الاثنين، 16 يناير 2012

FB رداً علي مقال ... الثورة الاجتماعية .. الزواج نموذجًا ( وجهة نظر نسائية خاضت التجربة فعلًا )

ي سلوك بشري هو نتاج عدة تفاعلات ... بعضها خبرة و بعضها مورث و بعضها من تأثير الأعلان و بعضها من تأثير الدين... فلا يجب ان نحكم علي سلوك بشري معين الا بعد ان نحاول تفهم لماذا يتصرف بشر معينين سلوك معين ... و احسب ان الكاتب لم يتعامل مع طبقات اقل منا ( القارئين بشكل عام من مستخدمي الانترنت و الفيس بوك - الواجهة كما يسميها ) 
في المقالة يهاجم الكاتب نظام التعليم المتبع و انه يأخذ من عمر الشاب ما يأخذ دون جدوي ... لنتعمق في المجتمع المصري قليلا لنري شبه الصورة الذي تريد 



احب ان اقول لك ان ماتريده موجود في المجتمع المصري فعلا .... و بكثرة   فقد تعاملت من خلال عملي في مناطق كثيرة في القاهرة شعبية او راقية من فئة من البشر و لم اكتفٍ بالعمل و لكن حاولت بشكل بسيط ان اقترب منهم واتاحت لي الفرصة ان ادخل بيوتهم ايضًا !!! .. تلك الفئة تجسد ما تريده بالظبط ... فهي تتخلي عن تعليمها لانها تعتبره لا لزوم له ... و تنزل الي سوق العمل مبكرًا و تتزوج في السن الذي تقول و الفتاه التي تتخطي سن ال22 تعتبر فاتها القطار ... هذا مجتمع الارزقية و سائقي الميكروباسات و عمال البناء و البوابين و السياس السيارات و طياري الصيدليات النازحون من الريف عمومًا ... يحملون بقايا الفكر الريفي في الزواج المبكر و اهم شئ ان الواد يبقي كسيب و يجيب القرش منين ( و هي فئة ليست بالقليلة في بلدنا المصري العظيم و لكنا ببساطة لا تجد من يعبر عنهم لانه لا احد منهم يمكنه التحث بما فيهم ... لابد ان ننزل لهم نحن لنتعرف عليهم اكثر ) في هذا النموذج ... يثور الناس علي التعليم - او يثورون بشكل جزئي - فالاغلب معه ورقة اسمها ديبلون صنايع و يفك الخط بصعوبه ... و يثورون علي العادات و التقاليد لا يوجد شبكه - و ان وجدت فهي ذهب صيني او تكون لزونم المنظرة و ليست حق العروسة و لكن يبيعها العريس في اول اسبوع زواج و يأخذ فلوسها له - لا شقة للزوجية فهناك من يؤجر غرفة - نعم غرفة - في شقة و طبعا تحدث بلاوي فظيعة اجتماعية من جراء انتهاك الخصوصية - و هناك من يبني له دور مخالف فوق العمارة التي يسكنون فيها  و هناك من ينظر علي عمارة جديدة تبني كي يكون ابنه بواب فيها و بذلك يضمن سكن له ... فالتعليم ليس مشكلة و المسكن ليس مشكلة .... بل و امتدت الثورة اصلا للثورة علي الثوابت ... فالصحوبيات اصبحت منتشرة جدا جدا في هاذا الوسط ... و حكيت لي حكايات ان الشاب (بيمشي يعين بيصاحب بشكل غير محترم ... مع عدة فتيات و الفتاة نفسها بتصاجب عدة فتيان في نفس الوقت ... و الجاد منهم هو من يكمل في طريق الزواج ) جميل جدًا ... لكن ما هي المحصلة النهائية ؟؟؟ 


بؤس بكل  ما تحملة الكلمة من معان . فالهدف الاسمي الزواج و الخلفة و الانجاب حتي يكون هؤلاء الابناء هدف تالي للزواج و نفر بالاحفاد والخ الخ الخ في حياة و عذرا في اللفظ بهيمية اقرب ما تكون للحيوان الذي كل همه الزواج و الانجاب و الاكل و الشرب فقط ... تأتي النساء لي في الصيدلية يحكين لي عن تسلط الرجل  كيف انه اغلب الوقت لا يعمل ولا يريد ان يعمل و ان عمل يعمل بأجر ذهيد للغاية و يعطي لها المال و يقول لها : اتصرفي و الشاطرة تغزل برجل حمار و الرجال قوامون علي النساء و ما الي ذلك ... 
و من هنا تظهر المرأة العائلة التي تعمل اي شئ لتعيل اسرتها ... و حتي و ان كان الرجل جيد فهو لا يقوم بعمل حقيقي و حتي و ان استطاع الحصول علي القرش فمصيره هو الكيف و الخروج مع الاصدقاء و الحشيش و ما هو اكثر ....  ليست الصورة قاتمة بطبيع الحال ... فهناك نماذج جيدة و تحاول ان تسير علي الطريق المستقيم و تلتزم بالاخلاق و القيم و روح الدين التي تنتمي اليه



 فها نحن نري نموذج موجود بالفعل ثائر علي كل ما ذكرت في مقالك ... المشكلة الحقيقية اننا عندما نعيش نعيش في اسلوب كامل متكامل ... لا نقول نقتطع هذا و نأخذ هذا و نفعل ذلك لتكتمل الصورة الوردية ( مكنش حد غلب ) اعتقد ان النموذج السابق يوضح لك لماذا يصر بعض الاباء و الامهات علي تعليم بناتهن او اشتراط شهادة معينة علي خطيب بناتهن ... لان ببساطة التعليم ليس تعليمًا في حد ذاته و لكنه انتقال من مستوي ثقافي الي مستوى ثقافي ارقي ( ليس قاعدة و لكن هو عامل من العوامل المهمة )  فأنسان الجاد المهتم بالعلم يكون اهتمامه نابع نوعا ما من نضج اسرته و عدم وضع المال كقيمة نهائية ..( الرجل ميعيبوش الا جيبه ) تحدثت فيما سبق عن نموذج حقق ما اراده الكاتب في اوساط ثقافية اقل ...


 بالنسبة لاوساطنا فما يحدث من مغالاة البعض كما يحب ان يسميه الشباب - هو ليس مغالاة بالمناسبة و لكنه بديهيات فوجود مسكن للزوجية و تأثيثه باي شئ هو من اساسيات الزواج ... قد لا يشعر الزوج بهذا الامر لان اغلب وقت الرجل يكون بالخارج حتي و ان عاد للمنزل و اغلب وقت المرأة يكون في المنزل حتي و ان كانت تعمل ... فمن ستعاني من نقص او عدم وجود البديهيات هي المرأة و ليس الرجل لذلك يصر الاهل علي هذا الامر ... اما موضوع الشبكة و المهر فهي (حق ) للفتاة شرعي ذكر في القرأن الكريم بنصه ... رحم الله عمر بن الخطاب عندما ذكر هذا الامر فراجعته امرأه و قالت انه حق للنساء فقال اصابت امرأة و اخطأ عمر ... ان تنازلت عن هذا الحق فهو كرم اخلاق منها و تفضل و لكن لا يكون الامر بشكل قسري ( ان لم تتنازلي عن الشبكة و المهر فأنت تغالين ) لا ليس الامر هاكذا ... 
فالفتاة سوف تسكن مع زوجها قل دخله او زاد و ليس لها ان تشكو و من تشتكي تعتبر قليلة الاصل ... سوف تنتقل  و تترك اهلها و حياتها من اجل الزواج و تعيش في اي بلد يعمل فيه الزوج ( الذي يتغيب عن المنزل بال16 ساعة يوميًا و قد تكون دولة عربية ممن ينقبن النساء و لا يستطعن الخروج الا في نهاية الاسبوع بمحرم و قد تخرج او لا حسب صحة الزوج ) فهناك احتمالات متعددة كثيرة جدا جدا و هي موجودة بيننا بكثرة ... فلا اقل من ان يبدي الشاب حسن نيته ... لفتاه سيكون له عليها الكلمة العليا حتي النهاية ....  


 بالنسبة لتجهيز المنزل ... اعتقد ان المفترض انه عندما يرتضي اهل الفتاة شاب لابنتهن فقد ارتضو دينه و خلقه .. فلابد من مراعاة اشياء كثيرة ... من ضمنها ان التجهيز ليس لابد ان يكون كذا و كذا  تكون الستائر كذا و النجف من كذا .... فالامر الأن لم يعد غالي مثلما كان في السابق فهناك بضاعة صيني جيدة يمكنها ان تؤدي الغرض ... و يمكن ان لا يتم تجهيز المنزل كله ... كل تلك الاشياء في رايي هي اتفاق خاص بين العائلتين ولا شأن للمجتمع به ... فمن ضمن العادات الكريهة التي للاسف الشديد توجد اكثر في الريف عن المدن هي زيارة العرسان بعد الزواج و ما اسميه تفتيش كل شئ اشترونه ( لدرجة تصل الي عدد الفوط و بل و ان في بعض المناطق لابد ان تنشر الزوجة كل يوم ملابس داخلية مختلفة ليعرف الجميع ان الحياة جميلة !!!! ) ... فيتحول الامر الي انني اشتري ما يريد او ما تعود الناس ان يجدوه في منزل العرسان و ليس ما اريده انا فعلًا ... لم اواجه هذا الامر لاصولي و زوجي المدنيتين ... و لكن صديقات يحكين لي ما يشيب فعلًا



 حل المشكلة له عدة اوجه في رأيي ... هناك اشياء في يدنا و آخري خارجة عن ايدينا ( في يد الثورة الحقيقية التي لابد ان  تستمر لانها ضرورة معيشية لا بديل عنها ) 


* اولا و قبل كل شئ فهم الدين و القيم بشكل صحيح ... و كيف انه لابد ان نفهم لماذا نتزوج وانه ليس مجرد غاية و انا هو وسيلة و شرح كل الابعاد الدينية الحقيقية له و التوازن فيه  و معرفة كل من الرجل  و المرأة واجباتهم قبل حقوقهم ... استعدادهم للعطاء قبل الاخذ لانه ان استنطع طرف علي حساب طرف ستضيع قدسية هذا الرباط المقدس و الميثاق الغليظ . فصدقًا من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ... و البركة ليست شئ وهمي و لكنها حقيقة بيد مالك الاقدار و مقدرها و ربما يستثني الله من الظرف العام السيئ اشخاص قليلين .



* كسر احتكار الحديد و الاسمنت و جعل هناك تسعيرة بهامش ربح معقول و ليس مبالغ فيه مثلما هو حادث الان ... بدون اي مبالغة لم تتفاقم ازمة الزواج الا بعد احتكار حديد التسليم من قبل احمد عز و رفع اسعار مواد البناء بشكل جنوني ادي لكارثة الشقة و التي ادت الي كوارث عديدة 



*الثورة المجتمعية ان نبدأ بأنفسنا .و علي المستويات البسيطة , و التراكم هو ما سوف يؤدي لثورة حقيقية و انتشار نموج جيد .. فإن رزقنا الله الشخص المناسب لا نتردد في ان تغير في حياتنا اولا ما نود ان يتغير في مستوي المجتمع - كن انت التغيير الذي تريد ان تراه



 * هناك ظروف بيدنا و ظروف ليست بيدنا ... لنكن اكثر عملية و نركز علي ما بيدنا حتي يمكننا التغيير و لكن ان وقفنا و ظللنا نخبط رأسنا في الجبل لمحاولة تحريكة فلن نحركه ... لكن ان فكرنا بشكل اكثر عمليه علي كيفية التحايل علي الظروف لأمكن وجود حلول مناسبة ... الانسان بطبيعته متأقلم و لكن لابد ان يحتفظ بثوابت معينة اثناء تاقلمه حتي لا يضيع و يتميع



  * التدقيق في اختيار الشخص المناسب دون افراط ولا تفريط ( مش اي حد و السلام علشان اتجوز و في نفس الوقت الدراسة المبالغ فيها غالبا لا تؤدٍ لشئ حقيقي ) كما انه لا يجب ان نغلب جانب علي آخر ( معنوي علي مادي او العكس ) فالتوازن هو الافضل دومًا ... الثورة لابد لها من اساس ديني و فلسفي عميق ... اساس اخلاقي و تربوي متين ... و هو غير متواجد الان علي مستوي المجتمع ... و لكن علي مستوي الافراد الثوريين قد يكون موجودًا ... فليبدأ كل بنفسه و يواجه العقبات التي تقف في طريقه و ينشر نموذجه ... لانه ان ذللها فسيأتي من بعده علي بقية العقبات حتي نصل لما تريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق