السبت، 10 أكتوبر 2015

8- الإعجاب يا بيجي يا لأ متتحايلوش عليه F.B.

في مرحلة العمل او الجامعة ، يتم التعامل بشكل بسيط بين الناس و بعضها ، و يتألف البعض و يتنافر البعض الآخر ... هذا في المجال المبدئي ... دائمًا هناك بوابات خلفية للقلب ( قبل الارتباط ) فيه انه يقول تلك الفتاة لطيفة او هذا الفتي وسيم او ما شابه .. في دواخل النفس دون اي تصريح ... هذا لا عيب فيه مالم يتطور لاي فعل .


الحالة الشائعة انه بعد فترة نفاجئ بنت من "نستظرفه " يميل لفتاه اخري و يحاول ان يتخذ خطوات جادة في الإرتباط ، و لكنها هي لا تميل له و معجبه بفتى آخر ، و هذا الآخر معجب بآخري او لا يفكر في الامر الآن ... نادرًا ما نجد ان الطرفين اللافتين لنظر بعض معجبين ببعضهم البعض ...
قد تكون الفتاة وجدت بغيتها و ضالتها في صفات هذا الشاب ( من بعيد ) و لكنها لم تعجبه او تلفت نظره فكما لديها مواصفات هو لديه ايضًا مواصفات او قد لا يكون ببساطة يفكر في امر الارتباط و الخطوبة لعدم جهوزيته المادية ... قد تحاول الفتاة ان تتقرب لدائرة تعامله ، قد تنجح قد لا ... إن لم تنجح الافضل ان تصرف نظر عن هذا الإعجاب البائس من طرف واحد ... إن نجحت في ان تدخل دائرة تعامله قد تلفت نظره و قد لا تلفت ... الافضل للفتاة في تلك المرحلة ان لا تحاول تقديم اي تنازلات ... هي اقتربت و اصبحت في مجال تعامله ... ان كانت هي بغيته فسوف يحاول هو التقرب لها و ان لم تكن الافضل لها ان تكف عن المحاولة ... لانه قد تقدم تنازلات كثيرة ، هي تعتقد انها تكسب قلبه ، و لكن في الحقيقة هو يضعها في خانة ( female friend او الاخت كما سبق و ذكرنا ) ليس الكثيرين يستطيعون رفض اهتمام مجاني ... و هذا التعلق لا يزيد الا صاحبته تعبًا و املًا زائفًا و فقط .. إن اعجب بك و لفتي نظره سوف يتخذ خطوات جادة وواضح و ان لم يكن فلا تتعبي نفسك ...الوقت لن يغير شئ ... 
و لننبذ جانبًا تلك الفكرة الغبية التي تقول انه لو زالت الفتاة الاخري المعجب بها او من يفكر بها سوف ينتبه لها ... ليست هكذا تتم الامور ... لتكفي عزيزتي عن الحقد علي فتاة اخري لا ذنب لها الا انها كانت صورة فتاة احلام فتاكِ ، لتتصرفي بمسؤولية و تحافظي علي كرامتك و تعزيزك لنفسك و تنصرفي ... اعرف كثيرات مررن بتلك المرحلة من الاعجاب الصامت لشخص لا يكترث بهن ، و تكون قد قدمت الكثير في صمت و ظنك انها اثارت اهتمامه و هو يعتبرها مجرد اخت ثم انصرف عنها و كسر قلبها و لكنها حافظت علي شعرة الكرامة في الا تبوح و تفرض مشاعرها عليه ... 
ثم مرت الايام و السنوات و تزوجت هذا الفتي و تزوجت ...ووجدت ان الراحة الحقيقية مع زوجها و عندما رأت من كانت تعجب به وجدته تغير كثيرًا او ببساطة لم يكن مناسب لها ... ابتذال المشاعر الحادث حاليًا مضر جدًا و يستهلك المشاعر بشدة .

على الجانب الآخر ، لو تقدم لها شاب و عرفت فيه نظرة الإعجاب الحقيقي و التقدير و لكنها لم تكن مقتنعه به ... الافضل و الاكثر مروؤة لها ان لا تتلاعب بقلبه .بعض الفتيات ممن يوضعن في هذا الموقف يحببن نظرة الاعجاب في عيون الاخر و ليس الاخر بنفسه ... يحبون نظرة اللهفة ، و الانتظار ، و الرغبة في الارضاء ، و لكنها هي لا تريد ان تكمل معه ... مجرد تمضي وقتًا لطيفًا و لم تعطي له اي امل و لكنه يحاول استمالتها علي امل ان تعطيه وعدًا يومًا ما ... قد يتطور الامر مع بعض الفتيات الي خطوبة من باب ( لما نجرب ادينا مش خسرانين حاجة ) و حين الجد تجدها تتملل و تفتعل المشاكل لإيقاف هذة الزيجة ... طبعا هذا ليس نموذج شائع يكاد يكون نادر و لكني رأيته . عامة لو تصادف ان وجدت الفتاة شاب يريدها و هي لا تريده لتتقي الله في القلوب لانها امانات ، و ليس لان الشباب غير مسؤوول تحاول الانتقام من الشباب في صورة هذا الشاب المسكين ، تلك التعاملات لابد لها من تقوي الله اولًا و اخيرًا كي يديم الله علينا نعمة الستر دنيا و آخرة ...
و بشكل عام من لا يتق الله في قلوب الفتيات بالذات و يستغل ضعفهن ، يسحب هذا من رصيد بركته دون ان يشعر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق