الخميس، 2 يناير 2014

التمزق بين النفس و الهوى


أعتقد أن هذا الأمر من الحتميات التي فطرنا عليها , التمزق الدائم بين الشئ و نقيضه ... ميزان ال  pH عبارة عن 14 درجة . الدرجة واحد هي 100% حامض و الدرجة 14 هي 100% قلوي . و كلما ابتعدت عن الإطراف اصبحت مزيجًا بين هذا و ذاك 90% حامض 10% قلوي ... حتي تصل للتعادل في رقم 7 50% - 50% و يتلاشى تأثير أحدهما علي الأخر .

أكاد أجزم أن كل شئ في تلك الدنيا عبارة عن اشكالية بين نقيضين . نحاول جاهدين الا يتنازعنا طرف دون الآخر ... نسير بحذر بين الطرفين كي لا نصتبغ بصبغه معينه دون الأخرى ...


إن أخذت بالاسباب و اغفلت الجانب الروحاني تغلبت عليك القيم العلمانية , و ان تواكلت و تغافلت عن الاسباب بدعوي ان الله ينصر عباده المؤمنين , تغلبت عليك اسباب الدروشة ...
إن اردت ان اكون مؤثر سعيت لكي يكون لي منبر له صيت , و عندما اصل اليه اخشي الفتنة فأترك كل ما وصلت له ؟؟ المشكلة ليس في الترك و لكن في تعديل النوايا و البراءة من الاذناب و لكن لا نترك الفعل نفسه ..
اريد ان اكون غنيًا كي اساعد الفقراء , و لكن للسوق و المال سحرهما فأفرم العمال كي احصل علي المال كي انفقه علي الفقراء !!!
اشكاليات اشكاليات اشكاليات , غاية في التناقض و الصعوبة ...

 لم نجد صيغة حتى الآن  توازن بين الإثنين لاننا ببساطة لا نريد أن نعترف ان نقطة التوسط لابد ان يجتمع بها الضدان و لكن بشكل متساوي يدحض احدهما تأثير الأخر و يلاشيه . و يتعلم الإنسان الحكيم متى يميل لليمين و متى يميل لليسار ...
اعتقد ان غياب الحكمة هو ابتلائنا