الاثنين، 8 ديسمبر 2014

إحتساب النوايا في صغير الأعمال لعلها تأتيني كالجبال

لم يقدر لجيلنا الا أن يرى الإحباطات المتتاليه ... كثيرين فقدوا المعين الحقيقي و لكن احسب ان لدي قدر ضئيل من تكبير الدماغ يجعلني لا القي بالًا للصغائر التي تكدر البعض .. نعم نحن نعيش في ضوضاء كثيرة و لكن هناك من يقرر ان لا يستمع لها و هناك من يريد ان يركز فيها ... هي امر واقع و لله الحمد ان خلق لنا  الله القدرة على التكيف كي لا نموت من اول صدمة .. 


لم اعد استطع تقديم الكثير ... و لا احب العلاقات الصاخبة او الاضواء ، لان للإنسان طاقة محددة تهدر عندما تزيد دائرته شاء أم ابى لان قدراته محدودة ... لذا فقد اكتفي بالقليل ممن هم حولي و لكني سأحاول جاهدة ان اعطي ... كنوع من الزكاه عن النعم الكثيرةالتي انعم بها .. نعم ، اضع نيه علي اللايك و التعليق الذي اعلقه عند اي انسان عندي ... لان الناس تشعر بغربة حقيقية و اللابك و النقاشات البسيطة تشعرنا اننا لا زلنا نحدث بشرًا يريدون ان يسمعوا ، نعم الجميع يريد ان يتكلم ولا يريد أحد ان يسمع ... و في الحقيقة ليس هناك الكثيرين ممن يهتمون لي ، و لكن لا بأس ... لاتحدث هنا حيث اُخرج طاقة الكلام و البوح عندي دون ان اصاب بصدمة من انه لم يهتم لكلامي احد لاني اعلم انه لا يوجد احد هنا فلا مجال للصدمة .. و لأحاول أن اجعل العالم اكثر انسانية بأن اتفاعل مع حكي الناس دون ان انتظر المقابل منهم ... المقابل الحقيقي هو عند الله عز و جل ...

قد لا يكون الامر هامًا و لكن صدقًا اعتيادنا على تلك الحياة و الرغبة في صنع الكثيرو العظيم ، جعلنا نغفل الدور الضئيل الذي يمكن ان يؤديه الفرد منا في حياة الآخرين ، للأمانة نحن آخر حائط آمان لنا ، لمجتمعنا ،مجتمع الشباب اللا منتمي لأي شئ و الثائر علي كل شئ و المطرود من عائلتة و حتي بلاده ... لم يعد لدينا الا من يشبهوننا .. ارجو ان ينتبه الناس قبل فوات الأوان و يكفوا عن الانخراط الدائم في الحزن ... الجميع يريد منقذ ، فمن سوف ينقذ هذا الجميع ؟؟

العلاج النفسي اليوم لم يعد رفاهية ... ربما الامر له علاقة بالشخصيات نفسها هناك بعض الشخصيات التي يلهمها الله العند و عدم استساغة السقوط ... نعرف انها إن سقطت ستذهب لمزبلة التاريخ فتظل متشبثة بالحياة لآخر نفس ... الحياة ليست بهذا القدر من البؤس ... استلهم عزائي من بعض النماذج التي لا تعرفني ولا تتخيل وجودي و لا انا اتخيل وجودها بالتبعية ... نموذج هذا الرجل مبهر للغاية و كلما ضاقت بس السبل تذكرته فحمدت الله و واصلت المسير ..

أعلم اني لم و لن افعل شيئًا عظيمًا في حياتي فلست مؤلفة كتب او قصص لتخلد مشاعري و لست صاحبة علم انشره ليعرف الناس الله اكثر و لست صاحبة مال كي اهلكه ابتغاء مرضاه الله و لست من ذوي السيط او التأثير الواسع كي انشر الافكارو لست ذات عائلة كبيرة او عزوة يترحمون علي عندما ارحل و يذكرونني و لم افعل شيئًا عظيمًا في اي مجال  ... و لكن ما لدي الآن هم من اعرفهم من البشر و من اوجد بحياتهم ، ارجو ان يكون مروري في حياتهم مضيئًا كالشمس ... حتى لو لم يشعروا هم بي او لم ينتبهوا لي ... فتعاملي الاساسي هو مع الله و انا واثقة انه لن يضيعني يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم . 

هناك تعليقان (2):

  1. شمس حبيبتي كلما أقرأ لك تتكشف لي جوانب جميلة آسرة في إنسانيتك ، لم أكن أنتبه لها في بداية تعارفنا ، حقا ما أجمل نواياك في مواقع التواصل زادك الله في صدق نواياك وكافائك عليها أضعافا مضاعفة ، وسأتعلم منك تجديد نوايا كهذه عندما أتواصل علي هذه المواقع ، ألمس شعورا دائما لديك بأنك لا تقدمين شيئا ينفع وهذا ظنك أنت :) وأنا لا أري ذلك إطلاقا، دون الدخول في تفاصيل ولكن ليس بالكتب ولا بالعلم الغزير ولا بالمال الوفير يخلد البشر حبيبتي ، لكل منا جانب يبارك الله فيه ويجعله نبراسه لمن حوله ، يختلف هذا الجانب باختلاف الشخصيات والمزايا ، ربما هي نفسك الوثابة لا يرضيها القليل من الانجاز ، والقليل بمعيارك أنت :)) أتعلمين أن الفاروق كان جالسا عند رسول الله فمر رجل أشار إليه النبي قائلا هذا رجل من أهل الجنة ، غار عمر من شهادة الرسول وتبع الرجل حتي بيته واستأذنه أن يبيت معه فأذن له ، مرت الليلة الأولي فالثانية فالثالثة وعمرا يراقب الرجل يريد أن يعرف لما شهد الرسول له بالجنة ، فلم يجده صواما قواما ولا عابدا متبتلا ولا ذو علم غزير ، فصارحه ف الليلة الثالثة بما في نفسه وأنه لم يره ناسكا يعني ليستحق شهادة رسول الله فقال له الرجل اني لا أفعل شيئا غير أني أبيت وليس في قلبي مثقال ذرة من كره أو حقد أو حسد علي أحد!!! هكذا بكل بساطة ، هذا هو عمله الذي أشهد الرسول له بالجنة وهو انما هو وحي يوحي إليه :)

    ردحذف
    الردود
    1. سبحان الله ... و نعم بالله يا دعاء بس انا فعلا حاسة اني مبعملش شئ حقيقي مهما قلتي :)))

      حذف