‏إظهار الرسائل ذات التسميات نقد سلوك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نقد سلوك. إظهار كافة الرسائل

السبت، 11 يناير 2014

بين ثقافة العطاء , و نسيان الذات ... و الأنانية


هناك عدة أنماط من الشخصية , أو لنقل إستعدادات فطرية عند المرء , تتعزز و قد تختفي بالتربية و عوامل كثيرة تمر على الشخص . من ضمن تلك السلوكيات سلوك العطاء و الأخذ و أثرهما علينا .

هناك اشخاص معطائين بالفطرة , يفرحون عندما يعطوا و يشعروا بالامتنان لنظرة الناس الشاكرة لهم . هذا يحقق لهم اشباع معين ...

في الحقيقة للعطاء فعلا متعة بغض النظر عن اي شئ , هو يتعارض مع صفة اخري و هي الانانية و حب التملك . و تعويد الطفل على العطاء منذ صغرة ينمي فيه تلك الصفة و يقويها حتي و إن كانت قليلة او ليست من صفاته الاساسية , سيكون لديه حتمًا حد أدني من العطاء و المشاركة إن تم التركيز على تعزيز تلك الصفة فيه بشكل تربوي , للاسف في ثقافتنا العقيمة يتربي معظم الذكور دائمًا على الأخذ - الا من رحب ربي - و تتربي الفتيات على العطاء - إلا ما رحم ربي . و تحدث إعوجاجات نفسية كثيرة جراء تلك التربية العقيمة . و بتلك المناسبة و كم أحب  صديقاتي العزيزات اللاتي يجعلت اطفالهن يعطين بقية الاطفال الاخرين حلوى في المقابلات التي نجريها ... بدء وجود عناصر سوية كذلك هي بداية كسر الدائرة الجهنمية .

هل للعطاء عيوب ؟ نعم بالطبع 

السبت، 28 سبتمبر 2013

FB عن الإختلاف ... و إشكالية "خالف تُعرف "

عندما شاهدت فيديو * الطالبة التي رفعت شعار رابعة و كسرت الشكل العام للنفاق الإجتماعي الفج , رد فعل مبالغ فيه و سخيف للغاية ان يكون كل هذا التشنج و العصبية فقط لإشارة بسيطة . أعتبر تلك الفتاة بطلة حقيقية من الناحية النفسية , فهي لم تتماهي معهم أو حتي تكتفي بالصمت و لكنها رفضت أن تكون مجرد فرد في القطيع الذي مثلته الفتيات اللآتي رددن عليها بعلامات النصر و السيسي , و اصرت ان تقول ما تريد و تراه صوابًا . 



تصرف تلك الفتاة دفعني لسؤال آخر , هل كل الخروج عن النص المرسوم فعل محمود ؟؟ يعني هل دائمًا القطيع هو الغبي و الفرد الشارد هو المتميز المتفوق ؟؟ هل التمرد في حد ذاته كفعل هو الغاية ؟؟


أجد تلك الفكرة في إزدياد مستمر تلك الأيام ... لابد من التمرد دائمًا و نبذ كل ما هو قديم . فلها صور كثيرة جدًا حولي ...

 يتم التندر علي افراد جماعة الإخوان لانهم لم يتمردوا و لايزالوا في قطيع , يتم السب في النظام التعليمي كله علي بعضه فقط هكذا و إن سألت ما هو وجه الخلل بشكل من التفصيل كي تفهم اكثر يُقال لك كلمة غاية في الإختصار و حتي و ان كانت حق فهي اريد بها باطل ( اصلنا بنحفظ و ولا نفهم ) ... يتم السخرية من غالبية الوصفات التقليدية الشعبية في الطب التقليدي بحجة البدع و التخلف ... و يتم قياس العروسة الجيدة على أنها ( مش عايزة نيش ولا أي متطلبات البته لا مهر ولا شقة ولا أي شئ لأن كل تلك الاشياء بدع قديمة لابد من الثورة عليها )  ... هناك من يصنع من الدولة الحديثة صنمًا لا يكف عن رجمه إن حدثت له اي مشكلة ايا كانت كأنها هي الشيطان الأعظم ...  حتي بعض الفتيات يفكرن في خلع الحجاب لانهم لا يردن أن يكون تحت رحمة المجتمع ولا يتأثرن به وليسوا أغبياء كالغالبية العظمي التي تفعل الاشياء فقط لانها فرد من القطيع المجتمعي .




 أتفهم تمامًا كل تلك الدعاوي السابقة , فعندما نكون في مجتمع متخلف بليد غير قادر علي الإبداع ولا توليد الأفكار , يكون التفكير الثوري من الشباب هو عبارة عن رد فعل بنفس مقدار التخلف الواقع عليهم و لكن في الإتجاه المضاد  .  في تلك الأمثلة السابقة قد أتفق مع بعضها و أختلف مع بعضها الآخر ...  لماذا ؟؟ 


لأن المفتاح للأشياء هو : الفهم ... و ليس التمرد في حد ذاته كغاية . فالاختلاف للإختلاف يجعل كل المختلفين دون فهم لا  يختلفون كثيرًا عن من يظنوهم قطيع تركوه . دون فهم سيتحولون هم لقطيع آخر و لكن في الجهة المضادة لا معني له إلا انه مقلوب الآول . فهم الغايات الكلية من أي شئ و أي عمل هو ما يجعل المرء يتصرف تصرف له معني . سواء كان داخل القطيع أو خارج عنه .


لنفد مثلًا الأمثلة التي ذكرتها فوق .


-  نظرًا لأننا لم نترب أساسًا علي ثقافة العمل الجماعي , و عندنا خلل في منظومة القوانين أي أنها لا تسن للتسهيل و لكن للتضييق علي خلق الله فكان التحايل عليها من اساسيات الحياة في مصر .  و هذا سبب اساسي من ضمن اسباب فشلنا ان نكون مجتمع حيوي ,  ... فبشكل عام نحن علي مستوي المجتمع لسنا نفهم طبيعة تكوين الإخوان من الناحية الإجتماعية لاننا لم نمر بتلك التجربة ولا يوجد شئ شبيه وعينا الجمعي . فلا نفهم كيف هم مترابطين و كيف ان هناك رابطة قوية جدًا علي مستوي الافراد . هناك خلل رهيب في اشياء كثيرة عند الإخوان لا يوجد عاقل ينكر ذلك و لكن عدم الفهم يؤدي للحكم بشكل سطحي انه من يرفض ان يتركهم هو  خروف (و عذرًا في اللفظ ) هناك اعتبارات اخرى تحكم الامر و ليس الامر بهذه السطحية . 


- بالنسبة للنظام التعليمي الذي يتم سبه دائمًا . حسنًا أعلم ان التعليم الأساسي حاصل علي المركز الأخير 148 علي مستوي التعليمات الاساسية في العالم . و لكن ما هي المشكلة حقًا ؟؟ هل هي الحفظ ؟؟  . إنظر الي المناهج لتعلم ان المناهج اصبحت غاية في السطحية . اصبح الطلاب لا يحفظون جدول الضرب و يستعيضون عن ذلك بالآله الحاسبة في الصف الرابع الإبتدائي (إذن هم فعلًا يقللون الكم المعطي للطفل فعلا و يقللون الحفظ) و لكن هل حل هذا المشكلة ؟؟ بالطبع لا . لماذا ؟؟ لانه لا يوجد فهم ولا توجد رؤية كليه للأمر . لا توجد خطة عندما يترك الطالب المرحلة الاساسية يمكنه ان يكون مواطن  صالح بحق . ما هي الاشياء التي ينبغي ان نغرسها في طالب المرحلة الابتدائية / الإعدادية / الثانوية ؟ هل يمكننا اختصار الوقت للازم لغرس القيم الاساسية ؟؟ لا اعتقد ان اي ممن يعملون في العملية التعليمية ( المدرسين لديهم قدرة علي الرؤية الكلية ناهيك عن تدريسها للطلبة لتكون اسلوب تفكير علمي لهم . الامر لم يكن ابدًا كم حفظ كبير او صغير و لكن اجرائي بحت . ليس الحفظ ابدًا هو المشكلة بل هو ضروري فعلا لبعض المواد  . فلابد ان يكون الفهم جنبًا لجنب مع الحفظ ولا يكتفي بأحدهم دون الآخر .




- إن كانت لدينا قدرة حقيقية علي البحث العلمي , يمكننا ان نخضع كل الوصفات في الطب التقليدي للتجربة . فلا نرفض فقط للرفض لانه لم يوجد في الكتب الأجنبية التي درست ,  فلا يمكن الحكم بخزعبلية وصفة خاصة ان كانت مجربة بالفعل و تؤتي نتائج ايجابية .المفترض ان اجري ابحاث عن لماذا تنجح تلك الوصفة او ما هية الاسس العلمية التي تجري عليها , و ان كان هناك شئ لا علاقة له بالطب او البحث فيمكننا اثبات فشله بمنتهي السهولة .   للاسف العقلية العلمية الحقيقية التي تدربت علي الفهم العميق ليست متوافرة في مصر ( أن اراقب ظاهرة و ابحث عن اسباب و اضع عدة سيناريوهات  اجرب  طرق الحل و اضع تقييم في النهاية ) فحتى الابحاث العلمية الموجودة هي ابحاث مستوردة أو اجراها اجانب هنا .   




- جائني سؤال علي الآسك في مرة ان هل عندي نيش , و اجبت بلا , و لكن الامر لا يقاس هكذا , فهناك من يحتاج هذا النيش , و هناك من لا تحتاجه , نأتي مرة أخري للفهم ... التيسير في متطلبات الزواج قد يتم استخدامه في بعض الاوقات  لتبرير كسل العريس أو حتي بخله في ان يأتي بالاساسيات . و هناك من تري أن الشخص المتقدم لها فعلا رجل بمعني الكلمة و تقرر التنازل الطوعي عن حقها في سبيل مساعدته . و هناك فعلًا مغالاة في هذا الامر من أهل العروس ( و لو اني بعدما عرفت عادات الريف و الصعيد في الزواج و صرامة تقاليدهم مقارنة بسيولة المدن و ان كل اسره تفعل ما تريد و غير متقيدة بعرف اجتماعي , وجدت ان فتيات المدن أقل مهور و تكاليف :D ) فلا يوجد مقياس ثابت و لكن لكل حالة و كل حادث و له حديث . الاساس هو فهم مسؤولية هذا الامر . 



-  بعض اطروحات منتقدي الدولة الحديثة تدعوني للسخرية و التعجب . هل حقًا انتم مدركين لما تنتقدونه ؟؟ انتم تنتقدون بديهيات أي عمل بشري منظم و تعطون للمجتمع قدرة فوق قدرته . لا يمكن ترك الامر للسوق وحده . و هناك اشكاليات كثيرة لا مجال لذكرها و لكن مفداها ان تلك الأطروحات مبنية علي سياسة رد الفعل لما هو حالي و ليست الفهم العميق .  




- أما عن مشكلة الحجاب و خلعه , فللاسف هذا امر غاية في التركيب , و لكن مفداه أننا كمجتمع لم نترب تربية دينية و إيمانية سليمة و ظللنا نبعد و نبعد عن المعين الحق , و جائت كل المحاولات لرتق الصدع تقع في موقف ( رد الفعل الرافض لكل شئ و الجاعل لدور النساء فقط كأم و زوجة لا شئ غير ذلك و تناسي دورها الإنساني الإجتماعي ) فأدي لذلك لنموذج منفر للغاية جعل فتيات كثيرات يرفضن الشكل التقليدي للإسلام ( بما في ذلك الحجاب ) و تعددت ردود الافعال بين الالحاد الصريح و بين الوقوف مسافات من تلك الفلسفة . ما أدري لذلك هو الجهل و عدم الفهم و عدم وجود قدوة ( و إن وجدت يتم  محاربتها بضراوة و عدم الإحتفاء بها ) .



بعد تفنيد كل الأمثلة السابقة الآتية من فلسفة " خالف تعرف " علمنا أن المشكلة ليست في المخالفة و التمرد للتمرد . ليس كل تمرد محمود و ليس كل سير مع الغالب منبوذ , و لكن المشكلة الأساسية هل يوجد فهم لما نفعل و إدراك للصورة الكلية و التبعات و بديهيات تفكير منطقي أم لا . وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير .  


----------------------

* فيديو الطالبة http://www.youtube.com/watch?v=hPoDNUGS-UQ

الخميس، 22 أغسطس 2013

FB عن لغة الشارع و قبولها "إشكالية السرسجية "

اك إشكالية مهمة للغاية لها تبديات عديدة  في كثير من حياتنا و قد لا ننتبه إلي اصلها الفكري . 


رأيت أخ فاضل كريم يشيد بموقف فتاة إنتقد عرض فيلم من أفلام السرسجية في وسيلة مواصلات عامة  و تحدثت للسائق بعدم عرضه , من منطلق ان تلك النوع من الثقافة لا ينبغي أن ينتشر و أن لا نروجه و قد إنقتنع السائق بوجهة النظر هذه .  و في التعليقات علي هذا الموقف , وجدت رد يقول أنه ليس لها أن تعترض على مثل هذا التصرف لانها بذلك تنكر حقيقة واقعية و هذه هي اللغة التي يتحدث بها الشارع و لا ينبعي أن ننكرها و نتجاهلها . 

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

FB عن التحرش الذي للاسف اصبح من متلازمات العيد :((

بعض يتحدث عن قضية التحرش و يفترض ان الحلول الجوانية ناجعة ... انا مع الحلول دي لما يكون عندنا مجتمع اخلاقي متربي عنده بقايا قيم ممكن يجدي معه الكلام دا , مجتمعنا مجتمع علماني بإمتياز حتي و ان كرهنا الكلمة , تدين الجامع و صيام رمضان شئ منفصل تماما عن كل انشطة حياته ... الاساليب الدينية و القيمية دي تنفع فعلا بس مع ناس اسوياء , لكن احنا للأسف الشديد في شبه دولة او دولة فاشلة و منهارة بمعني الكلمة في كل المجالات ( الا ما رحم ربي ) فهل الوازع الديني ممكن يؤثر في هؤلاء ؟؟؟

الخميس، 12 أبريل 2012

FB مشكلة الإخوان الأساسية

مشكلة الإخوان الأساسية التي ألاحظاها في الفترة الماضية هي نفس المشكلة و تتكرر بصور مختلفة , و هي انهم يديروا الدولة و الملفات السياسية العامة مثلما كانوا بيديروها في تنظيمهم المغلق , و شتان ما بين هذا و ذاك ... التنظيم المغلق يثق جميع الاتباع فيه في القيادات و مكتب الإرشاد بشكل طوعي و يعطونهم ثقتهم بشكل كلي , لإعتبارات احترمها جميعًا حتي و إن إختلفت مع الأساس الذي يختارون على أساسه قياداتهم , إن كانت هناك مسابقة ما أو تقديم لشئ معين فالأمر يخضع للمعارف العلاقات و ما شابه ( وهذا ليس سيئ بالمناسبة لان آليات الجماعة تجعل الجميع يعرف بعضه البعض و تجعل الكفئ يظهر ) هم معتادون علي أن يكون هناك تيار رئيسي معين في الجماعة و من يختلف معه لا يدخلها من الأساس و إن دخلها فقد يفصل او ما شابه و المبررات التي تقال عند انشقاق او فصل او ترك طواعية بعض الافراد للجماعة ( أن الجماعة تلفظ خبثها و انه طبيعي أن يكون لأي فكرة في الدنيا معارضين ) فآليه تطوير الأفكار تكاد تكون بطيئة للغاية ... إدارة إخوان أون لاين و جريدة الحرية و العدالة تثبت أن الثقة تأتي قبل الخبرة ( يقال إن هذا سيتغير و لكن الي ان يتغير فهذا امر واقع ) كل هذا يعد شأنًا داخليًا لهم إن كانت الجماعة تديرنفسها فقط .المشكلة الحقيقية ظهرت عندما واجهوا مجتمع عام مثل مصر , بطوائفه المتعدده و ثقافاته المتباينه , و أصبحوا هم على رأسه ... ظنوا أن إختيار الشعب لهم هو هو مثلما يختارهم )شعب الإخوان ) و ان اسلوب التصرف المتبع داخل الجماعة بكل تراحميتها يمكن ان يصلح مع شعب ( لا يعرفهم من الداخل و هم لا يعرفون رموزه ايضًا من الداخل ) هنا حدثت الصدمة الحقيقية ... لقد ظنت قيادات الإخوان ان إختيار الشعب لهم كنواب للبرلمان يعطي لهم الحق و التصرف بدون اي اجرائات تعاقدية تظهر للجميع بشكل مطلق , العلاقات التراحمية التي كانت في الإخوان بينهم و بين بعضهم لا تكفي ابدًا في السياسة المصرية ... عانى اللإخوان كثيرًا من الاضطهاد و الاعتقالات , جعلهم هذا يحاولون مهادنة الواقع قدر الإمكان خشية ان يفقدوا طاقات بشرية مميزة مثلما فقدوها سابقًا ... هذا الأمر كان قد يكون مقبولًا قبل الثورة , أما بعد الثورة فهم لم يستوعبوا بعد أنهم أصبحوا علي راس القوى الثورية التي أصبحت تنتزع ما تريد ولا تطلب مثلما مضى ... إدارة البلد بها ثورة مثل مصر لا يجوز معها ان نهادن كي نحقق أفضل المتاح , فاللحظة الحالية هي لحظة تشكل ملامح للثورة التي قامت و لابد أن تسير على نفس النهج الثوري , و إن لم نغتنمها ضاعت للأبد لأن التاريخ يصنع الآن ...