الأحد، 17 أغسطس 2014

ممن اتبسم لمرورهم في حياتي و لو من بعيد :)

عندي كذا بنت كدا بعتبرهم من بطلاتي المفضلات  ... بطلات بيتألموا ولا يدعوا البطولة و حاسين بالتقصير الدائم ... مش بحب امدح حد من قدامه علشان ميتغرش ولا يتعود علي كدا بس بحب في نفس الوقت اسجل كلمات للزمن ...

البنت دي من اشجع من عرفت من الفتيات ، ربما لم تجمعني بها صداقة عميقة و لكننا من المعارف الطيبين ... كانت تدويناتها يوم فض رابعة العام الماضي مما يضئ لي ظلام هذا اليوم ... و اليوم بعد مرور حوالي عام ، تقع كلماتها في قلبي موضع حسن ..
و هذا ،  ما قالته اليوم

السبت، 2 أغسطس 2014

FB العام الثالث

العام الماضي و حتى تلك اللحظة مررنا بفترة عصيبة ... حدثت أشياء رهيبة لم أكن أتخيل حدوثها . سأحاول أن ادون لك ما حدث بلسان من رأو من الثقات لاني احسب ان سيتم تزوير تلك الفترة ... قدرك عزيزتي قدومك في هذا الوقت العجيب و الحرج من تاريخ منطقتنا . و لكن لا بأس ، تذكري ان الخير في و في امتي و انه ليس اكثر الناس و لو حرصنا بمؤمنين ... أدعو الله بصدق أن تكوني ممن يظل الخير فيهم و أن تكوني من القلة المؤمنة المذكورة . 

و لأعترف لك أيضًا ، قد لا أكون أضفت لنفسي إنجازات مادية ملموسة ، و لكن هناك إضافات نوعية حدثت لي لم أكن لأتعلمها لو لم أولد معك مرة أخرى ... نعم ولدت عدة ولادات ولادة تقليدية وولادة عند وفاة والدتي رحمها الله و جازاها عني كل الخير وولادة عندما تزوجت و تأكدت عندما أنجبتك 
فلقد ودعت الفتاة/الطفلة و جائت الفتاة/الأم !!! 

هو دور مثل بقية الأدوار التي نمارسها في الحياة، يتوتر المرء قليلًا عندم يقبل علي الجديد و لكن طال الوقت ام قصر سيتأقلم معه . 
شهدت بلدنا مذبحة عظيمة ، و إنقلب النظام لاسوأ من أسوأ خيالاتنا ... و لكن ليست تلك نهاية المطاف . كنت يائسة مستسلمة للحتمية المادية ( فللأسف لدي بذور تفكير مادي بشكل قوي و لكن الحمد لله  على نعمة الإسلام الذي جاء ليهذبنا ...  ربما حينما تكبرين قليلًا اروي لك هذا الأمر ) حتى طافت في الأفق الروح الحمساوية . هي تجربة لجيران لنا حرموا من بديهيات الحياة و لكنهم لم يركنوا للمندبة أو للعيش في دور المفعول به و لكنهم أبوا إلا أن يكونوا فاعلين ... 


أحب أن اسجل مشاعري المركبة في تلك اللحظة في حينها حتى و إن قرأتيها فيما بعد .
لا تتوقعي أن تكون الحياة سهلة ... الحياة دون وجود شئ لنتحداه لا معنى لها . 
دور البطولة لا يتأتي كما في الروايات ... و لكن كل فرد في حياتنا هو بطل نفسه و الباقين يتقاطعون منه ... حاولي ان تجعلي تقاطعاتك مع البشر جيدة و تجازين عليها خيرًا .
البطولة الحقيقية هي عند الله ، فتلك الحياة هي الكواليس لحياة حقيقية أكثر أهمية من أن نركز علي أدوار زائفة هنا ثم نفاجئ حينما نخرج للعرض الحقيقي اننا لم نعد العدة له و نخسر خسران مبين ... لا توجد عندما تزاح الستارة ( الموت) فرصة لمراجعة النص ... حياتنا هي لإستذكار الدور الي نريد لعبه في الحياة الحقيقية . 
عليك بالعمل و الأخذ بالأسباب ... وقعت لجيلنا أخطاء كثيرة ، نحاول تلافيها معكم ... قد نصيب في بعض الأشياء و لكن حتمًا سنخطئ في بعضه الآخر ... و لكن مجملًا سيكون جيلكم إن شاء الله افضل ... لا تصدقي المثبطين أو اصحاب الفكر اليوتوبي الذين يظنون انه من الافضل ان نعيش سابقًا ... لكل جيل مصاعبه التي يواجها ( تكاد تكون نفسيًا متشابهه مع المصاعب الأخرى )فكل تطور يحدث يريحنا من جهة و لكنه يخلق فجوة لم نحسب لها حساب نحاول رتقها و هكذا كلما عالجنا مشكلة ظهرت اخرى ... كما قلت لك ليست تلك الحياة الحقيقية . هي مجرد اعداد . 


تعلمت في هذا العام أن أتجاهل قدر الإمكان المشتتات و موجعات النفس حتى أتمكن من الإحتفاظ بها كي لا أصاب بالجنون ...لو ركزت مع كل شئ صغير فلن اتمكن من المواصله و بهذا الطريقة يكونوا هزمونا . لنحاول أن نعرف فكره عامة و لكن لنكمل .. أذكر أنني في الفترة عقب وفاة والدتي كنت امر علي افراح و مآتم كثيرة ... كنت انفعل بشدة في المآتم و انفعل بشدة ايضًا في الافراح . و كانت لي صديقه تصل حد البكاء ثم تقول لي هل ما نمر به طبيعي ؟؟ أم هل جننا ؟؟ قلت لها بعد فترة من تتابع الحزن الشديد و الفرح الغامر ستجدين ان هذه قشرة خارجية من المشاعر اصبحت تغلف القلب و هي رقيقة لاقصى درجة و شديدة الحساسية للمؤثرات و لكن القلب نفسه أصبح مختلف و معزول بتلك الطبقة الرقيقة و ذاهل .. حالة لا يمكن وصفها و لابد من العيش فيها فعلًا و لكن علي كلٍ الحياة ستستمر و لا شئ يدوم الا وجه الله . 


لازلت أتابع الجزء الذي لم أدركه من حياتي معك ... دخلتي عامك الثاني و لم تكوني تنطقي سوى بضع كلمات و ها أنت تخرجي منه و قد أصبح لديك حصيلة جيدة نسبيًا ... من الصدف الجميلة أنني أحاول تعويض ما لم أحفظ من القرآن الكريم و أصبحت انت تلتقطين بدايات السور التي اشغلها دائمًا ... هو شئ سعيد جدًا لي حتى و إن لم يكن نطقك جيد أو سليم و لكنك تحاولين . أحاول أن اجعلك تتعرفي على قصار السور و هذا يؤثر علي وقت حفظي و لكن لا يهم ...إلف القرآن في هذا الزمن شئ مهم . أعرف انك لازلتي صغيرة و لكن البيئة اللأساسية هامة ... عوامل التشتيت حولنا رهيبة فإن لم تكن الجرعة الاساسية في المنزل مركزة قد يتبقي منها شئ بعد التشتيت ... و لكن إن كانت جرعة مخففة لا أظن ان يتبق منها شئ فيما بعد . ألهج بالدعاء للرحمن أن يعينني ووالدك على حمل امانتك ، فأجتهد لأبرك الآن حتي استطيع أن أطالب ببرك فيما بعد . 

تقبلي تلك الهدايا البسيطة ... حتي تتمكني من قراءتها بنفسك و إستيعابها وحدك .