‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاملات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاملات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

FB دردشة آخر الليل ... ملحوظات إنسانية

ملحوظة قبل البدء . نقدي بالأساس للسلوكيات و ليس للأشخاص , و قد يكون الشخص نفسه لا ذنب له و لكن الذنب ذنب من يضخمون من الحدث و هؤلاء ينطبق عليهم وصف سأسرده لاحقًا فيما بعد ...


الحقيقة اني مؤمنة بالحرية بشكل حقيقي , بمعني إنه إن لم تؤذيني فإفعل ما شئت و غالبًا ما لا يعجبني أعرض عنه ... و لم  أعد أدخل في نقاشات لان اللي بيعرض وجهة نظر غالبًا بيعرضها  علشان هي الصح و الناس تقول له آمين و واو ... مش علشان يتناقش و يكود الفكرة لو أمكن , لكني إكتشفت مؤخرًا إنه الأعلي صوتًا هو الأكثر تأثيرًا حتي لو غلط , و التأثير بيبقي عبارة عن بذرة فكرة بتترمي في الوجدان و بتختلف ظروف نموها من شخص لآخر  الإعراض ساعات بيكون مجدي , بس في ساعات أخري لابد الواحد يتكلم علي الاقل معذرة إلي الله و كل واحد فيه دماغ يحكم باللي شايفه و قد تكون وجهة النظر دي غايبة عن شخص ما. 


من ضمن الأشياء التي نشأنا عليها  خاصة من الكارتون , فكرة السوبر هيرو . البطل المغوار الآتي كي يحرر العالم من اي شئ , مازنجر أو السلاحف  أو أي  بطل ملهم خارق و متميز في كل شئ عن الجميع و الذي يناضل من أجل رفاهية العالم ... قد يكون هذا الامر في حياتنا يتحول للنظال الفكري , فليس هناك مازنجر حقيقي و لكن يتحول الامر للنظال من أجل فكرة - يحسبها جديدة - و لا يفهمها الآخرون و يتهمونه بالجنون و يكون هو رسولها الأول و المبشر بها و كلما تعرض للقهر من الآخرين كلما أصر علي ما يريد لأن هذا القمع هو وقوده في الحقيقة ... يُشعره بشكل أو بآخر أنه الهيرو المنتظر و المتميز الأعلي من الجميع و الذين لا يفهمونه . 



الامر قد يكون حقيقي و قد يكون متوهم ... لكل حادث حديث في الحقيقة . 


هناك مجالين , مجال خاص و مجال عام ... في المجال الخاص تكاد تكون لكل شخص قصته التي تكاد لا تتشابه مع أحد آخر ... و في المجال العام يختلط جزء بالخاص و لكن توجد قواعد محددة لإرتياد سوق العمل أو العمل الإجتماعي أو الأنساني أو ما شابه ..

منذ أن كنت في الكلية و انا لا أهتم بمؤشرات النجاح و الرسوب في المادة ...  ولا يعنيني الامر ما يهمني فقط هو ماذا فعلت انا . قد يكون الامر به نوع من الأنانية و لكن ماذا سأجني من حرقة الأعصاب ؟ لا شئ حقيقي انا من سأحترق فعليًا فقط , و لم اتسابق و أزاحم لاعرف نتيجتي لانها ستكون معلقة فالمزاحمة لن تعطيني درجة اعلي . أذكر في آخر عام دراسي لي كانت وفاة والدتي قبل موعد امتحان معين ب3 ايام فقط و بالطبع لا اعرف كيف ذاكرت . توقعت ان ارسب في تلك المادة . و جائت نسبة النجاح في مادة اخري 35% فقط . و كانت من المواد الصعبة . أما المادة الثالثة الاساسية في هذا الترم فكانت مادة التقدير للجميع من فرط سهولتها . كانت النتيجة غاية في العجب . فالمادة التي توفيت والدتي قبلها ب3 ايام نجحت فيها , و المادة التي كانت نسبة النجاح فيها 35% نجحت فيها ايضًا . و المادة التي كانت مادة التقديرات و التي لم يرسب فيها سوى 8 اشخاص في الدفعة من اصل 1800 طالب و طالبة كنت بلا فخر واحدة منهم !!! رغم غيظي من النتيجة الا اني ضحكت . و تعلمت فعلا ان لكل إنسان اقداره الخاصة و التي غالبًا ما لا تكون لها علاقة قوية بمن حوله .  

قد نتعلم الدروس و لكن قد ننساها , و لكني لا انسي كلمة قالها لي اخ أكبر فاضل أيام التدوين و المدونات , منذ حوالي سبع سنوات عندما شكوت مرة من الظروف و كيف سنعيش و ما شابه من شكاوي الشباب السطحية ... قال لي ربما يستثني الله من الظرف العام السئ اشخاص بعينهم . تفكرت في معني هذا الامر عميقًا و أن الأمر فعلًا ليس آليا كما نظن و دعوت الله دائمًا ان يستر لي طريقي و يرزقني من فضله على ضعفي و قلة حيلتي .


خلاصة القول أنه فعلا لا علاقة لأي أحد بالظروف ولا بشئ , ما تفعله انت بنفسك فقط هو ما يسعدك او ما يتعسك . من اسباب و مقدمات تأخذ بالك منها او تتجاهلها من دعاء لله صادق , من إيجابية , من معرفة متي نقول نعم و متي نقول لا , من المفاضلة بين الإختيارات ... 


لذا , فالسلوك الخاص لا ينبغي أن يتحول بنفسه لسلوك بطولي , لأنه ببساطة لن يعود علي أحد بالنفع سوى نفسه فقط . و قد يعجب به آخرين و يحاولو تقليده و لكنهم يفشلون او يصدمون و يصابوا بالإكتئاب و الإحباط و يظنون ان العيب بهم او انهم فاشلين , أو ان ينظر الأخرين لهم نظرة مقارنة ( و هذا من اسوأ ما يحدث علي الإطلاق ) . و الامر ببساطة ليس كذلك و لكنه الافتقار للحكمة التي تقول متي يمكن فعل ذلك و متي لا . 

ففعلا لست افهم من يظنون أنفسهم ابطالًا أو بمعني اصح يخلع عليهم المحيطين القاب البطوله , فقط لأنهم قاموا بأشياء قد تكون عادية و لكنها غير مألوفة عند البعض , إن تزوجت أرملة قامت الدنيا و لم تقعد , و إن تزوج آخر بإثنتين أعطاه الناس وضعًا غير وضعه بكثرة متابعته حتي ليظن أنه حكيم الزمان القادر علي إعطاء نصائح  لا تخيب . رغم أنه بقراءة الأمور عن قرب يتضح لنا كم من سلوكيات لا ترضي الله ولا رسوله تُرتكب .
الشيخ عماد عفت رحمه الله كان متزوج من إثنتين و لكن لم تكن تلك وسيلة شهرته و لكن كان علمه الواسع بشهادة اتباعه و إخلاصه كما نحسبه و لم يكن يتحدث عن بيته بتلك الطريقة المزعجة .. لانه ببساطة كان يعرف الله و رسوله جيدًا . 


بشكل عام هناك عدة طرق في الحديث عن الإنجازات , المدرسة الغربية التي تقول أن يتحدث المرء عن إنجازاته بكل قوة و وضوح - إكتب سي في - و كل شئ لابد من تقييمه بشكل مادي يمكن كتابته و ما لا يمكن كتابته للإستفادة منه في السي في لا يعول عليه , و تهتم بشكل عام بصناعة النجوم في كل المجالات . و هناك مدرسة "صاحب النقب " التي يفعل بها المرء كل ما يفعله في الخفاء يبتغي وجه و مرضاة الله عز و جل . و هناك مدرسة آخرى و هي " وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً " و هي التوسط ما بين الخفاء الشديد و المجاهرة بالطاعة لما يتركه ذلك من اثر طيب في النفوس . و هنا تأتي الحكمة في أن يعرف المرء متي يتكلم و متي يبتغي وجه الله فقط . ما هو مفيد فعلا كي يتحدث به للجميع و ما هي التجربة الخاصة و التي لن يفيد الحديث فيها بشكل حقيقي . 


ما يسترعي إنتباهي فعلا هو موقف المتابعين ... فهم من يعطي ثقل حقيقي لشخص ما و هم فعلا من يصنع النجوم . فكل شئ  نفعله حتي و لكان مجرد متابعة لشخص علي الفيس نحن محاسبين عليها .
ففعلا ما هي الفائدة الحقيقية و المباشرة التي ستعود عليهم من متابعة هؤلاء ؟؟ هل هو نوع من التعويض و تحقيق الأمال المفقودة ؟ للاسف لن استطيع سوى القول ان التي لا تمتلك شعر جميل تتباهي بشعر إبنة خالتها لتعويض النقص !!! هذا بدلًا من النهوض بالنفس فعلا في شئ نافع او البحث عن عمل سواء داخل البلد او خارجها أو حتي محاولة فهم الآخر بشكل حقيقي كي تسعد و تُسعد الطرف الآخر الذي سيكون معك ؟؟ 
هل الامر عبارة عن لبانة المجالس ... فلان اللي عامل كذا قال كذا النهاردة و الناس تتندر بين مؤيد و معارض ؟؟ هل هذه غاية حقيقية ؟؟ و هل هذا ما نحتاجه فعلا لنهتم به في تلك المرحلة السودة ؟؟
ربما كان يتابعه اخرين يريون أن يحذوا حذوه ... لا بأس قد يكون هو مثل أعلي من حيث لا ندري ... و لكني في الحقيقة رأيت نماذج لمن يعددون  في الزواج ... من يريد أن يعدد فالطريق واحد  و معروف ... إعمل كثيرًا كي تكسب كثيرًا كي  تستطيع فتح أكثر من بيت فارجل لا يعيبه سوي جيبه في زمننا هذا ! 



ربما يقال ان الفارق ليس حديًا بين المجال الخاص و المجال العام بمعني انه الجميع يتزوج و الجميع يعمل ما الفارق إذن ؟ 
نعم , هناك شئ من الفردية التي لا تتكرر في كل ما يفعله المرء سواء كان المجال عامًا ام خاص , فنظرته نفسها للناس و تناوله الامور مختلف بشكل ما . و لكن المجال الشخصي و الإنساني فعلا من الصعب تعميمه ناهيك عن تكراره , لانه لا يقاس بنفس المقاييس المادية التي تخضع لها بقية مجالات الحياة العامة مثل الدراسة أو الشغل أو العمل التطوعي او الإنساني أو الإغاثي . 



كثيرًا ما كنت اتسائل , لماذا لا يوجد الجمال بيننا ؟؟ 
كنت انقم كثيرًا علي حظنا و لكني بمزيد من التدقيق وجدت اننا لا نفهم الجمال و لا نستحقه , فحتي إن وجد حولنا فلن يجد التقدير المناسب له ليبقي و يزدهر , بل سيذوى و يموت من الإهمال و عدم الإنتباه له . و هذا ليس الجمال فقط و لكن لكل شئ له قيمة حقيقية في حياتنا 

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

FB روح الله فينا

طلبت ذات مرة من مجموعة ما كتابة مقال في موضوع معين , و تعلل البعض بأنه لا يمتلك موهبة الكتابة ... قلت في نفسي هذه مجرد حجة واهية , كنا في إمتحان اللغة العربية يكتب جميعنا موضوع التعبير و كان لا يمثل أي مشكلة , كما أن اللغة تتكون من 28 حرف و الكلمات محدودة مهما كثرت ... و تحت ضغط و بدافع العشم  كتب الجميع .. و فوجئت بالنتيجة , الأمر يتعدي فعلًا مجرد حروف و كلمات مرصوصة بجوار بعضها البعض كما كنت أتصور !!!
 و لمعرفتي و إقترابي من شخصيات من كتبوا كتب و لا تظنوا أني أبالغ , إستطعت أن أتلمس جزء من روح من أعرفهم محمولة علي الأوراق ...

الأمر إذن ليس مجرد كلمات صمات تُرص لتُنتج معني بشكل آلي , حتي و إن كانت الحروف محدودة و الكلمات محدودة و لكن الروح التي تحرك الكلمات و تستطيع أن تلمسها لا حد ولا حدود لها أبدًا ... ماذا يمكن أن نسمي هذا الأمر إذن ؟؟

 إنها الموهبة ...الموهبة هو شئ يتميز به فرد ما عن الآخرين ببراعة يوجده من اللا شئ و يتفوق علي الآخرين في تلك النقطة تحديدًا, قد تكون تلك الموهبة ظاهرة , كخفة دم أو ذكاء إجتماعي , سرعة بديهة أو الشخصيات القوية التي يلجأ اليها الجميع , الشخصيات المتفهمة أو الحنونة أو الصبورة الدؤوبة ... قد تكون قدرة على تأليف ألحان موسيقية من العدم , يدندن اللحن مع نفسه ليجعله مسموعًا , فهو سمعه دون أن يكون موجودًا  كما صاغ الكاتب المعاني التي كانت في ذهنه فقط ... قد تكون براعة معينة في تصور موديلات أزياء ما , أو مزج ألوان مع بعضها البعض لتعطي درجات جديدة متناغمه من الألوان , قد تكون قدرة علي تخيل أحداث و شخصيات و صور تنتج لنا قصة ذات قيمة معينه , و قد يكون في صياغة تصميمات معمارية جديدة و عمل مدارس جديدة و متفردة لتلبي إحتياج ما , قد تكون حتي براعة في التعامل مع الأرقام أو حتي إيجاد نظريات فيزيائية جديدة عن الحركة و السرعة و ما شابه أو حتي إختراع جديد معين ليتغلب علي مشكلة معينة ....

نعم أعلم أن هناك دراسات تقام ليتعلم المرء صفة معينه , و هذا التعليم هو عبارة عن تراكم من معرفة البشر في مجال معين يورثة جيل لآخر يضيف عليه و يهذب الموجود , و بالرغم من تلك العلوم الموجودة و لكن تظل الموهبة المتفردة ضرورية  لإيجاد حالة إستثنائيه , نصقلها بالدراسة و لكن لا غني عن الموهبة الاساسية ...
و الإبداع في رايي المتواضع لا يقتصر على مجال الفنون فقط و لكن لكل مجال فنه أو لغته المبدعة المتفردة الخاصة به و التي يفهمها أهل هذا المجال .

 يخيل لي أن تلك الموهبة جائت من العدم ... لأن هذا الشخص الذي برع في مجاله كان صاحب سبق معين , من أين جائت تلك الملكة ؟؟ تفكرت طويلًا في هذا الأمر ... وجدت أن معين العبقرية الأساسي هو القبس الإلهي الأول الذي منه خُلقنا , فالإنسان - كما نؤمن نحن المسلمون - خلقه الله بأن نفخ فيه من روحه و كان هذا تكريم ما بعده تكريم له . نحن فينا جزء إلهي , أعتقد أنه المسؤول عن الإيجاد من العدم الظاهري ( هو ليس عدم مطلق فهو معروف عند الله و لكنه عدم لنا نحن يمتن الله أن يظهره أول مرة علي من يشاء من عباده ) فهو المسؤول عن كل هذا الإبداع الذي يعج به عالمنا في شتى مجالات الحياة . 


وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ  (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29)
سورة الحجر 



إني لأزعم أني أري جانب بسيط من جمال و عظمة البديع الخالق في جمال ما صنع خلقه . 

إذن , لكل إنسان لديه شق رباني مقتبس من الروح التي نفخت فيه و شق أرضي من الطين الذي خلقنا منه , و الخلل دائمًا يقع عندما تغفل شق أو نتجاهل شق كأنه غير موجود .

هذه الفكرة لها الجانب التطبيقي الجميل لها و هي المخترعات و الإبداع البشري , و لكن لها التطبيق السلبي ايضًا و هىة تفسر لي بعض من سلوكيات البشر التي غمضت علي لفترة ما من حياتي . يبدأ الأمر في أن يتخذ شكل أن الإنسان شب عن الطوق و لم يعد يحتاج مرجعية خارجه ( فهو و نفسه هديت أم ضلت هو المرجعية و المحتكم ) فلابد أن يرضي عن كل ما يفعله حتي يكون إنسان سوى و إن أجبر نفسه علي فعل شئ (صواب ) و لكنه دون إرادته فهو منافق !!!


هذه صورة من صور إنكار الضعف الإنساني الذي قد يعتري البعض فيظن أن الكمال لرأيه هو و الصواب هو تنفيذ هذا الراي دون وجود مرجعية متجاوزة له .... 


أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا (43) الفرقان


صورة أخري أكثر تطورًا لهذه الصورة السلبية تظهر في كل المتجبرين أو الحائزين علي سلطة أو قوة معينة فوق عامة البشر هم مدعي إلوهية بصورة أو بأخرى , عذرًا إن كان هذا المعني صادم ... لماذا أقول ذلك ؟؟
لأن هذا الأمر شهوة من شهوات النفس التي لها أصل في التكوين البشري و إن لم تجحم لخربت الدنيا , لأننا نميل بالروح التي نفخت فينا من الله ,  أن نظن أننا آلهة ايضًا فعند حوز السلطة نظن أننا تغلبنا علي ضعفنا البشري و الإنساني ( المتمثل في الجسد الطيني و الجسم البشري الضعيف) و نحاول الإنطلاق , فكان إدعاء فرعون و النمرود بن كنعان أنهم آلهة من دون الله .
و حتي في عصرنا الحديث من يحوزون السلطة يتصرفون بتلك الطريقة - قد يكونوا أكثر دهاءً من فراعين الأمس في الا يأمروا الناس بعبادتهم بشكل مباشر و صريح فهم ادهي من أن يثيروا العامة عليهم بمثل تلك الإدعائات الجوفاء و لكن كل الافعال تشير أنهم لا يخشون أي قدرة فوقية و أنهم يظنون أنهم حازوا القوة النهائية و أنهم يتحكمون في مصائر البلاد و العباد ( و لنا في روايات معذبي أمن الدولة تجسيد لهذا الغرور بالسلطة الذي يودي بالعقل و يجعله يظن أنه إله و العياذ بالله ) و هذا هو في رايي السقوط المروع .


 التوازن الحقيقي الذي يمكن أن يحوزه المرء هو أن يدرك ضعفه و مواطنه و يتعامل معها و يدرك مكامن قوته و يتعامل معها ايضًا  إنكار اي من الجانبين قد يوقعنا إما في جمود أزلي أو في فوضي حقيقية . 
الإعتراف بأن المرء يملك جسدًا ضعيفًا قد يكون له إحتياجات معينه إنسانية لابد أن يلبيها له بحدود معينه دون إفراط أو تفريط, يعطيه سلامًا نفسيًا فليس الجسد شئ مهمل مستقذر ولا هو محط و منتهي الإهتمام . و تذكرنا أننا موجودين في هذا الحيز الضيق يحجمنا دائمًا و يذكرنا بنقصنا البشري , فنحن مهما بلغنا لن يمكننا أن نتعد تلك الحيز المحدودين به , و الجميل أنه كلما إعترفنا بهذا الامر توازننا .

هذا هو التطبيق العملي لمقولة من تواضع لله رفعه . فالله هو الخالق و هو الخافض و هو الرافع و علي قدر ادائنا في الدنيا نعد المتاع لسفرنا القادم . نسال الله السلامة . 



=============================هذه الإضافة مهمة و لابد منها لإكمال المعني المركب https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=565936363485337&id=100002069363651 

الأحد، 29 سبتمبر 2013

FB تحدي الوحي , و تجريد الأفكار .

 أذكر المناسبة بدقة أو حتى الجملة التي قلتها لوالدي ..كانت تقريبًا أمنية تمنيتها أن أعيش في عصر  النبي و البعثة . قال لي و هو ما اذكره جيدًا هو أن المرء قد لا يضمن في أي موضع قد يوجد حتي و إن كنا نراه في يومنا هذا عصر جميل , أليس من الممكن أن تكوني مكان أبا لهب الذي كان يحارب الرسول أو زوجته حمالة الحطب التي كانت تضع له الشوك أو اي من المنافقين أو أي شخص ليس بالضرورة يهتدي للإسلام ؟؟ ليست العبرة بالعصر إذن و لكن العبرة بمكاننا فيه . أعجبتني تلك الحجة كثيرًا , و لكن كلما كبرت كلما فهمت أن لها أبعاد أعمق مما يبدو ظاهريًا .  

                                         *****************************

السبت، 28 سبتمبر 2013

FB عن الإختلاف ... و إشكالية "خالف تُعرف "

عندما شاهدت فيديو * الطالبة التي رفعت شعار رابعة و كسرت الشكل العام للنفاق الإجتماعي الفج , رد فعل مبالغ فيه و سخيف للغاية ان يكون كل هذا التشنج و العصبية فقط لإشارة بسيطة . أعتبر تلك الفتاة بطلة حقيقية من الناحية النفسية , فهي لم تتماهي معهم أو حتي تكتفي بالصمت و لكنها رفضت أن تكون مجرد فرد في القطيع الذي مثلته الفتيات اللآتي رددن عليها بعلامات النصر و السيسي , و اصرت ان تقول ما تريد و تراه صوابًا . 



تصرف تلك الفتاة دفعني لسؤال آخر , هل كل الخروج عن النص المرسوم فعل محمود ؟؟ يعني هل دائمًا القطيع هو الغبي و الفرد الشارد هو المتميز المتفوق ؟؟ هل التمرد في حد ذاته كفعل هو الغاية ؟؟


أجد تلك الفكرة في إزدياد مستمر تلك الأيام ... لابد من التمرد دائمًا و نبذ كل ما هو قديم . فلها صور كثيرة جدًا حولي ...

 يتم التندر علي افراد جماعة الإخوان لانهم لم يتمردوا و لايزالوا في قطيع , يتم السب في النظام التعليمي كله علي بعضه فقط هكذا و إن سألت ما هو وجه الخلل بشكل من التفصيل كي تفهم اكثر يُقال لك كلمة غاية في الإختصار و حتي و ان كانت حق فهي اريد بها باطل ( اصلنا بنحفظ و ولا نفهم ) ... يتم السخرية من غالبية الوصفات التقليدية الشعبية في الطب التقليدي بحجة البدع و التخلف ... و يتم قياس العروسة الجيدة على أنها ( مش عايزة نيش ولا أي متطلبات البته لا مهر ولا شقة ولا أي شئ لأن كل تلك الاشياء بدع قديمة لابد من الثورة عليها )  ... هناك من يصنع من الدولة الحديثة صنمًا لا يكف عن رجمه إن حدثت له اي مشكلة ايا كانت كأنها هي الشيطان الأعظم ...  حتي بعض الفتيات يفكرن في خلع الحجاب لانهم لا يردن أن يكون تحت رحمة المجتمع ولا يتأثرن به وليسوا أغبياء كالغالبية العظمي التي تفعل الاشياء فقط لانها فرد من القطيع المجتمعي .




 أتفهم تمامًا كل تلك الدعاوي السابقة , فعندما نكون في مجتمع متخلف بليد غير قادر علي الإبداع ولا توليد الأفكار , يكون التفكير الثوري من الشباب هو عبارة عن رد فعل بنفس مقدار التخلف الواقع عليهم و لكن في الإتجاه المضاد  .  في تلك الأمثلة السابقة قد أتفق مع بعضها و أختلف مع بعضها الآخر ...  لماذا ؟؟ 


لأن المفتاح للأشياء هو : الفهم ... و ليس التمرد في حد ذاته كغاية . فالاختلاف للإختلاف يجعل كل المختلفين دون فهم لا  يختلفون كثيرًا عن من يظنوهم قطيع تركوه . دون فهم سيتحولون هم لقطيع آخر و لكن في الجهة المضادة لا معني له إلا انه مقلوب الآول . فهم الغايات الكلية من أي شئ و أي عمل هو ما يجعل المرء يتصرف تصرف له معني . سواء كان داخل القطيع أو خارج عنه .


لنفد مثلًا الأمثلة التي ذكرتها فوق .


-  نظرًا لأننا لم نترب أساسًا علي ثقافة العمل الجماعي , و عندنا خلل في منظومة القوانين أي أنها لا تسن للتسهيل و لكن للتضييق علي خلق الله فكان التحايل عليها من اساسيات الحياة في مصر .  و هذا سبب اساسي من ضمن اسباب فشلنا ان نكون مجتمع حيوي ,  ... فبشكل عام نحن علي مستوي المجتمع لسنا نفهم طبيعة تكوين الإخوان من الناحية الإجتماعية لاننا لم نمر بتلك التجربة ولا يوجد شئ شبيه وعينا الجمعي . فلا نفهم كيف هم مترابطين و كيف ان هناك رابطة قوية جدًا علي مستوي الافراد . هناك خلل رهيب في اشياء كثيرة عند الإخوان لا يوجد عاقل ينكر ذلك و لكن عدم الفهم يؤدي للحكم بشكل سطحي انه من يرفض ان يتركهم هو  خروف (و عذرًا في اللفظ ) هناك اعتبارات اخرى تحكم الامر و ليس الامر بهذه السطحية . 


- بالنسبة للنظام التعليمي الذي يتم سبه دائمًا . حسنًا أعلم ان التعليم الأساسي حاصل علي المركز الأخير 148 علي مستوي التعليمات الاساسية في العالم . و لكن ما هي المشكلة حقًا ؟؟ هل هي الحفظ ؟؟  . إنظر الي المناهج لتعلم ان المناهج اصبحت غاية في السطحية . اصبح الطلاب لا يحفظون جدول الضرب و يستعيضون عن ذلك بالآله الحاسبة في الصف الرابع الإبتدائي (إذن هم فعلًا يقللون الكم المعطي للطفل فعلا و يقللون الحفظ) و لكن هل حل هذا المشكلة ؟؟ بالطبع لا . لماذا ؟؟ لانه لا يوجد فهم ولا توجد رؤية كليه للأمر . لا توجد خطة عندما يترك الطالب المرحلة الاساسية يمكنه ان يكون مواطن  صالح بحق . ما هي الاشياء التي ينبغي ان نغرسها في طالب المرحلة الابتدائية / الإعدادية / الثانوية ؟ هل يمكننا اختصار الوقت للازم لغرس القيم الاساسية ؟؟ لا اعتقد ان اي ممن يعملون في العملية التعليمية ( المدرسين لديهم قدرة علي الرؤية الكلية ناهيك عن تدريسها للطلبة لتكون اسلوب تفكير علمي لهم . الامر لم يكن ابدًا كم حفظ كبير او صغير و لكن اجرائي بحت . ليس الحفظ ابدًا هو المشكلة بل هو ضروري فعلا لبعض المواد  . فلابد ان يكون الفهم جنبًا لجنب مع الحفظ ولا يكتفي بأحدهم دون الآخر .




- إن كانت لدينا قدرة حقيقية علي البحث العلمي , يمكننا ان نخضع كل الوصفات في الطب التقليدي للتجربة . فلا نرفض فقط للرفض لانه لم يوجد في الكتب الأجنبية التي درست ,  فلا يمكن الحكم بخزعبلية وصفة خاصة ان كانت مجربة بالفعل و تؤتي نتائج ايجابية .المفترض ان اجري ابحاث عن لماذا تنجح تلك الوصفة او ما هية الاسس العلمية التي تجري عليها , و ان كان هناك شئ لا علاقة له بالطب او البحث فيمكننا اثبات فشله بمنتهي السهولة .   للاسف العقلية العلمية الحقيقية التي تدربت علي الفهم العميق ليست متوافرة في مصر ( أن اراقب ظاهرة و ابحث عن اسباب و اضع عدة سيناريوهات  اجرب  طرق الحل و اضع تقييم في النهاية ) فحتى الابحاث العلمية الموجودة هي ابحاث مستوردة أو اجراها اجانب هنا .   




- جائني سؤال علي الآسك في مرة ان هل عندي نيش , و اجبت بلا , و لكن الامر لا يقاس هكذا , فهناك من يحتاج هذا النيش , و هناك من لا تحتاجه , نأتي مرة أخري للفهم ... التيسير في متطلبات الزواج قد يتم استخدامه في بعض الاوقات  لتبرير كسل العريس أو حتي بخله في ان يأتي بالاساسيات . و هناك من تري أن الشخص المتقدم لها فعلا رجل بمعني الكلمة و تقرر التنازل الطوعي عن حقها في سبيل مساعدته . و هناك فعلًا مغالاة في هذا الامر من أهل العروس ( و لو اني بعدما عرفت عادات الريف و الصعيد في الزواج و صرامة تقاليدهم مقارنة بسيولة المدن و ان كل اسره تفعل ما تريد و غير متقيدة بعرف اجتماعي , وجدت ان فتيات المدن أقل مهور و تكاليف :D ) فلا يوجد مقياس ثابت و لكن لكل حالة و كل حادث و له حديث . الاساس هو فهم مسؤولية هذا الامر . 



-  بعض اطروحات منتقدي الدولة الحديثة تدعوني للسخرية و التعجب . هل حقًا انتم مدركين لما تنتقدونه ؟؟ انتم تنتقدون بديهيات أي عمل بشري منظم و تعطون للمجتمع قدرة فوق قدرته . لا يمكن ترك الامر للسوق وحده . و هناك اشكاليات كثيرة لا مجال لذكرها و لكن مفداها ان تلك الأطروحات مبنية علي سياسة رد الفعل لما هو حالي و ليست الفهم العميق .  




- أما عن مشكلة الحجاب و خلعه , فللاسف هذا امر غاية في التركيب , و لكن مفداه أننا كمجتمع لم نترب تربية دينية و إيمانية سليمة و ظللنا نبعد و نبعد عن المعين الحق , و جائت كل المحاولات لرتق الصدع تقع في موقف ( رد الفعل الرافض لكل شئ و الجاعل لدور النساء فقط كأم و زوجة لا شئ غير ذلك و تناسي دورها الإنساني الإجتماعي ) فأدي لذلك لنموذج منفر للغاية جعل فتيات كثيرات يرفضن الشكل التقليدي للإسلام ( بما في ذلك الحجاب ) و تعددت ردود الافعال بين الالحاد الصريح و بين الوقوف مسافات من تلك الفلسفة . ما أدري لذلك هو الجهل و عدم الفهم و عدم وجود قدوة ( و إن وجدت يتم  محاربتها بضراوة و عدم الإحتفاء بها ) .



بعد تفنيد كل الأمثلة السابقة الآتية من فلسفة " خالف تعرف " علمنا أن المشكلة ليست في المخالفة و التمرد للتمرد . ليس كل تمرد محمود و ليس كل سير مع الغالب منبوذ , و لكن المشكلة الأساسية هل يوجد فهم لما نفعل و إدراك للصورة الكلية و التبعات و بديهيات تفكير منطقي أم لا . وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير .  


----------------------

* فيديو الطالبة http://www.youtube.com/watch?v=hPoDNUGS-UQ

السبت، 2 مارس 2013

FB سراب الكمال

منذ صغري و أحاول أن أصل لأفضل شئ على الإطلاق و لكنه كان هاجس مؤرق , ظننت سابقًا أن الرجال أكمل من النساء , لكني بعد فترة وجدتهم متشابهين لحد مستفز و إن إختلفت الصورة ...  فكنت أظن أنه يمكن للرجال الإستغناء عن النساء و أن النساء لا يمكنهن الإستغناء عن الرجال إلى أن وجدت أنه هذا الإفتراض ليس بصحيح , لا يمكن لنوع الإستغناء عن الآخر بأي شكل من الأشكال  ... 

الخميس، 27 ديسمبر 2012

FB عن فلسفة الأزياء و الملابس ...

بداية , أي شئ في حياتنا له فلسفة ( يعني فكرة ) نتبعها , سواء أدركناها أم لم ندركها , الفارق أننا إن أدركناها قمنا بها  على أكمل وجه ,و إن لم ندركها قلدنا دون وعي نماذج غير مترابطة أو حتى فعلنا الشئ  بوعيٍ جزئي ... 


عندنا درست رسم الباترون لفترة , وجدت ان 70% من المنهج مُنصَب علي الملابس الحريمي , و الباقي لملابس الرجال و الأطفال .. إذن فهو فن حريمي بإمتياز ... غالبًا ما تكون ملابس الرجال عبارة عن زي موحد تبعًا للمهنة التي يعملون بها ( جنود - مهندسون - عمال في مصانع - أطباء - قضاه - رجال دين - حتي في الطبقة الحاكمة أو الأرستقراطية  كان الزي عبارة عن إنعكاس للمكانة الإجتماعية ) لذلك فتتبع موضة و أزياء النساء يكون أهم يليه في الأهمية  ملابس الرجال . هذا بالمناسبة لا يوجد به أي نوع من التجني أو التنميط أو النظرة القاصرة أو شابه من الكلام المعتاد أن يُقال إن تعلق الحديث عن الملابس ... لماذا ؟؟