الخميس، 28 يناير 2016

محور الإرتكاز

بعض الأفكار التي تقرأها تصف حالة معينة  قد يشعر بها  المرء ولا يمكنه توصيفها ، تلك الافكار هي حل لمعضلة تواجهني ، و لسْتُ ممكن يتقمص الحالات و الافكار و لكن تلك الافكار تحل معضلة متواجدة لدي بالفعل

من تلك الأفكار التي قابلتني قريبًا فكرة : الحياة السائلة التي ناقشتها د. هبة رؤوف لتقديمها كتاب الحياة السائلة لزيجمونت بومان .
كانت تواجهني تلك المشكلة منذ مدة ، و هي اني انسي تمامًا الأشياء التي تمر علي .. اتذكر الاحداث القريبة  و لكن ما يعكر صفوي امسحه تمامًا من الذاكرة و انجح في ذلك ... تتبعت الامر فوجدت انه كان حيلة دفاعيه لنسيان الاحداث الجِسام في حياتي و علي رأسها وفاة والدتي رحمها الله ... منذ وفاتها و قد اصيبت بحالة صدمة شديدة ...

الاثنين، 4 يناير 2016

الهروب الدائم من الوحدة

نولد وحدنا
و لكننا نميل بالفطرة للعيش داخل جماعة ، ربما اصبحنا في عصرنا الحالي أكثر ميلًا للذاتية و الخصوصية عما قبل من العصور .. و لكننا لا نستطيع ان نستغني عن بقية البشر نهائيًا مع اعلى درجات الفردية ، ربما نصبح اكثر انتقائية و نبتعد عمن يسببون لنا الضيق او من يمتصون طاقة روحنا .. و لكننا لازلنا نحتاج للتواجد داخل تجمع بشري ما . 

تشكيل بيوتنا و تواجدنا في مدن ( او هذه هي ظروفي لا يجب ان تتشابه مع الجميع ) اوجد علينا صيغ خاصة في التعامل مع البشر ممن حولنا ... ربما كلما ارتفعت المباني ارتفعت معها الحواجز التي تضعها بين البشر القاطنين فيها .

لا يوجد شئ يؤمن لنا عدم الوحدة في المستقبل ... العمل لا يدوم عند الكبر و الصداقات لا تدوم لتآكل صحة الجميع و لبعد المسافات ، و الأبناء لا يدومون لسفرهم للقمة العيش بعد ان ضاقت تلك البلد بأهلها او حتي لبعد المسافة و لإنشغالهم في حياتهم ... و قد يختار الله رفيق الدرب إن وجد و من يكون محظوظًا هو من يرحل أولًا ولا يعاني تبعات الوحدة ...

السبت، 24 أكتوبر 2015

10- العدل و الفضل F.B.

مفهومان مهمان غالبًا ما يحدث الخلط بينهما في العلاقات الإختيارية ( الصداقة و الزواج ) و هذا الخلط يؤدي لكثير من المشاكل فيما بعد .

أصبحت اقبل بنفسي أخيرًا

منذ زواجي ثم انجابي اخترت اعتزال الحياة طواعيًة , ربما لوضعي معايير صعب تواجدها ... و لعندي للاسف و لكني رضخت للامر الواقع في النهاية

أخيرًا تقبلت نفسي بالوضع الجديد ، كوني فتاة ثلاثينية و زوجة و ام لفتاة جميلة ... كانت تلك الاشياء مريعة فيما مضي لا ادري لماذا ... حنيننا لكوننا كبار ، في مرحلة ما قبل الحب و الترقب لكل تلك المشاعر الجميلة و بداياتها المرحلة الجامعية بكل إنطلاقها و حيويتها ( و سذاجتها ) في تغيير العالم و اننا سوف نفعل ما لم يفعله السابقون و سوف نُبهر اللاحقون .

تقبلت اني اكبر و لم اعد تلك الطالبة اليافعة ، الجميل انه لايزال لدي اصدقاء من مختلف الأعمار ، أصدقاء حقيقيين تأنس روحي بوجودهم حولي و افرح بهم ، يطلبو المشورة و اتلمس تلك الاحاسيس الجميلة في البدايات دون تسلط .. كأننا لازلنا نواجه الحياة معًا و نترقب ردود الافعال .. تلك النوعية من الصداقات صعبة كبقية الصداقات و لكنها تجدد الروح ... يرزقني الله كل فترة بمن يعجبني عقلهم و اشعر بتجدد الحياة معهم .

مع تغير موقعك في المسؤولية من آخذ للدعم و المال و الإهتمام و كل شئ ، للمسؤول و المعطي و الملزم بتوفير الحاجات ... تتغير اولوياتك . نعم وصلنا لنهاية المطاف و اصبحنا نعمل و ننتظر يوم الأجازة و نبتأس بعد إنتهاء عطلة نهاية الاسبوع ... اصبحنا نحسب كل قرش من اين سيجئ وفيما سننفقه و يزعجنا غلو اسعار الطماطم و البانيه و تكون هناك غرامة الحضانة كل اول شهر .

وقفت مع نفسي .. هل هذه الحياة التي اريدها فعلًا ؟؟

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

9- الضعيف أمام الفتيات F.B.

النوعية دي من الشباب موجودة بس مش اغلبية ، و للاسف الإعلام هو اللي غرس انه " كل" الرجالة كده رغم ان القلة منهم هي اللي كده ... بس علشان الانصاف .

السبت، 10 أكتوبر 2015

4- الحقوق تنتزع F.B.

 كتير من البنات لا يملن للمواجهات في الخصومة و المشاكل و تقعد تفكرو تلف و تدور لحد ما توصل للهدف بتاعها بالتورية و بالتلميح و بشكل غير مباشر علشان خايفة ان اللي قدامها يزعل ( ده لو زاد بيبقي نفاق خلوا بالكم ) ، و جزء من تقديرهن لذاتهن لما بيشوفوا نظرة التقدير لهن في عيون الآخرين ... علشان تحس انها جميلة و الكل شايف الجمال ده . نظرة التقدير و رقة البنات عامل كبير في التعاملات .

5- الذمة المستقلة F.B.

لما جاء دينا الحنيف بتشريع ان الواحدة يكون لها ذمة مالية مستقلة ، ده له ما وراؤه ... فكرة انها تبقي مستقلة و هي متجوزة ده شئ في غاية الدقة و محتاج تركيز عليه و للاسف العادات المتخلفة بيتم تأصيلها بالدين و بتؤدي لكوارث و بالتالي كتير بينفروا من الدين لانه متحمل بالغباء او التأويلات العلط ... غير انه فيه دعوات حالمة في الدراما و الافلام اننا بقينا حاجة واحدة و بتاع لأ ده كلام افلام ميأكلش عيش ...

6- عززي نفسك F.B.

( رأي شخصي عما اظنه اسلم )
فيه فروقات طفيفة بين الولاد و البنات ده معروف ، بس ده مش معناه انها بنفسها تمارس الامر ده و تدي له امتيازات هي مش واخداها !!! معني الاختلاف مش في الحقوق و لكن في طبيعة كل نوع ..
أهم الاشياء اللي اي واحدة و واحدة لازم يكونوا عاملينها قبل ما يدخلوا في علاقة قديمة انهم يكونوا " حرقوا " اثار اي علاقة مرت مش مجرد طوو الصفحة و خلاص علشان ميظلمش نفسه و يظلم اللي جاي ده و يفضل يدخل في مقارنات لا حد لها ... احنا ناس ناضجين و طبيعي نقابل ناس نعجب بيهم او يكون فيه خطوبات تتفك او حتي كتب كتاب سابق ... نادرًا ما حد بيكمل من اول علاقة ، غالبًا بيكون فيه تعلق و لو من بعيد حتي لو مكنش فيه مصارحة .

7- هناك كرامة بين المحبين F.B.

فيه جملة مجحفة جدًا بتقال انه مفيش كرامة بين المحبين ، بالعكس ... فكرة انه ممكن يغلط فيكي ، يشتم ، او يعمل اي تصرفات فيها تقليل من شأنك زي انه مثلا يتريق على اهتماماتك ،شغلك ، اي شئ انت بتحبيه ، حتي لو رأي انت قلتيه و طلع غلط مهياش نهاية الدنيا يعني ان حد يقول شئ غلط ... كل ده بيقول انه انسان غير جدير بالثقة و الاحترام

8- الإعجاب يا بيجي يا لأ متتحايلوش عليه F.B.

في مرحلة العمل او الجامعة ، يتم التعامل بشكل بسيط بين الناس و بعضها ، و يتألف البعض و يتنافر البعض الآخر ... هذا في المجال المبدئي ... دائمًا هناك بوابات خلفية للقلب ( قبل الارتباط ) فيه انه يقول تلك الفتاة لطيفة او هذا الفتي وسيم او ما شابه .. في دواخل النفس دون اي تصريح ... هذا لا عيب فيه مالم يتطور لاي فعل .

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

2- التروي من البنات و اللهفة من الولاد F.B.

طريقة تفكير البنات غير الولاد في الموضوعات العاطفية
البنت بتفكر كتير و بتاخد وقت و علي مهلها لما تيجي ترتبط ، لكن الولد مش بياخد نفس الوقت ده ( لو اقتنع بواحدة هيعمل المستحيل علشانها ، و لو معملش يبقي غالبًا بيضيع وقع او بيتسلي و مش جاد ) 

1- النوع الكاريزمي لسنا جميعا هكذا F.B.

المجتمع دلوقتي بقي مفتوح ، بس انا بتكلم عامة عن الفئة اللي اغلبنا فيها ، بعد او قرب منها شوية بس مظنش ان الفروق هتبقي كتير ، و لما بقول مشاعر او حب بيبقي طبعا بدون اي تجاوزات يعني مفيش مسك ايد و قبلات بقي و الهيصة دي ...

3- انت حبيبة و زوجه و ليستِ ام F.B.

فيه جزئية دقيقة البنات مشاعر البنات بتتلخبط فيها لما تيجي ترتبط ، و لازم البنت تاخد بالها منها ... اهمهم انها تحس برجولته معاها ، انه فيه حد تتسند عليه مش هي اللي تبقي امه ، و ده جاي من تربية غلط البعض بيعملها مع البنات و هي انه مش المفروض تطلبي ، تاخدي اللي ندوهولك و تحمدي ربنا و كتر خيرنا اساسا اننا اديناهولك .

الأحد، 20 سبتمبر 2015

FB مكتب الصحة

لمن لا يعرف ما هو مكتب الصحة فهو المكان الذي يعطي الاوراق القانونية ، من تسجيل لمواليد ، و وفيات 
***

تزيد التفتيشات عندنا ، فنحن وحدة مهمة ، لأن بها مكتب صحة ! 
***

يجب ان يمر عليك - في اي مكان عمل جديد - قرابة شهرين بحد ادني ، كي يتوقف الاخرون عن التعامل معك كأنك غريب ، و كي تبدأ ، مجرد، بدء بفهم الشخصيات التي تتعامل معها ، و غالبًا لا تعرف وحدك و لكن تقودك الصدف و تصاريف القدر لإكتشاف الخبايا .
**هو ليه فيه تفتيش كتير الفترة دي ؟
*اصلهم ناويين ينقلوا مكتب الصحة من عم ابراهيم ..
** ؟؟
* أصله بياكل ..
** اه بياخد علي كل ميلاد فلوس و علي كل وفاة فلوس بس اقل ...
* طيب و هيمسكوها لمين ؟
** لعم بدر بس من الدرا ، بشكل رسمي الاساسي هيكون الاستاذ علي بشكل استثنائي لانه لازم كاتب اللي يمسك مش مراقب صحي و الاستاذ علي مراقب بس هيمسك لانه مفيش حد من الكتبة ، عم بدر كان ماسكه قبل كده بس حصلت مشكلة و مشي فيها و اديكي شايفة علي يدك يا دكتورة  ...  ، عم ابراهيم واكلها والعة .. و بياكل اه بس في الاوان الاخيرة بقي دباح اوي وعملوا له محضر رشوة مثبت بصور البطايق بكله ميخرش المية .. و الست عزيزة ست اجارك الله يتفات لها بلاد و عاملة مشاكل مع طوب الارض .. اما عم محمد هو الرجل الوحيد المحترم اللي فيهم و علي طول بيخوفوه و هو اساسا مبيحبش يعمل مشاكل مع حد ... و الباقي بتوع ال 5% معاقين ( نسبة قانونية في اي مصلحة حكومية لابد من تعيين 5% معاقين فيها ) و لا يحسبوا .
*و هو عم بدر أحسن يعني ؟
** هو بياكل بردو ، مفيش حد في مكتب الصحة ده مبياكلش .. بس اكل عن اكل يفرق
* ازاي يعني ؟؟
** يعني هو مثلا بياكل اه بس بالمعقول ، مش بيدبح الناس ، و مش بيحط كتير في جيبه ، بس بيظبط الوحدة ، لمبة محروقة يجيب ، سباك يجيب و يحاسب ، بيشغل الحمامات بتاعة الجمهور العطلانة دي ، بيجيب كراسي الناس ترتاح عليها .. كده يعني
* طب و هو اصلا مفيش مصروفات للحاجات دي من الوزارة اساسا ؟؟
** فيه ، بس بتتقص بدري بدري في المنطقة و مش بيوصل لنا اي حاجة و لعلمك ، بتتقص قانوني ( كلهم بيعرفوا يظبتوا ورقهم )
* طب و هما ليه اساسا لسة محتفظين بالناس التعبانة اللي معروف انها بتاكل دي ؟
** علشان مفيش تعيينات دلوقتي كلها عقود غير مثبت بملاليم محدش يرضي بيها - اللي موجود هو اللي موجود ، ده غير اساسا انه المكان بعيد اوي عن العمار و مفيش حد يرضي يجي هنا الا الناس القريبين .. و دول بردو مش بيعرفوا يدخلوا الوزارة بسهولة . غالبًا الحاجات دي متحجزة لولاد اللي موجودين هنا ، غير انه لو متعرفيش حد مشاوير اد كده للمنطقة رايح جاي و مخدش فاهم الدنيا ماشية ازاي اساسا . متسأليش كتير يا دكتورة
*****************************


أوشكنا علي الرحيل ، و لكن جائتنا اشارة تقول انه هناك حالة وفاة قادمة من المستشفي المركزي ، ولابد من توقيع الطبيب علي شهادة الوفاة .. قال الطبيب الذي كان سيوصلنا للمحطة متاففًا ( ما فيه دكتورة نبطشية خلوها هي اللي تكشف و تمضي ) و لكن الكاتب اصر ان ييبقي الدكتور و قال اسباب غريبة فرضخ الطبيب الطيب له ..

وصلت ثمناية ( عربية صغيرة سوزوكي مغلقة تستخدم لنقل البضائع و لكنها لنقل الناس في بعض المناطق ) بها أهل القتيلة ، التي توفت في حادث سير علي الصحراوي من سيارة جيش .. عرفت تلك المعلومات و كان يتم التكتيم عليها بشكل غريب ، نظرت في الثمناية الخلفية فلم اجد اي جثة ... قلت لهم اين السيدة ؟ قالوا انها في المستشفي المركزي و كشف عليها الطبيب المركزي و لم يوقع علي الاوراق هناك و قال ان الشهادة لابد من توقيعها من طبيب الوحدة التابع لها مكان الحادث اداريًا !! لم استوعب هذا الغباء الاداري و لكنه من الواضح انه عرف معروف هناك فلم يعترض احد سواي ... اثرت الصمت لان كلام الفتيات مهما كُنَّ في تلك الاجواء ( الكل ملتحي يرتدون جلباب ابيض قصير و بنطلون ابيض تحته ) غير محبذ رغم انه لم يقل احد بشئ .... أدركت ان الكاتب اصر علي بقاء الطبيب "الملتحي"  رغم وجود الطبيبة النبطشية لان العرب لن يفضلوها لامضاء الاوراق ( او قد تكون مشاكسة قليلًا و هم لا يريدو مشاكل لا اعلم حقًا ما السبب )
الغالب علي سكان تلك المنطقة هو الطابع السلفي ( النقاب و اللحية للجميع ) بغض النظر عن التمسك بصحيح الدين و الاخلاق ام لا .

ما هو سبب الوفاة ( طبيعي ام غير طبيعي ) كاد الطبيب ان يشير لخانة غير طبيعي لولا انهم اصروا ان يكتب طبيعي ، قال الغير طبيعي هو الجنائي قالوا نعم ، قلت و هل الموت بحادث سيارة هو موت طبيعي ؟؟ قالوا نعم !! بلعت حنقي و سكت . كتب طبيعي . و كتب التشخيص ، نزيف في قاع الجمجمة ادي للوفاة . ثم استكملوا البيانات من شهادة ميلادها و قسيمة زواجها ... شعرت برجفة ... تجسدت حياتها أمامي في ثلاث ورقات ثم يطويها التراب الا عن قلوب محبيها !!!

امضيت بقية الطريق شاردة و هم يتكلمون حتي وصلنا للمحطة .
************************

************************

لماذا اكتب هذا الكلام ؟؟
ليس للكتابة سبب منطقي في حالتي ، فالجميع يعرف كم الفساد الموجود في البلد ... و لا ينتظروا ما اكتب كي يتم الكشف عنهم لان المحاولات اكثر عبثًا بحق ... لا يوجد اي معني في رايي أن نقبض علي شخص يسرق عدة جنيهات و هناك من ينهب البلد بشكل مستمر و دائم و " قانوني " !! و لست اكتب كي اضع حلولًا ، أي حل سيكون مجرد " طق حنك" لاننا بلا حيله 

في الواقع اظني لازلت اكتب لاني احب الكتابة ، لم افقد هوايتي القديمة في تتبع أحوال البشر و الكتابة عنهم ، لكل انسان مهما تكرر قصة مختلفة ، و في زمننا يكون الامر جد صادم من كم التناقضات المجتمعه ، كما اني اكتب لانه المنبر الوحيد المتبقي الذي اشعر فيه بحريتي الكاملة ! الكلمات تجعلني احلق بحق  برغم كل شئ بائس حولنا  ... 

الأحد، 30 أغسطس 2015

حلقة الوصل

أتقرب الي الله بالسؤال عن المهمومين . ألست بمهمومة ؟ نعم لدي نصيبي المفهمومي و قرفي و لكن ربما كانت تلك طريقتي في ان اشعر بأني لازلت على قيد الحياة  ، 
ربما يستشعر البعض بالاهتمام من الاخرين حينما يحصل هو على اهتمامهم ... يشعر بأهميته و أنه محط الاعجاب و الأنظار و انه له قيمة حقيقية في وجدان الناس ، ربما كان هذا جيدًا لانه لا احد يحب ان يشعر ان لا احد يكترث له و ان الحياة تسير به و بعدمه سوا ء( رغم نها فعليًا تسير بنا او بدوننا سواء :D ) و لكن ربما تكون مواجهة النفس بتلك الحقيقة شئ صعب عليها ... لذا نقنع اننا قد نحدث فارقًا او نحصل علي اهتمامًا من بشر فانون مثلنا هو شئ يجعل تلك الحياة تستحق . 

الأحد، 16 أغسطس 2015

FB حيرة ابدية


 حاليا أنا يخصص الحالات علشان عارفة ان أقل الناس هي اللي هتفهمني ، و تعبت من كتر الشرح و من اني اوضح صور بسيطة لناس القوالب النمطية لحست دماغها حرفيا و مبقوش عارفين يعيشوا بجد من كتر ما اتسجنوا في القوالب دي ، غير أنه نظرة الشفقة أو حد يبص لي بصة الحمد لله الذي.عافانا بردو مباقتش مقبولة عندي

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

FB العام الرابع

عذرًا عزيزتي علي تأخري في الكتابة لك ... هي عادة احاول بشدة الحفاظ عليها كل عام ، و ستدركين لاحقًا أننا للاسف لا نحسن المداومة على - ولا استثني نفسي اكيد - و لكن ما املكه الآن هو دفع نفسي دفعًا كي احافظ على كتابتي إليك يوم ميلادك ، حتي لو تأخرت يومين 

الأربعاء، 15 يوليو 2015

FB أيامي في المكان الموجوده به : 1 - أم رامي

كان لي تقليد قديم منذذ 2008 ان اكتب عما اجده في اماكن عملي ( ايامي في شارع ابو زيد - ايامي في شارع عبد العزيز فهمي ) و بما انه مفيش اسماء شوارع للمكان اللي انا فيه فخليه كده لحد ما نعرف له اسم :D 
 لتوثيق اللحظة اولًا لاني انساها فعلًا بعد مرور الوقت ... و لان ما نقابله من شخصيات و احداث يستحق ان نتحدث عنه ... حتي و ان كان مكررًا . فالحياة كلها مكررة و لكن المتغير هو الانتباه للتفاصيل الصغيرة ، و هي التي تصنع حياتنا في الحقيقة !!



منذ صغري و انا احب السفر/ تغيير الاجواء و الاماكن و التعرف علي ناس جديدة كل فترة ، و من الله علي رغم رتابة عملي انني اتنقل فيه ، فدائمًا هناك اشياء خارج حدود العمل في مكان عملك... و هي الاهم و ما تصنع الفارق النسبي ... 

فيما مضي كنت اعمل في العاصمة ، تنقلت في عدة احياء بين المتوسط و الشعبي جدًا و الراقي . قد تنبهر في البداية من مكان ما  ، و قد يعجبك جماله ، و لكنه جمال مؤقت يزول بالتعود ، كحلاوة اللبان التي تستشعرها في البداية ثم تذهب مع اعتياد المضغ .. 

الآن اعمل في قرية بعيدة جدًا عن العاصمة  او عن اي مركز ... المركز الحضري القريب منها ليس حضري بشكل حقيقي ... و حينما تبتعد عن الحضر في مصر - الذي هو قليل اساسًا و ليس الغالبية - تري وجه آخر للناس . 

القرية من القري المستصلحة حديثًا ،أقل من 30 عامًا ، و لكنك للاسف تري العشوائية و سوء التخطيط و الشوارع غير الممهدة ، فلم يشفع لها قرب زمن انشائها في ان تكون جيده ، أهلها من البدو - ما يسمونهم اصطلاحًا بالعرب - يبدو هذا في الجمال النسبي لأطفالهم . لا اعرف ما هو اساسهم العرقي . العيون واسعة و ملونة و الشعر جميل و لكن يعلوا هذا الجمال طبقة اساسية من القذارة الناتجة عن رقة الحال . الغالبية العظمي من الرجال ملتحين و من النساء منتقبات ، و لكنه ليس تدين بقدر ما هي عادات هؤلاء الناس .. ففي مرة وحدت فتاة ترتدي نقابًا كاملًا احمرً درجة فاقعة جدًا و ملفتة جدًا جدًا .. لا ادري من اين اتت به ، رقة الحال للاسف سمت غالب في تلك القرية ، هذا ما يعتصر قلبي بشدة دون حيلة ... فحل الفقر ليس في المعونات و لكن في تحسين سبل المعيشة و ايجاد فرص عمل جيدة ، و في التوعية بكيفية صرف المال ... 


غالب من يعمل في الوحدة ليسوا من اهل تلك البلدة و لكنهم يأتون لها من اماكن بعيدة ، و لكن هناك عاملة تأتي عرفت انها تسكن هاهنا ... عندما جائت لي لم اكن اميزها في البداية ( من النقاب ) فهو يُصَعب عليك تمييز الناس خاصة ان كانوا جمهورًا تتعامل معهم و ليسوا من زملاء العمل ( في مرة كنت ادخل لافتح الصيدلية ووجدت نسوة يتهامسن الصيدلية جت ، و انا الحقيقة كنت عايزة اعرف هما مين دول اللي حفظوني ، حفظ من يتردد عليك من الجمهور بشكل دائم يجعل هناك الفة ما بينك و بين المكان ) و لك لا بأس ... اصبحت الجأ لتمييز الناس من اطفالهن ، و الاطفال في تلك الاماكن قصة اخرى الحقيقة :)) 
المهم جائت ، و عرفتها بمربع ترتر علي عبائتها السوداء الدائمة . ثم اصبحت اتعرف عليها من مشيتها و صوتها .. لها مشية معتدة بنفسها و رافعة رأسها بشكل واثق و ليست منحنية للأمام ... سالتها : ما اسمك ؟؟ قالت لي أم رامي . قلت لها لأ اريد اسمك نفسه فلن اتذكر اسماء ابنائك كي اناديكي بهم ... قالت لي اسمي : مي ... قلت لها عاشت الاسامي ..
 و لكنها تداركت الامر و قالت استحلفك بالله الا تناديني به ! قلت لها لما ؟؟ قالت لي عيب و فضيحة ؟؟ قلت لها نعم ! اكملت : ايوة و الله بالك عيبه في حق اي حد لو اتنادت الست بإسمها ، تقليل منها و عيب يتعرف ، قلت لها طيب ما انت كنت طفلة في يوم ما و كانو بينادوكي بإسمك .. ايه اللي اتغير ؟ قالت لي كلام لم اتبينه من اللهجة المختلفة . و قالت لي اساسا انا مليش ولاد اسمهم رامي . قلت لها مش بتقولي ليكي اربع ولاد ؟ رامي ده يطلع ايه ؟ قالت لي ده اخويا ... اصل شعل الست عيبة في البلد عندنا فلما نزلت اشتغل قالوا لي طب اياكي بقي تجيبي اسم حد من العيال في المشتشفي ... فدخلت باسم ام رامي اللي هو اخويا . قلت لها ياه للدرجة دي ؟ قالت لي ايوة يا دكتورة ... فيه ناس من اهل البلد مقاطعيني و مش بيكلموني لحد النهاردة علشان اشتغلت ، (  لم اكن اريد احراجها لكنها طبعًا تعمل لأنها تحتاج للمال بشدة، و لكنها لم تصرح بذلك و اكبرت زوجها في ذكاء اجتماعي فطري و لكن من تعدد الحديث معها في ايام سابقة فهمت ظروفها الصعبة* )) 
المهم انني حاولت اقناعها ان اسم المراة ليس بالشئ الفضيحة ، و قلت لها علي زوجات الرسول و قلت لها انتوا باينكم تعرفوا ربنا هنا كويس علشان نشبة اللحية و النقاب ، قالت لي ابدًا يا دكتورة ... دول تيت ربنا بيتقال لما يكونوا عايزين حاجة و لكن لما يكون عليهم حاجة ينسوه  ! قلت لها طيب بس متشتميش ، هل ده له علاقة بالعلام ؟ قالت لي كلهم بيعرف يقرأ و يكتب بس المخ الجزمة ملوش دوا ... و حكت لي علي موقف تعرضت له والدتها في انها اشارت برأي معين علي الرجال في مرة فسبوها ، و تحقق ما حذرت منه بعد ذلك !! و قالت لي الواحد بيتكلم بس لما يتكلم يبقي السب و البهدلة هو المقابل فالواحد يسكت احسن ، قلت لها هو كلكم كده ؟ قالت لي غالبًا اللي هنا كده ... بس قالت لي انا ولا يهمني اهم شئ عندي العيال و اننا منتحوجش . 
بس الحقيقة احترمتها لانها في حدود امكانيات مجتمعها عملت اللي تقدر عليه و مش غلط ... و اتفقت معاها اني اناديها بمي و ليس ام رامي :)) 



هو انا عارفة ان الاصلاح في البلد دي ممنوش فائدة ، بس هو اضعف الايمان لانه لا يزال فيه ناس عايشة ولا نزال احنا عايشين ، فالفسيلة حتي لو نعلم انها لن تنبت لا مفر منها كمبدأ لحياتها . فعلا نفسي حد ينتبه للناس دي لانهم بشر و الله و محدش اختار يتولد فين و يبقي ابن مين . (( طبعا دي امينة مستحيلة و مش احنا المخاطبين بيها ده شئ مستحيل في العدم ... لانه كله بيلف يلف و يرجع يخبط في الخازوق الكبير )) 






===========

* عرفت منها انهم وقفوا تثبيت العمالة و لا حتي العقود لمشاكل قانونية لم تشرحها بشكل واضح لي ، و لكن فعلا مدير المنطقة لم يستطع افادتها خاصة أن الجميع يخلي مسؤوليته منها لان هناك احد المديرين مضي لها ورق و قبضت منه راتب شهرين ثم توقف ... و تكافلًا من العاملين بالوحدة اصبحوا يجمعوا مبلغ مالي من الجميع كل شهر ( 10 من 20 فرد ) و يكون هذا هو مرتبها مقابل ان تنظف الوحدة يوميًا . 

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

مأساه أن تكون صريح مع نفسك وواعٍ بها

معظم حالات الفيس بوك التي انتقد فيها سلوكيات البعض ، هي في الحقيقة نقدًا لسلوكي الخاص ، نعم فللاسف كون المرء عقلاني يحرمه من رفاهية أن يعلق اخطاؤه علي شماعة الآخرين و ينام قرير العين ، لا يمكنه ان يقول ان الآخرين هم الخطأ و انا الصواب ... بل للاسف تجعل المرء يقيم نفسه الف مره قبل ان يصدر حكمًا واحدًا تجاه الآخرين ...
يزيد الامر إن اجمع عدة اشخاص علي شئ ... فهو يفترض دائمًا انهم عقلاء واسوياء كي يكون حكمهم سليم ... تعلم ان في بلده الاغلبية هم انطباعيين ، لا يغيرون الفكرة الاولي و لا يتمتعون بالمرونة و لا ينظرون في الدوافع التي ادت لتعاملات معينة ، ينصاعون لرأي الاكثر كاريزيمة في حكمهم علي الآخرين ... و لكن رغم كل ذلك لا ينفي عن المرء مسؤولية ان يكون مسؤولًا عن السمات السلبية في شخصيته . 

الاثنين، 22 يونيو 2015

اللهم آنسنا في وحدتنا ، و آنسنا في وحشتنا ، و آنسنا في غربتنا

هذا جزء من الدعاء للمتوفى ، حينما يدخل قبره 
لان القبر عبارة عن وحشة ووحدة و غربة و ظلمه ، لا ادري و لكن علمنا بتلك المرحلة ضئيل لانها رحلة الذهاب فقط و لم يعد احد منها ليقل لنا ما الامر .

و لكني أحسب ان هذا الدعاء لا يجب أن يقتصر علي القبر فقط ، في الدنيا ايضًا هناك انواع مختلفة و كثيرة من الوحدة و الوحشة و الغربة . 
حينما كنا صغار كانت الام هي مصدر الامان و الإحتواء لنا ، كلما كبرنا كلما احتجنا أن ندرك انفسنا بمفردنا ، هربنا ، و لكن لعالم آخر نظن اننا فيه ملوك انفسنا و لكنا في حقيقة الامر نبحث عن  الإحتواء و التقدير غير المشروط  من الآخرين و لكن في صور آخري ... تارة في التفوق ، تارة في الإحساس بالتميز عن تلك الجموع العريضة من البشر ، قد يكتفي البعض بالتقدير الجماهيري السطحي العريض و الذي غالبًا لا يري من المرء حقيقته التي عليها ... و يريد الآخرين تقدير اعمق متمثل في صداقات ( انتيم ) كما هو اللفظ الانجليزي المعرب .