السبت، 29 مارس 2014

للأسف ... فقدت الشغف :(

 لي فترة أحاول إستعادة ذاتي ... بكل قوتي احاول استعادتها ... لكني للاسف فشلت
لم استعيدها سوى أشهر معدودة ... و إغتررت بنفسي و ظننت اني قوية ففقدت كل شئ !!!

عدت لنقطة البداية , لا اشعر بأي شئ ... اعيش لانه مكتوب علي ان اعيش , الكسل اصبح يخيم علي حياتي بشكل رهيب , رغبة ساذجة مني لإيقاف الوقت ... الوقت لا يقف !! 
لم اعد احب النزول من الشقة , لا رغبة لي في صناعة اي ذكريات في تلك البلد الكئيب . ارفض تغيير البطاقة حتي تلك اللحظة كي لا احمل عنوانها ... لكني فوجئت انها حقيقة ان اقترن اسمي بها عندما يريد الاصدقاء توصيفي !!! سأظهر كالمجنونة ان رفضت الواقع ... ما باليد حيلة لانصاع او لآخذهم علي عقولهم ... و لكن في الحقيقة هم من يطوعوني للواقع الذي طالما رفضته :(



الوقت يبتلعني , أستفيق لأجد انه مرت 4 سنوات دفعة واحدة منذ زواجي !!! ياللهول ... اقتطع من عمري 4 سنوات لم افعل فيهم اي شئ احترق بكرهي لتلك المدينة  و انكر الواقع و لكن انكاري و تجاهلي له لم يغيره ... ما حدث انني فقط كبرت 4 سنوات و امامي فتاة تذكرني دائمًا بعمري و حياتي التي اود الهروب منها . 

هل لمن هي مثلي يعالج من الإكتئاب ؟؟ لماذا اعالج ؟؟ هل لأستفيق لأجد اني اضعت من عمري عدة سنوات هم في عمر المرء الذهبي ... ضاعوا في اللا شئ !! 

هل سيفيد الندم حين إذ ؟ لأ ... 
إذن لماذا اريد الإستيقاظ من الغيبوبة ؟؟ كما مر الوقت الماضي يمكن ان يمر ضعفه و انا اجلس فقط هكذا !!

عند دخولي لهذه الشقة منذ أربع سنوات الا شهرين , تأملت ساعة الحائط العتيقة المعلقة ذات البندول ... هي تعمل بشكل ميكانيكي بدون حجارة كهربائية ... سألها و قلت ... كم من الوقت سيمر علي و انا انظر إليكي ؟ هل سأدخل لهذا المنزل لأنجمد بجوارك , اعد الأعوام انتظر الموت وحدي في بلد كئيب لا اعرف فيه احد ؟؟ 

للاسف ما توقعته وجدته !!! هل توقعي هو من رسم المستقبل ؟ أم أنه استقراء حاذق للمقدمات الكئيبة فكانت نهاياتها موت اكلينيكي لي ؟؟ لا يمكن الجزم بماذا سبق الآخر و لكن ما اجده الآن اني فقدت من عمري 4 سنوات دون عمل اي شئ حقيقي ... و فقدت الشغف و هو أخطر ما في الامر ... لانه كل الاشياء تتساوي ... لا يوجد اي دافع لأي شئ سوي الحد الأدني من كل شئ ... احاول ان لا اتحدث كثيرًا بتلك الحالة كي لا اشيعها و تصيب من حولي , ... اتمني ان يكون الإكتئاب مرض مميت كي استريح و لكنه للاسف ليس كذلك ... اعتبره ابتلائي في تلك الحياة و ياله من ابتلاء !!!

عامة انا فعلا بحمد ربنا انه هو من سيحاسبنا لانه اقرب إلينا من حبل الوريد , فلن يستوعب كثيرين معني البلاء الذي اصبت به و لكني احتسبه عند الله العدل و هو من سيعوضني دنيا و آخرة . 

الحمد لله علي نعمة الإسلام و كفي بها نعمة ... كي لا يكون بؤس دنيا و آخرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق