الأربعاء، 12 مارس 2014

FB ذكريات مريم

من قبل ما يكون عندي اطفال وانا بتسائل , ايه سر الهبل و العته اللي بيصيب البنات لما طفل صغير يعمل شئ تلقائي ؟؟ ما طبيعي انه طفل و لسة جديد علي العالم يستكشف ... مكنتش شايفة اي مبرر منطقي او غير منطقي حتي للبنات اللي بتخنف و تقلد صوت العيال ... و لازلت الحقيقة بتفقع من البنات اللي بيكتبوا عثل مس عسل , قال يعني صغيرين و بيتدلعوا !!!بس انا مليش دعوة كل واحد حر , أنا مالي :D أنا ليا نفسي


الأربعاء، 5 مارس 2014

FB وطن ؟؟

حدثتني صاحبتي المستقرة في دولة أوروبية , أنها سوف تسافر لدولة من دول الخليج ... فقلت لها مستغربه و لماذا لا تأتي لمصر ؟ قالت لي لأني عندما أذهب لمصر لا ارى أهلي و اراهم هناك . تأملت في حياتها , هي من أبناء العاملين بالخليج و لم تتربي في مصر و لكنها عرفت انها "مصرية " لأن ابويها مصريين .

ما هو الوطن ؟ هل هي الجنسية التي يجملها الآباء ؟  

بالنسبة لي الوطن هو المكان الذي نشأت فيه , ما يحمل ذكريات طفولتي و صباي , أماكن التسوق و الرياضة و الدراسة و العمل , و أي مكان تعلمت فيه لغة أو أخذت فيه كورس أو حفظت فيه قرآن , أو قابلت به اصدقاء لي يحملون لي ود ومشاعر طيبة . 
لم يعمل ابانا في الخليج - لذا "المكان" يمثل لي معني وجداني عميق , قد يختلط به معني مادي - فأميل مثلا للأماكن الاكثر جمالًا حتى و إ، لم أكن قد نشأت بها ... كما انه للأماكن روحها الخاصة , و هذا شئ عجزت عن تفسيره ... فالمكان شئ اصم لا روح له , فكيف افسر ارتياحي لمكان دون الآخر حتي و إن كان اقل جمالًا أو لا اعرف احدًا فيه ؟؟ كما أن هناك أماكن مقبضه للغاية و لا احب التواجد بها . 
من حبي لمدينتي إشتريت خريطة لها و كنت أحب تغيير عملي كثيرًا و أتعمد العمل في أماكن لا اعرفها و بعيدة عم منزلي كي اخبرها جيدًا . كل هذا عمق ارتباطي بالمكان . 

عندما تركت المدينة التي نشأت بها شعرت بغربة حقيقية لم استطع تجاوزها إلى الآن , ليس هذا لعيب في المكان الجديد فلكل شخصيته و لكن ربما لأشياء عديدة ... رغم انهم إداريًا يقعان في نفس الدولة إلا انني لم استشعر ذلك . 

فلم استوعب فكرة أن يتربي الإنسان في مكان و يقال له ان وطنك الذي من المفترض ان تنتمي إليه وجدانيًا هو مكان آخر لا تكاد تعرف عنه الا إسمه و بعض حكاوي الآباء و لا تمت إليه بصله حقيقية و لم يأخذ من روحك و تتأثر به ؟؟  
المكان يأخذ ممن يسكن فيه و يعلم علي شخصيته حتي و لو كان سلبيًا و لكنه يأخذ جزءًا منا رغم عنا لاحظت مثلا ان ساكني المدن الساحلية لا يقدرون علي العيش بعيدًا عن البحار و ساكني المروج الخضراء يضيقون كثيرًا بالعمائر العالية والمدن المزدحمة  , حتي انا عندما كنت اقتفي اثر غروب الشمس افتقدتها للغاية عندما لم يعد لدي الآن نافذة غربية ... 


ناقشت مع صاحبتي تلك الفكرة , فقالت لي انني علي صواب لأن الأهل واهمين يظنون أنهم سوف يعودون يومًا ما لما تركوه من " وطنهم " و يربون أبنائهمالذين لم يعايشوا هذا المكان و لم يأخذ من روحهم علي هذه الفكرة و يمضون حياتهم كلها في التأجيل و الحلم ناسين ان المكان الذي يعيشون فيه الآن يأخذ من ارواحهم .

قالت لي انها لم تقع في نفس هذا الخطأ مع ابنائها ... هم يعرفون فقط أن ابائهم اصولهم مصرية و لكنهم  ينتمون لتلك البلد الجديد ... فهو مسلم كذا ... كم احببت جدًا فيها انها انتمت للإنتماء الحقيقي الذي يميزنا بحق . 

فكرة تجاوز الأرض ملهمة جدًا في رأيي و اعتقد أننا كمصريين نمضي كثيرًا من الوقت حبيسي أفكار غير حقيقية او لنقل لم تثبت وجاهتها . لزوجي قريب عجوز يسكن في دولة أوروبية أخري , هو غير متزوج و لكنه لا يريد العودة لمصر, عندما سألت عن الامر عرفت ان قد حصل علي الجنسية و بناء عليه الحكومة تخصص لهم مدبرة منزل تأتي له كل يوم لتهتم بالمنزل لانه لا يتمكن من التحرك . و في يوم واجه نوبة قلبية فشكت مدبرة المنزل في الامر فاستدعت الإسعاف و قالوا له انه كان محظوظ لانها لو تأخرت لقضي نحبه . فقال هذا القريب لنا ... هل من الممكن أن اجد تلك الرعاية في مصر إن عدت ؟ انا سعيد ببلدي الحقيقي .

سألت صاحبة أخري لي , متي ستنزلين لمصر ؟ والداها متوفين و غالبية الأخوة يعيشون في الدولة التي يعملون بها ... تقول لي انه نزول مصر لم يعد ذي حافز قوي . لما اعود و الظروف الإقتصادية و كل شئ من سئ لأسوأ ؟؟ تلك الصديقة كانت من ابناء العاملين في الخليج , ففكرة الوطن ليست كمن لم يخرج من البلد قط , و الشهادة المنصفة تقول ان نطقها و كتابتها في اللغة العربية و معرفتها لأحكام الدين اقوي مننا لأنهم درسوا تربية دينية حقيقية ... فلم تعد تلك النظرة ان التعليم في الخليج ليس جيدًا موجودة كما كانت من قبل او مقارنة بمصر ... تردي الوضع في مصر كثيرًا و لابد أن نواجه نفسنا بتلك الحقيقة فلسنا الا دولة فاشلة منذ عام 2005 . 

افهم جيدًا انه ليس كل من يعيش في الخارج يحصل علي الجنسية او يضمن حياة كريمة ...فهناك قص صعبة للغاية تروي ضياع العمر في وهم العيش في دولة اوروبية / امريكية او الحصول علي تصريح الإقامة . و لكن ما اركز عليه هنا هو فكرة الارتباط المرضي بالارض الغير مبرر ... إن وجدت فرصة للحياة الكريمة فلما لأ ؟

 الارتباط بالأهل هام فعلا و يعطي بعد عميق للحياة , و لكن في عصرنا - أو لظروفي و من يشابهوني فليس الامر كذلك عند الجميع - العلاقات الاسرية و الاسرة الممتدة لم تعد بالترابط المعهود .. فلم اظل حبيس لوهم الوطن و هو لا يقدرني ؟؟ الوطن هو ما لدي فيه ذكريات جميلة الوطن هو من اجد فيه حياة ادمية الوطن هو ما يستغل طاقة الشباب المتفجرة للبناء بدل من كبت تلك الطاقة لتهدمهم هم

الوطن هو ان يشعر المرء بكرامته

جميل جدًا ... و لكن لهذا التفكير بعد عميق و ليس جيدًا , و لنكون صرحاء .. لنواجه انفسنا كي تتم بناء الفكرة و لا يكون الامر مجرد اتباع للأهواء . إن جاء محتل لأرضنا هل نتركها له لضيق سبل العيش ؟؟ ما يحدث في فلسطين مثلا و ابناء العراقيين و مؤخرًا ابناء السوريين و قد يأتي الدور علينا و قد لا يأتي ... هل ننسي الارض التي سلبت منا - و خاصة للأبناء الذين لم يروها - و ليعيشوا حياتهم حيثما وجدوا ؟؟ أعتقد انه و لنكن صرحاء , حدث هذا في التاريخ قبلًا , كان سقوط الأندلس نتيجة و لم تستطع الأجيال المعاصرة ان تسترد ارضها المسلوبة فضاعت .. ما فعلته اسبانيا المسيحية من التخطيط للاسترداد اعتقد انه لابد ان يُفهم في سياقه إن اردنا ان نستعيد فلسطين المحتلة ( كل بلداننا العربية والاسلامية محتلة بشكل ظاهر او باطني بوجود نخبة حاكمة موالية للمستعمر لا تعبر عن ارادة الغالبية العظمي لشعبها ) عامة كل تلكم التساؤلات لابد من طرحها و إجابتها بصراحة و لابد من التفكر بها بجدية . 


و لكن ما يعنيني أنه هناك أشياء لابد من تجاوزها , أنه إن ضاقت السبل للعيش في ارض ما فلا بأس من الرحيل , و ليس هذا هروبًا ... فما يربطنا هو اعمق من الارض , ما يربطنا هو حبل الوحي السماوي المسمى بالإسلام .  

الثلاثاء، 4 مارس 2014

FB .بعض الصمت يكون مرادف للموت

كنت أقول لصديقة لي دائمًا أنه من الافضل أو أقول خيرًا أو لأصمت ... و لكن بعض الصمت يكون مرادف للموات و ربما كانت قدرية الحياة اعلى صوتًا من العقل الذي يريد تحجيمها دائمًا لاني ادرك انه لا فائدة من الكلام ... لا بأس إذن من الحديث من حين لآخر و ما سأفعله هو  أن اخص من أعرف بالحديث :) أعجبهم أم لم يعجبهم ... فليس مهمًا , لا شئ مهم , و أنا شخصيًا لست مهمة و ليس لي من الأمر شئ . 



الثلاثاء، 25 فبراير 2014

درس مهم ... الأمل وحده لا يكفي ...


من ضمن التجارب التي أثرت في بشدة هي تجربتي في رياضة السلاح 
لم أكن أعرف شيئًا عن تلك الرياضة , و كنا مشتركين في نادي الزمالك و لكنه كان يبعد عن منزلنا - أو بمعني اصح لم يكن له مواصلات مباشرة أو سهلة من بيتنا , حين إذ لم تكن الميكروباسات منتشرة عمومًا و لم يكن حتي المترو قد وصل لشبرا فكان النتقلات لمن لا يملك سيارة شئ مريع للغاية . 

و كان  لوالدتي في العمل زميل يعمل مدرب في نادي لتلك الرياضة - الشيش - ولكننا نسميها سلاح , المهم سألها أن تحضر ابنائها ,نحن, للنادي لأن الإقبال علي تلك الرياضة ليس كبيرًا , هي رياضة مكلفة جدًا الحقيقة و حتي علي مستوي العالم هي ليست منتشرة .
كان للنادي مواصلات مباشرة من منزلنا , فكان شئ جيد للغاية , و كنا نذهب بدأت منذ أن كان عمري 9 سنوات , و لكن لأن لعنة مواليد آخر العام تطاردني فكان يتم أحتساب عام كامل علي جزافًا ... فاذكر ان أول بطولة لعبتها كانت تحت 12 و ليست تحت 10 سنوات !! و كنت اصغر من في المنافسات و في تلك المرحلة يكون النمو سريع بين الفتيات  و كانت نفس الدفعة التي دخلت معي كلها تلعب في السن الأصغر , و بالتالي لم تكن نتائجي لتلفت إلي الأنظار فلم ادخل المربع الهبي و كانت هذه هي بداية المأساة :D 

الخميس، 20 فبراير 2014

FB صمت ...

مقدمة كلاشيهية : الامر لا يوجد فيه اي نوع من الاسقاط السياسي يعني ياريت لا يتم تحميل الكلام فوق طاقته ... الامر ابسط فعلا من كدا





لا يكون الصمت دائمًا مرادف لأنك لا تجد أشياء لتقولها ... 
أحيانًا يكون لديك اشياء , و لكن ربما قيلت
ربما لم تقال , و لكنك تشك أن تصل كما تشعر بها 
اللغة تضيق بك ,ليس لعيب فيها بالتأكيد فهي قد حوت القرآن 
لكنك العاجز عن وصف و الالمام باللغة و بنفسك
فتوفر طاقتك في الكلام , لانك لا تريد الشرح
فما فائدة الفهم مع العجز؟؟

لست صموته , و لكني لست ثرثارة اتأرجح بين الحالين  
احب الحديث الشغف المملوء بالافكار و التأملات
كم أحب جدًا تبادل الافكار مع البعض, قد يلهموني بافكار جديدة دون قصد 
كما ان الصمت و الوحدة و السير في الحياة يجبرانك علي التأمل 
أن تتفرج عليها و كأنك علي هامشها و لست لاعبًا فيها 
التأرجح بين الحالين يجعلني اعثر علي كنزي من الافكار
أشعر أني وجدت كنز ثمين ,
افرح فرحة الطفل الذي يفرح بإكتشاف ظاهرة معروفة منذ الأزل و لكنه أو مرة يجربها
و لكن تقريبًا الأفكار كالظواهر !!! تقريبًا كل الافكار تم اكتشافهم او المرور بها قبلًا 


أصيح ... الافكار كلها خلصت ... الأفكار خلصت 
- نظرات دهشة وعدم اكتراث :/
نعم , ما إن فكرت في شئ الا و حتمًا قد مر على أحدهم الفارق ان هناك من دون تلك الافكار و هناك من لم يدونها , أو دونها و لكن بلغة مجهولة عنا أو حتي بلغتنا و لكنها لم تصلنا ... كل الافكار تم التفكير فيها .
- نفس نظرات الدهشة و عدم الاكتراث و لكن اضاف لها تساؤل : و ماذا سنيتفيد من هذا الإكتشاف ؟؟
أن نتوقف عن التفكير !! فكل الكلام قيل و كل الافكار مرت علي أذهان الآخرين ... ما أن افرح بفكرة و اشعر ان معي صيد ثمين حتي افاجئ انها قيلت , و ليس مفترض مني دراسة كل ما قالته البشرية ... للاسف  كل شئ مكرر !!!
- نعم !! ما هذا التناقض . الفكرة انما هي فكرة جديدة عليك انت , قد تكون مرت علي بال أو خيال أحدهم كما تقولين , و لكن هي لم تمر عليك انت و هذا لا يجعل منها قديمة بل هي جديدة !!! سنظل نفكر و نشعر 
لاننا الجدد و ليست الأفكار !!! الحياة قديمة علي نفسها و لكن ليست علينا نحن .

نعم , سنظل نفكر و نشعر و نبدع , و قد يتصادف و ان يقول من قبلنا ما نقوله نحن بنفس الشكل او باشكال أخرى , و لكن حتمًا لن يتكرر شئ بكل حذافيره من الالف الي الياء بكل ابطال الحياة و الحكايا و الظروف التي نقابلها .  


لماذا اكتب رغم ان كل هذا الكلام قيل من قبل ؟؟ربما هي محاولة يائسة كي لا اتحول لمشاهد , كي لا تتيبس مفاصلي من الجلوس مع المتفرجين و المشاركة في اللعب قليلًا ... من يحب النظر علي المشهد كبانوراما متناقدة صعب ان يندمج في التفاصيل و يتماهي معها بسهولة ... لكن للبشرية احكام :)  

الاثنين، 17 فبراير 2014

السجدة

اللهم لك الحمد
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... 
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ... 
الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة .

الأربعاء، 12 فبراير 2014

شجن , رسائل بحر

هو مش فكرة إن الواحد حن , لأنه العلاقة اساسا مبقيتش مريحة , و أقرب انها تكون متكلفة بل خانقة في كثير من الأحيان لي ...
هي بس فكرة الفراق عن ذكريات جميلة جمعتنا مش هينه ... مشكلة لما يكون شكلك ظالمك و الناس واخدة عنك فكرة مش حقيقية تبقي بتعاملك علي هذا الاساس مش علي اساس الحقيقة ...
بس نصبر نفسنا و نقول ان اللي في الصور و الذكريات مش هو اللي موجود قدامي حاليًا ... كل شئ اتغير اللي فاضل بس الاسم و الشكل ... لكن الروح و الاحساس راحوا لغير عودة .
عزائي إني فعلا عملت اللي عليا و اديت كل ما عندي و فوق طاقتي بزيادة بس هي الشخصية اللي قدامي طبعها كدا فيا أستحمل و أكمل  بلا شكوى , يا أنسحب بهدوء لو اعصابي معادتش مستحملة ... و الأخيرة هي اللي حصلت .

كذا مرة افكر اتكلم في التليفون ... بس فعلا مش عارفة ايه اللي ممكن اقوله . انا اساسا بقيت مخنوقة و مقفولة من ساعة اخر مرة من سنة ما رزعت الباب في وشي و انا بحاول و بمد إيدي بالهدية ... ياه كان شكلي مفتعل اوي و انا مش بعرف  باجي علي نفسي علشان الدنيا متنهارش ... بس الظاهر اننا الاتنين جيبنا آخرنا خلاص .
مش عيب في حد ... بس هي الدنيا ساعات بتبقي كدا

الحمد لله ان الفراق كان فراق نبيل بأقل الخسائر النفسية الممكنة .

الاموات لا يعودون للحياة ... عزائنا في القادم ان يبدلنا الله بصحبة صالحة :) 

الاثنين، 10 فبراير 2014

لماذا الهجرة ؟؟


لست من مستسهلي الحلول , بل من محبي التعب لأن هذا هو طعم رحلة الحياة الحقيقي   ... أذكر أن الإعداد للرحلة له بهجته , طريق السفر البري احب إلي قلبي من الطائرة ( كلاهما له جماله ) . حتى عند استلامي للتكليف كان الجميع يحسدوني علي المكان السهل الذي وجدت فيه و انا بنفسي سعيت لمكان فيه تعب و عمل لأن الفراغ قاتل لي . 

و لكن بعد تخرجي و دراستي لسوق العمل المصري ( خاصة في مجالي ) عرفت انه لا فائدة ترجى منه ... حتي الدراسة المتقدمة لا تعطيك ميزة نسبية و تحسن من عملك ... لا الامر ليس كذلك هاهنا . 
و نظرًا لمروري بتجربة  السلاح - قد اتحدث عنها لاحقًا - فقد تعلمت انه لابد من عدم العاطفية في اتخاذ القرارات و ان لا أستمر في مكان ظروفه لا تؤهله لأن يعطي ثماره ... الامر في مصر فعلا ليس قلة عمل و لكنه خطأ في النظام ... حتي في الليات العلمية اشعر ان الكليات تأكل الطلبة بمناهجها الأكاديمية و تجعل تفكيرهم عقيم للغاية و لا يتمكنون من التعامل بكفاءة من الأمراض ( في حالة الطب ) او سرعة البديهة في الأدوية ( في حالة الصيدلة ) .

- سالتي عدة فتيات مؤخرًا علي الكلية التي يريدون دخولها و بعد مروري في هذا النظام التعليمي الفاشل ادركت انه كله متساوي ... ما يمكن فعله في الكلية هو قضاء وقت لطيف و التعرف علي اشخاص جيدين - و البعض يخطب و يتزوج بعد التخرج - و فقط ... لكن لا شئ له علاقة بالمستقبل ولا بالعمل ولا بأي شئ عملي حقيقي . الأمر مُحبط للغاية ... و لكن هذه هي الحقيقة التي لابد من ادراكها لنتعامل معها ...

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

FB دردشة آخر الليل ... ملحوظات إنسانية

ملحوظة قبل البدء . نقدي بالأساس للسلوكيات و ليس للأشخاص , و قد يكون الشخص نفسه لا ذنب له و لكن الذنب ذنب من يضخمون من الحدث و هؤلاء ينطبق عليهم وصف سأسرده لاحقًا فيما بعد ...


الحقيقة اني مؤمنة بالحرية بشكل حقيقي , بمعني إنه إن لم تؤذيني فإفعل ما شئت و غالبًا ما لا يعجبني أعرض عنه ... و لم  أعد أدخل في نقاشات لان اللي بيعرض وجهة نظر غالبًا بيعرضها  علشان هي الصح و الناس تقول له آمين و واو ... مش علشان يتناقش و يكود الفكرة لو أمكن , لكني إكتشفت مؤخرًا إنه الأعلي صوتًا هو الأكثر تأثيرًا حتي لو غلط , و التأثير بيبقي عبارة عن بذرة فكرة بتترمي في الوجدان و بتختلف ظروف نموها من شخص لآخر  الإعراض ساعات بيكون مجدي , بس في ساعات أخري لابد الواحد يتكلم علي الاقل معذرة إلي الله و كل واحد فيه دماغ يحكم باللي شايفه و قد تكون وجهة النظر دي غايبة عن شخص ما. 


من ضمن الأشياء التي نشأنا عليها  خاصة من الكارتون , فكرة السوبر هيرو . البطل المغوار الآتي كي يحرر العالم من اي شئ , مازنجر أو السلاحف  أو أي  بطل ملهم خارق و متميز في كل شئ عن الجميع و الذي يناضل من أجل رفاهية العالم ... قد يكون هذا الامر في حياتنا يتحول للنظال الفكري , فليس هناك مازنجر حقيقي و لكن يتحول الامر للنظال من أجل فكرة - يحسبها جديدة - و لا يفهمها الآخرون و يتهمونه بالجنون و يكون هو رسولها الأول و المبشر بها و كلما تعرض للقهر من الآخرين كلما أصر علي ما يريد لأن هذا القمع هو وقوده في الحقيقة ... يُشعره بشكل أو بآخر أنه الهيرو المنتظر و المتميز الأعلي من الجميع و الذين لا يفهمونه . 



الامر قد يكون حقيقي و قد يكون متوهم ... لكل حادث حديث في الحقيقة . 


هناك مجالين , مجال خاص و مجال عام ... في المجال الخاص تكاد تكون لكل شخص قصته التي تكاد لا تتشابه مع أحد آخر ... و في المجال العام يختلط جزء بالخاص و لكن توجد قواعد محددة لإرتياد سوق العمل أو العمل الإجتماعي أو الأنساني أو ما شابه ..

منذ أن كنت في الكلية و انا لا أهتم بمؤشرات النجاح و الرسوب في المادة ...  ولا يعنيني الامر ما يهمني فقط هو ماذا فعلت انا . قد يكون الامر به نوع من الأنانية و لكن ماذا سأجني من حرقة الأعصاب ؟ لا شئ حقيقي انا من سأحترق فعليًا فقط , و لم اتسابق و أزاحم لاعرف نتيجتي لانها ستكون معلقة فالمزاحمة لن تعطيني درجة اعلي . أذكر في آخر عام دراسي لي كانت وفاة والدتي قبل موعد امتحان معين ب3 ايام فقط و بالطبع لا اعرف كيف ذاكرت . توقعت ان ارسب في تلك المادة . و جائت نسبة النجاح في مادة اخري 35% فقط . و كانت من المواد الصعبة . أما المادة الثالثة الاساسية في هذا الترم فكانت مادة التقدير للجميع من فرط سهولتها . كانت النتيجة غاية في العجب . فالمادة التي توفيت والدتي قبلها ب3 ايام نجحت فيها , و المادة التي كانت نسبة النجاح فيها 35% نجحت فيها ايضًا . و المادة التي كانت مادة التقديرات و التي لم يرسب فيها سوى 8 اشخاص في الدفعة من اصل 1800 طالب و طالبة كنت بلا فخر واحدة منهم !!! رغم غيظي من النتيجة الا اني ضحكت . و تعلمت فعلا ان لكل إنسان اقداره الخاصة و التي غالبًا ما لا تكون لها علاقة قوية بمن حوله .  

قد نتعلم الدروس و لكن قد ننساها , و لكني لا انسي كلمة قالها لي اخ أكبر فاضل أيام التدوين و المدونات , منذ حوالي سبع سنوات عندما شكوت مرة من الظروف و كيف سنعيش و ما شابه من شكاوي الشباب السطحية ... قال لي ربما يستثني الله من الظرف العام السئ اشخاص بعينهم . تفكرت في معني هذا الامر عميقًا و أن الأمر فعلًا ليس آليا كما نظن و دعوت الله دائمًا ان يستر لي طريقي و يرزقني من فضله على ضعفي و قلة حيلتي .


خلاصة القول أنه فعلا لا علاقة لأي أحد بالظروف ولا بشئ , ما تفعله انت بنفسك فقط هو ما يسعدك او ما يتعسك . من اسباب و مقدمات تأخذ بالك منها او تتجاهلها من دعاء لله صادق , من إيجابية , من معرفة متي نقول نعم و متي نقول لا , من المفاضلة بين الإختيارات ... 


لذا , فالسلوك الخاص لا ينبغي أن يتحول بنفسه لسلوك بطولي , لأنه ببساطة لن يعود علي أحد بالنفع سوى نفسه فقط . و قد يعجب به آخرين و يحاولو تقليده و لكنهم يفشلون او يصدمون و يصابوا بالإكتئاب و الإحباط و يظنون ان العيب بهم او انهم فاشلين , أو ان ينظر الأخرين لهم نظرة مقارنة ( و هذا من اسوأ ما يحدث علي الإطلاق ) . و الامر ببساطة ليس كذلك و لكنه الافتقار للحكمة التي تقول متي يمكن فعل ذلك و متي لا . 

ففعلا لست افهم من يظنون أنفسهم ابطالًا أو بمعني اصح يخلع عليهم المحيطين القاب البطوله , فقط لأنهم قاموا بأشياء قد تكون عادية و لكنها غير مألوفة عند البعض , إن تزوجت أرملة قامت الدنيا و لم تقعد , و إن تزوج آخر بإثنتين أعطاه الناس وضعًا غير وضعه بكثرة متابعته حتي ليظن أنه حكيم الزمان القادر علي إعطاء نصائح  لا تخيب . رغم أنه بقراءة الأمور عن قرب يتضح لنا كم من سلوكيات لا ترضي الله ولا رسوله تُرتكب .
الشيخ عماد عفت رحمه الله كان متزوج من إثنتين و لكن لم تكن تلك وسيلة شهرته و لكن كان علمه الواسع بشهادة اتباعه و إخلاصه كما نحسبه و لم يكن يتحدث عن بيته بتلك الطريقة المزعجة .. لانه ببساطة كان يعرف الله و رسوله جيدًا . 


بشكل عام هناك عدة طرق في الحديث عن الإنجازات , المدرسة الغربية التي تقول أن يتحدث المرء عن إنجازاته بكل قوة و وضوح - إكتب سي في - و كل شئ لابد من تقييمه بشكل مادي يمكن كتابته و ما لا يمكن كتابته للإستفادة منه في السي في لا يعول عليه , و تهتم بشكل عام بصناعة النجوم في كل المجالات . و هناك مدرسة "صاحب النقب " التي يفعل بها المرء كل ما يفعله في الخفاء يبتغي وجه و مرضاة الله عز و جل . و هناك مدرسة آخرى و هي " وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً " و هي التوسط ما بين الخفاء الشديد و المجاهرة بالطاعة لما يتركه ذلك من اثر طيب في النفوس . و هنا تأتي الحكمة في أن يعرف المرء متي يتكلم و متي يبتغي وجه الله فقط . ما هو مفيد فعلا كي يتحدث به للجميع و ما هي التجربة الخاصة و التي لن يفيد الحديث فيها بشكل حقيقي . 


ما يسترعي إنتباهي فعلا هو موقف المتابعين ... فهم من يعطي ثقل حقيقي لشخص ما و هم فعلا من يصنع النجوم . فكل شئ  نفعله حتي و لكان مجرد متابعة لشخص علي الفيس نحن محاسبين عليها .
ففعلا ما هي الفائدة الحقيقية و المباشرة التي ستعود عليهم من متابعة هؤلاء ؟؟ هل هو نوع من التعويض و تحقيق الأمال المفقودة ؟ للاسف لن استطيع سوى القول ان التي لا تمتلك شعر جميل تتباهي بشعر إبنة خالتها لتعويض النقص !!! هذا بدلًا من النهوض بالنفس فعلا في شئ نافع او البحث عن عمل سواء داخل البلد او خارجها أو حتي محاولة فهم الآخر بشكل حقيقي كي تسعد و تُسعد الطرف الآخر الذي سيكون معك ؟؟ 
هل الامر عبارة عن لبانة المجالس ... فلان اللي عامل كذا قال كذا النهاردة و الناس تتندر بين مؤيد و معارض ؟؟ هل هذه غاية حقيقية ؟؟ و هل هذا ما نحتاجه فعلا لنهتم به في تلك المرحلة السودة ؟؟
ربما كان يتابعه اخرين يريون أن يحذوا حذوه ... لا بأس قد يكون هو مثل أعلي من حيث لا ندري ... و لكني في الحقيقة رأيت نماذج لمن يعددون  في الزواج ... من يريد أن يعدد فالطريق واحد  و معروف ... إعمل كثيرًا كي تكسب كثيرًا كي  تستطيع فتح أكثر من بيت فارجل لا يعيبه سوي جيبه في زمننا هذا ! 



ربما يقال ان الفارق ليس حديًا بين المجال الخاص و المجال العام بمعني انه الجميع يتزوج و الجميع يعمل ما الفارق إذن ؟ 
نعم , هناك شئ من الفردية التي لا تتكرر في كل ما يفعله المرء سواء كان المجال عامًا ام خاص , فنظرته نفسها للناس و تناوله الامور مختلف بشكل ما . و لكن المجال الشخصي و الإنساني فعلا من الصعب تعميمه ناهيك عن تكراره , لانه لا يقاس بنفس المقاييس المادية التي تخضع لها بقية مجالات الحياة العامة مثل الدراسة أو الشغل أو العمل التطوعي او الإنساني أو الإغاثي . 



كثيرًا ما كنت اتسائل , لماذا لا يوجد الجمال بيننا ؟؟ 
كنت انقم كثيرًا علي حظنا و لكني بمزيد من التدقيق وجدت اننا لا نفهم الجمال و لا نستحقه , فحتي إن وجد حولنا فلن يجد التقدير المناسب له ليبقي و يزدهر , بل سيذوى و يموت من الإهمال و عدم الإنتباه له . و هذا ليس الجمال فقط و لكن لكل شئ له قيمة حقيقية في حياتنا 

إبراهيم

اللهم لك الحمد
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... 
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ... 
الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة .

الخميس، 30 يناير 2014

شريحة من الحياة


عادة ما يتحول المنزل إلى "مزبلة " في وجود ذات ال30 شهرًا , و أنتهز الفرصة التي تزور فيها جدتها - حفظها الله و بارك فيها - لأنظف المنزل . تعافيت علي نفسي و جررت شئ ثقيل بوضعيه خطأ أدت إلي قطع وتر يدي اليمنى . 

الأمر كان مؤلمًا و لكني عادة لا استسلم للألم . ضلت عدة ايام عند جدتها و بدأت يدي في التحسن و لكن ما إن عادت حتي بلغت يدي مبلغًا مريعًا من الألم اضطر معه الي تناول المسكنات و مضادات الالتهابات ... لا مفر إذن من زيارة الطبيب الذي ابلغني بذلك ... قال لي انها ستمكث في الدعامة شهر و نصف !!! يا إلهي .
و لكني حمدت الله علي ان الامر معقول و له علاج - طبعًا في تلك الاثناء لا يفوتني أن اسب السبهلله المصرية , فقد أوصاني الطبيب لزيارة محل للأجهزة و الادوات التعويضية المصرية لابتاع منها الدعامة و لكن فوجئت ببائعين لا يفقهون اي شئ ولا يعرفون قراءة البضاعة التي عندهم و أحمد الله اني عملت فترة في مصر الجديدة لاعرف الأنواع و افهم الامر ... و ذهبت لصيدلية محترمة و ابتعت دعامة ممتازة للغاية , و احمد لله علي وجود الغرب الذي يصنع الاربطة بشكل متقن ... المهم اني عندما اشتريتها و ركبتها ارتحت فعلا !! لله الحمد و المنة 

الثلاثاء، 28 يناير 2014

مخبئي الصغير





أحببت الزرع و نباتات الزينة من والدتي - رحمها الله و اسكنها فسيح جناته - و لم يكن لدينا بلكونة جيدة تكفي لتربية النباتات فيها , و لكن منَّ الله علي فيما بعد بإنتقالي لشقة بها شرفة جميلة , اجببتها كثيرًا و إخترت ارضيتها لتكون مثل الزلط لتعطيني إحساس بأني في حديقة . و رغم الظروف إلا أني كنت أحاول زرعها بنباتات الزينة . تعرفت علي أقرب المشاتل و ما هي أماكن بيع السماد و بقية مستلزمات الزرع . 

و تعلمت من النباتات و زراعتها الكثير حقًا ... هي مدرسة حقيقية تكسب المرء قيم جميلة فعلًا . 

الاثنين، 27 يناير 2014

نعوذ بالله من شعبة من التفاق

لا أدري ... لا أدري فعلا حقًا 

هل من الافضل ان تختار معاركنا ؟؟ ولا الوقوف في وجه الظلم الآن هو واجب الوقت و لكل آجل كتاب ؟؟
اكره فكرة ان اجبر علي فعل شئ لست مقتنعه به لانه هوالوحيد المتاح لدي او المتوافر ... الله أعلم بالنوايا و هي ما سنحاسب عليه . أشعر أنه من يموت اليوم و يخلص نيته يكافئه الله بغض النظر عن نتيجة الصراع نفسه لاننا محاسبين علي انفسنا لا علي ما ليس لنا دخل فيه . 

قرأت حديث مرعب يقول : 

الأحد، 26 يناير 2014

سن النضوج !


أعماني الإكتئاب عن أوقات جميلة , و لكن لله الحمد أن استفقت و لم يلتهمني .

لم يتغير شئ حقيقًة و لكن ما تغير هي نظرتي للأمور , كنت اكره عيد ميلادي لانه يذكرني دائمًا بالفشل ... و لكن لا ادري لماذا أصبحت أنظر للأمر بشكل إيجابي و هذا فرج عني كروب كثيرة 


عندما كنا في الكلية كان العمر يتأثر بالعام و يتضح الفرق جيدًا مع كل سنة , السنة الدراسية تفرق و من يكبرونا بعام فقط نراعم عماليق و من يصغرونا بعام فقط نراهم اقزام !! 

FB ما بعد 25 يناير 2014

أمس من أكتر الأيام اللي قلت فيها البقاء لله كرد علي استشهاد - بإذن الله - اصدقاء لأصحابي .. الدائرة فعلا بتضيق . و مش عاجبي اللي بيحصل دا 


الواحد تقريبًا بقي تنح علشان يمتلك رفاهية التفكير , بس انا فعلا لو متكلمتش مش عارفة ممكن يحصل لي ايه . 

الأربعاء، 22 يناير 2014

طه

اللهم لك الحمد
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
الحمد لله على نعمة الإسلام و كفي بها نعمة 

السبت، 11 يناير 2014

بين ثقافة العطاء , و نسيان الذات ... و الأنانية


هناك عدة أنماط من الشخصية , أو لنقل إستعدادات فطرية عند المرء , تتعزز و قد تختفي بالتربية و عوامل كثيرة تمر على الشخص . من ضمن تلك السلوكيات سلوك العطاء و الأخذ و أثرهما علينا .

هناك اشخاص معطائين بالفطرة , يفرحون عندما يعطوا و يشعروا بالامتنان لنظرة الناس الشاكرة لهم . هذا يحقق لهم اشباع معين ...

في الحقيقة للعطاء فعلا متعة بغض النظر عن اي شئ , هو يتعارض مع صفة اخري و هي الانانية و حب التملك . و تعويد الطفل على العطاء منذ صغرة ينمي فيه تلك الصفة و يقويها حتي و إن كانت قليلة او ليست من صفاته الاساسية , سيكون لديه حتمًا حد أدني من العطاء و المشاركة إن تم التركيز على تعزيز تلك الصفة فيه بشكل تربوي , للاسف في ثقافتنا العقيمة يتربي معظم الذكور دائمًا على الأخذ - الا من رحب ربي - و تتربي الفتيات على العطاء - إلا ما رحم ربي . و تحدث إعوجاجات نفسية كثيرة جراء تلك التربية العقيمة . و بتلك المناسبة و كم أحب  صديقاتي العزيزات اللاتي يجعلت اطفالهن يعطين بقية الاطفال الاخرين حلوى في المقابلات التي نجريها ... بدء وجود عناصر سوية كذلك هي بداية كسر الدائرة الجهنمية .

هل للعطاء عيوب ؟ نعم بالطبع 

الاثنين، 6 يناير 2014

FB الحكمة ضالة المؤمن ...

في ثقافتنا الشرقية الإسلامية , لم نحتاج كثيرًا للخوض في غمار الفلسفة , و ذلك لأن إجابات الأسئلة الكبرى و النهائية كانت موجودة في موروث افكارنا ( ما هي الغاية من وجودنا ما هو الإله ... إلخ ) فلم تكن لدينا أزمات وجودية عويصة و حادة من النوع الموجود في الثقافات الغربية عمومًا . كانت ((لا إله الا الله )) اصل كل الثوابت و كانت هي اساس المطلقات الأساسية ولا مجال للخلاف عليها . و الأشياء النسبية ( القابلة للخلاف ) موجودة و لكن لا يزال هناك نقطة اساسية لابد ان نرجع إليها و كان هناك علم يمكنك من العودة لأهل العلم لحسم الخلاف أو للأخذ بأي الاراء في المذاهب المختلفة . فهي اجتهادات و لكنها لازالت ترجع لنقطة اصل ثابته ( التوحيد ) . 



أما في الثقافة الغربية فالامر كان مختلفًا . قد مرت بعدة مراحل , اليونانية و الرومانية و الفلسفات القديمة , ثم المسيحية ثم العودة للعلمانية بتحجيم دور الكنيسة في الحياة العامة و الفكرية و بقائها فقط في حيز الاخلاقيات الخاصة , و تآكل هذا الأمر تدريجيًا بمرور الأجيال ...  و إزدهار نوعيات أخري من الفلسفات لتعوض غياب الجانب الديني بغياب سطوة المسيحية علي الافكار و الحياة . في الفلسفات الحداثية /المادية عمومًا  , لم تكن هناك نقطة أصل اساسية ثابته ,بل كان العقل/الإنسان هو المركز و الأداة ثم ظهرت فلسفات تتمحور حول الموضوع ( الطبيعة ) بدلًا من الذات ( الإنسان ) و سقط في النسبية ... و بظهور تلك الأسئلة الوجودية و تسببت في أزمات فكرية عميقة و حادة - أحسب أن تك الاسئلة في الفطرة الاساسية للأنسان لانه لا ينتمي بالكلية لهذا العالم كما يقول بيجوفتش , فهو دخيل علي ذلك النظام الطبيعي/المادي لذا أرقته منذ الأزل تلك الأسئلة و حاول ان يبحث عن إجابات منطقية ترضيه لها ,  و نظم الفلسفة منذ الأزل لتوثيق تلك المحاولات و مراكمة هذا الامر , فكان كل جيل يضيف علي الجيل السابق له و يطور الأطروحة و تزداد تعقيدًا و تشابكًا , في محاولة يائسة لفهم ما لا يمكن فهمه و الإحاطة بشئ اكبر من العقل بالعقل , فكان هناك تراث ثري للغاية و لكن ظلت هناك نقطة لا يمكن عبورها بالعقل وحده دون معين خارجي ( وحي سماوي) . 


 هذا هو المختصر المخل للافكار الاساسية التي تحكم كل من الغرب و الشرق . 



و لكن و علي مستوى العامة و البشر العاديين , لا يكون الامر بهذه الحدية و هذا الوضوح , و قد تتداخل عوامل عديدة في هذا الامر بإختلاف شخصيات الناس نفسها و عوامل كثيرة , و لكن يظل هناك انعكاس معين من تلك الافكار يطل بظلاله علي الاشخاص و افكارهم و ممارساتهم . 


بعد مرور الزمن خاصة علي الشرق , فقدنا كثيرًا جدًا من معيننا القيمي و الثقافي و ما وصلنا إليه هو مزيج مشوه ظلال ثقافية قديمة و محاولات انفعالية كرد فعل للهزيمة التي منينا بها و لازلنا نرتع فيها .
الظلال الثقافية التي وصلنا من وجود مركز اساسي و عدم وجود نسبيات الا بالإشتقاق من هذا المركز تمثلت في عدم القبول بالآخر مطلقًا . فوجود مركز ثابت في الثقافة هو شئ هام و لكن مع الجهل و لاننا منهزمين فشعرنا أن اي حيد أو اختلاف هو بالظروره مؤامرة علينا فأصبح رد الفعل عنيف للغاية تجاه اي اختلاف  و فقدنا خلال ذلك قيمة تقبل الآخر و بالتبعية الإثراء الذي يحدث من إختلاف الآراء ... و ما وصلنا إليه هو مجرد تعصب للراي ظنًا منا اننا بذلك نحفظ ما تبقي لنا من قيم , الزعم أن الحق و الصواب معي و الآخر هو الزنديق !!! هذا الامر موجود بنسب متفاوته في الناس و حكمهم علي الاخرين . و يظهر ذلك في ابسط الأشياء علي المستوي اليومي للافراد , حتى قبول البعض لطعام معين و عدم قبول الآخرين له , صياغة بعض الأفكار أن الفتاة التي تدرس الطب لا تصلح كزوجة لانها ستكون منشغله ناسين او متناسين ان طعام زيد سمًا لعمرو و أن ما يناسبني قد يضر غيري بشدة , أو ان الجمال في البيضاوات دون غيرهن , الكاريكاتيرات  التي تظهر لتناول قضية ما , و حتي الإنتقادات التي يتوجه بها المختلفين في الآراء بعضهم لبعض . نمط واحد و فقط هو الصواب و ما دون ذلك فليذهب للجحيم .

 نحن نزعم قبولًا للآخر و لكن ان فندت القضايا لوجدت ان الجميع يقول اني اه اقبل الخلاف و لكن لا يمكن التنازل في تلك القضية او هذه المسالة ... لانها قضية حياة او موت , و نجد ان كل القضايا اصبحت قضايا حياة او موت !!! لماذا ؟ لاننا فقدنا الثقة في انفسنا فعلا لعوامل كثيرة ( بعضها صواب بالمناسبة و بعضها خاطئ ) فأصبحنا نتوهم ان كل شئ هو مخطط كوني ضدنا و هدفه هو القضاء علينا . 


ازعم ان الغرب يحترم الآخر بصدق فعلًا ( و هذا قلنه لي صديقات منتقبات في الولايات المتحده فهن لا يتعرضن مثلا للمضايقات التي تتعرض لهن المنتقبات في مصر ) لانه لا يزال يؤمن بالنسبية و انه قد يكون صواب فعلا و قد يكون خطأ , و هذا مجرد اجتهاده و عليه ان يتقبل إجتهادات الآخرين !  
هل هذا معناه مثلا ان الغرب لا يسخر ؟ بالطبع هو يسخر و له باع صعب للغاية في هذا الامر , و لكن في نفس الوقت هناك ثقافات او لنقل معين قيمي حقيقي لدي الافراد . و من يناضلوا في هذا الامر يحصلوا علي حقوقهم و لو بعد حين . 


---------------------------------------------


هل معني كلامي أن نتخلي عن الثوابت و ننجرف للنسبي كي نكون اكثر تسامحًا مثل الغرب ؟؟ 

طبعًا هذا فهم سقيم و مجتزء للكلام . بالطبع لابد أن نري كل نقاط القوة التي نملكها في ثقافتنا و لا نتنازل عنها , و لكن لنقومها و لنضعها موضعها الصحيح فانتقاد الذات هي في الحقيقة محاولة للاصلاح و النهوض به . من لا يري في نفسه عيب لن يتطور ابدًا و خاصة اننا بالفعل لدينا مشكلة حقيقية في المعين الاخلاقي و الثقافي للقيم للأفراد هنا . فخامة المواطن لدينا غاية في السوء و تسير من سئ لأسوأ الا من رحم ربي , و هذا الخلل في المواطنين هو ما يجعل تطبيق الاسلام تطبيق بشع ثم نعود لنلصق التهمة علي الاسلام !!! الكوب المتسخ حتى و إن حوي ماء رقراق فلسوف يلوثه . 

الأمر و ما فيه فقط هو النظر لأنفسنا بصدق و محاولة رصد مواطن الخلل لتحسينها . 
هل معني ذلك ان الغرب عبارة عن ملائكة ولا يختلفون مع بعضهم البعض ؟؟ بالطبع لا .


فهذه النظرة من الافكار الطفولية الساذجة ( العبوا مع بعض متتخانقوش ) فالاختلاف سنه و واقع و لكن هناك آداب للخلاف و الإختلاف لابد أن تراعى , فحتى في الإختلاف هناك مستويات لابد من فهمها و عليه التعامل مع الإنسان المختلف . هناك من يختلف في الاراء و لكن من الناحية الإنسانية هو من اقرب المقربين , التعامل مع هذا لابد أن يختلف مع من يشترك معي في نفس المعسكر الفكري و لكني لا اطيقه إنسانيًا !!! فليبتعد الانسان ببساطة عمن لا يطيقه و فقط :) هذا امر سلس للغاية و طبيعي ان لا يطيق كل الناس كل الآخرين , و هناك من يختلف فعلًا علي قضايا حقيقية و فاصلة !!! و هذا وارد و لكن لا يجب الافراط و اعتبار كل خلاف هو خلاف فاصل عقدي ...


و الفكرة في التعامل مع هؤلاء المختلفين بالقسط , فلا يمنع الخلاف من ان احكم بالعدل أو اقول كلمه عدل في حق من قد اختلف معاه في الآراء أو أنسانيًا ... و قد ذكر القرآن الكريم هذا الامر في عدة مواضع و شدد و كرر عليه . (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) 8 المائدة 

أعتقد إن امتلاك النفس و التعامل بالحسني ( في موضعها ) و عدم البقاء دائمًا في خانة رد الفعل من الآخرين هو أول درجات الاستقلال النفسي من التبعية , فهذا امر نراه كثيرًا و يكون ملتبس ولا يمكن توصيفه . دائمًا ندور في فلك الآخرين و دائمًا ما نبني اراءنا و ردود افعالنا عليهم . نعم لا ننعزل و نعرف ما يقولوا و لكن لنتخير المعركة و لنكون نحن الفاعلين و لنترك للآخرين رد الفعل :)

الخميس، 2 يناير 2014

التمزق بين النفس و الهوى


أعتقد أن هذا الأمر من الحتميات التي فطرنا عليها , التمزق الدائم بين الشئ و نقيضه ... ميزان ال  pH عبارة عن 14 درجة . الدرجة واحد هي 100% حامض و الدرجة 14 هي 100% قلوي . و كلما ابتعدت عن الإطراف اصبحت مزيجًا بين هذا و ذاك 90% حامض 10% قلوي ... حتي تصل للتعادل في رقم 7 50% - 50% و يتلاشى تأثير أحدهما علي الأخر .

أكاد أجزم أن كل شئ في تلك الدنيا عبارة عن اشكالية بين نقيضين . نحاول جاهدين الا يتنازعنا طرف دون الآخر ... نسير بحذر بين الطرفين كي لا نصتبغ بصبغه معينه دون الأخرى ...

الأربعاء، 1 يناير 2014

عن الحب ...

لذا , فلست فعليًا مع تقديم سن الزواج و اقتطاع هذا الامر من سياقه الجمعي . الامر يحتاج لترتيب اولويات التغيير , يعني تغيير منظومة الدراسة و العمل سوف يأتي تلقائيًا بشكل من المسؤولية المبكرة و النهوض بها .


عن كيفية الوقوع في الحب , هذا شئ لا يزال غامض ولا اعتقد انه سيُحل بشكل قطعي يومًا ما , ذلك أنها تجربة ذاتية جدًا و الناس لا يتشابهون حرفيًا , كل انسان مختلف و فريد ولن يتكرر , سواء في الظروف المعيشية أو الشخصيات الذين قابلوه في حياته و أثر فيهم و تأثر بهم بشكل أو بآخر , أو حتي النفسية و تناوله الامور و احساسه بها و تفكيره فيها . إذن فمن العبث البحث عنه بشكل قطعي و محاولة صياغته في قواعد نهائية