الأحد، 22 ديسمبر 2013

ذكريات الطفولة


إنتشرت مجموعة تتحدث عن ذكريات الطفولة , و أحببت أتحدث عنها و لكننا للاسف تعلمنا أن الحديث عن النفس ليس شئ محمود , و رغم تغييري لاشياء تربيت عليها و لكني لم أنجح في تغيير هذا الامر ... إذن لأتحدث لنفسي فلا أعتقد ان ذكرياتي تهم احد غيري :)

ما هي ذكريات طفولتي ... ممم آآآآآآآه

منذ وفاة والدتي أو لنقل قبل ذلك بفترة , كنت قد تعودت أن اتجاوز الظروف المأساوية بالنسيان الطوعي !! اكتشفت هذا الامر و لا اعلم كيف كنت افعله و لكني كنت انسي فعلا ما يضايقني كي لا اعاني منه !!!

المشكلة أن ممارسة هذا الامر أتت بنتائج سلبية , فلم أعد احتفظ لا بالذكريات الجميلة ولا بالذكريات السيئة ... لابد ليذكرني أحدهم بشئ حتي اتذكر , عشت خالية البال لفترة و لكن كارثة هذا الامر انه اصبح يؤثر علي مدي تحصيلي الدراسي و الفكري !!! و توقفت لفترة عن قراءة الكتب , فما فائدة ما ساقرأ إن كنت أعلم أني سأنساه

 كنت أظن ان طفولتي ماساوية للغاية ... و لكنها لم تكن كذلك حقًا , فقط لاني كنت أعاني كثيرًا في فترة المراهقة و ما بعدها ( أعدادي و ثانوي ) فكانت الظلال السوداء تظغي علي ما تبقي من ذكرياتي ...

ما الذي يثبت أن طفولتي لم تكن كذلك ؟؟ ببساطة المذكرات !! و لا اريد ان اري نفسي كيف كنت حين إذ , فما هي نوعية الاطفال التي تكتب مذكرات بشكل تلقائي دون أن يخربها أحد و تحتفظ بعطر غالي كان قد أهدي لي و لم اتجاز العاشرة , بل و إحتفظت بأسناني اللبنية كاملة  حافظت عليها إلي اليوم !!!

:D :D

قرأت ما كنت اكتبه في طفولتي و صباي في المرات الأخيرة التي عدت فيها لبيتي , كنت من النوعية الهادئة شكليًا و لكن بداخلي ثورة عارمة , كنت اعبر عنها في ممارسة مغامرات و لكن محسوبة العواقب كي لا اتورط في اي مشكلة .

كان نظام مدرستنا صارم , و لكني كنت متعددة الأنشطة و كنت اتحايل علي القانون كي ازوغ من الحصص التي لا اريد حضورها و اهرب لمعمل الكمبيوتر :D

 كما كنت في بعض الاحيان اسجل في مسابقات حفظ القرآن الكريم و لم أكن اجفظ الا بدايات السور , و اعتمد علي يسمعون البدايات , و جاءت مرة في حظي ان طلب الشيخ تسميع اواسط سورة الكهف , و لم اكن اعرفها و قال لي الا تحفظي ؟ قلت له لا و لكني اراجع و الهمني الله و قلت الجزء المطلوب لا ادري كيف !! و لكني لم اسمع عن تلك المسابقة بعد ذلك ولااعلم من نجح فيها .

- و نحن صغار جدًا كانت لدينا هواية الحفر في الحائط !! كان نوع الحائط شئ اسمه مصيص , فكنا نحفر فيه , و كان يحتمل القواقع , فكنا نرصص القواقع عليه و كان يقف ثابت عليها , و كنا نحفر لمزيد من الفن و تم عقابنا علي هذا الامر و لزق ابي ورق الحائط كي يداري اثار تلك الجريمة الشنعاء :D
,
- كانت لدي هواية عجيبة و هي تجميع الحشرات !!
طبعًا ليس الذباب و الصراصير , و لكني كنت اجد الحشرات جميلة ... و الغريب انه كانت تدخل عندنا انواع جميلة جدًا من الفراش فكنت اتصيدها و اضعها في علبة حتي تختنق ثم اضعها في علبة الحشرات الميتة , جمعت عدة فراشات و دعسوقة و ذبابة زرقاء جميلة جدًا , و لكن للاسف لم استطع ان آخذهم معي بعد زواجي و تركتهم و ضاعو :(

- كانت لدي هواية و لكن مارستها علي كبر و هي وضع اي شئ يصلح كعينه اقابله تحت المايكرسكوب , فقد اشتريت واحد لأستطيع الامتحان عليه و كنت احافظ عليه بشدة و لكن لي زميلة للاسف استلفته و لم تحافظ عليه فلم استطع بيعه . المهم كنت اضع اي شئ تحته لأراه و أتأمل بديع صنع الله في خلقه .

- المشكلة ان لعنة التفكير و الاسئلة الوجودية كانت  تحبني منذ فترة مبكرة جدًا ( لم اكن اعرف انها وجودية حين اذ و لكن كانت خزعبلات اقولها لأهلي و يكادو يجنوا من اين اتي بمثل هذا الكلام العجيب ) لم يكن هناك نت كي احصل علي معلومات سهلة ولم نكن في وسط ملتزم و لكن فقط اناس علي قدر عالي من الاخلاق و القيم . و لكن حلم السفر و ترك البلد كان يراودني و يكبر معي يوم بعد يوم .

- من ضمن المواهب التي لاحقتني و هي تكوين المجموعات أو علي راي منار عمل التنظيمات :D هذا الامر جاء تاثرًا بأبي أطال الله عمره و متعه بالصحة , فقد كان المشرف علي بيانات اجتماعات العائلة ! فقد كانت لعائلتنا صندوق تكافل مشهر و كنت اجلس معه و انا في الابتدائي و اري ما يفعل في صمت .استمريت معه فترة , و في ثانوي عملت فريق من 4 فتيات اسميته شباب مصر , ثم عندما دخلت الجامعة اسست اسرة مع 3 زملاء و صديقة ( كنا خمسة نواه اساسية ) و كان اقتراحي بأسم شباب مصر ايضًا و لاقي القبول , فكان بالنسبة لي امتداد معنوي لفريق الثانوي و لكن لا يوجد اي وجه للشبه الا الاسم ووجودي في الفريقين فقط . للاسف لم تستمر الاسرة لتعدد التيارات الفكرية فيها , و يمكن ان اقول ان متابعة تلك الهواية أتت في تكوين فريق " زوجات صغيرات " ثم " زوجات طموحات " زوجات صغيرات 2 .

من ضمن الاحلام التي كنت اسعي فيها اح احمل مطواة قرن غزال :D وكم توسلت لأخي ان يحدث الشباب الصايع و يحضر لي واحده و لكنه لم يطاوعني و كنت اخاف ان احدثهم بنفسي . و قال لي ان عقوبة حمل مثل تلك الاشياء 6 اشهر حبس :) :)

كنت لا اشعر بالأمان ابدًا في تلك البلد و لكن ذلك لم يحد من حركتي فقد كنت نشيطة للغاية .

العلم و الإيمان و تفسير الشعراوي من الأشياء التي فرقت فعلا في تفكيري , لازلت حتي اليوم اذكر تفسير معين لسورة ما كان قد قالها الشيخ رحمه الله . ( لله الحمد نجت اشياء من فقدان الذاكرة الطوعي )

كانت الفرق الاجنبية التي كنت اسمعها هي backstreet boys , N'sync, westlife was my fav . spice girls
و كانت هناك تجميعات شرائط تحت إسم what's now 1999 - 2000 و لكن كانت لدي نظرة معينة في اني لا ادفع اموال لهذا الهراء , فكان اصدقائي يسجلون لي الشرائط و يهدونها لي :D

اذكر مسلسلات Girl from tomorrow & Ocien girl و المسلسلات الاجنبية و 
 التي كانت تأتي علي القناة  الثانية  ,لكن لم نكن نتفرج علي الجرء و الجميلات ولا اوشين ..., لم نشتر دش الا متأخرًا جدًا في بدايات 2006 عند بدء مرض والدتي رحمها الله .