الاثنين، 27 يناير 2014

نعوذ بالله من شعبة من التفاق

لا أدري ... لا أدري فعلا حقًا 

هل من الافضل ان تختار معاركنا ؟؟ ولا الوقوف في وجه الظلم الآن هو واجب الوقت و لكل آجل كتاب ؟؟
اكره فكرة ان اجبر علي فعل شئ لست مقتنعه به لانه هوالوحيد المتاح لدي او المتوافر ... الله أعلم بالنوايا و هي ما سنحاسب عليه . أشعر أنه من يموت اليوم و يخلص نيته يكافئه الله بغض النظر عن نتيجة الصراع نفسه لاننا محاسبين علي انفسنا لا علي ما ليس لنا دخل فيه . 

قرأت حديث مرعب يقول : 



 حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي أخبرنا عبد الله بن المبارك عن وهيب المكي عن عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق قال ابن سهم قال عبد الله بن المبارك فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحاشية رقم: 1

فكرة و لم تحدثه به نفسه مهمة للغاية . الأمر عظيم فعلًا . حتى و إن لم يتسن إليَّ الخروج و لم أقتنع بجدوى الصراع الدائر حاليًا ولا بأطرافه ولا بنتائجه ...  لكن على الاقل لابد ان اكون صادقة مع نفسي في هذا الامر ,  أنه إن تسنت لي الظروف و اقتنعت بالخروج و أن هذا مهم لنصرة الحق و الدين فلا يجب أن اتراجع . 

هل حقًا استطيع الجزم بأني مستعده للخروج للجهاد و احتمالية عدم العودة بل الذهاب للرفيق الأعلى ؟؟ 

لا أدري حقًا . المشكلة ليست في الموت و لكن في خوفي من مواجهة ما بعده ,هل فعلًا أنا مستعدة له ؟؟ كدا كدا هنموت و لكن هل نجسر علي مجابهته ؟؟

                          *********************

هناك معني استرعى إنتباهي في القرآن و هو : أن الله يتوب علي المرء كي يتوب المرء بعد ذلك . أو ان الله يهدي الناس ليهتدو , أن ان الهداية أو التوبه ( و بالتبعية اي شئ ) يبدأ من الله و ييسر الله الأمر للعبد فيعتنقه العبد فيتوب الله علي العبد 

*وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( 71) المائدة 

*فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فتاب عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)  البقرة 

*ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) طه

*وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) الأعراف 


أعتقد أني حتى و إن لم أتجاسر نفسيًا علي تحديث نفسي بالشهادة , فلأطلبها من الله عز و جل باللسان فقط , حتي ييسر الله لي نفسيو يجتبيني و يهديني و يهيئني كي أقتنع بها فأطلبها بصدق فأنالها . لا أعلم الحقيقة كيف لمن هي مثلي في ظروفي أن تنالها و لكن و ما تدري نفس بأي أرض تموت . 

أدع الله - عز و جل - أن يقبض روحي إليه و انا علي طاعته و أن يُحسن خاتمتي و أن اتمم حفظ كتابه كاملًا عن ظهر قلب حتي يكون أنيسي في وحدتي ووجشتي و غربتي فأنا فعلًا أخاف من الوحدة و أمقتها و أحب دائمًا الصحبة الصالحة و ادعو الله دائمًا بها ,  و الوحدة العظيمة التي أتحسب لها هي وحدة و ظلمة القبر . 
و أن يجعل الله لي عملًا و علمًا و صدقة جارية بعد مماتي كي لا تقف حسناتي عن الزيادة , و استعيذ بالله من كل مرض من امراض القلوب يتسلل إلي النفوس دون وعي أو إدراك مني . ما نحن إلا بشر ضعفاء . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق