الثلاثاء، 4 مارس 2014

FB .بعض الصمت يكون مرادف للموت

كنت أقول لصديقة لي دائمًا أنه من الافضل أو أقول خيرًا أو لأصمت ... و لكن بعض الصمت يكون مرادف للموات و ربما كانت قدرية الحياة اعلى صوتًا من العقل الذي يريد تحجيمها دائمًا لاني ادرك انه لا فائدة من الكلام ... لا بأس إذن من الحديث من حين لآخر و ما سأفعله هو  أن اخص من أعرف بالحديث :) أعجبهم أم لم يعجبهم ... فليس مهمًا , لا شئ مهم , و أنا شخصيًا لست مهمة و ليس لي من الأمر شئ . 





 كنت علي قناعة به أننا تأخرنا كثيرًا في مواجهة دولة الفساد , و تدخلت أهواء كثيرة في إدارة الدولة ... خطوة  الإنقلاب كانت النهاية التي كللت جهود الدولة العميقة بالنجاح و كللتنا بالخيبة المدوية , لم اقتنع بأي شئ - من الناحية العقلانية - فيما بعد ذلك  كان الامر بالنسبة لي كالتلميذ الفاشل الذي ظن أنه يُحسن صنعًا و لكنه كان يعبث بعمره بمنتهي السذاجة و عندما ادرك انه راسب لا محال و لم يأخذ بالأسباب لم يفعل إلا ما يفعله اي  طالب ان يفعله و هو ان يقتل نفسه و يواصل الأيام من اجل اقناع نفسه أنه سينجح  , طبعًا لا انكر علي اي أحد جهده فهذا إجتهاده الذي سيؤجره الله عليه . لكني اتحدث عن قناعاتي العقلانية الخاصة . السنن الكونية ( الأسباب المادية ) لا تحابي أحدًا ... 


ستنزل علينا مئات الخطب بأنه كم من فئة قليلة , و دائمًا نحن الاضعف و نحن الغرباء و ينجد الف تأويل و تأويل للسيرة النبوية العطرة لما يمر بنا الآن و و و و لكنها في رأيي كلها حجج فارغة للمداراه علي فشلنا ... فمن الصعب علي النفس أن تواجه نفسها بالأخطاء و دائمًا ما تختلق لنفسها حجج ... هل هو نوع من الجبن ؟؟ هل هو نوع من سوء التقدير ؟؟ هل هو فهم خاطئ للأخذ بالاسباب ؟؟ هل هي خامة المواطن المصري الردئية طغت و لم يفلح معها حتي الإسلام ليعالجها ؟؟ لا ادري ... قد يكون كل هذا و قد يكون شئ آخر هل هو صعب انزال السيرة منزلها الطبيعي ؟ و الاخذ بالسنن الكونية بشكل حقيقي ؟ هل صعب ان نتوكل علي الله حق توكله ؟؟ اين الخلل ؟؟ هل هذا كله ابتلاء لانه ليس منطقيًا لي انا كأنسانة مفردة لم افعل خطأ حقيقي مريع أن أتحمل مسؤولة عن أخطاء من تقلدوا البلد و هذا الميراث العطن من الفساد و الإفساد ؟؟ 



المهم أنني ظننت أنه من الافضل عمل انسحاب تكتيكي , لانه لا معني - في رأيي المتواضع لأي شئ مما يُفعل  الآن ... لأنه لا يوجد من يلعب من فوق  و هذا ما اثبتت الأيام أهميته شئنا أم ابينا , نفس مأزق ثورة يناير حراك ثوري قوي و لكن بلا قيادة فإندثر و القيادة التي كانت موجودة لم تكن ثورية في التكوين فضاعت الثورة .....


لنبتعد و لنري الامر من بعيد . نحاول ان نستبق الأحداث و لو بنصف خطوة لانه من يسبق هو من يتحكم ... و لكن كيف نتحكم في ظل وضع ضبابي و عدم وجود اي معلومات و عبثية في المشهد ؟؟ 


الامر صعب , و لكن من الواضح من استقراء الأمور ان القادم ليس بالخير علي الإطلاق ... كنت اقول ان الفساد لن يأتي الا بخير و تعطيل القدرات البناءة الحقيقة سيجعل الامر يسوده اقل الناس كفاءة و سينهار من داخله ... و لكن بعد تحويل المدارس التي كان يمكن ان تقف حجر عثرة بالاجيال القادمة الواعية مقابل الافساد اللا متناهي ... و غلق مؤسسة نبني - اخي كان بها - و كانت من المؤسسات الواعدة و التي تعمل في صمت و لكن علي مستوي راقي و تخدم منطقة معدمة مثل منشأة ناصر ... جعلني اقول ان تلك الدولة انتهت في نظري( كانت منتهية من 2007 و لكن ما حدث في يناير اعاد لي بعض الامل و لكن أعاد النظام انتاج نفسه  )  ... نعم لن يستطيع الجميع الخروج من تلك البلدة الظالمة و من لم يكتب له الخروج وجب عليه الإكمال ما استطاع  لا يجب ان ننظر للمستقبل . و ندعوا الله ان يكون حظ ابنائنا افضل من حظنا ... نعم هذا ان عملنا لذلك و أخذنا بالاسباب و توكلنا على الله و لكن لم نفعل اي شئ و طالما  بقيت المقدمات بتلك الاسلوب فلا معني لهذا الامل الساذج الذي حتي و ان استثني الله افراد بعينهم فهم لن ينزلوا لمستوي الكتلة الحرجة اللازمة للحراك الحقيقي ... الاسد الجريح تعافي و لن يرحم . بعض الافكار تؤثر علي الانسان بشكل قوي للغاية , قد تغير حياته او تقلبها رأسًا علي عقب .... من ضمن تلك المفاهيم التي تحتاج لمراجعة هي مفهوم الوطن و كيف يؤثر علينا بشكل "مرضي " لاحقًا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق