ذات مرة ، كنت اضبط تاريخ معين في ال calender على هاتفي المحمول .. لأسرح عبر السنوات و تقف يدي بشكل عشوائي على يوم في عام 2028 ... تري كيف سيكون حالي ؟ مالذي سأمر به في تلك الفترة التي تفصلني عن هذا التاريخ .. هل اساسا سيصحبني هذا المحمول او سيتحول لحديد هامد بلا روح ؟ هل انا نفسي سأكون متواجدة ؟ شعرت أني اقترق حجب المجهول ... منذ عشر سنوات لم يكن يخطر ببالي أين سأكون اليوم ، و قبلها بعشر سنوات آخرى كانت هواجسي طفولية تمامًا و لم اكن اعرف ماذا سأكون بعدها بعشر أو عشرون سنة .
تعلمت من الفترة الماضية أنه لا يمكن الجزم بمن ستكمل معه ... اقربون يبتعدون ( طوعًا أو كرهًا ) و اشخاصًا تعرفهم من بعيد لا تتخيل أن تمر الأيام ليكونوا شئ هام في حياتك . بل و انك ربما تكون هام في حياة البعض و انت لا تعرف !كم سأكسب ؟ ؟ماذا سأنفق ؟ اين الهواء الذي سأتنفسه ؟ اين جزئيات الماء الذي سأشرب ؟
من الطرائف اننا لسنا ما كناه منذ عدة أعوام ... الدم يتغير كليًا كل 3-4 اشهر ، و الشعر ينمو و يتساقط في دورة حياة محددة تختلف من شخص لآخر ، تقريبًا كل شئ يتبدل داخلنا بسرعة دون ان نلحظ على مستويات مجهرية فائقة الدقة و التعقيد ... نظريًا لا يوجد شئ يصحبنا في رحلتنا دائمًا سوى الذاكرة و النفس ( و لكنها خارج التوصيف الجسدي )
تجددت تلك الخواطر فجأة عندما مررت على صور تلك المعمرات و تنتابني مشاعر مشابهه عندما امر علي شجرة التين البنغالي المعمرة التي وجدت في منطقة برج الجزيرة الموجودة منذ اكثر من مائة و خمسون عام إن لم تزد !!
رحلتنا داخل الزمن مذهلة ... فكل شئ مكتوب و لكنك تمتلك حرية الإرادة كاملة ... و سرعان ما سيتحول المجهول لماضي
من الطرائف اننا لسنا ما كناه منذ عدة أعوام ... الدم يتغير كليًا كل 3-4 اشهر ، و الشعر ينمو و يتساقط في دورة حياة محددة تختلف من شخص لآخر ، تقريبًا كل شئ يتبدل داخلنا بسرعة دون ان نلحظ على مستويات مجهرية فائقة الدقة و التعقيد ... نظريًا لا يوجد شئ يصحبنا في رحلتنا دائمًا سوى الذاكرة و النفس ( و لكنها خارج التوصيف الجسدي )
تجددت تلك الخواطر فجأة عندما مررت على صور تلك المعمرات و تنتابني مشاعر مشابهه عندما امر علي شجرة التين البنغالي المعمرة التي وجدت في منطقة برج الجزيرة الموجودة منذ اكثر من مائة و خمسون عام إن لم تزد !!
رحلتنا داخل الزمن مذهلة ... فكل شئ مكتوب و لكنك تمتلك حرية الإرادة كاملة ... و سرعان ما سيتحول المجهول لماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق