .


عندي إحباط رهيب الحقيقة .
لماذا ؟
لأنه كان هناك تصور معين عندي في الدعوة و لكنه باء بالفشل . نعم فشل و عندي الشجاعة أن أعترف بذلك علي الاقل مرحليًا .  التصور مفداه تلاقي كل عيوب الدعوة التقليدية و محاولة صنع نموذج جديد .

المشكلة ان النموج الجديد لا يعمل علي التربية و غرس قيم بشكل مباشر , لاني شخصيًا اضيق بالمباشرة . و لكن المشكلة في حاجتين حالت دون نجاح التجربة .

1- ان اساسا احنا لم نتربي بشكل سليم . و فيه فيم و تطبيقات تم تشويهها بالفعل أو ستكون غير مفهومة لاننا لم نمارسها اساسا فلا معني لها لدينا ولا نستوعبها

2- الاسلام فعلا و عن تجربة دين ليس للاستهلاك الشخصي , و لكن فلسفته تطغي علي كل ما نفعله في حياتنا ... عدم وجود صحبة صالحة تعينك علي أمرك , تتبادل معها احتياجك و همك الإنساني  و مؤخرًا غلق المساجد في غير اوقات الصلاة اطفأ
اخر أمل عندي في امكانية ايجاد مثل هذا المجتمع و تلك التجمعات .
ما معني ان نظل ندرس القيم ولا يمكننا نطبيقها و ايجادها حية بيننا ؟؟ نتندر علي لبس الفتيات في الشوارع و تردي الالفاظ و الحركات التي تحدث في المسلسلات و التي هي اصبحت القائد المهيمن - دون وعي - لثقافتنا و اسلوبنا و طريقة تعاملنا . قد نكون نشانا نحن ( كشباب عشريني ) لدينا معين معين من القيم و هذا لاننا نربينا منذ 15 عام في جو مختلف كليًا عن ما هو موجود الآن لذا نحن نحن . لكن ماذا يمكن لجو مريض موبوء مثل الذي نعيش فيه الآن ان ينتج لنا بعد 15 - 20 عام ؟؟


لا يوجد اساس حقيقي يمكن ان تستند عليه الآن لنترك الناس و شأنهم و تقديرهم ذلك ان الهوى غلاب و ان الجنة حفت بالمكاره , ان تركت نفسي لهواها غالبًا ما لن تتبع الصواب , قد تتبعه لانها تريد سلوك مشابه من الناس , يعني لا تسرق لانها لا تريد من الآخرين سرقتها و تلتزم الخلق القويم لانها تريد الجميع ان يتعامل معها بحسن خلق .

منهجي كان التربية او الدعوة بالقدوة . ان افعل كل ما علي و اتقصي العدل قدر الامكان كي يقلد الاخرين هذا النموذج دون قصد ( صناعة النماذج و لكن بشكل صالح ) الزمت نفسي باقصي الدرجات و لكن للاسف ظل كل مرء علي شخصيته . ما حدث هو تأقلم او تكيف من الناس علي الجو العام السائد .
كنت اريد ان لا اقضي علي فردانية اي احد , النموذج كان تطبيق للنموذج الفضفاض الذي يأتي اليه الناس طواعية و يساهموا بأنفسهم في بنائه هناك قوانين عامة حاكمة و لكن بعد فترة يتبناها الناس طواعية دون فرض لادراكهم انها هامة للشان العام . و تم كل هذا دون القضاء علي الفردية و السمات المميزة لكل واحدة . و لا انكر اني منذ البداية اخترت فتيات متميزات للعمل معهن . ليس الجميع حتي و ان ادعي يمكن ان يؤسس او ان يكون عضو فاعل في جماعة فاعلة .

 اُسلوبنا من شدة مرونته لم يحل دون جعل فتاة ( فاضلة بالمناسبة و اري فيها خير كثير فعلا ) تفكر في خلع الحجاب . طبعًا لم يكن بسببنا و فنحن للاسف لا نتقابل علي ارض الواقع كثيرًا و لكن هناك صحبة اخري اثرت بالسلب عليها .... و الاسباب غالبًا اسباب نفسية بحته . جو المجموعة السائد هو الجو الإسلامي . و لكن ما فائدة الاسلام فقد دعوته ؟ و لكن من ناحية اخرى نحن نوصلنا الي سن كبرنا فيه و اصبح من السذاجة الحديث عن الدين كأن الجميع لا يعلمه فلسنا صغارًا بل اصبح لدينا اطفالًا صغار !!

هل المشكلة اني لم أضع منهج معين ؟؟
اعتقد ان هذا فعلا هو السبب . لقد تركت المجموعة تكون نفسها بنفسها و كنت حريصة علي غرس اساسيات معينه و لكني لم افعل اكثرر من ذلك . و تعلمت بالممارسة ان صاحب الاقتراح او المشروع او (الدعوة ) لابد ان يثابر عليها . مثال :
دعاوي حفظ القران عندما تاتي يتحمس الجميع لها و لكن ان تركها صاحبها غالبًا ما تذوي و تموت . بعكس دعوة هند ابو زيد مثلا و التي اكملتها من بعدها اتت اكلها و لو بنسبة 50% .. و هو في رايي افضل من لا شئ . لان النسبة ستزيد مع الوقت .


المشكلة او المعضلة  التي افكر بها كثيرًا الآن هي : ما هو التصرف الامثل للتعامل مع تلك الاشكاليات المستجده ؟؟

كنت اعيب علي الإخوان انهم منغلقون علي انفسهم و كل من بينهم يشبههم كأنهم صبه واحدة و هناك قضاء علي التنوع الانساني المطلوب . ربما كان هذا مطلوب لان طبيعة التنظيم للاسف ترك الدعوي كثيرًا و اتجه للتجنيد السياسي و هذا اخسره مجال حيوي اساسي لا يقوم احد به . أو ربما تلك هي الطريقة التي تحفظ انفسهم امام العالم الجاهلي الذي نعيش فيه .

و ها هو التنوع الثري جدًا الموجود في تجربتنا الصغيرة لم يجعل هناك تيار معين و لكنه اشبه ما يكون بالشخصية الإعتبارية و هذه الشخصية الإعتباريه لا ادري هل هي شئ جيد أم سئ . لا انكر انه لابد من وجود حد ادني من صفات عديدة جدًا لم احصيها و لكني وجدت ان هناك صفات معينة لو وجدت استحال التعامل حقًا تلك الصفات استطيع الشعور بها و لكني للاسف لم اوصفها حتي الأن لأضع مقاييس لذلك , سأحاول قريبًا تفنيد الشخصيات التي لم تندمج معنا لاري المشترك بينهم او الصفات التي لا تجعل الإندماج سهلًا .

السؤال الذي يظهر الآن هو : هل مهمتنا ان نتجمع مع من بشابهنا فقط و نبتعد عن الآخرين حتي لا نفسد و نتركهم و شأنهم مادام هذا خيارهم , فلن اخاف علي احد اكثر من نفسه و ان اختار هو هذا الطريق فليذهب غير مأسوف عليه ؟؟
 أم أن نمد يد العون للجميع لانه ان أوصدنا الباب امام المخطئين فمن سيستوعبهم ؟؟ حتي و ان اخطأ المرء و اصر علي خطأ معين , اليس المرء بحاجة لمن يقومه في النقاط الأخري و يدفعه دفع للأمام حتي يصل لمرحلة انه يتكسف علي نفسه انه لسة بيعمل الخطأ دا ؟؟
أعتقد انه لابد من الإكمال معهم و لكن علي المستوي النفسي لن يعد الامر كما كامن . سياسة التعامل لابد من تقنينها لانه فعلا بالممارسة اكتشفت كيف ان الرفقة ( الصالحة كانت ام السيئة ) لها تأثير رهيب علي الانسان دون ان يشعر .

آمن غالبيتنا دون فهم او دون قناعة , و لم يجد حوله مجتمع صحيح المعاني و سليم التفكير و متقدم كي يكون قدوة و حافز له . هل يجب ان نمر بتلك الازمة كي نخرج منها صحيحي الإيمان ؟؟ لست اركز علي الظاهر و لكن ايضًا لا يهمني الباطن فقط ... الايمان ما وقر في القلب و صدقه العمل و الجزئين لا غنى لاحدهم عن الاخر .
فالله ليس رب قلوب كما يشاع و ليس رب افاعل فقط . احمده كثيرًا انه يستولي مهمة حساب الناس . لانه اقرب الينا صدقًا من انفسنا .

اللهم اهدني و اهد بي و اجعلني سببًا فيمن اهتدى

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

وجع ... رسالة بحر


أعتقد إن الحياة هي مليئة بالأوجاع , خلقت هكذا و ليس فساد منها ( the system isn't wrong it was built like that )
هل معرفتك بالآخرين بشكل عميق و الإطلاع علي خبايا النفوس و قدرتك علي تحليل الشخصية لدرجة مذهلة يعتبر شئ سئ ؟؟
للاسف هو ذلك ...

الظريف في الأمر أننا كلما كبرنا كلما أدركنا أن كثير من الأخطاء بين الأفراد هي عبارة , إختلاف في وجهات النظر , أو المنظور ... لا احد علي صواب تمامًا . و لكنك تدرك في لحظة أنك لم تعد قادر علي الإستمرار . يوجد شئ غير ملموس إن فُقد لا يمكن إستعادتنا بعده . لا تملك شرحه . هل هذا الشئ يكفي ؟؟ لا بالطبع , لسنا هوائيين لهذه الدرجة . هناك تراكمات قد تصل الي عدة سنوات تؤزم الأوضاع ... عندما يكون طلب المشاعر بالإحراج , و عندما يتم الإستخفاف بالاشياء البسيطة التي تصنع العلاقات و تنمي الرصيد بدعوي " تعقيدات الناس المكلكعة " . الكلمة الطيبة و الإكتراث لها ليس ابدًا تعقيدات ناس مكلكعة او تكلف فارغ , لماذا يكون دائمًا اللا مبالاه هي التلقائية و هي الصواب ؟؟ أفهم أنني إن فرقت مع شخص فسوف يتلمس ما يسعدني , ليست النوايا الحسنة دائمًا كافية ... كثيرًا ما تقتل الدب ابنائها , رغم حرصها عليهم ... ذلك لأنها أحبتهم بالطريقة التي تراها هي صواب و ليس بالطريقة المناسبة لهم ... و كم من علاقات نفقد بسبب أنانيتنا و الإصرار علي حب الأخرين و رعايتهم بما يناسبنا لا ما لا يناسبهم !!!!

عندما يتم تفسير كل شئ بطريقة سلبية جدًا , ربنا تتذكر أخطائهم في حقك لأنهم يعنون إليك الكثير , لماذا اكترث بطفل مجهول لدي صدمني بقوة في الشارع دون قصد ؟؟ و لكن ياللطرافة يتم استخدام ذلك ضدك بأنك اسود القلب !!
عندما يتم إستخدام و تفسير كل شئ ضدك , ليكون العتاب الذي يزيل سوء التفاهم ترف , و تركه هو الفضيلة !! يتم ممارسة عليك الإرهاب العاطفي و تكون مطالب دائمًا بالصمت و الابتلاع دون شكوي ... و يكون مطلوبًا منك ان تنسي رغم المرار , و ان لا تعاتب و تزيل الألم حتي !! للاسف ترك العتاب لا يفعل سوي أنه يزيد الأمر حفاءًا فوق الزعل . و بمرور الزمن يتجمد الوجع لانه لم يزال . ننسي المسببات و لكن نبقي الندوب الجافة ... تتراكم تلك القشور بمرور الوقت حتي أنك تصبح لا تعرف لماذا وصل الامر لهذه النتيجة ؟؟

ربما تكون اكثر صبرًا و اكثر مرونة , صبرًا علي تحمل الأذي و مرونة في تغيير المواقف ان اقتنعت , و لكن مظهرك الخارجي يظلمك و يعطي عنك انطباع عكسي يكبلك دائمًا . المثير للسخرية أن مظهرهم قد يكون هو الصبور المرن و لكن في الحقيقة ان التململ و الملل و الضجر الدائم هو سيد الموقف و أن التعصب للراي و عدم تغيير المنظورهو السائد ... يخنقك مظهرك الظالم و تريد تغييره و تحاول و لكن لا فائدة ... تلك الصورة التي فُطرنا عليها حتي و لو حاولنا كثيرًا ... المشكلة ان العالم كله يراك الا انت  !!

أما أكثر ما يمكن أن يخنق أي علاقة هي اللا مبالاه !! اترك هذا المجنون حتي يهدأ ... سيتعود و سأملي عليه شروطي في الطباع . الخوف الدائم من عدم  الإهتمام و عدم الإستعناء و عدم الرد و عدم الإتصال . دائمًا ما تسائلت , رغم ان العلاقة دائمًا لم تكن صحية عند البعض , لماذا يصر البعض في ان يكون علي علاقة اناس بعينهم ؟؟ رغم اهمالهم لهم ؟؟ الحقيقة انه هؤلاء فعلا يتمتعون بروح رائعة ... انا نفسي كنت واقعة تحت تأثير جمال هذه الروح الحقيقية المبهرة جدًا فعلا
و لكن لا ادري ماذا حدث ... هل ضاعت تلك الروح ؟؟ هل نضجت انا لاعرف اني لن استمر في علاقة من طرف واحد او بمعني اصح  علاقة ابذل فيها الكثير ولا احصل علي اي شئ ؟؟

  نرضح للإبتزاز العاطفي الدائم . خشية فقدانهم يتركونا اربع اشهر كاملة قطيعة دون ذنب منا فقط لنقل كلام خاطئ في فترة من اصعب الفترات التي مرت علي . لا يتم الإكتراث باي شئ افعله و لا يكون هناك اي احتفاء أو استعناء من اي نوع و تكون الحجة اننا نهنئ الأغرب في الأعياد , و لكن لماذا نهنئ الاقربون و هم دائمًا معنا ؟؟ للاسف تغيرت الظروف و لم نفطن أن الأقربون اصبحوا بعيدين . و لابد من البذل أكثر كي نحتفظ بهم .

 تمركز دائم حول الذات كأنهم الوحيدين الذين يعانون في تلك الحياة ... هناك مفاجأة , الجميع يعاني و إن اختلفت الظروف و ليست هي مباراه لنقرر أينا يعاني اكثر و يتألم اشد !! قد تبدو الظروف افضل من نواحي معينة , و ليس هذا ذنبي بالمناسبة و لكنه قدر من الله عز و جل لم اختره . و لكن ننسى او نتناسى بقية الاشياء التي حرمت منها و التي قد لا يصبر البعض عليها يومًا واحدًا  !! حتي التهنئات تجيئ بشكل متكلف جدًا و مفتعل !! هل نتخيل الاشياء ؟؟ المشاعر الصادقة لا تؤخطها العين ...  و كذلك المفتعلة !!!

معاناتي كانت صامته للغاية , ارسم الإبتسام بالعافية كي اواصل و كي لا اكون عبئ علي أحد ... خاصة إن شعرت بعدم إكتراث أو أهتمام حقيقي ... انا نفسي امل من تكرار الشكوي , اتجرع الألم وحدي , و يظن الأخرون اننا لاننا صامتون فنحن نرفل في السعادة !! أقصي عقاب يمكن ان يعاقب به المرء هو الحبس الإنفرادي. و ما يستتبعه .

فقدت المصارحة منذ سنوات , فالعتاب مرفوض و لابد ان تنسي او تتناسي كي تستكيع الإستمرار , لا تعرف ماذا تفعل الامور لم تعد مثل السابق , الوقت الذي كنا نقضيه في اسبوع تم توزيعه علي عام !!! ... تتراجع قليلًا , فالافضل ان يكون هناك احترام علي بعد علي ان تقترب دون صفاء نفس . لا يتم فهم هذا الموقف , و يكون غير مبرر في أغين الغير ( فماذا حدث !!! ) طبعًا طبيعي ان يكون مفهومًا ماذا حدث . فكل تلك التفاعلات داخلية , و الحياة تلف حول شخص واحد و اللا مبالاه هي سيدة الموقف ولا يوجد معني للحديث بعد ان فُقدت الاريحية منذ شهور . فكل كلمة تحتسب ضدك !! ما العمل .
الامور تتأزم . لسنا مرتاحين . لحظة الصفر قادمة لا محالة ...

بعد العاصفة , كانت الامور غير مفهومة لطرف دون الآخر . فالطرف الاول لم يشغل باله بالمعرفة فالعالم يلف حوله وحده و الجميع مطلوب منهم التبرير لا ان يسعي هو للفهم . تحامل الطرف الثاني علي نفسه رغم الاوجاع المتراكمة منذ فترة و حاول الاقتراب عدة مرات . أخذت العزة الاول و تجاهله !! ظن ان الظروف مثل السابق و لم يفطن أن ما كان يتم قضاؤه  في اسبوع تم توزيعه علي عام كامل !! اللي راح مش اد اللي جاي ... لم يفطن أن كل شئ تغير .

عامل الثاني الاول بمثل اللا مبالاة التي يحترف التعامل بها فيما سبق  , مع المسحورين بروحه العبقرية و الذي لا يعبأ بهم ولا يقدر علي خسارتهم . فيتجاهلهم !!! لماذا نغضب عندما نشرب من الكاس الذي نذيقه للآخرين ؟؟


نحن من نملأ تاريخنا مع من نحب بالنقاط السوداء دون ان نشعر ثم نلوم الظروف و غدرهم و غدر الزمن  نظن اننا ضحايا .

لماذا اكتب هذا الكلام ؟؟ لا ادري , هي مجردرسالة بحر , قد يقرأها احد ما , في مكان ما , يمر بظرف ما تحمل له معني ما يحتاجه او لا ... أو رغبة مني في الصراح بتلك المعاني في الفضاء رغم يقيني انه لن يسمعني احد .



الاثنين، 9 سبتمبر 2013

FB مالكولم إكس

في ظل تلك الظروف العبثية التي تمر بها البلاد , أردت ان افصل لانه فعلا الامر صعب لنشاهد فيلم , ممم ماذا تفضلي ؟؟ ماذا عندك ؟؟ ... مالكولم إكس ؟؟ نعم . ما طوله ؟  ثلاث ساعات !! أم أعد استطيع صبرًا لمشاهدة شئ , لا أدري لما و لكني سمعت عن مالكولم أكس و أعرف عنه بعض المعلومات . قلت فرصة اقترب من تلك الشخصية أكثر .  


ما هذة البداية ؟؟ هل هذا هو ما سمعنا عنه الحكايات ؟؟ شاب بالتعبير الدارج "مُبيأ " لا يعرف كيف يرتدي ملابس متناسقة , يزني و يدمن المخدرات و يتعرف علي عصابة و ينشق عليها و يدخل السجن  !!!  كيف يمكن أن يكون هذا الشخص من يحكون عنه ؟؟ ثم قابل في السجن من قلب حياته رأسًا علي عقب و جعله مواطن صالح . لا أدري لماذا لم أعد اثق في أن يمكن لشخص أن يتحول تحولًا دراميًا و يتبدل حالة 180 درجة هكذا . 


 عند تركيزي أكثر علي شخصية مالكولم , وجدت أن الشخصية بشكل مجرد لم تختلف , الفارق في الإطار الذي وَضعت نفسها فيه . عوامل نشأتها من كونه إبن لقس شجاع لا يستسلم مثلما يفعل من بقي من معشر السود جعلته متمردًا , و تم قتل ابوه في النهاية علي يد بعض العنصريين البيض ...  و بالطبع مسؤولية تربية اربع ذكور في مجتمع قاسي جعلت الأم تصاب بالجنون و شق كل طفل طريقه , و غير واضح كيف كانت علاقة مالكولم بأشقاؤه في الفيلم بعد ذلك . كون والدته بيضاء و زنجية و لكن بشرتها فاتحة جدًا لان والدتها تعرضت للإغتصاب من شاب اشقر فكانت هي ثمرة هذه الحادثة , و تزوجت والده و كان داكنًا للغاية للظروف النفسية التي مرت بها أظن أنها اثرت عليه بشكل أو بآخر , و هي من أورثته شعره الأحمر الغير معتاد لسود البشرة حتي أن إسمه كان ريد في البداية ...




هو إنسان متمرد و ذكي لأقصي درجة , يفهم إمكانياته جيدًا و يجيد توظيفها .... و من ضمن ذكاؤه مرونته و عدم تصلب الراي و تلك الميزة الآخيرة هي ما جعلته يتطور بسلاسة و أحسب انها ما صنعته حقًا .    
 ظهر تمرده في : رغبته أن يكون محامي ؛ فهو منذ سنه الصغير أدرك ملكته في الخطابة و حضور البديهة في الكلام و ظهر في إذلال الفتاة البيضاء التي كان يرافقها و في عمله كطاهي و في السجن أخيرًا عندما رفض حفظ الرقم الذي يعبر عن هويته و تم حبسه حبس إنفرادي لكسر إرادته للتأديب . 



كما أنه اجاد توظيف ذكاؤه في السخرية من زعيم العصابة و إنشقاقه عليه , و في رئاسة العصابة الصغيرة التي كونها لسرقة المنازل و حركة قُرعة المسدس .


 كان يمكن أن يكون مثل آلاف المجرمين الذي تعج بهم السجون يوميًا في كل البلاد . و لكنه صادف في سجنه من دله علي جماعة تصيغ الدين الإسلامي في قوالب عنصرية بفهم مشوه ( يعني حتى المنكرات كانت تصاغ في صورة انها الأشياء التي يسيطر بها الرجل الابيض علينا / الشيطان علينا ) كانت هذه هي النقلة الأولي في حياته من ترك لحياة الضياع و بدأ بأن يكون إنسان محترم فعلًا و بدأ القراءة في القاموس في السجن .


خرج من السجن ووجد أن الحياة التي تؤمنها له الهيئة التي انضم لها و التي تتبني فكرًا مشوهًا عن الإسلام تشبع طاقة تمرده في الحنق علي كونه اسودًا و نظرًا لانه خطيب مفوه و ذكي استطاع ان يصل و يحقق شهرة ... كانت علاقة بإليجا محمد رغم فساد الأخير ضرورية , لان المرء دائمًا في حاجة لمن يضع له اساسه الفكري  او يعطيه أدوات التفكير , و أعتقد ان هذا ما فعلته تلك الفترة به ...

كانت ضرورية علي الرغم من درامية انفصاله عنهم . و كانت زوجته هي ما نبهته لفساد رؤساء تلك المنظمة و كانت تلك هي نقطة التحول الثانية في حياته ... ليس من السهل أبدًا ان ينفصل المرء عن ابآئه الروحيين الذي صنعوه فكريًا حرفيًا و كان هذا موقف صعب للغاية بينه و بين زوجته نافذة البصيرة ... و لكنه لنفسه الحره لم يعمه حبه عن أن يتبين الحق و إتبعه رغم صعوبته و أنفصل عنهم .


 أما عن الموقف الثالث و التي يتجلي فيه مرونته في التفكير , هو أنه تخلي عن القالب العنصري الإسلامي بعد رحلة الحج التي قام بها لمكة . و استوعب ان الإسلام دعوة عالمية فعلا تتعالي علي تلك الأيديولوجيات , ليس من السهل علي أنسان نشأ في مجتمع يضطهد السود و اتخذ الاسلام كوسيلة للتغلب علي هذا الإضطهاد أن يترك تلك الفكرة و يعتنق الإسلام الحقيقي .


 لولا تلك العقلية المرنة لما استطاع الوعي بمكانه الحالي و الإنتقال لمكان افضل عندما يرى ذلك و هذا نجح في تحقيقه في 3 مواطن : ترك الإجرام و الإتجاه ليصبح مواطن صالح , ترك المنظمة التي بنته و نشأ فيها بعدما تبين له فسادها , ترك النظرة العنصرية للإسلام و اتجه للإسلام الحقيقي الصواب

 

.==========================================================

من اللقطات التي أعجبتني للغاية جزئية استعراض حياة المجرمين الذين تركهم قبل عشر سنوات من دخوله للسجن و كيف انه دمرت حياتهم تمامًا . قد تكون الصياعة و البلطجة جذابه و خادعة لانها تعطي شعور زائف بالقوة و لكنها في النهاية لا تؤدي لشئ حقيقي بالإنسان .من النقاط الجميلة التي تستحق الإشادة , هي عند التعرض لقصة زواجه كان الأمر معروض غاية في الرقي , لم يجعلوه يسف مثلًا أو يعود لأيام الشقاوة  و تم التناول الحقير للحب علي انه مرادف للزنى , لكن كان إعجاب  "طبيعي , و حقيقي شعرت بصدقه للغاية و توج الأمر ببساطة بالزواج . لاني اشمئز للغاية من اطفاء لمحة "عصرية " علي قصص الحب العفيفة في الروايات التاريخية ذات السمت الإسلامي كي تكون مثيرة و جذابة . ( فيلم فاتح التركي نموذجًا للإنسحاق القيمي )   

اللقطة الأخري , عندما كان يسير في طريق ملئ بالعاهرات و المنازل القذرة و الاطفال المشردة و كانت هناك خلفية لخطبة تقول ان الرجل الابيض يريدنا في هذا المستنقع الموحل حتي لا نكون علي قدر منافسته ابدًا . شعرت أن هذه هو حالنا مع الفارق طبعًا . المجتمع الغافل خائر العزم هو مجتمع العبيد المُساق .  من أكثر الجمل التي آلمتني و شعرت فيها بغصه و صدق و معاصرة للاسف الشديد : في مكالمته الأخيرة مع زوجته كان يقول لها أنه كان لدينا أجمل منظمة لتجميع الجهود و توجيد الصفوف و لكن للأسف تم تخريبيها بيد السود لا سواهم , ياللخسارة .  جدير بالذكر ان المنظمة التي انشق عنها هي من خططت لقتله و نجحت في ذلك  و ليس العنصريون البيض .  

(19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965) أي عاش تقريبًا 40 عامًا 
=========================================================== 
قصة هذا الشخص ملهمة للغاية و دفعتني للحصول علي سيرته الذاتيه و قرائتها للإقتراب و الوقوف علي شخصيته و كيف كان يفكر و يتصرف و ما هي أهم اقواله و كيف كانت الظروف حوله . رحمه الله رحمة واسعة و اسكنه فسيح جناته .  

السبت، 31 أغسطس 2013

إستياء ...

 رأيت في النادي اليوم لقطتين أثرا في بشدة .

1- رايت إعلانًا عن بطلة النادي التي حصلت علي المركز الثاني ( تقريبا بطولة عالم تحت السن ) لرياضة الإسكواش . و كانت ترتدي شبه مايوه . طبعًا لست ممكن يقصر نظره علي الملابس فليرتدي كل فرد ما يشاء ... و لكني لم استوعب ان تلك الصورة لفتاة اسمها يشي أنها مسلمة .
ثم بعد ذلك رأيت فريقًا لرياضة معينة - لم يكن واضحًا - و كن فتيات حوالي 9- 14 عام ... جميعهن يرتدين هوت شورت !!! هل هذا اصبح طبيعي في بلادنا لبني جنسنا و ليس للأجانب ؟؟ شعرت بتقزز شديد من هذا المنظر . هل يوجد الله و تعاليمه في الموضوع من اساسه ؟؟

يعني أنا افهم أن هناك تضييقات لا لزوم لها علي النساء فعلا تتم بإسم الدين ... فلا تلعب رياضة الا في ظروف قاسية غالبًا ما لا يتم توفيرها اذن فلتجلس في منزلها افضل و تمر الحياة امامها دون المشاركة فيها ... ولكن لماذا يجب ان تكون المشاركة بشروطهم هم و هويتهم و مظهرهم هم ؟؟ هل لاننا فاشلون تمامًا في تقديم اي شئ يمكن ان ينافس ؟؟ للاسف نعم . هذه حقيقة .

انا فعلا مخنوقة و مش قادرة اكمل من كتر الخنقة .ن شاء الله اكمل لاحقًا .. ربنا يعافينا في القادم 

الخميس، 22 أغسطس 2013

FB عن لغة الشارع و قبولها "إشكالية السرسجية "

اك إشكالية مهمة للغاية لها تبديات عديدة  في كثير من حياتنا و قد لا ننتبه إلي اصلها الفكري . 


رأيت أخ فاضل كريم يشيد بموقف فتاة إنتقد عرض فيلم من أفلام السرسجية في وسيلة مواصلات عامة  و تحدثت للسائق بعدم عرضه , من منطلق ان تلك النوع من الثقافة لا ينبغي أن ينتشر و أن لا نروجه و قد إنقتنع السائق بوجهة النظر هذه .  و في التعليقات علي هذا الموقف , وجدت رد يقول أنه ليس لها أن تعترض على مثل هذا التصرف لانها بذلك تنكر حقيقة واقعية و هذه هي اللغة التي يتحدث بها الشارع و لا ينبعي أن ننكرها و نتجاهلها . 

الجمعة، 16 أغسطس 2013

FB عن الحياة و أشياء أخرى

ما الحياة ؟؟ هل سالت نفسك منذ متي و أنت موجود ها هنا ؟؟ عد معي بذاكرتك لذكرياتك الأولي ... هل هي المدرسة ؟؟ ربما ابعد من ذلك ... هل شعرت بغير في حياتك منذ أن كنت طفلًا حتي اليوم ؟؟؟ هناك من يدونون مذكرات لحياتهم منذ فترة , يكاد عندما يقرؤوا ما كتبوا في مذكراتهم ان يسترجعوا تلك الأيام و كأنما هي أمس و ما لا يدوَن غالبًا ما ننساه ... الحياة ما هي الا لحظة حاضر طويلة للغاية .مهما حاولنا التذكر قبل ما وعينا و تعلمنا الكلام أي كنا و ماذا كنا و ما نحن حتمًا سنفشل . لقد وجدنا فقط في لحظة سحرية ووصلنا لهذا العالم ووجدنا أنفسنا فيه فجأة . أين نذهب في النوم , أعلم كل التفسيرات العلمية لعملية النوم و لكن أين يغيب وعينا ؟؟ إنها لحظة ‘نفصال مؤقت عن الواقع و إن حرمنا منها سنصاب بالتعب , فنحن لا ننتمي لهنا و نريد كل فترة العودة حيث كنا قبل أن نكون هنا ... لكن أين نذهب تحديدًا ؟؟  لا أحد يعرف علي وجه اليقين .  

الثلاثاء، 28 مايو 2013

FB تجنيس ما لا جنس فيه و تطبيع الجنس .

منذ حوالي عام إستضافت قناة ما - شاهدت هذا الأمر بالصدفة - لقاء مع الكاتب البرازيلي باولو كويللو فكان الحديث عاديًا ثم جاء سؤال عن كيف يكتب القصة و كيف يستعد لها , فكانت إجابته انه يجامع ا لطبيعة ثم يحمل منها بذرة أفكاره و تنمو بداخل رأسه مع الوقت حتي تحين لحظة المخاض و تظهر القصة للنور . إستأت بشدة من هذا التعبير , رغم معرفتي بالديباجات ان الفن له الحق في استعمال كل شئ ,و لم أعرف أو أهتم بسبب إستيائي هذا و لم أعطي الأمر اهمية . فهو في النهاية كاتب أجنبي يمثل ثقافة مغايرة عن ثقافتنا , و رغم أن كتاباته في رواية مثل الكيميائي جيدة , إلا انه سبق و أن قلت اني أتعامل مع المنتجات الفكرية المستوردة بحرص - عكس المخترعات المادية الصماء - و لابد ان ننتبه من التضمينات القادمة معها جيدًا . 

السبت، 25 مايو 2013

FB خواطر الفجر 2

النهاردة كان إحساس عجيب أوي من بعد الفجر حتى الشروق , السؤال الأزلي , ما الحياة ؟؟ ربما تكون الحياة هي فيلم بالحجم الطبيعي يعيشه كل منا , كل منا يكون بطلًا في مكانه   و يختلف دور الآخرين في حياتنا من كومبارس عابر إلي معرفه بعيدة و قريبة فالأقرب حتي تشكل الدائرة شبه الملاصقة لنا , و لهذا الفيلم ( reviews ) آراء كثيرة قيلت من قبل و منالمفترض ان نتركها نحن لما سيأتون بعدنا , تتشابه كثيرًا الحياة فلكل واحد الأتب الأزلي الذي يؤرق عليه حياته و يقض عليه مضجعه و لكنها تختلف علي تفصيلاتها الدقيقة , فلا شئ يتكرر بحذافيره !!!

طرقًا علي الباب

شعرت بإحساس روحاني غير طبيعي اليوم بعد صلاة الفجر ,  كأن روحي ستصعد إلى بارئها ,  كأني اري  الكون  بنظره فوقيه  و اني لا اساوي اي شئ , بكيت كثيرًا في الشرفة و كانت رائحة  دمعي تختلط برائحة اليود  ... كان الجو باردًا  عكس  توقع الجميع ... و عند الشروق رأيت الشمس كما لو كانت كرة بيضاء خالصة !! انصح و انقي من  اي ليلة قدر قابلتها !!!!
اللهم لك الحمد  علي ان مازال هناك  شئ بين أضلعي ينبض بخشيتك
اللهم لك الحمد , لحظات الصفاء شديدة الوضوح تغسل الإنسان تمامًا

الثلاثاء، 7 مايو 2013

الذكرى السنوية السابعة :)

7- مايو - 2006
7- مايو - 2013

مر سبع أعوام منذ مرضك و وفاتك والدتي العزيزة .
في هذا العام هذه نهاية أجازة شم النسيم ( لا تتعجبي كل شئ تغير في هذا العالم لم يعد يأتي في ابريل )
و أخطط لشئ مهم سأكتب عنه لاحقًا .

في العام الماضي 2012 كنت أقابل فتيات رائعات للغاية في نادي الزمالك بالعجوزة
في العام قبل الماضي 2011 كنت قد تستلمت عملي في مستشفي للتأمين الصحي انتداب , و كنت حامل في مريم قبل الولادة  ب شهرين تقريبًا . قامت ثورة اطاحت بنظام حكم مبارك و نأمل في تغيير . بدأناها بوقفات لخالد سعيد بعد مقتله العام الماضي .
في عام 2010 كنت أعد عدتي النهائية للزواج :)
في عام 2009 كنت أعد العدة إستعدادًا للخطوبة :)
في عام 2008 كنت قد عملت في مستشفى الساحل التعليمي و اواجع عدة اطرابات ( نقل من المجاني - للعمليات - ثم إستقترار بننفقة الدولة بالدور السابع ) كنت في نهايات العصر الذهبي للتدوية و بدء الفيس
في عام 2007 كنت قد تركت العمل في صيدلية فيصل - شارع ابو زيد - و ابحث عن عمل جديد , و كان أبي قد تعافي من عمليتي الفتاق و المياه البيضاء . العصر الذهبي للتدوين و كنت افتتحت مدونة في نهايات 2006
في عام 2006 ودعتك الوداع الأخير و صليت عليك في مسجد السيدة زينب , قبيل العصر , و اودعتك في مثواكي الأخير
في عام 2005 كان مرضك الغريب قد بدأ و لم نكن نعرف ماهذا , اذكر انك اصررتي ان اسافر لحجز رحلة مرسى مطروح و فوجئت اثناء سفري أنك ذهبتي لمستشفي معهد ناصر . كنت مثال علي العطاء الغير مشروط . رحمك الله اماه فكم صبرتي كثيرًا علي المرض و علي آشياء كثيرة أخرى ...

تمر الأعوام , هي من عمرنا كما كنت تقولي دائمًا لما يحادثك في التليفون الأرضي , لم يكن المحمول بإنتشار اليوم بعد ... كتبت عدة مقالات لتوثيق حالتي عبر السنين لهذا اليوم , و في ايام لم أكتب , لكني لم أنس قط ذكرى وفاتك ... فهي كانت ولادة جديدة لي و ليست مجرد مغادرة منك للحياة . صنع الله مني انسانة جديدة , اقوي و اقدر علي اجتياز المصاعب , و لله الحمد علي كل شئ , اشتاق اليك ان تكوني في بعض اللحظات بجواري , لكني اتذكر و اذكر نفسي انك في مكان افضل الف مرة , فأطرد تلك الأفكار الأنانية , و ادعو الله لك بالرحمة دائمًا في صلاتي , و أن يقرئكي مني السلام دائمًا ... العالم اصبح مكان بئيس للغاية , بعدما غادرتيه و تصورنا أنه ستقوم ثورة و ستنصلح الأحوال , لكن لم يحدث أي تغير و أدركنا أنه لا فارق , و إن حدث تحسن فهو طفيف للغاية و سطحي ليس علي مستوى العمق , العالم كله و البلد فعلًا اصبحت مكان موحش و صعب ,
 تضخمت الأسعار للغاية مذ غادرتينا ...
هناك قليل من الصالحين في كل مكان , ادعو الله دائمًا ان يرزقني الصحبة الصالحة الصادقة التي تعينني على امري و أن يرزقني من أمري رشدا , اشتاق اليك و اتذكر انك في مكان افضل مما انا فيه الف  مرة ... فأحمد الله دائمًا ان خرجتي منها علي خير كما كنت تدعين الله مع من يحادثك هاتفيًا ...

عندما اشتاق اليك اصبحت ادعوا الله ان يلحقني بك , لا أن تعودي لهذا المكان الخرب , إن شاء الله نلتقي علي خير مع كل الأحباب و الاصحاب و العشيرة في الجنة :) 

الخميس، 25 أبريل 2013

FB محاضرة : كيف نطلب العلم ؟ لأنس السلطان

حضرت محاضرة جميلة بعنوان : كيفية طلب العلم , للمحاضر الشيخ أنس السلطان . تبع فريق معرفة أهمية تلك  المحاضرة  - في رايي المتواضع – تكمن في أنها تعطي مدخلًا ملموسًا لعدة أشياء يتم الحديث عنهم كثيرًا و لكن قلمانتحدث فيها فعلًا , و هو طلب العلم و لماذا يكون الشكل الشرعي مختلف عن الشكل العادي و مشكلة التعليم من منظور الهوية الإسلامية . لا أنكر أني حتي وقت – متوسط نسبيًا – كنت أقول , أن العرب عندهم ميل للرثاء الذاتي و الإستشهاد , و الأدلة العقلية ( اي الواقع المذري الذي نعيش فيه ) كان يترجم عندي أنهم إن كانوا فعلًا أصحاب حضارة و منهج علمي متين لما وصلنا لمثل هذا الموضع البشع علي ذيل الأمم الذي لم يسبق له مثيل , , لكن بعدما إقتربت أكثر ,علمت أن هناك فعلا تركة علمية محترمة و متينه للغاية موجوده لنا , هو لا أنكر انه حدثت مشكلة أوصلتنا لما نحن فيه و لابد لنا ان نفهمها جيدًا  لكن المشكلة لم تكن أبدًا في داخل المنهج العلمي نفسه الذي يتبعه علماء المسلمون . كانت د. هبة رؤوف تقول , إن أردت أن تفهم أكثر أو تستوعب فكره فحاول أن تتعمق في التفاصيل , فالتفاصيل في زمننا الحالي غالبًا ما ننفر منها , و لكنه السبيل الوحيد لمن أراد الفهم العميق . أعطتني تلك المحاضرة عدة مفاهيم اساسية , لا يجب بالمناسبة أن نعود للنموذج القديم بحذافيره , و لكن الأهم كما قيل هو المنهج و الفلسفة الكامنة فيه ... ستكون تلك المقالة طويلة , لاني سأحاول تلخيص كل ما قيل في المحاضرة الاساسية , و بالطبع المحاضرة لها روحها الخاصة الإنسانية , فقد كانت تفاعليه و ليست في إتجاه واحد فقط, و التي قد أفشل في إيصال تلك الروح  بشكل كامل و لكن لا بأس من الإجتهاد . كنت أنوي كتابة تعقيب عن المناهج التعليمية و عملية التعليم و طريقته و فلسفته ككل و لكن أفضل أن يكون ذلك في مقال منفصل . ======================

بسم الله تقديم :

 ما هو تعريف العلم ( جائت هذه الإجابة بعد أن سأل المحاضر الحضور عن ماهية تعريف العلم ) 
كان التعريف هو : الإدراك الجازم المطابق للواقع , الناشئ عن دليل و لكل لفظ في التعريف محل و سبب , عدم الإدراك  من أساسه = جهل . الإدراك غير الجازم = وهم إدراك جازم غير مطابق للواقع = جهل مركب و هو إدراك الشئ علي غير ما هو عليه . إدراك جازم مطابق للواقع غير ناشئ عن دليل = تقليد ( هو ليس مرتبه سيئة فلا نكتفي به ولا نتخلى عنه و لكنه مرحلة مهمة ) ( يوصينا المُحاضر دائمًا بالكتابة فيذكر أبيات مثل : العلم صيد و الكتابة قيده – أبهت قلم أفضل من أقوى ذاكرة لانها تحتفظ بالمعلومات و لو بعد خمس سنوات ) عناصر المحاضرة الأساسية 1- لماذا نتعلم ؟ ( لماذا تسأل عن الغايات الكلية )2- ماذا نتعلم ؟3- كيف نتعلم ؟4- ماذا بعد أن نتعلم ؟العنصر الأول : لماذا نتعلم ؟؟؟البشر يتعلمون بشكل عام لأن التعليم و الفضول و حب الإستطلاع غريزة أساسية عندالبشر جميعهم . فالعلم هو ما يجعل الإنسان إنسانًا و يفرقه عن بقية المخلوقات الأخرى . أما عن المسلمون فهم يتعلمون لأنهم جزء من البشر و لكنهم يزيدون عنهم فكرة إرضاء الله عز و جل , و  أكثر عباد الله خشيه له هم العلماء مصداقًا للقرآن الكريم , و أن العلم هو أفضل طريق إلى الله وهناك أحاديث نبوية تبين فضل العالم علي العابد ( مقارنة بين جيد و أجود ) فنحن نتعلم لأن طلب العلم ضرورة بشرية , و فريضة شرعيةالعنصر الثاني : ماذا نتعلم ؟؟ 1- ما لا يسع المسلم جهله  (روضة )2- خريطة العلوم .(إبتدائي )33- مبادئ العلوم .  (إعدادي )و يستفيض المحاضر في تلك النقطة ,,, فهو يشرح ما معنى ما لا يسع المسلم جهله , ويقول أنه أهم شئ في في طلب العلم هو وجود ما يسمى ب " رؤية كلية " أي أن نحدد الغاية و الهدف من اي شئ نفعله . ما هو ما لا يسع المسلم جهله ؟؟ هو معرفه مقاصد الله في الخلق , أي لماذا خلقنا الله ؟؟مقاصد الخلق هي ( عبادة الله – عمارة الأرض - تزكية النفس ) ماذا ؟؟يحكي لنا المحاضر بعد ذلك قصة حديث "أم السنة " و هو يقصد حديث جبريل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ،وقال : " يا محمد أخبرني عن الإسلام " ، فقال له : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ،وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ، قال : " صدقت " ، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال : " أخبرني عن الإيمان " قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : " صدقت " ، قال :" فأخبرني عن الإحسان " ، قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، قال : " فأخبرني عن الساعة " ، قال : ( ما المسؤول بأعلم من السائل ) ، قال : " فأخبرني عن أماراتها " ، قال : ( أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال : ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ ) ، قلت : "الله ورسوله أعلم" ، قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم . و سمي بأم السنة للكلمة التي قيلت في نهايته ... فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . ذُكر في الحديث ماهية الإسلام و الإيمان و الإحسان و يمكننا أن نقول ان الأسلام يرادف عمارة الأرض ,فمكوناته هي الفقة ( شهادة ان لا إله الا الله و ان محمد رسول الله – إقام الصلاة – إيتاء الزكاه– صوم رمضان – حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلًا ) و هي تختص بالشق المادي  او الجسد أو  أفعال المكلفين و ينقسم الفقه إلي ( عبادات –معاملات – مناكحات – جنايات – الجهاد ) أما الإيمانيرادف معرفة الله و هو يختص بالعقيدة و يُعني بأفكارالمكلفين أي بالعقل  ( النموذج المعرفي ) أما الإحسان يرادف تزكية النفس  , و هي محلها القلب و تختص بالخواطر التي ترتقي بالقلوب و تزكيها ثم ينتقل المحاضر الى ربط ذلك بمناهج التعليم , و كيف انها فاشلة و لا تصنع إنسانًا متعلمًا ولكنها تراكم معلومات في العقول , كما يراكم لبنات الطوب دون نظام كلي حاكم يعرفنا كيف ننسقها و ماذا ستخرج لنا ,  و المشكلة للأمانة ليست مشكلة كتب دراسية لانها إن نظرنا إليها سنجدها جيدة للغاية , و لكن المشكلة الأساسية فيها  إفتقارها إلي أهم شئ في العملية التعليمية و هي الرؤية الكلية ,  فلم يخبر الطلبة  أحد ما هو المطلوب منهم معرفته عندما يجتازون مراحلهم الدراسية ... و قال ان في مرحلة الروضة لابد للفرد - الطفل -  المسلم معرفة "ما لا يسع المسلم جهله " أي مبادئ فقه – مبادئ عقيدة – مبادئ تزكية – و مبادئ اللغة - مبادئ الحساب ,كي يتمكن من قراءة العلوم , و تأتي هذه كأولوية أولي و هذا يحدث بتعليم القرأن والأحاديث النبوية , ثم مبادئ الحساب و من خلالها يتعلم التفكير المنطقي ,  و يقول إن الانتقال من مرحلة لأخرى لا يجب أن يُقيد بسن , فهناك الطلبة العباقرة القادرين على استيعاب كم كبير من العلم فمن الظلم ابقائهم في مراحل تعليمية اقل , و قد يكون المرء كبيرًا لكنه لم يستوفي العلوم الأساسية , حتي لا يكون عندنا طلبة في الكلية و لا يحسنون القراءة . 
و ركز علي ان المرحلة الإبتدائية هي (الإبتداء ) اللي من المفترض ان يأخذ الطفل فيها فكرة عن خريطة العلوم ( الرؤية الكلية للعلوم ككل )  و يدرس مبادئ كل العلوم بشكل مبسط للغاية من خلال دراسة ملخص او ما أسماه بالمتن . و هو عبارة عن كلام مختصر يحوي علي تعريف العلم و أهم مسائلة سواء كان منظومًا أو منثورًا . 
ثم في المرحلة الإعدادية هي ( الإعداد الأمثل ليكون المرء طالب علم حقيقي ) و يدرس فيها شروح المتون ( المبادئ ) و يتوسع قليلًا في كل علم من العلوم التي سبق و ان استوعبها كلها في المرحلة الإبتدائية .ثم في المرحلة الثانوية ( الغير مهمة التي يري انه لا يكمل فيها الا من يحب العلم فعلا , فالمرحلة الإعدادية كافية لإعداد الحد الأدني من العلومات المطلوب معرفتها للجميع ) يأخذ فيها الطالب تعليق علي شروح العلم . و لكن لحظة ؟؟ ما هي اساسا خريطة العلوم هذا التي مطلوب  من الطالب الإلمام بها و بمبادئ علومها في المرحلة الإبتدائية ؟؟ يفضل ان يتم رسمها بطريقة ( الخرائط الذهنية

 و لكن لعدم توافر تلك الخاصية علي الفيس فسوف احاول رسمها و ارفق صورة بها )


رابط الصورة بشكل أوضح https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151675475723132&set=a.122324078131.125728.525088131&type=1&relevant_count=1في كل العلوم السابقة يدرس الطالب المبادئ (المتن ) في المرحلة الإبتدائية – الشروح ( لدائرة واحدة فقط ) في المرحلة الإعدادية – و الحواشي ( التعليق علي الشروح ) في المرحلة الثانوية في علم واحد فقط , بالطبع العلوم تتفرع و ما هو مكتوب هو رؤوس للموضوعات فقط .... حتي يكون الطالب الجامعي علي علم و دراسية بما سيأخذه في الجامعة ولا يوجد شئ اسمه ملخصات (فهذا سخف علمي ) و لكن يقضي الجامعة في ابحاث و حل معضلات و ما إلي ذلك .
مبادئ العلوم يقول المُحاضر أنه عند دراسة اي علم لابد لنا من أن نحيط به بشكل مبدئي , و أي علم لابد له من عشر مبادئ نعرفها عنه , و لخصت تلك المبادئ في هذه الأبيات و صاحبها هو الصبان صاحب الحاشية على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك . إن مبادِي كلِّفنٍّ عشرةْ *** الحدُّ والموضوعُ ثم الثمرةْ 
ونسبةٌ وفضلُهُ والواضعْ *** والاسمُ لاستمدادُ حكمُ الشارعْ 
مسائلٌ والبعض بالبعضِ اكتفى *** ومن درى الجميعَ حازَ الشرفاالحد : التعريف و هو لا يتشابه مع علم آخر و لابد أن يكون مانع جامع الموضوع : المادة التي يبحث فيها العلم . الثمرة : النفع الذي يراد من هذا العلم و ما لزومه فضله :شريف أم وضيع نسبه : مكانه في خريطة العلوم الواضع : المخترع أو أول من كتب فيه بذلك نكون أنهينا أول عنصرين من عناصر المحاضرة و هم لماذا نتعلم , و ماذا نتعلم اما العنصر الثالث فهو : كيف نتعلم ؟؟؟1-قيم حاكمة 2- شروط طلب العلم 3- أركان العملية التعليمية

1- القيم التي تحكم طلب العلم ( العملية التعليمية )
* الحرية , لا يوجد اي معني لإجبار الناس علي العلم , و هذا ما جعل مقولات تظهر مثل ( اضغط علي الزر يختفي المدرس ) لأن الجميع لا يطيق هذا الامر و تحول الأمر منطلب العلم إلي فن تخطي الإمتحانات و فقط ... *التدرج .. فالتعليم لابد له من تدرج , فالعلم مبدئيًا يكون تلقي , قم استدلال , ثم نظر وإجتهاد . *التكاملية لابد ان يكون هناك تكامل بين الدراسة في خريطة العلوم ولا ينفصل الدارس المتخصص عن بقية العلوم الأخرى , سمات العلماء المسلمين هي الموسوعية الحقيقية . *الشغف.. بدون الشغف لن يكون  لطالب العلم الدافع لإتمام عملية العلم الصعبة و التي تستغرق ربما العمر كله يقول الشافعي في شغفه للعلم :
سهـري لتنقيـح العلـوم ألذ لـي
                   من وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق
وصرير أقلامي علـى صفحـاتهـا
                   أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا
                   نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتـمايلي طربـاًل حـل عويصـةٍ
                   في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيـت سهـرانالدجـا وتبيتـه
                   نوماً وتبغي بعـد ذاك لحاقـي

*إحترام المعلم .*مركزية المسجد .
2- شروط طلب العلم
أخي لن تنال العلم إلا بستة ....... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد و بلغة ..... وصحبة أستاذ وطول زمانبلغة = مال .
فالعلم لابد أن يبذل فيه المرء الكثير , وليست اقل الوسائل هي ما تضمن توافر علم حقيقي . فهناك فارق بين العلم و تجميع المعلومات للصب في الإمتحانات .
 3- أركان العملية التعليمية طالب – المنهج العلمي – استاذ – كتاب – الجو العلمي يأتي  الأستاذ و تأهيله في المركز من هذه العملية , فطلب العلم الحقيقي لا يكون بالقراءة  الصماء فقط فكما قيل لا تأخذ العلم من صُحَفي ( أي يقرأ الصحف ) ولا القرآن من مصحفي ( أي من لم يتتلمذ علي يد شيخ يرده و يصوبه ) فتواتر العلم (خاصة الشرعي ) مهم للغاية ,كان السلف يثقون فيمن له شيخ تتلمذ علي شيخ حتي نصل الي التابعين ثم الصحابة ثم النبي عليه الصلاة و السلام . أما  العنصر الرابع و الأخير : ماذا بعدأن نتعلم ؟؟شيئان بسيطان أن نعمل بما تعلمنا و أن نعلم غيرنا .



تم بحمد الله .
كتب و مسموعات اوصي بها الشيخ أنس السلطان في محاضرته 1- كتاب هوية الثقافة العربية . د. أحمد أبو زيد . مكتبة الأسرة 2- المستخلص في تزكية الأنفس . سعيد حوا 3- التذكرة للقرطبي (علم العقيدة – سمعيات ) 4- الدروس الفقهية علي مذهب السادة الشافعية . محمد محيي الدين عبد الحميد 5- الرحيق المختوم .6- السيرة النبوية - إبن كثير جزء من البداية و النهاية  محاضرات علي النت :في علم العقيدة : الهيات : اسماء الله الحسنى لمحمد راتب النابلسي .علم العقيدة : نبويات : قصص الانبياء – و السيرة النبوية - لطارق سويدان .علم العقيدة : سمعيات : الدار الآخرة – عمر عبد الكافي . التزكية : مدارج السالكين 100 محاضرة : محمد راتب النابلسي .

السبت، 20 أبريل 2013

FB لماذا نحفظ القرأن ؟؟



مرة كنت عند أقارب لنا و لا أدري ما أتى بالحوار و فتحت سيرة التعليم و قالت إحداهن , أنا مش عارفة ايه موضة تعلمي العيال القرآن دي و تحفيظة في سن صغيرة اوي , ما القرآن كدا كدا موجود في المصحف اللي عايزة هيفتحه و و أهم من اننا نحفظ القرآن اننا نفهمه , يقراه كمان معتقدش يعني انه مهم ان الطفل يشغل نفسه بالحاجات دي من و هو صغير كدا , و ادينا شايفين ناس حافظين القرآن , عملوا بيه ايه ولا فادهم في ايه . ياريت قبل أي شئ محدش يلوم علي الست دي أو يتريق عليها , الست دي كويسة من الناحية الأخلاقية فعلًا و بتصحى تصلي الفجر بس هو كل إنسان بيبقي عنده مفاهيم معينة لبعض الأشياء خاصة لو مفيش تأسيس حقيقي لها ( احنا مأخدناش في المدارس مثلا ليه بنحفظ القرآن ) 

الأربعاء، 17 أبريل 2013

FB عن المسيري :)



وقعت تحت يدي مقالة كنت قد قرأتها من حوالي 9 أشهر - كتبت في ذكري رحيل المسيري - لأحمد يونس
و رغم قرائتي لتلك المقالة من قبل إلا انها ذكرتني بأيام كنت أبحث فيها عن معانِ لأشياء كثيرة خاصة بعد تخرجي من الكلية و بدء عملي و نعرفي علي الواقع بشكله الحقيقي . و حمستني المقالة لأتذكر متى كانت معرفتي بالمسيري ؟؟؟ 

السبت، 2 مارس 2013

FB سراب الكمال

منذ صغري و أحاول أن أصل لأفضل شئ على الإطلاق و لكنه كان هاجس مؤرق , ظننت سابقًا أن الرجال أكمل من النساء , لكني بعد فترة وجدتهم متشابهين لحد مستفز و إن إختلفت الصورة ...  فكنت أظن أنه يمكن للرجال الإستغناء عن النساء و أن النساء لا يمكنهن الإستغناء عن الرجال إلى أن وجدت أنه هذا الإفتراض ليس بصحيح , لا يمكن لنوع الإستغناء عن الآخر بأي شكل من الأشكال  ... 

الثلاثاء، 15 يناير 2013

FB بعض سمات التربية الإيجابية ... من كتاب الأطفال من الجنة

تمهيد : التربية الإيجابية لها خمس رسائل هي :


1- لا بأس في أن  تكون مختلفًا


2- لا بأس من إرتكاب الأخطاء


3- لا بأس في التعبير عن المشاعر السلبية

4- لابأس في ان ترغب في المزيد

5- لا بأس في أن تقول لا و لكن تذكر دائمًا أن الأب و الأم هما القائدان المتحكمان في زمام الأمور ...

---------------------------------------------------------

في المرة السابقة تعرضنا لكيف يكون الأطفال مختلفون عن بعضهم البعض بإيجاز شديد و ما هي سمات كل نوع من الأنواع الأربعة و أن الاطفال عبارة عن خليط منهم . ---------------------------------------------------------