الأحد، 16 أغسطس 2015

FB حيرة ابدية


 حاليا أنا يخصص الحالات علشان عارفة ان أقل الناس هي اللي هتفهمني ، و تعبت من كتر الشرح و من اني اوضح صور بسيطة لناس القوالب النمطية لحست دماغها حرفيا و مبقوش عارفين يعيشوا بجد من كتر ما اتسجنوا في القوالب دي ، غير أنه نظرة الشفقة أو حد يبص لي بصة الحمد لله الذي.عافانا بردو مباقتش مقبولة عندي


 الفكرة اني فعلا مش لاقية نفسي ، مش لاقية نفسي بمعني اني مش بلاقي ذوقي في اي شئ حوليا ... لبست بيطلع عيني لحد ما الاقي اللي مناسب ليا ، الاجازات مثلا ... ممكن تروح مكان زي الساحل خنيق جدًا ، لو عايز تنزل في حاجة نضيفة لازم تدفع اولًا اد كده ثانيًا دائمًا بيكون فيه حاجات غير مقبولة لي كمسلمة عادية ( اشكالية الحرية و الحد الادني منها ده موال تاني بس ما علينا منه دلوقتي ) حاجات بسيطة بس بتعبر عن الثقافة زي الأغاني مثلًا ... انا مبحبش الاغاني الشعبية و الاغاني الاسلامية بالنسبة لي عجيبة جدًا و الغالبية العطمي منها الحانها مسروقة !!! حتي السكن و البيوت ، الحمد لله ربنا كرمني من وسع و لله الحمد و المنه علي سكني سواء الان او ذي قبل و انا بحب المدن و بشكل خاص و نمط المدن القديمة عمومًا ( الاحياء القديمة في القاهرة و بقايا اسكندرية حاليًا ) الحلو ان الاماكن قريبة من بعضها ممكن تقضيها مشي ، مش زي الاحياء الجديدة لازم حتمًا و لازمًا يكون معاك عربية ، المواصلات ... انا فعلا بحب المواصلات العامة و بحب اشوف الناس ، من المحاسن اللي لاقيتها في اسكندرية اني لاقيت ان الطبق الوسطي لم تتآكل كالقاهرة ، يعني ممكن تركب ترام تلاقي ناس محترمين فعلا ، غالبًا في القاهرة اللي بيركبوا مواصلات يا طلبة يا ناس مطحونة يا صيع !!! لان الناس اللي المفروض معقولة بقي كلهم معاهم عربيات ... بس ده بيتآكل سريعًا دلوقتي ده بغض النظر عن اني مش لاقية المجال اللي ادي فيه بجد بس مش دي القضية الاساسية ... الواحد مش لاقي نفسه بشكل اوسع كتير عن المعاني الضيقة اللي بتتوارد للذهن عامة .

بس قشطة تعايشت مع الفكرة دي و اتعودت على الغربة حتى و أنا وسط الناس ، بالبلدي جتتي نحست صحيح ده أثر ده عليا جدا سلبيا بس لاقيت صيغة للعيشة بأقل الخسائر و خلاص ، و كل فترة ربنا بيبعت لي ناس تشد من ازري ،

 الفكرة أنه احنا مهما كنا فاحنا فرادى و آحاد من الناس اللي مش بتتقابل على أرض الواقع و الواحد بيشوف زفت من اللي حواليه ،و عمر ما التغيير بيكون من آحاد الناس ... لازم كتلة حرجة ، يا اما ناس تتساق بمصلحتها و خلاص ... و بعد اللي حصل الواحد دلوقتي غالبا بيتعامل بمادية شديدة ، اخلاقية اه بس دون إي مشاعر لمن حوله .


 فكرة التربية و التعليم و الرقي و التهذيب و الحفاظ على الهوية فعلا عاملة لي وش في نافوخي ملوش آخر و مش حاسة  أنها بسيطة أو هتيجي مع الوقت و كلنا اتعلمنا  خاصة أنه مفيش أي عوامل حولينا تساعد 

في الدولة الوسخة اللي احنا فيها دي بتقول أنها مش ضد الدين. ، ماشي بس هي سابت لنا ايه نمارسه كمسلمين بحريه ؟؟ الجوامع ؟؟ اي معسكرات لها اتجاه او سمت معين من اي نوع ؟؟ اي مسابقات حتي الناس هي اللي تبقي قائمة عليها زي ما بيحصل في الكنايس ؟؟
الناس اللي فيها الرجا (( مش هقول النضيفة لأني عارفة ان فيهم البدع و المشكلة الاساسية في التيار بتاعنا ده انه لازم يتساب و هو هيطور بشكل،  طبيعي ... الناس هتسيبه فتتخنق ، فهيحاول يتساهل علشان يلم الناس تاني فهياخد بالجزمة و بعدين هيقعد مع نفسه كده يشوف الناس اللي بتفهم و عايشة في الواقع و في نفس الوقت لها قيم فتشوف ايه اسباب الخلل ... و كله بيحاول يدي اللي يقدر عليه ... هي بتيجي كده  آليات التجربة و الخطأ الطبيعية اللي بتطور اي تجربة انسانية ( الغرب عمومًا عطمته في كده ... سيبك من انه محتل و غاشم انا بتكلم عن هما في داخل نفسهم مع بعضهم بيعملوا ايه و ايه المعين القيمي اللي بقي عندهم جراء التراكم ) احنا بقي مش متسابين ابدًا في اي مرحلة في حياتنا نعيش التراكم ده . خالص :(

 حتى التجربة السياسية التعيسة اللي مرينا بيها كان لازم تتساب تصحح نفسها بنفسها سلميا ، بدون تدخل قمعي ، متراكمة الخبرات دي هي اللي بتعمل تطور حقيقي للفئة ( اللي هما النخبة رغم ابتذال الكلمة ) اللي عندها مؤهلات القيادة الاجتماعية لأي تجمع بشرى ، لأنه غالبية الناس بتعيش و خلاص مش وحشين بس هو الغالبية دائمًا كده ،  لكن الفئة النوعية دي مهمة و نسبتها في المجموع أقل في العدد لكن اعلي في التأثير

 عندنا ماشاء الله الحقيقة بيتم نسفهم أول بأول أو بيتم تعريضهم لظروف قاسية جدا تنتج عنهم عقد نفسيه تعيق انتاجهم مدي الحياة أو حتى تخلي منهم عناصر هدم من حيث ارادت الإصلاح.
 فنتج عن وضع زي ده عدة تحديات قاسية ،منها أننا عايزين نسابق الزمن و نلاحق على التطور الاجتماعي اللي كل العالم وصلوا له لانه فعلا فيه ناس بقوا سابقينا فيه بسنين ضوئية و احنا متخلفين فيه علشان بنتكسر دائما
 كمان وضع  الجيتو مش حل لأن عيوبه أكثر من مزاياه ، غير أن انت محوج لهم علشان انت فعلا بقيت متخلف و نصوصك دي بقت حفريات غير مطبقة ، هو ممكن تطبيقها اكيد بس لسة محدش قدر يعمل صيغة هنا متلائمة مع وضعنا .

الكلام ده كله ليه ؟؟ لاني امس ووجهت بحقيقة مرة جدًا مكانتش علي بالي ،
الكلام بدأ بحتة السؤال علي مدارس مريم و بعدين اقتراح حتة مدارس الراهبات و الغريب ان الغالبية من الطالبات و العاملين في المدرسة من المسلمات ، لكن الفارق في الادارة  ... مدارس الراهبات للاسف فعلا فيها قواعد صارمة و حقيقية و بتربي بجد ، و بعض النظر عن التحيزات بس فعلا خريجينها بيطلعوا فاهمين في الذوق كويس و متربيين و عارفين يتصرفوا حلو ... النقطة اللي بتبقي واقعة عندهم حتة الولاءو البراء ... لما حاولت اني اشرحها معرفتش ابقي مقنعة ... الولاء للمسلمين ... من هو المسلم ؟؟ ما هو المسلمين هما اللي بيخطفوا و يتحرشوا و يسرقوا و معندهومش ضمير ... طب ما دول مش ملتزمين بالاخلاق الاسلامية ، طيب يبقي انا ليا بالاخلاق ، و دينه ده له انا مش هعمل بيه حاجة ... علي المنطق التعاملي ماشي لكن مش عارفة بصراحة ! هو الاكيد ان المسيحيين مش هيحبونا علي المستوي الكبير ، بس الفكرة انه فعلا احنا دخلنا في معدلات علمنة كبيرة ، الدين تم تحييده تمامًا في مقابل انت خريج مدرسة / كلية ايه و بتعرف لغات ولا لأ في الشغل ... الشغل الحقيقي اللي بيجيب فلوس ، و طبعًا مش كل الناس هتقدر علي حتة التجارة و المشروعات الخاصة لانه و بردو للاسف مفيش اخلاقيات محترمة تحكم التعامل علي المستوي الصغير لحد مستوي مؤسسات الدولة ...
طيب هو هل الحل ا ننا نكفر الناس دي علشان الاسلام ميتمش لصق بيه كل الموبقات اللي هي فعلًا مش منه ؟ و مين هيكون معيار التكفير / الايمان ؟؟ و بعدين لو مدخلتش مدارس راهبات ، هل اساسا فيه مدارس بتربي اساسا دلوقتي ؟ حتي المدارس الاسلامية (الله يرحمها ) البنات اللي اتخرجوا منها كانوا مخنوقين منها جدًا و بيعانو من فكرة الاجبار في الحجاب :/ يعني كل البنات تتحجب في الطابور لكن بعد اليوم الدراسي يتقلع !! الف مبروك، انا كده ربيت مجموعة من المنافقات !! و هنرجع نقول ايه اللي الراهبات بيعملوه علشان يربوا بجد و المدارس الاسلامية مش بتعمله فبيكون النتاج كبت ؟؟ اظن الاشكاليات الدقيقة دي محتاجين اوي اوي اوي حد يبحث و يخرج بتوصيات . بس اظنه ان الفارق فعلا ان دول لهم تجربة حضارية لو جاز التعبير مش عندنا :(


و بعدين من ناحية تانية الرفض ده حطني في مواجهة مع نفسي ... انه فكرة لو انا سافرت برا ( و ده خيار ممكن يكون بعيد لكن وارد في اي وقت ) هكون في مجتمع حرفيًا كفار ... بس كفار اخلاقيين و عندهم انسانية !! ازاي انا بنادي بتقبل الاخر و عندي استعداد اسافر و اقعد عندهم ، و في نفس الوقت مش عايزة بنتي تتربي في مدرسة راهبات و تبقي متصالحة معاهم عادي كده ... اظن اننا كمسلمين فعلا محتاجين اعادة تحرير لمصطلح الولاء و البراء و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر دون التعارض مع فكرتي تقبل الآخر و الحرية بشكل حقيقي و دون الاخلال بعقيدتنا  ... و بردو ده مش وارد تطبيقه في مجتمع متعفن متحلل زي اللي احنا فيه :(
اصعب شئ الحقيقة ان تظل قيمك اللي مؤمن بيها حبيسة الافكار و لا يمكن تطبيقها علي ارض الواقع و عند اول منعطف الدنيا بتبقي صعبة فعلا .

و بعدين لو تجاوزنا ده كله .. ايه فائدة اصلا انك تبقي مؤمن بشئ لوحدك و بطولك و مش قادر تطبقه علي الواقع و بتكتم ايمانك طول الوقت و حاسس بغربه ؟؟ محدش بيغير الكون لوحده -_- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق