الاثنين، 22 يونيو 2015

اللهم آنسنا في وحدتنا ، و آنسنا في وحشتنا ، و آنسنا في غربتنا

هذا جزء من الدعاء للمتوفى ، حينما يدخل قبره 
لان القبر عبارة عن وحشة ووحدة و غربة و ظلمه ، لا ادري و لكن علمنا بتلك المرحلة ضئيل لانها رحلة الذهاب فقط و لم يعد احد منها ليقل لنا ما الامر .

و لكني أحسب ان هذا الدعاء لا يجب أن يقتصر علي القبر فقط ، في الدنيا ايضًا هناك انواع مختلفة و كثيرة من الوحدة و الوحشة و الغربة . 
حينما كنا صغار كانت الام هي مصدر الامان و الإحتواء لنا ، كلما كبرنا كلما احتجنا أن ندرك انفسنا بمفردنا ، هربنا ، و لكن لعالم آخر نظن اننا فيه ملوك انفسنا و لكنا في حقيقة الامر نبحث عن  الإحتواء و التقدير غير المشروط  من الآخرين و لكن في صور آخري ... تارة في التفوق ، تارة في الإحساس بالتميز عن تلك الجموع العريضة من البشر ، قد يكتفي البعض بالتقدير الجماهيري السطحي العريض و الذي غالبًا لا يري من المرء حقيقته التي عليها ... و يريد الآخرين تقدير اعمق متمثل في صداقات ( انتيم ) كما هو اللفظ الانجليزي المعرب . 

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

FB عن القرآن


بداية : الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله .
أحيانًا تمرعلي َّ بعض الحالات المكتوبة علي الفيس بوك و التي تؤثر في بشدة ... و يمكن حتى ألا اضغط زر الإعجاب فلا يدري احد اني مررت بها ، و لكنها تؤثر فيَّ حقًا .

الجمعة، 22 مايو 2015

FB هل نحن حضارة مدن أم حضارة قري ؟؟


أجد هذا الإشكال كثيرًا ما يقع فيه قراء المسيري ، خاصة حديثي السن ممن يتميزون بإغترابهم عن المجتمع ( المدرسة/ الكلية ) الذي يعيشه أغلب الشباب الآن ، أو قيم المجتمع ككل ...فتجدهم يجنحون لرفض الحداثة و المدينة و ما يحيون فيها ، و تجدهم يميلون لقيم المجتمع التراحمي المطلقة ( و التي ذكر المسيري  في سيرتة الذاتية انها جيدة و لكنها لا تؤدي لتقدم حقيقي ) 

الأربعاء، 13 مايو 2015

ضياع و اختناق ( الحجاب النفسي )


فعلا وصلت لمرحلة صعبة من الخنقة و الضياع 
أتجاهل نفسي دائمًا و اقول لا شئ يستحق . و لكن ان لم يعد يستحق اي شئ فلماذا نعيش من اساسه ؟؟

من فترة توقفت عن تنمية نفسي ، لأني اعرف النتيجة مسبقًا و لأني لا اريد ان اكون كالنبات الذي يتحول لجذور ، فقد القدرة في التأقلم علي الحياته .  .... كم اكره أن اصاب بخيبات الأمل ، أتحايل علي ذلك بعدم خوض التجربة من اساسه ، أو أن اضحك علي نفسي بقولي : لا شئ يستحق !! 


المشكلة انه تم تنميط كل المشاكل ، من تشكو من كذا إذن فهي اوتوماتيك تفعل كذا و كذا او مقصرة في كذا و كذا ... طيب لو كانت الشاكية تفعل كل ما يقال لها و كل تلك النصائح المعلبة سبق و ان فعلتها دون جدوى و لكنها تريد شئ ما معين الآن لانه فاض بيها و لانها تتحمل كثيرًا و لأنها لا تشكوا الا نادرًا ... فماذا اذن ؟؟ 


الحاجة للحديث مع معرفه انه لن يوجد من يسمع و يستوعب أناتك متعبة للغاية
الحاجة للحديث مع تواجدك في وسط ما وضعك في اطار واحد ما متعب 


الحاجة للحديث دون ان تنتهك خصوصيتك ، دون ان تشعر انك تجردت من ثيابك النفسية متعبة الثقيلة و التي في نفس الوقت تسترك ... لانه يتنازعك شيئان متضادان ... خاصة ان من حولك اصبحوا محترفي ملابس خفيفة في غير اوقاتها و انت تصر علي الحجاب النفسي و الخصوصية و تحب ان تحيط نفسك بالدوائر المختلفة للناس قريبين و بعيدين و تريد من الجميع ان يلتزم بما حددته مسبقًا ... لأنك لا  تريد ان تصاب بخيبات امل فتفضل النظام الصارم الذي تعرفه و تألفه . و لكن ماذا ان سأمت النظام ؟؟

السبت، 2 مايو 2015

عن الصداقة و الزمالة و المعارف و تلك الأمور FB


أحسب أنه من المشاكل المزمنة في بلدنا المنكوب انه لم يعد هناك حد أدني من المفاهيم الإنسانية المشتركة . في المجتمعات الصحية عمومًا هناك حد ادني من المقبول و المتعارف عليه مجتمعيًا ربما يمكننا تسميته " المزاج العام " للبلد ... من هنا ظهرت سُمعات مثل شعب مدينة كذا يتسم بكذا ( مشهور جدًا هذا الامر في القطر المصري ) و لكن الظريف ان المزاج العام للدول العربية ككل هو التفنن في رصد السلبيات و الجزع المبالغ فيه من كل شئ ، يتضح جدًا هذا الامر في تناول امور مثل الطقس , لو كان حار لابد من الشكوي و لو كان بارد لابد من الشكوي كنت أظن ان هذا الامر خاص بالمصريين فقط حتي قرأت مقال صغير* للأستاذ أحمد خيري العمري يتحدث فيه عن هذا الامر لسيدة "بالعراق " فعلمت انه داء شبه مستشري في عالمنا العربي ... 

الخميس، 23 أبريل 2015

عن الذين لا نعرفهم !!

كيف يمكن أن نكتب عمن لا نعرفهم ؟؟

بالتأكيد ستكون كتابة منقوصة ... كتابة انطباعية عما يتركوه في حياتنا .... هي لحظات بسيطة تلك التي يعبرون فيها و لكن كم هو جميل أن تتقاطع حياتك مع هذا الكم من البشر و لو للحظات معدودة ... كثيرًا ما  اشعر اني اري اجزاء غير مكتملة من قصص لآخرين ... في اوقات غير قد تقع من حياتهم . و لكن شئ ما يجعلني انتبه للبعض ... فنحن ابطال لحيواتنا و كومبارسات صامته في حياوات الآخرين . 

=========

الأحد، 5 أبريل 2015

FB عن الأحلام ...

لمقال ذاتي طويل مليئة بالتفاصيل ( قد تصل للملل )




=====
قبل الثانوية العامة و حتي تلك الفترة كنت لا اتمكن من النوم ... كان هلع الامتحانات يطاردني ( فقد كنت ممن يرتبو علي الدفعة و ما شابه من هذا الهراء ) و لكن بعد دخولي الجامعة صدمت صدمة قوية عندما كنت احسب كم درجة لي حتي اعبر تلك المادة بعدما كنت من المتفوقين ... و ختمت بشيل مادة للعام المقبل -_- اصبت بصدمة جعلتني اتبلد ، و من ساعتها و انا اتمكن من النوم و بعمق و يمكنني القول اني ضربت الدنيا صرمة و لم اعد احمل لها همًا كما مضي ....

الخميس، 2 أبريل 2015

looking through

dunno why i want to write in English this time ... it is not my custom and i can express my emotions and most inner feelings better in Arabic ; although i spend about 13 years at school and another 5 year at collage the main language was English but it remains not my mind language ... i never pretended  i;m an English  or american person ... just  Arabic Egyptian with second language as English ... when i was studying languages wasn't my favorite subject , yet i discovered later that i'm talented by instinct in this part of studies . not a nice thing when u r talented in something u don't like ... i studied french and Turkish \but unfortunately i was too  lazy to complete them . i had a damn thought that nothing is important unless i have to use it ,,, and there was no sign to use french and i traveled once to turkey and thought that the purpose for learning Turkish was over and done ! 

i write that may be because i noticed that there is a frequent visits from the states to this poor personal blog and i wanted to talk to whatever who visits here .... but i know the tragedy of live and this will be a computerized visits or a routine thing done bu the owners of the blogger site to be sure that every thing is OK :))) 

any way there is nothing important here and my feminine curiosity want to know how u r 

i disabled the comments but i might open it for a little just to let know :) but i know that nothing will happen . and i'm nothing among that 6 billion people living in that miserable planet 



السبت، 28 مارس 2015

FB خواطر شخصية حول موضوع عام !

حببت تدوين خواطري و نشرها في هذا الموضوع الشائك ، ليس لرغبة انتقادية و لكنها اقرب للمحاولة للتفكير بصوت عال .
و ربما لازلت احافظ علي مساحتي في هذا الفضاء من الا تكون منتشرة فلست هادفة للفرقعات الفكرية و لكن للتفكر و إستخدام العقل بشكل حقيقي و الوصول لما نسميه مجازًا بالحقيقة . 




===========

- معرفتيش فلانة ؟؟
- لأ الحقيقة انا بقالي فترة مش متابعة اخبار الناس ..
- دي قلعت الحجاب للاسف ..
- صمت تام و عدم تعليق ثم ننتقل لموضوع آخر .

===========

صديقة تصارحني برغبتها تلك ، لم اتقمص دور المصلح الاجتماعي او الحكيم ، فقط دعوتها للبحث عن كونه فرض ام لا ، ثم قالت في في النهاية انا أجبن من مواجهة المجتمع بهذا الامر .. قلت لها الامر لا علاقة له بالمجتمع و لكن بالقناعات الشخصية الخاصة بالدين ... لكني كنت متأكدة انها ستخطوا تلك الخطوة يومًا ما ... و قد فعلت .


===========

تكرر هذا الامر مؤخرًا في الدوائر الملاقصة لي كثيرًا ، لا انكر اني كنت احزن عندما اسمع هذا الخبر ... ليس لانه كما يتوهم الجانب الآخر أننا نريد السيطرة علي الاخرين او تلك التعليقات التي اقل ما توصف بالسخيفة جدًا و غير اللائقة في العموم  ... ليس الامر لعقدة ما ، و لذا فغالبًا ما اصمت تجاه هذا الامر و أدعو الله في سري بالهدي للآخرين ، فلأننا لا نهدي من نحب و لكن الله يهدي من يشاء . غالبًا من تتخذ هذا القرار لا تكون في حالة تسمح لها بتقبل النصح ، و لكنها تكون اقرب لحالة التوجس أو التحفز ممكن يتحدثون إليها ولا نأمن رد الفعل، هي تظن انها تواجه معركة ما مع المجتمع ( الذي يحتقر المرأة و يكبتها - و هي علي حق بكل تأكيد في بعض الجزيئات ) فمن الحكمة إذن تخير من يتكلم و متي يتكلم و بأي صيغة يتكلم و اين يتكلم ( في السر او العلن ) . هناك بذور لثقافة الامر بالمعروف اساسها قوي في ديننا الحنيف ، و هي مهمة ... ولكن تطبيقها للاسف يفتقر لكثير جدًا جدًا من الحكمة و الكياسة و مواكبة العصر و تغيراته النفسية المصاحبة و التي لا ننتبه لها !!!

ثم اصارح نفسي .. هل الحجاب هو المحك الوحيد للإيمان ؟ بالطبع لا فلست ممن يؤمنون بالثنائيات انه من يفعل الشئ اما ملاك او شيطان و لكن هناك طيف ضخم من الإحتمالات للتواجد ... انا نفسي قادمة من خلفية علمانية و كثير فتيات العائلة من لسن من المحجبات و لكنهن علي قدر عال من الأخلاق فعلًا ... اذن لماذا احزن ؟ لماذا و هذا الامر لن يؤثر علي لا من قريب ولا من بعيد ؟؟ هي من ستتحمل وزرها و هذا امر بينها و بين خالقها ، لماذا احزن ؟؟
أقدح ذهني عن إجابة منطقية ترضيني عن : لماذا احزن ؟
اعلم يقينًا اننا لسنا في قرية ... و القرية هي التي يكون فيها رأي واحد و فقط مهيمن و تنمحي الإختلافات الفردية لصالح "شخصية المجتمع " و لكننا في مجتمع مدني ، و المدينة او التمدن هي وجود عدة اراء و تيارات بداخلها ولا سيطرة لتيار دون الآخر . لست بالسذاجة لأحلم بصبغ المجتمع بقالب واحد ... فعملي في قرية الغالبية الكاسحة فيها للمنتقبات ليس هو المجتمع الفاضل ،فهناك سلبيات كثيرة تتواجد ، الامر اقرب للعادة منه لإختيار حر قائم علي فهم ووعي حقيقي .  وليس هذا ما اريد ، آفتنا فعلا هي التقليد الاعمي لأي شئ دون غرس و تجذير لتلك الثقافة و لماذا نفعل ذلك ...  هذا مجتمع ذي اللون الواحد  قد يصلح او قابل للتحقق في قرية و لكن ليس في مدينة ، و رغم انه من تعاليم ديني و مؤمنة بها اشد الإيمان الا اني لست مع تطبيق ذلك بالقوة و لكن مع تيسير سيب الاقناع و نشر الفكر الصالح  ... إذن لماذا احزن رغم اني مع الحرية ؟؟ افضل لدي ان يرتدي كل فرد ما يعبر عنه فعلًا و يكون المظهر عنوانًا للجوهر و القيم و المعتقدات كما هو حادث في كي تجمع بشري ، هذه ليست نقيصة هنا و من يدقق في اسلوب الملابس يدرك انه هناك نمطًا معينًا لكل طبقة لأزيائها و ملابسها و ان الزي يعكس "جزء" و ليس " كل" من الشخصية و محدد هام لها .


عند تتبعنا لملابس النساء عامة نجد الامر مر بعدة متغيرات حادة . كان اولها عند بداية القرن و مع دخول النخبة اللبرالية لبلادنا و كان من مظهر التطور هو التحرر من قيد النقاب - الذي كان زيًا موحدًا و اقرب للعادة منه للإعتقاد - ثم اندثر الحجاب في المدن تمامًا حتي الستينات ثم عاد علي استحياء للظهور مرة اخري في أواخر السبعينات ثم الثمانينات و التسعينات و زاد بشدة للغاية في عقد 2000- 2010 ثم بدأ الامر في التراجع خاصة من بعد ثورة يناير ، و فسر البعض الامر بالرغبة في الثورة علي كل العادات و المسلمات و جاء هذا عل حساب الحجاب  و لكن هذا تفسير ليس دقيقًا في رايي الامر له عدة محددات صعب رصدها في سبب واحد .


تطور الملابس له وجهان ، جيد و آخر سلبي ... الجيد هو انني لست مع فكرة فرض زي معين لان هذا الامر اقرب للقري و ليس للمدن . و لكن السلبي هو تعمد تدعيم تيار فكري دون الآخر .. فمثلًا كان هناك تعمد دائم في إخفاء الوجه الذي يحمل سمتًا إسلاميًا في بعض الوظائف المرموقة الرسمية للدولة و عدم ظهورهن في الإعلام ووضعهن في المسلسلات أو الأفلام مؤخرًا كما يوضع الشاب الاسود في الافلام الامريكية . كما ان الفتيات يعرفن جيدًا ما هي صعوبة إيجاد زي محتشم و شيك و سعره مناسب في وقتنا الحالي و كأنه هناك مؤامرة حقيقية من مصنعي الملابس و مستورديها !!!
 أعلم ان هذا الامر ليس كما يحب البعض إختزاله في حرب علي الدين لكن هناك عوامل اكثر تعقيدًا من تعمد ذلك ... و لكن المحصلة النهائية اننا كلما تقدمنا في الزمن تراجع التأثير الديني اكثر فأكثر و تجذر التأثير اللبرالي أكثر فأكثر مع عدم تكافئ الفرص في الظهور و الإنتشار لكلا التيارين .

قد يظن الفرد بنفسه انه غير مؤثر في المعادلة المجتمعية ، و لكن هناك فعلًا تنامي و تركز لمن يخلعن الحجاب في اوساط راقية و مثقفة نسبيًا ، أظن ان سبب حزني ان الفرد في محيطه هو قدوة معينة يؤثر علي من يتعامل معهم ، فعندما لا تضع القدوات فكرة تنفيذ امر إلهي يتعلق بالمظهر و يعكس السمت الاسلامي هو بالفعل شئ محزن ، خاصة عندما تجد أنه ما تبقي ليس محجبًا بشكل حقيقي ( مجرد غطاء للرأس على بنطال ضيق بشكل شديد ) أو المحجبات بحق لسن قدوات في محيطهنن ، و ما يحزنني بشكل مضاعف :
* انه الاحداث السياسية التي مررنا بها جعلت هناك كثيرين يردون عن تنفيذ احكام معلومة من الدين ،* أو جعلت هناك تلميع لأصوات لا معني لها ولا فقه لها تتصدر المشهد الفقهي مع غياب للقامات او فتنتهم أو جعلهم ابواقًا للسلطة ، فتم تلميع رموز هدامة و اصبح لها اتباع كثر  لان البعض يجد فيها منفذ لهواه ، *أو جعلت البعض يزدري المظهر الاسلامي و يتجه للمظهر الاكثر جمالًا و تطورًا و محاكاه للثقافة الغربية - لاننا بلا ثقافة ولا قدوة ولا مثل حقيقي فكل القدوات تقريبًا تحطمت أو فرت أو تم تشويهها و كرهها الناس ،* أو يدل ذلك علي تعاظم القيم المادية و جعلت المعيار الحقيقي للمفاضلة هو الجمال بشكله الظاهر * و ربما ساهم الخطاب الغير ناضج للدين في هذا الامر ، فتشبيه المرأة بالمصاصة او الحلوي او اللحم يجعل بعض الفتيات يثرن من داخل انفسهن علي تلك الصورة السخيفة فعلًا ، فتجعلهن يتحدين هذا الامر ويردن إثبات لأنفسهن انهن انسان كامل الاهلية ولا حاجة له لتغطية جسده رغبة في تحدي الفيسيولوجي و الخطاب الغبي في آن واحد ... كل تلك التفسيرات لا تحدث في الوعي الظاهر للفرد و قد لا تكون كل تلك الاسباب متواجده في ذهنه  و لكنها غالبًا ما تكون الافكار الناظمة لما يحدث خلف الكواليس


أظن انه ما يحزنني هو تفريغ الساحة الآن ممن يمكن أن يحمل هم التوعية بحق للآجيال القادمة ... التحديات الموجودة بالفعل مرعبة و التردي الأخلاقي و عدم التواصل مع الجيل الجديد موجود بالفعل ، قليل من يسمعون و من يتكلمون و وجودهم ليس كافيًا لصنع تيار فكري حقيقي ... المجتمعات لا تتغير بالطفرات الحادثة بداخلها ولكن لابد من وجود فكر عند عدد معين من الناس .. لست ادعو للإنغلاق بطبيعة الحال و لكن السيولة المطلقة تلك ليست حرية وليست اي شئ في الحقيقة ... هي تنتج مجموعة هائمة من البشر الذين لا ارض صلبة يقفون عليها و يرغبون في مزيد من التمرد لعلهم يجدون انفسهم التي يبحثون عنها و من يقودهم هو من يستطيع مخاطبتهم بالجديد او البراق او المثير او الذي قد يجعلهم يثبتون سيطرتهم اللحظية دون وعي حقيقي و مع مزيد من التخبط و الضياع . يغذي ذلك الضياع وجودنا في قاع الامم و فشلنا في تقديم اي نموذج قوي ثقافي حضاري حقيقي و لو علي المستوي الانساني لن اقول علي مستوي الدول فهذا امر يطول مع كل التخبط الحادث حولنا رغم ان ما نحن فيه هو انعكاس غير مباشر له .


الامر اكبر من مجرد حجاب او امر الهي و لكنه منعطف خطير مجتمعي و هوية شعب تتغير و تجذر لهذا التغير ، لابد من الإنتباه له و محاولة التفكر في حلول او حتي كيفية التعامل مع تلك الموجة العاتية الشديدة و التي تسحب من تحت ارجلنا الارض الصلبة  ...




================
* غير مرحب بالتعليقات الجدلية البحته او الساخرة فقط . 

الأحد، 15 فبراير 2015

FB عام بلا تليفزيون

الغرض من هذه المقالة هو عرض تجربة قد تكون مختلفة للبعض ، و لكن لست بصدد الدعوة لمثل هذا التفكير فليفعل كلٌ ما يناسبه و لكن ليحترم خيارات الآخرين ايضًا

الأربعاء، 11 فبراير 2015

FB نفسية الحكمة مقابل نفسية الغرور

الغرور قد يكون الاعتداد بالرأي الشديد أو الإعجاب به وإعطاءه أكبر من حجمه. قد يكون من التغرير أنه الانخداع. أيا ما كان فللأسف تلك العقلية نقابلها كثيرًا حولنا. سماتها واحدة وتبدياتها تقريبًا تشمل كل شيء وتتسبب في مشاكل كثيرة قد لا نفطن إليها.
تتميز نفسية الغرور بضيق الأفق، مع الاعتداد الشديد المبالغ فيه بالرأي.
تقابل النقد بشكل شخصي ولا تتعامل معه بموضوعية (تعتبره هجومًا على الشخص أو قدحًا في القدرات العقلية التي استنتجت هذا الرأي) وعليه تنبري للدفاع عن نفسها بدلًا من التفكر فعلًا في النقد بشكل منطقي. عدم الاعتراف بالضعف الإنساني الطبيعي يولد كبرًا في الاتجاه المضاد تجد مبالغة في التمسك ببعض الأشياء قد لا يفعلها أصحاب الأشياء الأصليين فقط ليثبتوا لأنفسهم قوتهم المزعومة.
تلك النفسية ليست دائمًا ناتجة عن قلة علم؛ قد يكون نابغة حقيقيًا في مجاله. لكنه لا يملك النظرة الكلية والمرونة الكافية للنظر بشكل مختلف عما اعتاده.

في مقابل تلك النفسية تكون نفسية الحكمة. هي واسعة الأفق وواثقة من نفسها لتعترف بمحدودية قدراتها الإنسانية، لذا فالنقد الموضوعي الحقيقي لا يضايقها ولا تستشعر فيه الإهانة، بل تتفكر فيه وقد يجعلها تتقدم وتتحسن، الاعتراف بضعفه هو سر قوته وثباته.
لا يشعر بأن الجميع يترصد له؛ فيستطيع التفريق متى يستمع للنقد ومتى يكون مجرد ضغائن من الطرف الآخر لا معنى لها. قد لا يكون غزير العلم ولكنه يعرف كيف يستفيد من كل ما يعرفه ويوظفه. ينظر للأمر بتكاملية حقيقية وعنده استعداد للتطوير دائمًا.



تتبدى نفسية الغرور في كثير من حياتنا. قد لا ننتبه لسلوكها لأننا قد اعتدنا على تلك السلوكيات، أو لأننا لا ندرك تأثيراتها المتراكمة السلبية.

 نفسية الغرور في التعامل قد تتبدى في السخرية المَرَضية من كل ما هو غير مألوف عما اعتاده البعض! نعم، السخرية هو تعبير عن التعجب وهو أنه كيف تجرؤ أن تخالفنا؟
 يمكن ملاحظة ذلك بشدة في المجتمع المصري عندما تكون هناك سخرية ما من من لهجات بعض المحافظات لسكان المحافظات الأخرى. هو شيء مألوف للأسف ولكنه غير أنه يوغر الصدور يعبرعن التشبث الشديد بما يعرفه البعض ولا يقبلونه بغيره.
يمكن أيضًا ملاحظة عقلية الغرور التي ينتهجها البعض في لي ألسنتهم باللكنة الإنجليزية بشكل يجعلهم أضحوكة بدلًا من الحديث بشكل سوي مفهوم. تجدهم يبالغون في محاكاة الغرب في إنجليزيتهم، وقد يتعدى الأمر لبعض المصريين في محاكاة بعض اللهجات العربية في البلدان التي يعملون فيها أو يشاهدون فنونهم. يمكن مقارنة سلوك السخرية من اللكنات/ اللهجات المختلفة أو المبالغة في اللغة/ اللكنة التي قد يعتبرها البعض الأقوى بنفس الموقف إن تعرض له بعض الغرب.
أذكر أني كنت في مؤتمر وكنت سأقول مداخلة بالإنجليزية هي مفهومة ولكن ليست بلكنتهم، فقال لي رئيس المحاضرة إنجليزيتك مهما كانت ستكون أفضل من عربيتي! فشعرت بأني لابد أن أمتلئ ولا أشعر بالحرج طالما الأساسيات واللغة مفهومة.

- نفسية الغرور في النظرة للمجتمع:
تلك النفسية قد تكون في الشباب حديث السن أكثر، وهي لها مبررها؛ فنحن نعيش فعلًا في مجتمعات غالبية عاداتها وتقاليدها بالية لا معنى ولا مبرر لها.
ولكن ربما يقع بعض الشباب فيما ينتقدونه من حيث لا يحتسبون؛ فقد يرفضون الشيء لمجرد أن المجتمع يفعله، ولا يعملون عقولهم في أسباب فعل الناس لهذه الأشياء. الاكتفاء بالرؤية المختزلة عن أن المجتمع جاهل إذن فكل ما يفعله تخلف هو نوع من تسطيح الأمور. ليكون الرفض ناتجًا عن نفسية حكمة وليست نفسية غرور لابد أن نتفكر: لماذا يفعل الناس هذا الأمر؟
ربما يكون لفعل الناس لهذا الأمر شيء مناسب لي وربما لا. الرفض لابد أن يكون بأسباب وليس مجرد رد فعل لما كان يحدث بدعوى التجديد وكسر الأصنام. الفهم لابد أن يأتي أولًا.
 هناك شكل آخر من نفسيات الغرور يمكننا أن نسميها مجازًا نفسية الغرور الطبية. يمكنها أن تتبدى في الاعتداد الشديد بما درسه الطلبة في كلية الطب وعدم تقبل أي شيء خارج المنهج. العقلية الطبية الحقيقية هي عقلية مرنة وتبحث عن الحل دائمًا، ليست عقلية متلقية صماء.
للأسف لأننا في دولة نامية في كل المجالات (بما فيها الطب) فكان الاكتفاء بالاطلاع على ما وصل الغرب إليه. ثم تقديس ما جاء في الكتاب وعدم الاطلاع على مدارس طبية عديدة. طبعًا أعلم المناهج الميلية (تقاس بالميل) من طولها ولا أطالب بإطالتها، فقط لتكن هناك مرونة في تلك العقلية.
 فمثلًا إن كانت هناك وصفة شعبية ما تستخدم لعلاج مرض معين لا يجب السخرية منها لأنها تقليدية أو لأن ال TEXT BOOK لم يذكرها أو يشر إليها. الطبيب الحقيقي هو ما يسير مع العلاج الناجع ويعرف ما هو سببه الطبي الذي أدى لتلك النتيجة. بالملاحظة ومراجعة أصل الأشياء يمكن أن نفهم لماذا يحدث ذلك. ويمكن تفنيد الوصفات الشعبية لوصفات حقيقية لها أساس ووصفات خزعبلية فعلا. لا يجب السخرية مما لا نعرف، ولكن لنضع كل شيء في التجربة ولنحصل النتائج.
- نفسية الغرور العلمية:
 هي التي تسخر من المبتدئين أو من يتساءلون عن بدايات الشيء. نعم قد يكون المرء من الراسخين في العلم وقد يتم سؤاله سؤالًا أقل من مستواه. ولكن الترفع عن الإجابة هو نوع من الغرور بحجة أن العلم ليس للجميع. العلم من المفترض أن يُعرض للجميع، والمؤهل يمكنه أن يجاريك. قد يخاف البعض من عرض العلم خوفًا من الإحراج ولكن الراسخ في العلم فعلًا لا يخاف. بعض الأطباء يتعالون أو يضيقون ذرعًا بالمرضى إن سألوهم أو طلبوا منهم احترام عقلياتهم في عرض المرض. قد يكون لبعض المرضى خلفية طبية يمكن أن يخفف أو يختصر السكة على الطبيب/ الحكيم الحقيقي. تلك العقلية للأسف تنتشر أيضًا في أوساط الفقهاء (وقد ألتمس لهم بعض الحق لأن هناك تجرؤًا مبالغًا فيه على العلم الديني بشكل خاص) ولكن الجفاء في التعامل وعدم عرض العلم قد ينفر الباحثين الحقيقيين وقد يبعدهم عن بداية الطريق الذي يبحثون عنه.



نفسية الحكمة:
معكوس كل تلك الأفعال هي نفسية الحكمة. تلك النفسية الهادئة التي تستمد قوتها من الاعتراف بضعفها فتتفتح دائمًا على الجديد ويكون لديها الشغف للتعلم والسعادة في استيعاب الغير وتعليمهم بصدق. نفسية الحكمة لن تتعامل بسخرية مع اللكنات المختلفة عنها ولكنها ستحاول معرفة ما يميز كل لكنة/ لهجة عنها، كما أنها لن تمتهن نفسها عندما تتحدث لغة أخرى غير لغتها الأم.
نفسية الحكمة لن ترفض القديم فقط لأنه قديم ولكن لأنها تدرك جيدًا ما هي وماذا تريد وما يريحها وما لا يريحها، فرفضها لا يكون مجرد رد فعل ولكن رفض حقيقي. نفسية الحكمة نفسية لا حد لها للتعلم وتُخضِع كل ما يمر عليها للتجربة. هي لا ترفض علاجًا تقليديًا لمجرد أنها لم تدرسه في الكلية، ولكن تحاول البحث (التجربة إن أمكن) لتختبر العلاجات الجديدة.
نفسية الحكمة تحلل وتفهم كل ما في بيئتها، لأنها تؤمن أن كل لكل داء دواء من بيئته.
نفسية الحكمة لا تتعالى بالعلم الذي تملكه، بل تحاول أن تشرح للجميع ما تعرفه وتبسطه قدر الإمكان وتزكي عن علمها. ترشد من يريد الإرشاد ولا تتعالى بعلمها أبدًا لأنها تعرف أنه فوق كل ذي علم عليم. نفسية الحكمة لا تسخر من الأصغر سنًا منها ممن يمرون بتجارب وخبرات إنسانية مرت هي بها في مرحلة متقدمة من حياتها، بل تحترف تفاعل الناس مع ما يظنونه نهاية العالم وهو بالنسبة لها قطرة صغيرة فيما مرت به، ولكنها تحترمهم وتقدم لهم الدعم الحقيقي دون تسفيه (هو انتو لسه شوفتوا حاجة – لما كنا في سنك كنا بنعمل أكتر من كدا انتو جيل متدلع).
وقديمًا قيل من كثر علمه قل إنكاره، وأضيف أنه اتسعت قدرته على الاستيعاب.
أعرف أن مجتمعاتنا مفلسة وقلة ممن يتمتعون بتلك السمات النبيلة. ولكن ليحاول كل منا على قدر طاقته أن يتجاوز ويعطي أو يصحح بعضًا من نفسية الغرور بداخله. ففاقد الشيء قد يستطيع أن يعطيه، وهنا يكمن تجاوز الإنسان لظروفه.

يا رب

لأول مرة اشعر بهذا الخوف .. بهذا الوضوح و هذا الجلاء ... فعلا انا عايزة اهرب من هنا دي مش بلد دي خرابة ، احنا ملناش اي قيمة فيها ... انا بحب اهلي و اسرتي و جوزي و بنتي و فعلا مش عايزة افقدهم لاني مليش حد و جم بعد انتظار و دعاء انت تعلم مداه .. يا رب . دول نعمتك و عطائك ليا فلا تحرمني ، إرحم ضعفي يا رب ... بجد انا عارفة انه لا مانع لقدرك بس ارحمني ... انا معملتش حاجة في دنيتي تخليني استثناء عن بقية المئات اللي بتتقتل كدا ... بس يا رب ، لا ملجأ ولا منجا منك الا اليك ... طمعي في كرمك لا حدود له احفظني و اسرتي و أهلي  و ذريتي و اصدقائي ممن اختاروا معسكر الحق .
يا رب انا عارفة ان السنن الكونية لا تحابي أحد و ان زمن المعجزات انتهي ، و إن لازم ناخد بالاسباب و احنا لم نأخذ ، يا رب احنا فعليًا مستضعفين ، عاجزين ، بائسين ... يا رب .
مفيش في ايدي الا الدعاء .

يا رب  

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

FB تبًا للخيال ... just working smart


مشكلة العمل - أي عمل - أنه يمتلك الفرد بداخله فتكون حياته منصبه انصبابًا بداخله بشكل صعب إن لم ينتبه لتلك النقطة الدقيقة فسيضيع بداخله ... رأيت ذلك في الأعمال الحرة التي إرتدت ؛ فقد اردت بعد تخرجي دراسة السوق دراسة متقنة كي اعرف احتمالية إقامة مشروع تجاري ناجح   ... مكثت حوالي ثلاثة أعوام و نصف اتنقل بين الصيدليات في مختلف المناطق و المستويات المادية بهدف تكوين صورة عامة ، و لكني خلصت لنتيجة مرعبه ..
هي أن كوني صاحب/ة عمل هو كأني تزوجت هذا العمل !! تعم ، هو يقاسمك وقتك بشكل مرعب ... لا يوجد وقت لن تفكر فيه ... كيف يعامل الدكاترة الزبائن ؟ هل هناك احد يسرق الإيراد ؟ و هناك اتصالات في اي وقت من مكان العمل يخبرك ان هناك دواء ناقص / ثلاجة تعطلت / مواسير الصرف ضربت / او حتي تفتيش قادم او مشاكل مع الزبائن ولا يستطيعوا حلها ، أذكر اني في مرة واجهت عيل مبرشم و تدخل بقية اصحاب المحالات لإخراجه ... الحمد لله لم اصب بأي شئ و لكن الموقف نفسه مرعب ، اظن ان الامر يتضاعف في حال إنعدام الامن المستشري في بلدنا ...  إذاء كل تلك المواقف لابد من التواجد في أقرب وقت للتصرف ... المرور اليومي علي الصيدلية شئ اساسي و حتى المرور المفاجئ بمتابعة سير العمل في الوقت الخاص بالدكاترة الآخرين ، اما العمال فهم مشكلة آخري ... فإنعدام الذمم و الضمائر اصبح للاسف سمت عام بينهم  ، هم فئة صعبة للغاية ... عليهم طلب كثير و لا يوجدون و مقابلهم المادي عالي و للاسف يسرقون كثيرًا و اخلاقهم عامة ليست جيدة . ام اصادف حالات سرقة من الدكاترة و لكن في المقابل حالات السرقة بيت العمال للمكان الذي يعملون به تكاد تكون 75% ... نعم ، فمن بين 8 مروا علي الصيدلية في عامين و نصف اثنين فقط لم يكونوا حرامية .

هل هذا شكل الحياة الذي أريده !!! الحقيقة لا ، لقد وصلت في أحايين كثيرة إلي ان اسير في الشوارع اشاهد المحالات بدون هدف شراء رغم ان الوقت يكون متأخرًا او الشمس تكون ملتهبة و لكني افعل لك رغم كل الظروف ... فقط لاني اريد ان اشعر بنفسي و ان اكثر الدائرة الجهنمية التي تكاد تبتلعني . كما أن بريق المال لا يمكن لأحد مقاومته ... بكل الثقافة و كل الوعي الذي لدي لم استطع الصمود في فترة ما اني كنت اريد اخذ قرض من البنك لشراء سيارة !!! تحدث ابي معي كثيرًا لإقناعي بالعدول عن تلك الفكرة ( التي ادرك الآن انها مجنونة) لكن في حينها لم يكن الامر عمليًا أن اضع نفسي في ديون لا حد لها لاني اعمل في مكان نسبيًا بعيد و اريد الانتقال بسلاسة اكثر . ربما ان كان دخلي اكبر 10 اضعاف لكان الامر اكثر معقولية و لكنه لم يكن كذلك . ظهرت لي حاجات أساسية من تحت الارض كادت تدخلني في دوامة لا نهاية لها .
هناك مقولات تعلي من شأن العمل الخاص و لكن بالتأكيد ليس اقامة مشروع تجاري في مصرنا الخسيس هو ما أحد طموحاتي ... الحقيقة أني احب السفر و التنقل كثيرًا ، مع لمحة من روتين اساسي ثابت . يعني روتين انقل منه الي الرحابة ثم اعود إليه و هكذا ...

قال لي أخي ذات مرة ، أنه من أحد مميزات كون المرء فتاة ( القليلة في رايي ) هي عدم وجوب الإنفاق الإلزامي ... لذا فأنت لست مرتبطة ارتباط الطور في الساقية كما الرجال ، تلك نقطة قوة استغليها . و حقًا كلامه نسبيًا في تلك النقطة بشكل مجرد سليم .

بعدما قرأت كتاب الأب الغني و الاب الفقير لروبرت تي. كيوساكي ( هو رجل عبقري من الناحية التجارية و إن كانت بالطبع عليه بعض التحفظات القيمية ) أدركت  ان هناك أربع فئات بشكل أكثر عمومية  . فئة صغار العمال و الموظفين ، فئة المديرين و كبار الموظفين ، فئة أصحاب المشروعات الصغيرة للمتوسطة ، و فئة كبار المستثمرين و اصحاب رؤوس الاموال . 
في إقتصادياتنا الحالية ( و التي لم تمر بالتطور الطبيعي للنظرية الرأس مالية و لكنها كانت عبارة عن منعطفات حادة ما بين التأميم و الإشتراكية و الإنفتاح تبعًا لمزاج بسلامته الحاكم ) دائمًا ولابد أن تضيف التشوهات المصرية على النظرية كي تستطيع ممارستها بكفائة .

فقد كنت احسب أن بدخولي فئة كبار الموظفين و صانعي القرار يمكن ان يتيح لي فرصة جيدة للعمل ، و لكن اضافة النكهة المصرية لأي نظرية يجعلها عرجاء فاسدة تمامًا . للاسف حتي كبار الموظفين و رجال الدولة في غير مواقع معينة لا سلطة حقيقية لهم مع وافر الإحترام لهم ، فقد حضرت دورة تدريبية اليوم و كنت تقريبًا الشابة الوحيدة بها ... الجميع كانوا من الخمسينات فما فوق ... لم اشارك في الحوار و لكني فقط اخدث اتأمل ... كان المحاضرين يلقون بالنظريات و كبار الموظفين ( غالبًا جميعهم مديرين ) يعترضون و يقولون ليس هذا هو الواقع ... ثم تحدث سجالات اخري و يقولون اذن انتم لا تريدون حل المشاكل و لكن تريدون تستيف ورق . قيلت كلمة في وسط الكلام و ان أطباء المعادلة في مصر يتم الاتصال بهم ليسافروا لعملوا علي مرتبات قد تصل في البدء الي 18 الف دولار !! لا ادري مدي صحة هذا الرقم و لكن هذا ما قيل . كل ما يريدون تطبيقه يعود في النهاية الي انه لا يوجد قوة عاملة في المستشفيات لان الأطباء يهربون للعمل الخاص ( و هم اساسا غير مؤهلين جيدًا الا من رحم ربي ) . عندما حوصرت الدكتورة التي تتحدث عن الجودة قالت لنا انا اتي بالاجرائات و لكن الماليات ليست لي عليها اي سلطة . تخيلت انه هذا قد يكون مصير اي احد يريد الإصلاح ؟؟ يكون بهذا الضعف و هذا الإنفصال بين النظرية و التطبيق ؟؟ المشكلة ان العالم تجاوز تلك المرحلة التي نتحدث فيها بقرن من الزمان ... ما هذه الحفريات المتكلمة و ماهذا المصير الذي ينتظر اي احد هاهنا ؟
من الحكمة معرفة من اين تؤكل الكتف ، متي يمكن الاصلاح من الداخل و متي ينبغي الترميم و متي لابد الهدم و البناء ، و اصعب الاشياء هي الهدف مع عدم توقيق سير العمل ، يكون بإستبدال اعمدة بالتوالي حتي لا ينهار الامر ... و لكن من لديه الحكمة ؟ هناك من يمتلكون الحكمة و لكنهم لا يمتلكون القوة لتنفيذها للاسف -_-

تلك البلد انتهت حقًا ... من يريد الاصلاح لن يتمكن طالما بقيت تلك السلطة تجثم علي الانفاس .... الحلول التي يأتون بها ليست حقيقية . لانهم يعالجون مشاكل صورية لا تأتي في اصل البنية ... الشباب لا مكان له في هذا العقم العقلي . لماذا ابقى ؟ ربما لاني اجريت عدة عمليات ما بين المطلوب و المتاح  و كان بقائي هو افضل الخيارات ... أعمل لمصلحتي فقط حتى اشعر ان الامر ( بقي واقف عليا بخسارة ) سوف انسحب منها .

اسوأ شئ فعلته بي تلك الدولة التعيسة هي انها قتلت بداخلي غريزة التميز التي يسعى الجميع لها ( و اعرف اني استطيع تحقيقها في بعض الأحايين ليس غرورًا حاشي لله و لكنه معرفة بقدر النفس ) اُسكتُ نفسي مرغمة إن كدت انطق بأي شئ قد يشير إلي و يجعلهم يعرفونني ... احتفظ بأفكاري لنفسي ، ذلك ان تلك البلد لن تقدر المجهود و ستجلب لنفسك سمعة لن تسمن و لن تغني من جوع ... فلنعمل بذكاء إذن حتى يأذن الله لنا بتركها just working smart . 

الخميس، 22 يناير 2015

بهجة الروح

لدي افكار عجيبة منذ الصغر نعم اعلم ذلك .. و عليه فلم تكن الامومة من الأمنيات المقربة و لكن " لا بأس في حينها " عندما علمت بحملي توترت كثيرًا و بعد الهدوء و تقبل الامر كانت لي دعوة غريبة و هي ان تتوائم شخصياتنا معًا ( فكنت اصر على عدم معرفة النوع و المفاجئة به حينها )
فكثيرًا ما اعاني في صمت من عدم توافقي مع الشخصية التي اتعامل معها قد ابدو صلبة خارجيًا و لكن فعلًا التوافق الروحي لدي عامل هام جدًا ، فكيف بمن سيكونوا في علم الغيب و لن اختارهم و سأكون مجبرة علي التعامل معهم طيلة العمر ؟

الاثنين، 12 يناير 2015

FB يوميات دورة تدريبية 2- الجودة

رغم أني فعليًا لم أعمل كثيرًا إلا اني حظيت بفرصة لا يحظ بيها الكثيرين و هي التنقل بين أماكن كثيرة متنوعة في نفس المجال ، على محافظتين مختلفتين . أدى ذلك لتوسيع مجال رؤيتي للأمر ( كأني انظر من قطاع مستعرض كامل و ليس لنقطة واحدة )
و كان أسوأ ما رايته الحقيقة هو محاولة تطبيق نظام : الجودة في مصر .

الأحد، 11 يناير 2015

FB يوميات دورة تدريبية

لماذا أكتب مثل هذا الكلام ؟؟
قد لا يكون مهمًا في بلد خرب مثل بلدنا أن نوثق للفساد ، أو حتى نتتبعه فهو معروف يزكم الانوف
و لكني بحاجة للتوثيق اولًا لنفسي ... ثانيًا لانه لابد أن يأتي في يوم ما احد ما يريد الإصلاح ... فلا يحدث مثلما حدث منذ عامين و لم يستطيعوا الإصلاح ( نأمل أن يكونوا بذكاء و فهم و حكمة المرة القادمة ) على كل ٍ هناك جملة اثيرة للغاية لدي قيلت على لسان المفتش في فيلم : في فور فنديتا ... و هي عندما سال البطل لماذا لم تتحدث رغم معرفتك للحقيقة منذ وقت طويل ؟ اجابه البطل : لأني كنت انتظر من يبحث عنها و يطرح اسئلة كأسئلتك . حتى و إن لم يعد هناك أمل في الإصلاح فعلى الأقل لا نفقد البوصلة في تحديد أين الصواب و أين الخطأ ... وجود أحدهم يشير للصواب و يذكره هو في حد ذاته مشكله لهم و أظن أنهم يعملون علي إغتيال هذا الامر داخل النفوس الجديدة الشابة ...

الخميس، 8 يناير 2015

عندما تتجسد الروزنامة !









ذات مرة ، كنت اضبط تاريخ معين في ال calender على هاتفي المحمول .. لأسرح عبر السنوات و تقف يدي بشكل عشوائي على يوم في عام 2028 ... تري كيف سيكون حالي ؟ مالذي سأمر به في تلك الفترة التي تفصلني عن هذا التاريخ .. هل اساسا سيصحبني هذا المحمول او سيتحول لحديد هامد بلا روح ؟ هل انا نفسي سأكون متواجدة ؟ شعرت أني اقترق حجب المجهول ... منذ عشر سنوات لم يكن يخطر ببالي أين سأكون اليوم ، و قبلها بعشر سنوات آخرى كانت هواجسي طفولية تمامًا و لم اكن اعرف ماذا سأكون بعدها بعشر أو عشرون سنة . 

الاثنين، 5 يناير 2015

مصر 2015

*خذي هذا الدواء ، حليه بماء مقطر ..
- هل يصلح الماء المغلي ؟
*لا يا ست ، الماء الجاري في الصنابير لا نعلم مصدره و الغلي قد يكثف المعادن الثقيله فيه ... بعد وضع الماء احرصي أن يصل للعلامة ، احفظيه في الثلاجة ولا تستخدميه بعد اسبوع من تحضيره .
- و من ليس لديه ثلاجة ماذا يفعل ؟؟
* ..... 

الأحد، 28 ديسمبر 2014

إستعادة اللحظات القديمة .

أتت على غير العادة لهذا المكان ، كانت من رواده لفترة ثم غابت و عادت و لكن بشكل مختلف عما كانت عليه ... إنتظرت حتى يتم الموجودين حاجاتهم فهي لا تريد أن تبدو مختلفة عنهم ، كان صاحب المكان يعرفها فلن يسألها و فهم من نظرتها ما تريد . 

الموجودين ذكروها بأيام جميلة ، سلت عليها الوقت حتى لو كانت واقعها مختلف عن تلك الذكريات ... فربما أخرجتنا الذكريات الجميلة و خففت عنا كثيرة وطئة حوادث الدهر، و ربما عزت نفسها بأنه كما لم تدم الايام الجميلة فهكذا لن تدوم غيرها ... فدوام الحال من المحال . 

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

إحتساب النوايا في صغير الأعمال لعلها تأتيني كالجبال

لم يقدر لجيلنا الا أن يرى الإحباطات المتتاليه ... كثيرين فقدوا المعين الحقيقي و لكن احسب ان لدي قدر ضئيل من تكبير الدماغ يجعلني لا القي بالًا للصغائر التي تكدر البعض .. نعم نحن نعيش في ضوضاء كثيرة و لكن هناك من يقرر ان لا يستمع لها و هناك من يريد ان يركز فيها ... هي امر واقع و لله الحمد ان خلق لنا  الله القدرة على التكيف كي لا نموت من اول صدمة ..