لست من مستسهلي الحلول , بل من محبي التعب لأن هذا هو طعم رحلة الحياة الحقيقي ... أذكر أن الإعداد للرحلة له بهجته , طريق السفر البري احب إلي قلبي من الطائرة ( كلاهما له جماله ) . حتى عند استلامي للتكليف كان الجميع يحسدوني علي المكان السهل الذي وجدت فيه و انا بنفسي سعيت لمكان فيه تعب و عمل لأن الفراغ قاتل لي .
و لكن بعد تخرجي و دراستي لسوق العمل المصري ( خاصة في مجالي ) عرفت انه لا فائدة ترجى منه ... حتي الدراسة المتقدمة لا تعطيك ميزة نسبية و تحسن من عملك ... لا الامر ليس كذلك هاهنا .
و نظرًا لمروري بتجربة السلاح - قد اتحدث عنها لاحقًا - فقد تعلمت انه لابد من عدم العاطفية في اتخاذ القرارات و ان لا أستمر في مكان ظروفه لا تؤهله لأن يعطي ثماره ... الامر في مصر فعلا ليس قلة عمل و لكنه خطأ في النظام ... حتي في الليات العلمية اشعر ان الكليات تأكل الطلبة بمناهجها الأكاديمية و تجعل تفكيرهم عقيم للغاية و لا يتمكنون من التعامل بكفاءة من الأمراض ( في حالة الطب ) او سرعة البديهة في الأدوية ( في حالة الصيدلة ) .
- سالتي عدة فتيات مؤخرًا علي الكلية التي يريدون دخولها و بعد مروري في هذا النظام التعليمي الفاشل ادركت انه كله متساوي ... ما يمكن فعله في الكلية هو قضاء وقت لطيف و التعرف علي اشخاص جيدين - و البعض يخطب و يتزوج بعد التخرج - و فقط ... لكن لا شئ له علاقة بالمستقبل ولا بالعمل ولا بأي شئ عملي حقيقي . الأمر مُحبط للغاية ... و لكن هذه هي الحقيقة التي لابد من ادراكها لنتعامل معها ...
ما اريده فعلًا هو أن أجنب إبنتي شبه الحياة التي تنتظرها في تلك البلاد , إما ان تعزف علي الموجة السائدة أو تكمل حياتها بعقاقير الإكتئاب كما يفعل الكثيرين الآن . كل ما نفعله فعلا هو شبه حياة , تأجيل الاحلام ليقوم بها ابنائنا و نسينا ان ما سيعيشونه هو غراس ما يحدث اليوم و ما يحدث اليوم مريع بكل المقاييس و لكن لا احد يريد ان ينتبه لهذا الامر ... للاسف نحن لا نعيش سوى مرة واحدة فقط و الزمن لا يرحم المتخاذلين أو المتباطئين ... اتمني من كل قلبي ان اترك تلك البلد الكئيبة ( فانا فعليًا في غربة حقيقية بعد تركي لمدينتي التي نشأت فيها و كل شئ عداها سواء ) الفارق اني لم اغترب لبلد افضل و لكن لمدينة اقل و الحمد لله في السراء و الضراء .
ما اريده فعلًا هو أن أجنب إبنتي شبه الحياة التي تنتظرها في تلك البلاد , إما ان تعزف علي الموجة السائدة أو تكمل حياتها بعقاقير الإكتئاب كما يفعل الكثيرين الآن . كل ما نفعله فعلا هو شبه حياة , تأجيل الاحلام ليقوم بها ابنائنا و نسينا ان ما سيعيشونه هو غراس ما يحدث اليوم و ما يحدث اليوم مريع بكل المقاييس و لكن لا احد يريد ان ينتبه لهذا الامر ... للاسف نحن لا نعيش سوى مرة واحدة فقط و الزمن لا يرحم المتخاذلين أو المتباطئين ... اتمني من كل قلبي ان اترك تلك البلد الكئيبة ( فانا فعليًا في غربة حقيقية بعد تركي لمدينتي التي نشأت فيها و كل شئ عداها سواء ) الفارق اني لم اغترب لبلد افضل و لكن لمدينة اقل و الحمد لله في السراء و الضراء .
فعليًا أعتبر نفسي في دولة علمانية , فليست تلك البلد المتشبع بروح الإسلام الحقيقي , فلما لا اعيش في دولة علمانية و لكن لديها حد أدني من القيم و الاخلاق و الآدمية ؟؟لم اعد أهتم أو اكترث لما يحدث في مصر ولا يهمني منها سوي اصدقائي و ما تبقي لي من عائلتي ... فعليًا لم اعد أهتم باي شئ فيها . و لم يعد يعنيني . اليس افضل أن اشعر بغربة حقيقية في بلد لا اعرف فيه احد بلدًا من الشعور المغترب و انا في عقر داري ؟؟ اليتم الحقيقي افضل من وجود زوينا ولا يكترثون .
إنتمائي الحقيقي اصبح و فقط لديني , هو عصمة أمري و هو شئ لن يستطيع احد سلبه مني . و حتي و إن حُربت من اجله فالحرب لها معني لاني ادافع عن حياتي القادمة في الآخرة و ليست بروفة الحياة هاهنا.
ما اخشاه ان تكون تلك البلد الخربة وصمتني دون ان اشعر بروحها و لم أعد صالحة للعمل بجد حقيقي .
انا فعلا متعبه و منهكه و غاضبة جدًا و كل شئ يحترق داخليًا حتي كدت ان ادمر تمامًا ... تلك البلد تصر علي سلبنا كل شئ جميل فينا ,,, بدء من مستقبلي المهني و قتل الحلم و الآمل بداخلي و داخل كل من اعرف من فتيات شابات ... مرورًا بقتل فتيات من اجمل من مررن في حياتي , إلي إصابة فتاة من اجدع من عرفت ... و لاادري ماذا تخبئ لنا الايام فيها ايضًا :(
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق