الأحد، 11 يناير 2015

FB يوميات دورة تدريبية

لماذا أكتب مثل هذا الكلام ؟؟
قد لا يكون مهمًا في بلد خرب مثل بلدنا أن نوثق للفساد ، أو حتى نتتبعه فهو معروف يزكم الانوف
و لكني بحاجة للتوثيق اولًا لنفسي ... ثانيًا لانه لابد أن يأتي في يوم ما احد ما يريد الإصلاح ... فلا يحدث مثلما حدث منذ عامين و لم يستطيعوا الإصلاح ( نأمل أن يكونوا بذكاء و فهم و حكمة المرة القادمة ) على كل ٍ هناك جملة اثيرة للغاية لدي قيلت على لسان المفتش في فيلم : في فور فنديتا ... و هي عندما سال البطل لماذا لم تتحدث رغم معرفتك للحقيقة منذ وقت طويل ؟ اجابه البطل : لأني كنت انتظر من يبحث عنها و يطرح اسئلة كأسئلتك . حتى و إن لم يعد هناك أمل في الإصلاح فعلى الأقل لا نفقد البوصلة في تحديد أين الصواب و أين الخطأ ... وجود أحدهم يشير للصواب و يذكره هو في حد ذاته مشكله لهم و أظن أنهم يعملون علي إغتيال هذا الامر داخل النفوس الجديدة الشابة ...



كل مؤسسة لديها جذورها الفاسدة التي تنبت حتى لو إقتلعنا الساق  . حكمة مجهولة المصدر 



لم أزوغ من الدورة التدريبية  التي أبلغتني بها مديرة المنطقة في العمل كما يفعل بعض الزملاء ، حتى لو كان كلام نظري فلا بأس من معرفة إلي إين وصل عقم التفكير . لست ممن يملون من سماع المحاضرات و اصبر نفسي عليها كما أني اشتاق لأجواء المحاضرات و الدراسة عمومًا ... 

المحاضرة الاولي كانت لمسؤولة في الإفراج الطبي : و هو شأن خاص بالجمارك "لوجود الميناء " و يختص بكثير من البضائع الطبية  ... الادوية و مستخضرات التجميل و الأجهزة الطبية و الكيماويات الدوئية . حكت لنا بشكل جميل غير متكلف ( بيجيب من الآخر ) عما يحدث من تهريب في الجمارك ... و أنه كل فترة تأتي فترة ذهبية لتهريب شئ ما ، في أوائل الالفينات كان العصر الذهبي لتهريب الفياجرا ... و كان البطل الاول في هذا الامر هو الشحن الآتي من الصين ... كانت الحيلة هي وضعها مع اي بضائع أخرى فيكون وجه الحاوية ( الكونتينر ) شئ مثل قطع غيار السيارات ... و باطن الحاوية عبارة عن شرائط لا حصر لها . في اواخر الالفينات و حتى اليوم كان العصر الذهبي لتهريب الترامادول ... و قالت انه كانت هناك شركة نقل موبيليا وهمية تأتي ببضاعتها المهربة مخبئة في تنجيد الأثاث !!! و لم يكتشفوا هذا الامر الا بإخبارية بالصدفة البحتة ... و قالت انهم قد صادروا كميات رهيبة من شرائط الادوية حتى ان مخزن "المهمل" إمتلأت بها و عندما أتت اللجنة لتحللها فوجئت ان الفرأن اكلت الفياجرا ( و كانت مشكلة اخري تمثلت في القضاء على الاعداد الكبيرة من الفرآن التي تكاثرت داخل الميناء ) بشكل عام مخازن المُهمل الطبي بشعة فهي مليئة بالطين و انها لم تجدد من ايام الإنجليز ! ولا تصلح لتخزين اي شئ تناهيك عن ادوية تحتاج لرعاية معينة ( من درجات الحرارة و الرطوبة حتى لا تفسد )

تحكي ايضًا عن البيرقراطية في التسجيل الدوائي و التعنت فيه و المصاريف المبالغ فيها له . و ان الغالبية تلجئ لحيلة التهريب تلك . حكت انه قد تم ضبط شحنة إنتهي الوقود لديها "لحظها السئ " امام المخابرات الحربية ، فجرتها المخابرات للرصيف  و علموا انها تحمل شحنة غير رسمية من ادوية الاورام ... وهي ادويا غالية الثمن جدًا ( بعض الحقن تصل الي 20 الف عافانا الله ) و بلاد المنشأ اوروبا و امريكا و المانيا ( ادوية عالية الجودة ) و تواريخ صلاحيتها مضبوطة . صادرتها الجمارك كالعادة ، و تدخلت لجنة الافراج الصحي بتوصية لوزارة الصحة بأخذ تلك الادوية ليستفيد منها المرضي غير القادرين في المستشفيات الحكومة ... فرفضت الادارة المركزية اسلامها بحجة  انها ليست مسجلة في دفاتر وزارة الصحة و لذها فهي في نظرهم " أدوية مجهولة المصدر -_- (ادوية امريكا و المانيا مجهولة المصدر ) و رفضت استلامها . فعرضت المخابرات الحربية أخذها في مستشفيات القوات المسلحة ... فرفضت الجمارك دون اذن من الادارة المركزية ... و دخلت مخزن المهمل ( المعمول من ايام الانجليز و الذي تأكل الفران محتوياته ) و بذلك تم التصرف في ادوية بعدة ملايين بغباء و تعنت المؤسسات ( فالجميع يهتم بالورق فقط ) و عندما سألنا علي القوانين و كيف هي عقيمة كذلك اجابت انه لابد لكي يصدر قانون ان يكون له رحلة محترمة من عدة هيئات لتقترحه ثم يعرض علي مجلس الشعب ليوافق عليه او يوافق بتعديلات أو يرفضه ) 

ذكرت لنا ايضًا عن ان هناك مهازل تحدث في تهريب الكيماويات ... و اننا اصبحنا نستورد زبالة الزبالة ( بنص كلامها ) و ذلك لعدم تحريك اسعار الدواء ... قالت لنا ان الكيماويات اصبحت تأتينا من الصومال ! و كينيا ... ولا يوجد اي تصنيع لأي شئ هنا ... كل الاجهزة الطبية يتم استيرادها و هناك كثير من البضاعة التي يتم مصادرتها في الجمارك و تخزن في مخزن المهمل هذا و كالعادة خاطبوا وزارة الصحة لأخذ تلك الاسرة فلم ترضي لانها لا تريد ان تدفع رسوم للجمارك ... وهكذا رفضت مصانع الالومينيوم و الحديد اخذ تلك الهوالك و صهرها لانها لا تريد دفع قيمة التخزين للجمارك -_-


حكت لنا ايضًا مهازل عديدة جدًا و قالت لنا انه لا يوجد امل لاصلاح ( و البركة فيكم و الجيل الجديد )  هذا البلد خاصة ان الادارة المركزية تظبط امورها مع كبار المستوردين و كبار التجار . و كل فرد يهتم بتأمين نفسه فقط من حيث الورق حتى انها قالت لنا عن احدهم ادخل قساطر قلب اوراقها مزورة و اكتشفوا التزوير و سحبوها فإستطاع ضبط امورة و حولهم هم للتحقيق بحجة تعطيل دخول بضاعة طبية مهمة !!!

مفيش حاجة فيها فايدة ... حتي الدورة و المحاضرات دي ملهومش فايدة !! :D


=================
المشكلة  انه الناس حتى لو بدأت علي نضافة و ألغت كل ما مضي ففي الحقيقة لا اضمن كفائة العقول و انها لن تكرر نفس الأخطاء ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق