الأحد، 18 ديسمبر 2016

الحاجة للكتابة

احيانا ينتابني احساس شديد للكتابة .. لا ادري لماذا
ربما لاني لا احد من يسمع عني كل ما اريد ؟
لا اعتقد الحقيقة
ربما هو نوع من التماهي مع ما هو حولي ؟ ترك بصمة او اثر او شئ ؟؟ لا ادري ايضًا
هي رغبة داخلية تجعل الافكار تصطدم بي لأدونها و غالبًا ما افشل في تدوين كل ما يجول بخاطري



هل ما يجول بخاطري هو بالاهمية لأدونها ؟  أو هل لم تجول نفس تلك الخواطر بسابقين علي؟
 اعتقد ان كل الافكار قد جالت بأذهان كل الأشخاص في كل العصور في كل بلدان الدنيا منذ بدء الخليقة حتي يومنا هذا ... و لكنه انا من لازلت اختبر و استكشف عبير تلك الافكار لأول مرة ، من الصعب ان أحيط علمًا بكل شئ و كل ما تحدث به السابقون خصوصًا مع نكبات حرق المكتبات على مر العصور ،فما وصلنا من التراث الانساني هو الاقل دائمًا ، ربما كان من سوء حظنا ان تتأخر عجلة التطور قليلًا و لكنه من حسن حظنا ايضًا لان التراث ثقيل و هذا سيجعلنا مثقلين اكثر و اكثر و سيقيدنا بالتبعية ، ربما كان التراث مهمًا لإثبات جدارة حضارة ما للعيش و قدرتها على الانتاج ، و لكن كثرة هذا التراث خصوصًا في فترات الانحطاط هي عبئ اكثر منه ميزة .
 ربما كان للأدب او التراث المندثر مهمة معينة قدرها الله له و اتمها و انتهت و لهذا اندثر ... وربما لم تؤد مهمتها ، لا احد يدري ... انها المشيئة البحتة التي تجعل هذا الكتاب ينجو بنسخة اخري في مكان آمن بينما هذا الكتاب يوئد للأبد في المكتبات المحترقة ... و حتي لو وجدت كل تلك التراثات القديمة المندثرة ... هل لدينا من عالين  الهمم من ينقب في كل تلك الدرر المدفونة ؟ هل تم التنقيب و نتقيح كل تراثنا الحالي حتي نبحث عن تراث مفقود مفقود يضاف لما هو موجود ؟

عمومًا لا يعنيني الامر ان مرت تلك الامور و الخواطر علي آخرين ام لا ، انا هنا لا اتحدث عن مراكمة علم و لكني اتحدث عن مكنونات نفس ، معارك و اسئلة داخلية يخوضها كل انسان بنفسه كي يصل إليها ، هذا الامر يبدأ بالميلاد و ينتهي بالوفاه ... لا دخل لمراكمة علم في جعل النفس اكثر رقيًا او وضاعة . تجربة المرء قد تكون غنية دون قراءة كثيرم ن الكتب، و قد تكون فقيره و هو حبر علامة و بحر فهامة ... لانه في الحالة الاخيرة يتحول لوعاء للعلم اكثر منه مزكي للنفس ، و اظن ان هذه افة متكرره ان يجعل العلم صاحبه من المتكبرين غلاظ القلوب او تجعله فقير في الانجربة الداخلية الانسانية ... لانه ان لم يتعهد نفسه بالتزكية الدائمة فلن يفده علمه في شئ . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق