لي فترة لم اشعر بشئ ... و لكن هاهو الملل يهاجمني من جديد
مللت من أشياء كثيرة في حياتي ، مللت من نفسي في المقام الأول ، مللت حيرتي في انه لا يوجد هدف من حياتي !!! أو بمعني اصح هناك شئ ناقص في حياتي و لا ادري ما هو
للأسف فأنا اعيش لأُمضي الوقت حتي يحين موعد الرحيل . قد تتخلل الحياة لحظات عابرة مفرحة ... أعلم ماديًا اني أعيش في كنف نعم غالية و لكني مللت من النظرة لمن هم دوننا كي نقنع انفسنا أننا بخير . مللت سفول الهمة في تلك الفلسفة . اعرف اني لو افتقدت اي من النعم التي احياها الآن سوف اعاني ، لكني المشكلة اني لا يوجد لي رغبة حقيقية في الحياة كي اقاوم . لماذا اقاوم من الاساس ؟ ما السبب الحقيقي الذي يدفعني للعيش ؟؟ هل هي الاسرة ؟؟ نعم اسرتي رائعة و لكن هناك من هن اروع مني كي يحلوا محلي ، غيابي لن يحدث فارق اذن ... انه وهم فقط كي نجد لحياتنا معني و لكن كل شئ يمضي سواء كنا او ذهبنا .
جربت اهداف كثيرة كي اعيش من اجلها .. و لكن
هناك جانب اناني يرفض ان يعيش لأجل الآخرين و فقط ، انني احب نفسي ايضًا و اريد لها مجدًا شخصيًا خاصًا بي خاصة ان لدي ما يؤهلني لذلك و اعلم ذلك . لست مثل النساء التي تجد متعتها الوحيدة في العطاء و انكار الذات ... لست هكذا . نعم احب العظاء المعقول و لكني احب الآخذ ايضًا . أحب التوسط في كل الحالات .
ثم ان هناك فلسفة اخري و هي انه ما ان وصل الانسان لما يريد حتي يريد هدف اخر كي يسعى له . لا يمكن ان يظل ساكنًا في القمة التي وصل لها و يهنأ و يسكت . هذا يتنافى مع فطرة الانسان او فطرتي علي الاقل .
مشكلتي اني اقف ايضًا علي اعتاب نهاية العمر ، و اشعر بثقل و كئابة عندما انظر للمستقبل و اجد اني لن اتغير فيه قيد انملة لانه لا يوجد من المؤشرات ما ينبئ بذلك نهائي ... لقد تخطيت الثلاثين و هو عمر حرج كي يمكنك البدء ... هذا العالم ظالم بالفعل ، عندما تكن في السن المناسب لا يكون لدين القدرة او الحكمة في التفكير ، و عندما تصل اليهم يكون العمر قد ضاع . افكر في ماهو الشئ الذي اجيده حقًا لأجد انه لا شئ و لماذا لا ابدأ ؟ لاني الا اجد شئ يستحق و يستهويني و يعطيني مقابل مادي بعد انهاؤه .. نعم المقابل المادي لابد ان يدخل في المعادلة مع انسانة لا تجد أي معني للحياة فهو ما قد يعطيني جزء من الثقل
ممزقة بين الافكار التي يمكن ان انفذها فعلا بحماس ، و بين انه لا يوحد لدي رغبة في الحياة اساسا فلماذا اقاسي لاخرج تلك الافكار للنور ؟ من عامين فقط كانت لدي رغبات مادية من سفر و خلافه يمكن تحقيقها و كانت امكانية التحقيق مبعث امل حقيقي للحركة و السعي لدي ، اما اليوم فمهما كسبت فسيقف فارق العملة بالدولار ضدي ... مهما كسبت فلن احصل على مال حقيقي يمكن ان افعل به اي ما اريد او احصل به علي الاساسيات حتي .
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق