الجمعة، 16 أغسطس 2013

FB عن الحياة و أشياء أخرى

ما الحياة ؟؟ هل سالت نفسك منذ متي و أنت موجود ها هنا ؟؟ عد معي بذاكرتك لذكرياتك الأولي ... هل هي المدرسة ؟؟ ربما ابعد من ذلك ... هل شعرت بغير في حياتك منذ أن كنت طفلًا حتي اليوم ؟؟؟ هناك من يدونون مذكرات لحياتهم منذ فترة , يكاد عندما يقرؤوا ما كتبوا في مذكراتهم ان يسترجعوا تلك الأيام و كأنما هي أمس و ما لا يدوَن غالبًا ما ننساه ... الحياة ما هي الا لحظة حاضر طويلة للغاية .مهما حاولنا التذكر قبل ما وعينا و تعلمنا الكلام أي كنا و ماذا كنا و ما نحن حتمًا سنفشل . لقد وجدنا فقط في لحظة سحرية ووصلنا لهذا العالم ووجدنا أنفسنا فيه فجأة . أين نذهب في النوم , أعلم كل التفسيرات العلمية لعملية النوم و لكن أين يغيب وعينا ؟؟ إنها لحظة ‘نفصال مؤقت عن الواقع و إن حرمنا منها سنصاب بالتعب , فنحن لا ننتمي لهنا و نريد كل فترة العودة حيث كنا قبل أن نكون هنا ... لكن أين نذهب تحديدًا ؟؟  لا أحد يعرف علي وجه اليقين .  




                                                      ********************تلك الحياة , تلك اللحظة السحرية الطويلة و التي وجدنا أنفسنا فيها دون وعي أو إختيار منا ... وجدنا أنفسنا في البداية مطالبين بسد إحتياجات مثل الجوع و العطش و الحاجات الأساسية للطفل عندما كناه , ثم عندما كبرنا قليلًا تسائلنا عن اسئلة كلية , و لا أدري هل مر الجميع بتلك الاسئلة أم لأ , بل هل مر الجميع بأن سيرح في اللا شئ , في العدم و في كيفيته هو و في انه محبوس داخل صدره , داخل هذا الجسد الفاني الذي قد تتألم لألمه و قد تسعد لإرضاءة و راحته من ملبس و مأكل و جو جيد و جسد صحيح يمارس رياضة و ذي قوام رشيق ... و لكنألم تشعر في لحظات أنك غريب عن هذا الجسد و أنه لا يمثلك ؟؟ نحن لم نختار تلك الحياة تمامًا كما لم نختار وجودنا في هذا الجسد ذكر كان أن انثي , أبيض كان أم أسمر , طويل كان أم قصير ... فقط وجدنا أنفسنا على تلك الحال فجأة , ووجب علينا التعامل معها !!!!لماذا نتمسك بالحياة و نحن لم نختر القدوم إليها ؟؟؟لماذا هذا التكالب العظيم عليها ؟؟ هل بالتكالب نحقق الهدف الذي نبحث عنه ؟؟ أعرف كثيرين يتحدثون عن عبثية الحياة و هناك ما يسمى الآن ب"الفراغ الوجودي " أي أننا موجودون و لكن نشعر بفراغ كبير و لا يوجد هدف حقيقي للحياة , فكثير ما اتأمل بتعجب لهذا الجسد , الذي يملكني ولا أملكه . لست مخلوقة فقط لإشباع حاجاته .... بصفتي مسلمة عن إقتناع اتسائل : هل يستقيم الفراغ الوجودي مع كوني مسلمة لدي أهداف اسمع عنها منذ الصغر ( عبادة الله و عمارة الارض ) كنا نعبد الله و لكننا لا ينتمكن من عمارة الارض لكثرة الفساد الموجود . فكل ما يحذر الرسول منه من تسويد الأمر لغير أهله و نطق الرويبضة و ضياع الأمانة و كثرة القتل نواجهه في حياتنا . فهل سنتمكن فقط من عبادة الله ؟؟ للاسف لأ , الفساد موجود في المسلمين و غيرهم , فساد عقلي أو عدم الأخذ بالاسباب , فساد معنوي واضح , فساد مادي ملموس , فساد في البيئة فلا يوجد ماء نظيف ولا هواء نظيف , فساد في كل شئ و غير الفاسدين يعانون بشكل واضح . هل هذه بيئة سوية انسانية لنستطيع عبادة الله فيها ناهيك عن عمارة الأرض ؟؟ الفراغ الوجودي واحد و لكن أسبابه في الغرب تختلف تمامًا عن أسبابه في مجتمعاتنا , أظن و الله أعلم في مجتمعاتنا هو إنعدام الأمل في أي شئ , فالفساد قتل فينا الطموح , و جعل من يجتهد كمن لا يجتهد بل و لماذا أجتهد و من حولي الف الفساد و السطحية و كره العمق و التمكن و قد يسود الأكثر سطحية و الاقل تمكن إن كانت له واسطة أو تشابكت مصالح معينه مع القيادات الأعلي ؟؟  و حتي الرقائق التي يدمنها البعض لم تعد تجدي , فهي وجدت لتعين الإنسان في حياته و لتذكرة بإنسانيته إن طغط المادية اثناء رحلة عمارة الأرض الصعبة و الشاقة , و لم توجد لترويض الإنسان للقبول بالأمر الواقع الفاسد بدلًا من مقاومته لإقامة العدل و عمارة الارض . هناك أمثلة تثبت أن الإنسان أيضًا لا يمكن أن يعيش فرد متفرد هكذا منفصل عن واقعه متمحور حول ذات و ملذاته و الا فقد جزًا كبيرًا من إنسانيته و هذا الفساد في الأخلاق يجعلنا مرغمين ان ننفر من الآخرين إتقائًا لشرهم , فهل هذه بيئة سوية يمكن ان يعمر يشبع الإنسان حاجاته الإنسانية الاساسية كي يتمكن من عمارة الارض ؟؟ الإسلام يعطينا الغاية و الهدف النهائي من حياتنا و لكننا فشلنا فشلًا ذريعًا في إستخدامه في حياتنا فظهرت نفس الأمراض التي يعاني منها الآخرون و إن إختلفت الأسباب و نحن نظن أن العيب في المنهج ... العيب في التطبيق و في العقول الفاسدة التي لو تستوعبه جيدًا ... و نجد اننا فعلا بحاجة دائمة لمن يأخذ بيدنا و يرشدنا , و الأمر بات جد معقد , فلن تعد نفسيات الناس بسيطة بل اصبحت غاية في التركيب و لابد من تغطية جوانب كثيرة و أنت تتكلم حتي تصل لأصل الآفة التي نعاني منها اليوم . المشكلة لست معنوية فقط و لكنها مادية بالاساس . محاربة الظلم و والفساد هي طريق واحد و مطلب لكل الأسوياء في الحياة و هو من المشتركات الإنسانية العظيمة ... و قد نشترك في الآخرين في نفس الفعل و لكن النية هي التي تختلف و هي التي سنحاسب عليها و هي الفارق الأساسي .... هي السبيل الحقيقي لعبادة الله و عمارة الارض , و هذا الطريق لابد له من رجال من الجنسين .الغاية الأساسية ليست هي الحياة إنما هو رضا الله , بأن طريقة كانت , فالموت في سبيل الله صعب , و لابد منه إن لم تكن هناك طريقة أخري لإزاجة الظلم , و الحياة في سبيل الله كذلك صعبه , فكيف سنحافظ علي أسس الإسلام و كيف سيكون هناك تراكم حضاري سليم ؟؟؟  لسنا ضد الحياة و لكننا لا نضن علي خالقها بها فنحن من الله و إليه راجعون , و غاية الطموح هو سيادتها و مشكلتنا اننا نفشل في إدارة الحياة , فلا قرار صائب نتخذ ولا عقلية نقدية نمتلك ولا أخذ بالاسباب و السنن الكونية نفعل و بديهي ان يكون لكن لكل شئ ثمن , كيف سنسودها و نحن لم نقدم ثمنها ؟؟الله مطلع علي النوايا و لكل دوره و قدراته و الثغر الذي يقف عليه و الجميع مطلوب بالمناسبة , فليست وظيفتنا هي التشكيك فمن عيوبنا عدم تقبل الآخر الذي يقف علي نفس الارضية .  الله في غنى عن كل تلك الدماء و لولا الدعاء ما عبأ بنا . و لكنا سنن كونية مكتوبة عي الجميع , يفلح من يأخذ بها بغض النظر عن ديانته . فإعلاء القيم الإنسانية و إقامة العدل هي غاية سامية عند جميع البشر و لكن الأجمل أن تكون بالمنهج الذي إرتضاه الله سبحانه و تعالى له .   اللهم إستخدمنا ولا تستبدلنا و إجعل عملنا كله خالصًا لوجهك الكريم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق