هناك أربع أنواع رئيسية في شخصيات الأطفال قرأت عنهم في كتاب الأطفال من الجنة , و لأنه غير متوافر في السوق المصري ولا يوجد منه نسخة اليكترونية , فأحببت أن ألقي الضوء عليهم و أنقل الجزء الذي أعجبني هنا , لعل حد يستفاد منه و يفرق معاه ... الكتاب بيقول إن مفيش طفل صافي , يعني السمات الأربعة بتتوجد كلها في الطفل ( الإنسان ) اللي بيختلف هو نسب تركيز تلك الصفات , بصراحة قيمة الجزء دا في رأيي يتعدي إنه مجرد جزء من كتاب تربية عن الأطفال , هو بشكل أو بآخر بيقول إن الناس فيها الصفات دي أيضًا !!!!
إقروا الصفات , و شوفوا الصفات دي بتطبق عليكن بنسبة كام 100% و كل الناس اللي حوليكم ( هل فيهم فعلًا الصفات دي ولا لأ ) هتعرفوهم خاصة لو علي علاقة قريبة تمكنكن من تأمل شخصياتهم عن قرب , كمان المهم جدًا جدًا اننا نتقبل الأطفال زي ما هما , مفيش وحش أو كويس ... لأنه للأسف بشوف بعيني أنه لازال الناس مش بتتقبل أطفالهم زي ما هما , و فاكرين إن النوع الفلان أو الصفات الفلانية هي الأفضل ( ممطن الصفة الفلانية تبقي لعنة علي صاحبها لو معرفش يوظفها علي فكرة ) مفيش نوع أفضل أو نوع لازم نوصل له , لازم لازم نعرف سمات أطفالنا و نعرف بيتعاملوا ازاي ... مش نحاول ننمطهم و نطالبهم بمالا يطيقون . أهم شئ أنهم طالما في الطبيعي يبقي الحمد لله .
كبداية الشخصيات في الأطفال اربع أنواع ( مرهفي الحس – نشيطين – سريعوا الإستجابه – المتفتحون ) .... إستمتعوا بالمقال
إن الأطفال مرهفي الحس بحاجة إلي التعاطف و تقدير آلامهم و معاناتهم فبدون إظهار التعاطف الذي يحتاجه الأطفال مرهفي الحس فإنهم يبدأون في تضخيم مشاكلهم للحصول علي العطف الذي يحتاجون إليه . و أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الأب هو محاولة إسعاد هذا الطفل و إفهامه أنه لا يوجد سبب لحزنه , فالتركيز علي جميع الأشياء الإيجابية عنده قد يؤدي إلي توجههم إلي الاتجاه المضاد و التركيز علي السلبيات في محاولة منهم لكي يشعر بأنه قد تم فهم و تقدير مشاعره و مدى معاناته . يجب أن يحرص الآباء على الإستماع , و الكف عن محاولة حل المشاكل . هو بحاجة إلي ان يعرفوا انهم لا يعانون وحدهم و و أن آبائهم يعانون أيضا و هذا أمر دقيق للغاية .... فمن الخطأ أن يلجأ الآباء إلي الطفل المرهف الحس للحصول علي المساندة العاطفية (فسيشعرالطفل حين إذ أنه لا يحصل علي الدعم و لكن مُطالب بأن يعطيه لأبيه و يفقد الأب القيادة ) . و لكن يمكنهم إطلاع أطفالهم مرهفي الحس على بعض التحديات التي تقابلهم . فعندما يتم إشراكهم في أنهم لا يعانون وحدهم , يتم إشباع حاجة معينة لديه . لتقليل مقاومة الأطفال مرهفي الحس , فلابد من إظهار بعض عبارات التعاطف و تفهم حاجاتهم , حتي يتمكن الآباء من تقليل مقاومتهم و كسب تعاونهم .
إن الأطفال النشيطون بحاجة إلي الإعداد و التنسيق . إن الطابع الثاني هو النشاط , إن الأطفال النشيطين أقل إهتمامًا بإستجابتهم الداخلية للحياة و يهتمون أكثر بأن يكون لهم تأثير علي من حولهم . إنهم يهتمون بالفعل و العمل و النتائج . و هم متحفزون و يكونون أكثر تعاونًا عندما يعرفون ما يقومون به أو عندما يكون لديهم خطة , و هم مستعدون دائما للحركة او القيادة أو عمل الأشياء بطريقتهم . و هؤلاء الأطفال بحاجة إلي التنسيق و الا فسوف يخرجون بسهولة عن سيطرتك و يقاومون سلطاتك عليهم , فهم بحاجة إلي خطة للعب و بهذا الأسلوب يصبح الأطفال النشيطون أكثر تعاونًا و مساندة . إن الأطفال النشيطين يحبون أن يكونوا في مركز الإهتمام و في موقع الأحداث . و هم يريدون أن يكونوا علي صواب . و لا يحبون أبدًا أن يخبرهم أحد أنهم أخطؤا . و بدون النسق التربوي فإنهم يميلون إلى السيطرة . إنه بحاجة إلي ان يكونوا قادة ناجحين , و هو يحترم و يتبع القائد الكفئ و الواثق من نفسه . لهذا يجب ان لا يُظهر الأب الضعف او العجز او التردد في إتخاذ القرار .
إن الأطفال سريعوا الإستجابة بحاجة إلي الإلهاء و التوجيه . إن الطبيعة الثالثة هي سرعة الإنفعال و الأطفال سريعوا الإستجابة إجتماعيون و يحبون الخروج إلي المناطق المفتوحة . و هم يكتسبون شعورًا بالذات من خلال إستجابتهم للعالم و من حولهم و هم متحفزون لرؤية و تجربة كل ما تقدمة الحياة . و لديهم العديد من الإهتمامات لأن لديهم إحتياج أكبر للإثارة . و كل تجربة جديدة . تُخرج شيئًا جديدًا من داخلهم . كما أنهم ينتعشون لإستجابتهم لأي شئ جديد يأتي إليهم . و علي الرغم من أن هؤلاء الأطفال يحبون التغيير فإنهم يقاومون إضطرارهم للتركيز . و كثيرًا ما يدخلون في نوبة غضب عندما يُطلب منهم إرتداء المعطف أو عمل شئ ما بطريقة معينة . و هم بحاجة الي المزيد من الحرية لعمل حاجاتهم بأنفسهم . كثيرًا ما لا ينهون عمل شئ و ينتقلون من تجربة إلي أخرى و من الضروري أن يتفهم الآباء ذلك و لا يقلقون فإن مثل هؤلاء الأطفال بحاجة إلى التجول في المكان . وتُعد الفوضى جزءً من العملية التعليمية الخاصة بهم . و فيما بعد في الحياة و إذا كانت لديهم الحرية للإستكشاف و التغير و التصرف علي سجيتهم , فإنهم سوف يصبحون أكثر تركيزًا و سوف يتعلمون التوغل في أشياء معينة و إنهاء المهام . إن الأطفال سريعو الإستجابة . ينتقلون بشكل طبيعي من نشاط إلى آخر مثل الفراشة . و هم بحاجة للوقت للإستكشاف . و خوض التجارب . إن انتباهم يتشتت بسهولة لذلك فهم بحاجة إلي المزيد من التوجيه لما يتوجب عليهم عمله .
الأطفال المتفتحون بحاجة إلي الطقوس و التناسق إن الأطفال المتفتحين يهتمون بسير الأمور في الحياة فهم يريدون معرفة مجريات الأحداث المتوقعة و كل ما سيطرأ من تغيرات و عندما يفهمون كيفية سير الأكور فإنهم يكونون أكثر تعاونًا . إن المواقف الجديدة التي لا يعرفون ما يتوقعونه بها هي ما تثير مقاومتهم . و هم يقيمون أنفسهم علي أساس ما يتوقعون حدوثه . فعندما يظن هذا الطفل أن من حوله يحبونه فسوف يشعر بأنه محبوب ... إنهم بحاجة من المزيد من الروتين و التكرار و التناسق . يجب أن يكون هناك وقت محدد للطعام و النوم و للعب و لقضاء بعض الوقت مع الأب أو الأم إنهم أكثر الأطفال طيبة و مراعاه لشعور الآخرين , و هم بحاجة للوقت لعمل الأشياء بنظام , كما أنهم أكثر الأطفال مقاومة للتغيير , كما أنهم لا يستطيعون إتخاذ قرارات سريعة , و لا يجب سؤالهم عما يريدون , و لكنهم بحاجة لإخبارهم بما يجب فعله . و طالما أنه لا يوجد تغيير كبير فإنهم يكونوا أكثر تعاونًا . و على الرغم من أنهم يحبون أن يتم إخبارهم بما يفعلونه , فإنهم يقاومون دفعهم إو إستعجالهم لأداء الأشياء فهم مثل الأطفال مرهفي الحس بحاجة للمزيد من الوقت للقيام بشئ أو عمل تغيرات . و هم لا يتحركون كثيرًا مثل بقية الأطفال , فكثيرًا ما يكونون سعاد لكونهم باقين في نفس المكان , و يستمتعون بالأكل و النوم و مشاهدة الآخرين و الإستماع إليهم . ولا يمكنهم توجيه أنفسهم تلقائيًا كما لا يمكنهم الإبتكار أو الإبداع , فهم بحاجة إلي أخبارهم و إلا فأنهم سيظلون جالسين و ينشغلون بأحلام اليقظة . و هم لا يشبهون الأطفال النشيطين , فهم لا يحتاجون للقيادة ... فالملاحظة تُعد كافية بالنسبة لهم لتنمية الإهتمامات , وتشجيع هذا الطفل لا يأتي عن طريق أسئلة: هل تحب أن تنضم إلينا ؟ بل يمكنك القول : و الآن لقد حان الوقت لتنضم إلينا , فإذا رفض لا تضغط عليه . كثيرًا ما يتم إهمال الأطفال المتلقين بسبب هدوئهم الشديد و تساهلهم و عدم كثرة طلباتهم كما أنهم قليلًا ما يرفضون أو يعارضون . إنهم بحاجة لتحفيزهم برقة لعلمل الأشياء و تحديهم لإنجازها حتى لو فضلوا النوم أو البقاء في البيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق