السبت، 17 ديسمبر 2016

عن العلاقات

ستظل العلاقات بين البشر من الاشياء التي لا تخضع للقواعد المنطقية
ذلك ان بها اجزاء و عوامل لا يمكن حصرها ولا عدها

بداية من اللطف الطبيعي اللازم للتعامل مع البشر
ثم الاقتراب من البعض ، كلما تعمق التعامل عرفنا بعض اكثر ، نمي او توقف هذا الارتياح ، قد يستبدل بتوجس ... انت تشعر و لكن لا يمكنك توصيف ما تشعر لعجز الكلمات و اللغة علي ترجمه احاسيسك ، كل ما هنالك انك تشعر بكل انسان بشكل مختلف تمامًا ، تبعه له اولًا و تبعًا للمستقبلات التي تستقبل افعاله ... يمكنك ان تري ما لا يراه الاخرين و ان تفوت عليك اشياء واضحة .
غالبًا ما يكون الحدس صحيحًا ، و لكنك لا تملك ادله عليه ... عمومًا المواقف هي ما تثبت ...
قد تتشابه المواقف من اشخاص مختلفة و لكن يمكنك ان تلتمس العذر للبعض والاخرون لا .. تتقبل موقف من شخص لا تتقبله من الاخر ... لماذا ؟ لوجود حدس لديك

اظن ان الكثيرين اليوم تم تضليل حدسهم الفطري و حل محله بحدس مصطنع غيرحقيقي ... اصبح النظر للصورة البراقة المتلطفة للغاية هو الاساس و تم تجاهل المعدن الصادق للمرء - تلك الشخصية المصنوعة حتي لو فعلت الافعايل يتم الغفران لها لكاريزميتها او لانها تشابه نموذج ما في الاذهان . هناك تصرفات لا تستقيم مع الشخصيات السوية مهما ادعوا غير ذلك ، تلك بديهيات اساسية .
و ليس من الطبيعي ايضًا ان يعيش المرء في ذلات دائمة حتي نغفرها له و نلتمس له العذر فيها غالبًا هذه طباع اصلية ... الذلات تكون استثناء و يقع فيها الجميع ما اتحدث عنه هو السلوك الدائم للمرء . اصبح التسامح في غير موضعه و الشدة ايضًا في غير موضعها ... لا ادري من اين خرجت عليها كل تلك التشوهات السلوكية . لهاذا كل ها الضياع ؟؟ لا اعترف ان هذا العصر اسوأ من غيره ... كل عصر و له تحدياته و له حسناته و سيئاته مجملًا يكون اسوأ و لكن على مستوى الافراد التحديات تقريبًا واحدة . لا احد ابدًا عاش في سعادة ووصل للفردوس المفقود المزعوم .

المشكلة اننا اصبحنا اهش مما ينبغي ، و لا نتحمل شئ، جبناء نلجأ للهروب بدلًا من المواجهة ظنًا منا ان العيش المفرد هو السعادة ... و اصبحت هناك مقولات خرقاء تمجد في هذا الاتجاه ، نعم لا يجب ان اتعايش مع اشخاص سيئين لمجرد انهم المفروضين عليَّ ، و لكن في المقابل لا يجب ان اغلق الباب كليًا كي اعيش بمفردي و فقط . لايجد ان نفقد الايمان بوجود خير في الانسان الي يوم الدين كما وعدنا رسولنا الكريم ، فقط لنبحث عنه ولا نجبر انفسنا علي علاقات مرهقة  و لنتخير الصحبة لا نكن امعه . فالتخير هو نوع من الممايزة و اختبار حرية المرء... لا نخضع للحتمية و لكن يكون لنا رأي فيمن توجده الظروف  حولنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق