الاثنين، 28 أبريل 2014

كيَِ

منذ أن كنت في الكلية كانت لي حادثة في كل ترم ,  إما حرق أو عض أو جرح قوي ..
في مرة مسكت بالخطأ الشبكة المعدنية التي نضع عليها الدورق عندما نريد تسخينه , و كانت حمراء من الحرارة , تركت علامات مربعه علي جلدي المحترق , و مرة حرق ايشارب في معمل , و مرة أخري عضني فأر في معمل الفارما ... و في مرة نزلن قطرات  حامض مركز علي بنطالي المفضل و حرقته ( لله الحمد كان واسعًا فلم يظهرني )

اشتقت لأيام الحوادث !! فالإنسان السوى انسان مغرور ينسي ضعفه .
وجدت ان هناك شئ غريب في اصبعي و لابد من ازالته ... ذهبت و عرفت ان علاجه الكي !
لا بأس .. هل سيتم ذلك تحت البنج ؟؟ نعم موضعي بحقنه
اكره الحقن منذ صغري .. امقتها للغاية لا ادري لماذا , فرغم كوني صيدلانية و اعطي حقنًا الا اني لا أجرؤ على اخذها
في تحاليل اخذ عينه من الوريد كنت ابكي من الالم و كان ذراعي يتورم . تلك المرة كانت مختلفة , لاني كنت محملة بذكريات كتيرة من قراءة وصف اصدقائي لما حدث في فض رابعة حيث كانت هناك عمليات تقام دون بنج !!
عندما ذكرت الدكتورة كلمة بنج ! قلت الحمد لله علي نعمة البنج
شاهدت الحقنه .. كالخازوق الذي ينتظر الضحية .
ابتلعت ريقي كما يبتلع الفأر توم ريقه خائفًا عندما يجد القطة جيري قد اقبلت عليه لتأكله  , حيث يكون الصوت عاليًا و تتحرك تفاحة آدم ,, هل لدي الفتيات تفاحة حواء ؟

اقلبت علي بخطوات وئيدة غاص قلبي في قدمي , ذكرت نفسي  , الحمد لله علي نعمة البنج , الحمد لله علي نعمة البنج . الحمد لله عل... آهييييي ... الم مثل اللون الأزرق يُحشر ما بين جلدي و لحمي .... اييييييييييييييييي لماذا هذا البطئ ؟؟ اشعر ان هذا السائل اللاسع يتغلغل في اصبعي , رويدًا رويدًا افقد الإحساس , نا هذه البرودة التي تتخلله و لكني لازلت اشعر بالإبرة لم تبرح إصبعي بعد ... تعجبت الدكتورة من تحاملي و قالت لي جدعة ... ابتسمت و لم اعقب , فالحمد لله علي نعمة البنج :) 


هناك تعليق واحد:

  1. :))))))))) ضحكت لما قرأت دي ما أعرفش ليه :)))) ربنا يجنبك أي ألم حبيبتي يارب

    ردحذف